كفاح امراه
لأنجح وأصير محامية ولم يقصر جلال في إسداء نصائحه ويوم الإعلان عن النتائج جاءني وعلى شفتيه إبتسامة عريضة وقال مبروك على الليسانس يا ستي !!! لما سمعت أمي بنجاحي فرحت بشكل لا يوصف وفجأة حدث شيئ غريب فلقد حركت أمي ساقها اليمنىأما أنا فبدأت أفرك عيني وأنا لست مصدقة لما يحدث أمامي
الجزء الثالث والاخير
أوصى علي جلال أحد معارفه من المحامين لأتربص عنده في مكتبه وكنت متفوقة فصار لي الكثير من الحرفاء وبدأت الجنيهات تجري بين يدي وأول شيئ عملته أجرت شقة وسط القاهرة ونقلت إليها أمي رغم معارضتهما الشديدة وقالت لمن سأترك داري ثم كيف أفعل لبيع بضاعتي في السوق أجبتها بحدة لا حليب ولا سوق !!! هل نسيت كيف عايرنا ذلك الوقح إبن الجيران يعتقد نفسه أحسن منا اقعدي في البيت وسأعطيك
الناس حاجة ثانية .أصبحت لي صديقات كثيرات من بنات البهوات وكنت أكذب عليهن وأقول أن أبي رجل أعمال ناجح وأكثر ما أربحه يذهب في محلات الملابس وصالونات التجميل أما جلال فتعجب لهذا التغيير ونصحني أن أبقى على طبيعتي فهو يراني أجمل هكذا لكني كنت أقول في نفسي وما يعنيه من أمري فهو ليس وصيا علي !!! وبمرور الوقت صرت اتجنبهفعنده الكثير من طباع الريف والأهم من ذلك هو يعرفني كيف كنت أبيع اللبن لهذا قررت قطع علاقتي به وكلما اتصل بي في التيليفون كنت أقفل السماعة في وجهه لكنه لم يغضب مني فلقد حدث مع زوجته نفس الشيئ وأنتهت العلاقة بالطلاق .
رجعت إلى شقتي غاضبة ثم رميت حقيبتي وبكيت وبعد أيام سمعت أن جلال خطب فتاة من أسرة ريفية محافظة فلم أعر لذلك إنتباها أما أنا فرغم كثرة علاقاتي مع أبناء الأكابر فلم يتقدم أحد لخطبتي والوحيد الذي مظاهر زائفة براقة وللمرة الأولى فكرت في قريتنا وطيبة أهلها رغم فقرهم وهالني إكتشاف أنني معى أمي وأخي نعيش لإرضاء