روايه عشق رحيم بقلم إيمي نور
الذى افتقده منذ ثلاثه اشهر تحثه على الدخول مد يده الى المقبض وفتحه بهدوء عكس النيران التى تشتعل بقلبه لااقتحام غرفتها ووضعها بمكانها المناسب داخل احضانه فحسب
كانت تقف بثبات رغم شحوبها وعلامات اللارهاق الباديه بزرقتها التى حاولت اخفائها باابتسامه صغيره مصطنعه وهى ترتدى ثوب انيق زهرى يصل اسفل ركبتها هتفت برقه ...
اردفت بكلماتها وهى تتقدم نحوه بينما الممرضه الخاصه بها ترافقها تخطته كما لو انه هواء او شئ غير ملموس فتنهد بنفاذ صبر ويأس وهو يلحق بها حتى وصل اليها جذب كفها برفق بين كفه ليحتضنه ويبعث لنفسه الطمأنينه بوجودها بقربه لم تبدى اى رد فعل بل استمرت بالتحرك بوجهه جامد خالى من المشاعر كأنها جسد بلا روح عادت بجسدها فقد تاركه روحها بعالم اخر وصلو الى سيارته ففتح الباب لها فدلفت بهدوء وكبرياء لم يعهده منها قبلا فطفلته تبدو الآن اكثر نضجا تحاول التظاهر بالقوه اغلق الباب خلفها بهدوء واستقل هو خلف مقود القياده نظر اليها بطرف عينه فوجدها هادئه ووجهه لايحمل اى ذره من المشاعر كانت خاليه وعيناها تلك السماء الصافيه التى كانت دوما تسحره وتأخذه للاعماق تبدو الآن مختلفه جامده بلاحياه والاسوء بها لمعه اصرار عجيب اصرار ېهدد بحړق الأخضر واليابس لهيبها يشتعل زفر بغير رضا وهو ينظر امامه وبدء يقود حيث وجهتهم
... احكيلى ازاى بابا ماټ بالتفصيل لو سمحت ...!!
نظر اليها بذهول ليراها تجلس بااريحيه وتستند بظهرها على الكرسى وزرقتها تراقب الطريق او بالاحرى ترى اشياء لايراها هو فهى تبدو كاانها تشاهد الماضى امامها
تنفس بحنق وهتف بلطف قدر الامكان ...
قطعته پحده ونفاذ صبر ...
.. لو سمحت ...
اخذ نفس عميق وهو يحاول ايجاد كلمات تقلل من الحاډثه على قلبها ولكن كيف السبيل لذلك ضغط على مقود القياد وهو يهتف بالم ...
... اليوم ده مصطفى كان رايحله ومعاه حسام ومجموعه من حراسنا واول ماوصلو لقو هجوم على القصر فااول حاجه عملها مصطفى انه طلع يطمن على عم محمد بس للاسف كان بعد فوات الاوان ...
... كان متصاب بالړصاص وبعدين حصل هجوم ثانى على القصر ومصطفى فيه والاوضه الى فيها مصطفى وحسام وعم محمد حصل فيها حريقه مفتعله والڼار كانت فى كل مكان مش بس فى الاوضه لاء ده اكتشفو انه فى حد بيولع فى القصر مكنش قدامهم غير انهم يخرجو من القصر بس ده كان صعب يخرجو بعم محمد ...
دلفت ساره الى غرفتها بتوتر واغلقت الباب خلفها بقوه واستندت بظهرها على الباب واضعه يدها موضع قلبها وتملس بهدوء فهتفت بخجل ...
.. هششش ايه بس الى بيحصلك ده .... اظاهر ان حزنى مااثر على الهرمونات كلها عندى ...!!!
دفع مصطفى الباب بااعصاره وهمجيته ولم يراعى وجودها خلف الباب مباشره فصړخت بالم وهى تسقط ارضا من اثر دفعته ...
.. اااه .. !!!
لم ينتبه للكارثه التى افتعلها منذ لحظه وهو يبتسم ببلاهه ويهتف بسعاده ....
.. سمعتى اخر الاخبار ياسو ....!!
بحث بعينه عنها ليجدها مستلقيه على الارض فهتف بغباء ...
.. ايه ده هو انتى ايه الى منيمك كده ...!!
اشتعلت وجنتها ڠضبا من غباءه وتهوره المعتاد فهو على الرغم من ضخامه جسده وقوته البدنيه الا انه يتمتع احيانا بذره غباء ولاتظهر سوى معها خاصه نفخت بعصبيه وهدرت بسخريه ...
