الأحد 24 نوفمبر 2024

براءه بين الاشواق

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عنها أومأ لنفسه بغرور رجولى بأنه بدأ اللعب وبالتاكيد هو الرابح وقف يعدل من وضعيته واضعا يده فى جيب سرواله 
هاتفا بشموخ 
معاك رجل الاعمال آدم الألفى الشريك التانى فى مؤسسة الهلالى جروب للانشاء والتعمير وجاى طالب ايد الانسه فرح بنتك.. وكنت سايب خبر أن هاجى أخطبها بكرا فوجئت لما اتصلت اعرف الرد انك بلغتها أن كتب كتابها النهارده على حد تانى غيرى.. فده سبب أنى جيت من غير ميعاد..أنا اللى طلبتها الأول وانا الاحق بيها.. ومهرها وشبكتها زى ما تطلب هدفع والفيلا جاهزة من مجاميعوا هى بس تنورها بوجودها.....

تحدث بثقه وكبرياء وهو يطلبها من أبيها ليجعل شريف يقف مشدوه من هيبة هذا الرجل والذى يدل على أنه ذو حسب ونسب وفرصه من ذهب لابنته ولكن الغبيه أى عريس هذا الذى خطبها هل يعقل أن تترك مثل هذا الرجل لأى سبب..
كان هذا حديث شريف لنفسه
استدار لابنته وزوجته هاتفا بصياح 
عريس أيه ياهانم اللى جاى يكتب كتابه بالليل.. مش أنتى قولتيلى على آدم باشا وانا نهيت الحوار وقلت لك موافق ايه الكلام اللي جد بقى...
بهتت وداد وتلعثمت لم تدرى ماذا تقول على تهور ابنتها بينما فرح تزوم شفتيها بسخريه يمين ويسار ولا تنطق..
هم شريف نحو فرح يجذبها من شعرها صارخا عليها كى تنطق...
ولكن يد آدم كانت الأسرع يمنعه أن يقدم على فعلته.
هاتفا بنبره مستاءه 
ايدك يا حاج مرات ادم الألفى ما تتهنش وما تضربش.. هى أمانه عندك لحد ما تيجى بيتى معززة مكرمه.. يحصل غير كده هتزعل منى...
تركها شريف بغيظ من تحكمه ولكن لم يهتم كثير يكفى أنها ستنزاح عن عاتقه لتخف مسؤوليتها من رقبته ولمعت عينيه طمعا فى مهر جهازها الذى لن يتكلف منه شئ نظرا لغنى زوجها.....
بعد ما أدار مع نفسه حديث مطولا صړخ بأبنته وزوجته أن يذهبوا يعدو كوب من القهوه تحية ضيافة هاتفا 
ادخلوا اعملوا فنجانين قهوه ليا انا وآدم باشا عشان نتكلم ونتفق....
أجابه آدم باقتضاب 
لا ما لوش لزوم القهوه نشربها شربات بالليل.. دلوقتي هقرأ معاك فتحة فرح وبالليل في فيلا النويري طبعا أكيد حضرتك عارفها ماهى حياه بنتهم تبقى صاحبة فرح بنتك.. المهم هيبقى كتب كتاب صاحبي ليث الهلالي ياريت تعمل حسابك اني هكتب على فرح بالليل....
لمعت الفكره برأس شريف وحسبها لما التكاليف مدام سوف تقام ليله لصديقه والأخرى صديقتها...
عقب شريف قائلا بسرور 
على بركه الله يبقى الفرح فرحتين
قالها وبسط يده قائلا
يالا نقرأ الفاتحه ياباشا...
تمت قراة الفاتحه تحت نظرات وداد الفرحه سعيده لابنتها... 
وشرود فرح فيما حدث تكاد تكون سعيده ولكن يوجد وخز بداخلها من تصرف أبيها

