كفاح امراه
والمركز الذي سأتحصل عليه بعد التخرج الذي بقيت عليه سنة تبا هل نسي أنه عامل بقالة وشرعت في البكاء كما لم أبك في حياتي وفكرت أن أقتل نفسى لأرتاح لكني إستغفرت الله وكفكفت الدموع التي بللت وجهي ...
الجدية طبعا لم أشأ إخباره أن الفقر هو السبب خرجت من المحاضرة باكية وقررت أن أترك الجامعة بلا عودة فعبد الفتاح له الحق فقدري أن أكون بائعة لبن !!! وفي اليوم التالي كنت جالسة في السوق وأنا مشغولة برصف الزجاجات والجبن فجأة وقف قدامي رجل وطلب مني سلة من الجبن البلدي ولما رفعت رأسي وجدت ذلك الأستاذ البغيض الذي طردني يقف أمام وجهي ولما رآني صاح بدهشة هي أنت تلك الطالبة التي تتأخر عن الدرس حاولت إخفاء رأسي بوشاحي فقد كان موقفا محرجا لكنه قال ليس في العمل ما يخجل وأنا راجعيها لما تعودين إلى المنزل ثم أخرج من محفظته ورقة مالية من فئة كبيرة ولما هممت بارجاع الباقي
ثم أخذ رشفة من الشاي وطلب مني أن أخبره عن نفسي فبدأت أتكلم ودموعي تنهمر على خداي فمد لي منديلا وقال لي لا تقلقي سآتي بممرضة تهتم بأمك وسأعالجها على نفقتي فسألته ولماذا تفعل ذلك أجابني أنت طالبة متفوقة وأريدك أن تركزي على دراستك يكفيك التعب في السوق !!! ثم أخرج من جيبه مفتاحا وقال هذا مفتاح مكتبي ويمكن أن تراجعي فه دروسك وتغيري ملابسك كان الأستاذ عند وعده وجاءت الممرضة لأمي وأخصائي في العلاج الطبيعي وتحسن حالها ونسيت الصدمة التي أصابتها لمۏت أبي . وتطوت علاقتي مع الأستاذ وإسمه جلال الشرقاوي وذات يوم أخبرني بأنه معجب بكفاءتي وقدرتي على العمل وأدخلني معه موعد الإمتحان وكنت مصرة