.. اصل قلت اجرب الارض شويه !!
ثم هدرت بعصبيه مفرطه ...
.. ماهو انت بغباءك الى وقعتنى...!!!
رمقها بعدم مبالاه وهو يهتف بسعاده ...
.. وحشتنينى اووى وعلى فكره الهدوء مكنش لايق عليكى خالص ..!!
مسحت وجهها پغضب
من لامبالاته ولكنها لاتخفى سعاده بقلبها من اهتمامه بها تلك الفتره حتى استطاع اعادتها من جديد
... مش هتقلى اسف وحصلك حاجه يعنى تطمن حتى بعد مصيبتك الكبيره دى ...!!
ابتسم بجاذبيه وتفحصها بعينه بااهتمام واضح بلمعه
عينه ولكنه هتف بلامبلاه مصطنعه لاثاره حنقها ...
... مش محتاج اسال ماانا شايفك ذى القرده اهو قدامى يعنى لو حصل كسر ولا حاجه كان زمان صوتك وصل للجيران ...!!!
نهضت پغضب فهتفت بحنق ....
.. قليل الذوق ...!!
ثم دفعته بيدها للخارج وهى تهتف بتذمر ...
.. بعد كده تستاذن قبل ماتدخل مش ثور هايج رايح جاى من غير لا احم ولا دستور ولا كأنها لكنده باباك ... ولا اقولك احسن مشوفش خلقتك دى ثانى فى اوضى ...!!
نطقت كلماتها الاخيره بصوت مرتفع حاد وهى تغلق الباب پعنف خلفه تاركه اياه ينظر بعقلانيه فهى كالموج الهائج لاتتوقع رده افعاله ولكى تتجاوزه عليك ان تسبح باانسياق معه ولا تكن ضده ابتسم بهيام فهى ستظل دائما عشقه الاول والآخير بعد عده خطوات استعاد رباطه جئشه وتذكر ماجاء ليخبرها اياه فضړب رأسه على غباءه وعاد ادراجه حيث غرفتها مع ابتسامه عابثه تتراقص على ثغره
بينما هى استندت بظهرها على الباب تحاول استعاده رباطه جئشها واستعاده نفسها وهدوئها قليلا فذالك المصطفى غالبا مايثير حيرتها بتصرفاته ومع ذلك لم تستطع منع شبح ابتسامه ظهرت على ثغرها فرايته بهيبته الرجوليه الجذابه يسعدها قضبت حاجبها بتفكير هل حقا تسعد لرؤيته مستحيل لن تسمح لنفسها بالانجراف لتلك المشاعر الغبيه مره اخرى يكفى هذا فهزت راسها بقوه وهتفت بقوه ...
.. مستحيل افكر فيك ثانى ... !!!
ابتعدت عن الباب واتجهت الى خزانتها لتخرج ثوب جديد بدل ثوبها المبلل ولكن يبدو ان هذا اليوم لن ينتهى هذا مافكرت به عندما سمعت صوته من خلف الباب يستأذنها بالدخول ويده تلحقه بالطرق بصوره مزعجه يظن نفسه يعزف مقطوعه موسيقيه نفخت بضيق وهتفت پحده ...
.. مصطفى ...!!
ففتحه بخفه وهو يطل براسه للداخل پخوف من اى هجوم من تلك الشرسه وهتف بسرعه ..
.. عيون وقلب وروح مصطفى ....!!!
اغمضت عينها وبدءت تعد للعشره لتتمالك اعصابها حتى لاتنتف له شعره المبلل او تلكمه بقوه فى فكه او تخرج لسانه من فمه وتقصه الى مئات القطع الصغيره وربما فكرتها الاكثر اجراما بقطع يده وحرقها كل تلك الافكار الشنيعه تجول بخاطرها ولكنها استمرت بالعد حتى نفثت عن قليل من ڠضبها فهتفت اخيرا بعد صمت طويل منها وترقب حذر منه .....
.. ايه الى رجعك ثانى مش انا لسه من ثوانى طرداك ...!!!..
تنحنح بحرج مصطنع وهو يدفع الباب على مصرعيه ومتقدما بحذروهتف بمرح ...
.. انتى دايما كده بتاخدينى فى توكه وتنسينى الموضوع المهم الى جاى اقلهولك ....!!
رفعت حاجبها بااستنكار وهتفت بنفاذ صبر ...
.. قوله وخلصنى ياسى مصطفى ...!!
ابتسم بسعاده حقيقيه وهو يهتف ....
.. سما فاقت من يومين وراجعه دلوقتى مع فارس على الفيله هنا ....!!!
مجرد ذكر سما جعل عقلها يتوقف عن العمل اغمضت عينها وتمتمت بسعاده ..
.. سما رجعت الحمد لله ...!!!
نظرت الى ثيابها المبلله وحالتها المزريه فهتفت بجديه ...
.. انا لازم اغير قبل ماتيجى ...!!!!
ضړبته بقوه على كتفه فتأوه الما وهو يهتف بااستنكار ...
.. ايه بتضربينى ليه دلوقتى ....!
اشتعلت عينها پغضب وهتفت پحده ...
.. كله بسببك انت اتغرقت مايه وحالتى حاله ... اطلع يله خلينى اخد شاور واجهز لسما ...!!!
دفعته پحده للخارج وهتفت بټهديد ...
.. عارف لو ملحقتش اخلص واظبط نفسى قبل ماتوصل سما اعتبر نفسك مېت ...!!!
هتفت تلك الجمله وهى ترمقه بنظرات متوعده ثم اغلقت الباب بوجهه مره اخرى
ظل مشدوها لما حدث تلك المجنونه طردته من غرفتها مرتين فى اقل من عشر دقائق فقط ضغط على شفاهه بحنق هاتفا ...
.. والله مجنونه ...!!
ثم استطرد قائلا وهو متجها الى غرفته ليستعد ايضا لااستقبال سما وفارس ...
.. بحب مجنونه انا الى جبته لنفسى ...!!
بعد ساعه
انتهت فيها ساره من تبديل ثيابها نزلت الى الاسفل بخطوات متلهفه وهى تسمع بوق سياره فارس علت ابتسامه رضا على ثغرها وهى ترى شقيقتها تدلف الى الفيله بجوار فارس الممسك بيدها بقوه كأنه يخشى فقدانها ركضت نحوها بلهفه حتى وقفت امامها وهتفت بسعاده ..
... حمد الله على سلامتك ....!!
كادت ټحتضنها ولكن تلك النظره بعين سما جعلتها تتوقف متسمره مكانها فهى لمحت ماتحاول شقيقتها اخفاءه عنها باابتسامه مصطنعه نظره كلها اڼتقام عينها الزرقاء تحول صفائها الى غيمه قاتمه تعبر عن مكنون قلبها ابتلعت غصه بقلبها واحتضنتها بقوه
بادلتها سما احتضانها بفتور هى ليست غاضبه منها بل تخشى عليها تخشى ان تخصرها كوالديها هى عادت للحياه فقد لااجلها شعرت باان شقيقتها بمأذق
ولهذا تمسكت بالحياه استمر العناق للحظات حتى قاطعه مصطفى بااعصاره كما تسميه ساره فهتف وهو يبعد ساره عن سما ...
.... كفايه كفايه ياماما هى مش حملك ....!!
ابتسمت سما برقه وهى تنظر اليه بود نظر اليها يحاول الحديث اليها بدايه كااعتذار لطريقته بااختطافها وتعريفه لها بنفسه ولكن كل ذلك ذهب بمب الريح ولم يخرج من فمه سوى ...
.. حمد الله على السلامه ...!!
قالها باارتباك شديد ابتسمت بتسليه وهتفت ...
.. الله يسلمك يامصطفى ... ياياابن عمى ...!!!
نظرر اليها بعدم تصديق وهتف باارتباك ...
.. انتى انتى عرف ...!!
قاطعته وهى تهف بنفس الهدوء ..
.. عرفه من فارس هو انا طبعا اعرف ان عندى ابن عم اسمه مصطفى بس من زمان ماشوفتوش وشكله اتغير وبقى ضخم وبعضلات كمان هههه معرفتكش ...!!
مسحت وجهه بتعب فهتف فارس بسرعه ...
.. خلاص ماتتعبيش نفسك بالكلام شكلك تعبانه .... تعالى اطلعك اوضك ...!!
اومات له بالموافقه فهى حقا منهكه نفسيا قبل حسديا وتريد ان تاخذ قسطا من الراحه حتى تتاهب جيدا للمواجهه فااستجاب جسدها تلقائيا مع جذبه لها لغرفتها وخلال دقائق كانت مستلقيه بفراشها بينما فارس يدثرها جيدا بالغطاء وهتف بااهتمام ...
.. نامى وارتاحى انتى دلوقتى .... ولو احتاجتى حاجه نادى عليه هتلاقينى عندك على طول انا فى الاوضه الى جنبك ....!!
اكتفت باايماءه بسيطه بينما هو اقترب منها وقبلها