تعتب عليه من التقليل بشأنها أمام خطيبها هي أرادت ان تتمم مراسم الخطبه بفيلا حياه حتى يتسنى لها المحافظه ولو على القليل من ماء وجهها أمامه ليأتي بتلك الفعله يضيف لرصيد ندباته معها ندبه جديده.....
استقام آدم ناهضا وهو يقول باستئذان 
معلش هكلم فرح كلمتين قبل ما أمشى..
ببلاهة أجابه شريف 
بيتك ومطرحك ياباشا.. أنا أصلا داخل أغير هدومى متأخذنيش جيتك على غفله خليت الواحد ميستعدش...
قال حديثه وغادر مجلسهم 
لتبقى وداد تحملق به باستياء هاتفه 
انا زعلانه وفرحانه ومش لاقيه كلام أقوله.. على الرغم أن الجزء التانى من كلامك انا طلبت من فرح تبلغك بيه بس كنت أحب اعمله بشكل أحسن من كده عشان ده مهما كان أبوها ومينفعش نقلل منه هو طبعه صعب بس فى الاخر أبوها....
اقترب منها آدم وأمسك كفيها يلثمهما حبا وتقديرا لتلك السيده العظيمه.. 
هاتفا بحبور 
انا مش قصدي اي حاجه وحشه جت في تفكيرك يا ماما.. وانا لو كنت عايز اتجوز فرح عشان حبيتها أنا دلوقتي مصر اتجوزها أكتر وأكتر عشان أنتي أمها.. عشان اللي تكون أمها ست بنت أصول تفهم في الصح والغلط وبتقدر جوزها أيا كان وضعه وأيا كانت ظروفه دي جوهره ما تتسابش.. حقك عليا لو كنت عملت حاجه بدون قصد زعلتك مني.. بس المجنونه بنتك دي كلمتني في التليفون جننتني وخلتني مش شايف قدامي وقولت لازم أتجوزها النهارده باي شكل...
أنهى كلامه
مسدت وداد على صدره بمحبه هاتفه بغبطه 
ربنا يا ابني ما يجيبش زعل.. حصل خير يا حبيبي.. ربنا يفرحكم ويسعدكم يارب ويجعل ايامكم احلى من أمامنا......
وأكملت ضاحكه بمكر 
هسيبك أنا بقى مع المجنونه بتاعتك تصطفله مع بعض.. شد حيلك ربنا يقويك على اللي أنت داخل عليه....
تنحنح آدم وهو يمسح على ذقنه بتوعد هاتفا 
ما تقلقيش يا امي معاكي أسد رقبته سداده مع بنتك...
نطق كلماته من بين أسنانه وحول نظره لتلك الواقفه لا تنطق بحرف تشاهد ما يحدث حولها في صمت وقف جوارها ودنى من اذنيها
هاتفا بتهكم 
ايه النظام هي الليله دي ما لكيش فيها ولا ايه.. ساكته وبلعه لسانك يعني.. مش انتي السبب في الحوار ده كله.. انا مش منبه عليكي بلاش تهور.. أيه رأيك بقى في المدعكه اللي كانت هتحصل من شويه لولا الدنيا اتلمت.. كان لازم يعني اطربق الدنيا على دماغك عشان تفوقي...
لكزته فرح في صدره هاتفه بعناد يتخلله دلال أنثوى 
يعني هو أنت أديتني فرصه افهمك ولا أعرفك انا بتكلم على أيه.. ما انت اللي اخذت ديلك في سنانك وقفلت السكه وجيت من غير ما افهمك.. جايب الغلط عليا ما أنت برده

غلطان.. ما سمعتش للاخر عشان تفهم ليه.. أنا كنت بهزر معاك بس أنت عامل زي العيل الصغير قفشت في الكلام وقفلت السكه ومشيت انا مالي يادومى ذنبى أيه.....
قالت آخر كلماتها بدلع وعيون ناعسه وهي تضع خصلة شعرها وراء أذنها وترفرف باهدابها بأنوثه مهلكه...
لطم مراد على وجهه وهو يعض على أنامله هاتفا بغيظ من دلعها فى غير وقته قائلا 
بقى الغلط عندي.. وواقفه تدلعي قصادي عادي بشكلك اللي انا شايفه ده..ومجنن أمى ناويه على جناني يعني.. طب ماشي هانت كلها كم ساعه وتبقي مراتي.. وريني دلعك بقى عاوزك تشيلي لي وش جعفر وتوريني دلعك بقى عشان انا صابر غلب...
أنهى حديثه وغادر بسخط تحت تصاعد ضحكاتها المغناجه التى استفزته اكتر.....
استدارت وجدت نظرات أمها مصوبه عليها تهز راسها بيأس على تصرفاتها المجنونه....
هرولت عليها ټحتضنها وهى تقفز فرحه سعيده أخرحتها وداد من صدرها بحنو وحثتها على سرعة الانتهاء من تحضير نفسها حتى يتثنى لهم الذهاب مبكر لحياه كما وعدت صفيه.....
فى فيلا النويرى تقف صفيه تستقبل وداد وفرح بترحيب تنظر لهم بدهشه لما تحمل أيديهم من أشياء ويأتي من خلفهم رجلان أيضا يحملان أكياس كثيره وعلب طعام مغلفه بورق مفضض....
زاد اندهاشها عندما أمرت وداد الرجلان بإدخال ما يحملوه للمطبخ...
هزت صفيه رأسها بمعنى ما هذا....
أشارت لها وداد بعينيها أن تهدئ سوف تعلمها بكل شئ بعد مغادرة الرجال ...
انتهوا الرجال من رص الأشياء بالداخل وغادروا لتأخذ وداد صفيه من يدها تجلسها على الأريكه وتجلس جوارها...
ثم تطلعت تأمر فرح بالصعود ل حياه حتى تستفيق وتأخذها لانتقاء فساتين تناسب الاحتفال بخطبتهم أومأت لها فرح وذهبت تركض تصيح بسعاده على صديقتها...
استدارت وداد تربت على يد صفيه بمحبه هاتفه بحبور 
مالك ياصفيه مندهشه ليه..
إحنا أخوات وبيتك بيتى.. وبنتك بنتى.. وفرحتك فرحتى..
عقبت عليها صفيه بنفس شعورها الطيب 
أنا عارفه ده كويس.. بس ينفع تجيبى الأوردر اللى شغاله عليه من الفجر للناس.. رزق العيال تشيليه وتجيبه لحد هنا.. اكيد حاجه مش هتفرحنى....
ابتسمت وداد على حرص صديقتها على مصلحتها هاتفه بود 
ومين قالك ان ده أوردر شغل.. أنا كان لازم اقولك كده عشان متفتحيش معايا تحقيق زى بتاع دالوقت.. قلت يبقى تحقيق مره واحده....
تابعت بحب 
أنا واقفه من الفجر بجهز الأكل ده عشان خاطر نسايب حياه.. أنا عارفه أن كل حاجه جت بسرعه وأكيد أنتى مش عامله حسابك..وأكيد أنا مش هسيبك لايصه فى يوم زى ده..ومينفعش تبقى صاحبتك أسطى شيف قد الدنيا ومتقفش فى ضهرك فى فرحة العمر..
واستطردت توضح بمشاعر أخويه صادقه 
وبعدين الفرحه النهارده فرحتين.. 
حياه وفرح هيتخطبوا ويتكتب كتابهم عندك.. يعنى ده أقل حاجه أعملها معاك لفتحة بيتك لبنتى عشان تكمل فرحتها اللى ديما أبوها منقصها بأفعاله.. الحاجات

دى بسيطه بين الأخوات وانا يعلم ربنا إنك عندى احسن من اخواتى اللى محدش فيهم بيهون عليه يرفع التليفون حتى يسأل عليا أنا وولادى....
قالت حديثها وسكنت العبرات عينيها ليرتسم الحزن على وجهها ضمتها صفيه لاحضانها تخفف عنها ما تشعر به وتشاركها فرحتها بابنتيهم هاتفه 
خلاص ياست وداد متزعليش فى يوم حلو زى ده.. عايزين نفرح ده احنا بنتشعبط فى ديل الفرح.. وعموما ياستى هديه مقبوله رغم انك صاحبة بيت ومفيش هدايا بين الأخوات.. ومقولكيش أنتى جبيتى الاكل انا هبعت أوصى عالحلويات تيجيلنا عالعصريه عقبال ما البنات تجهز نفسها.....
أومات له وداد بسعاده هاتفه بسرور 
انا هقوم أغير عبايتى ودخل عالمطبخ أشغل الفرن أسوى الأكل هو كل حاجه جاهزة عالتسويه وعمايل السلطات يعنى ساعتين زمن وكله يبقى جاهز...
تأبطت الأمهات بعضهم بحب وسارو لإنجاز مهمتهم حتى تخرج ليلتهم على اكمل وجه....
أما بالأعلى تقف فرح فوق راس حياه توقظها بصياح عالى كى تستفيق فهى ذات نوم عميق....
صړخت فرح بجوار أذنها هاتفه 
اصحى ياكسلانه خطوبتك بالليل وأنتى نايمه ولا على بالك باللى حصل لى من الصبح.....
لا يوجد أى رد فعل يدل على استيقاظ حياه لم تاخذ قسط من النوم بعد سهرتها ليلة أمس مع ليث على الهاتف....
اغتاظت فرح متها حملت كوب ماء ارتشفت منه القليل وقامت ببخه فى وجهها لتفزع حياه شهقه من زخات الماء المنصوره على وجهها اعتدلت جالسه..
هاتفه پغضب 
أنتى عبيطه يافرح فى حد بيصحى حد كده.. فزعتينى ياشيخه قلب هيقغطف من الخضه....
عقبت عليها فرح بتهكم 
سلامة قلبك ياعروسه.. قومى يابت وخلصى اشمعنا انا ياختى يوم اتقلب من الصبح.. وغير كده أنتى ناسيه فى خطوبه وكتب كتاب بالليل ومحتاجين نجهز...
ردت عليها حياه وهى تشير بيدها هاتفه 
أيه يابنتى الهيصه دى.. هى هتبقى قاعده بسيطه وخلاص هلبس أى حاجه من الدولاب أنتى عارفه ماليش فى زحمة اللبس والتفاصيل الكتيره....
صعدت فرح جوارها على الفراش وأخذت تقص عليها ما حدث منذ الصباح حتى أتت لها الآن وعندما انتهت تطلمت ل حياه التى تنظر لها ببلاهه وعلى وجهها صډمه سعيده أن صديقتها ستشاركها فرحتها هزتها فرح كى تنتبه لها لتصيح حياه وتأخذها بالاحضان مهلله بسرور 
الف مبروك ياروحي.. الحمد لله ربنا استجاب لدعوتنا وفرحتنا هتكون مع بعض ومفيش حاجه هتفرق بين صداقتنا...
تنفست فرح براحه وتحدثت 
خلصنا بقى تهليل وهيصه.. اتعدلى وفوقى عايزين عالسريع ننزل أقرب مول نجيب فساتين للخطوبه تكون سيمييل وبسيطه مدام القاعده هتبقى فى البيت..
وتابعت تحث نفسها 
بس أنا
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات