الأحد 24 نوفمبر 2024

براءه بين الاشواق

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أنتى قاعده ملكه جوه قلبي.. ودموعك غاليه يا عمري ما تنزلش على حاجه تافهه زي دي.. عموما أنا هتصرف ما تشغليش بالك.. وهي أنا هاخد تصرف معاها يرد لك اعتبارك.. مالي مالك يا عمري ما فيش بينا اي فرق....
يتبع 
براءه بين الأشواك 
ياسمين_الهجرسي
الحلقه التاسعه 
براءه بين الاشواك 
ياسمين الهحرسي

مع اشراقة يوم جديد استيقظت صفيه بإشراقه جميله وصفاء نفس حرمت منه كثير صلت فرضها وجلست على طرف الفراش أمسكت هاتفه وادارت الاتصال على رفيقه مقربه دخلت حياتها فكانت بمثابة اخت لم تنجبها أمها تصاعد رنين الهاتف وبعد عدت رنات اتاها الرد...
بصوت هادئ ورزين هتفت صفيه بود 
صباح الخير ياوداد عامله أيه ياحبيبتى.. يارب ما أكون أزعجتك وصحيتك بدرى....
أحابتها وداد بنفس نبرتها الودوده هاتفه 
أبدا خالص ما فيش إزعاج أنا صاحيه من بدري عندي أوردر شغاله عليه عشان أسلمه قبل الظهر .....
وتابعت بحب 
الف مبروك لحياه جوزاة الهنا أن شاء الله.. ربنا يسعدك بيها ويعوضك خير فيها يا رب....
ردت عليها صفيه بحبور 
تعيشي وتسلمي ياوداد الله يبارك فيكى
ما اتحرمش منك يا رب....
وأكملت بسعاده تهنئه أيضا على خطبة ابنتها هاتفه بغبطه 
دايما سباقه بالخير ياوداد وأنتي كمان ألف مبروك لفرح ربنا يسعدك بيها يا رب ....
زفرت وداد تنهيده حزينه جعلت صفيه تسالها 
مالك ياوداد حساكي متغيره.. أنتى مش فرحانه للبنت ليه في حاجه حصلت.. أنتى مخبيه عليا حاجه إحنا أخوات وأصحاب وعشرة عمر مالك في ايه احكى وفضفضى عشان ترتاحي.. مش ديما تقول لى الهم لما يتقسم على اتنين حمله بيخف....
أصاب حلقها الجفاف خجله أن تتحدث فى هذا الأمر ماذا ستقول أن زوجها متبلد القلب ..
رفعت عنها الحرج هاتفه بود ومحبه 
بس يا خايبه ما يصعبش عليك من أى حاجه ولا من شريف ذات نفسه تشيلي له هم.. فرح زيها زي حياه من غير ما تتكلمي أنا فهمت البخيل ده عمل أيه..... 
بصي النهارده ليث و أهله جايين يخطبوا حياه وهيكتبه كتب الكتاب.. وكده كده المفروض أن آدم جاي بعد بكره عشان يخطب فرح.. وكده كده آدم أهله متوفيين ومالوش غير أخت واحده وهي مسافره مش هتيجي إلا ساعة الفرح في الليله الكبيره.. واللي هيجي مع آدم عشان يخطبها من شريف ليث وأهله عشان دول عشره العمر وأصحاب من زمان..
تابعت كلامها تهون عليها صعاب المعيشه مع زوجها مردفه 
شوفى ياوداد الموضوع سهل وبسيط إحنا هنضرب عصفورين بحجر واحد.. إحنا هنعمل خطوبه حياه وفرح مع بعض بس من غير ما نعرف شريف.. كده كده أنتم معزومين على خطوبة حياه.. وكده كده فرح هتكون مع حياه من الصبح عشان الميكب والفستان.. وشريف هيجي بالليل على أنه معزوم.. واحنا نتفق مع آدم وهو فاهم الوضع

والظروف من كلام فرح.. يقوم يفاجئه أنه عايز يكتب كتابه بالمره وهو المأذون موجود وأستاذ جمال أبو ليث هيكون موجود وشريف مش هيقدر يرفض له كلمه.. هاه أيه رأيك فى تلده أمك ولكن أنجبته ظروف الحياه ومصاعبها.......
استمعت لها وداد بقلب ممتن شاكر لوقفتها جوارها بفرحة ابنتها.. 
عقبت عليها بحبور 
هو فيه رأيك بعد رأيك ياغاليه.. طبعا كلامك يمشى.. وجميلك على راسى من فوق.. أنا مش لاقيه كلام أقوله وارد بيه على معروفك....
ڼهرتها صفيه بحب 
اخص عليك ياوداد هو احنا في بيننا الكلام ده.. أحنا أخوات وأصحاب وبنتك بنتي وفرحتك فرحتي.. أهم حاجه دلوقتي خلي فرح تكلم آدم وتفهمه على اللي إحنا قولناه علشان النهارده لما يجي مع ليث يبقى مرتب دماغه هيعمل ايه....
أنهوا الاتصال الذى بينهم على تنفيذ ما اتفقوا عليه مع توصية صفيه ل وداد على سرعة حضور فرح لأجل لا تترك حياه وحيده فهى لن تحسن التصرف وحدها.....
استقامت صفيه تهبط للاسفل لتجهز الفيلا لاستقبال الضيوف الآتيه مساء وتركت حياه ناعسه بتختها لم تبغى أن توقظها مبكرا حتى يتثنى لها الراحه فتكون بكامل نشاطها مساء وخصوصا أنها سهرت فتره طويله على الهاتف بعدما أتصل عليها ليث لكى يستعلم منها على موافقتى وميعاد قدامهم لاتمام الخطبه.......
فى ظهيره نفس اليوم استيقظت فرحعلى تصاعد نغمات رنين هاتفها تتأبت بكسل تجذبه لترى من المتصل وجدته ادم الألفى هو من يحاول الاتصال بها عده مرات فتحت عليه الاتصال...
هاتفه بنبره ناعسه 
ألو ازيك يا آدم 
أجابها آدم بسعاده 
أحلى صباح ده ولا أيه.. عقبال ما تصبحي عليا وانتي في حضڼي..
أخجلها بكلماته الطروب فصمتت لا تعرف بماذا تجيب...
هتف ضاحكا 
أموت وأشوفك وانتي طماطم كده.. معقوله فرحتى بتتكسف زي البنات.. لا أجمد كده يا بطل أنا عايزك تملي بتخربش...
عقبت عليه فرح بنزق مغناج هاتفه 
ايه يادومى ما اشبهش البنات اللى بتتكسف ..
صدح آدم يشاكسها 
أموت أنا وأعيد السنه.. مين قال متشبهيش ده أنتى ستهم.. بس اثبتي على كده انا عايز من ده على طول ياقطتى.. بلاش وش جعفر لما تشوفيني...
حدثته بدلال هامسه بنعومه 
لا ما خلاص بقى هنبقى حلال الله اكبر بقى.. حقك تدلع وتشوف اللى نفسك فيه..
لطم آدم خده وهو يصدر صفير عالى سمعته فرح على الجهه الأخرى لېصرخ عليها 
فرح يا بنت وداد اتلمي بدل ما أجي اتجوزك حالا.. ويالا اقفلي السكه أنا جبت أخري..
قالها وأغلق الهاتف دون أن يستمع لباقى حديثها...
لتقف هى تقفز

كالأطفال تصفق سعيده بحبيب حنون مراعي أهداها القدر أياه ليكون ملجأ لها بعد خذلان دام لسنوات...
استمعت وداد لصياحها دخلت عليها بسرور لتعلم منها أن سبب ضحكاتها اتصال آدم سعدت من أجلها وسردت لها ما اتفقت عليه مع صفيه ماما حياه أومات لها فرح بالموافقه على أنها سوف تعيد الاتصال به وتخبره بمستجدات الأمور خرجت وداد تاركه لها بعض المساحه الشخصيه لتتصل على مراد....
بالفعل أعادت فرح الاتصال على آدم بعد عده رنات دامت لفتره طويله اخيرا اتاها الرد... 
قائلا بصوت أجش 
عايزه أيه يافرح مش قلت اقفلي انا مش عايزك تتكلمى معايا لحد ما اكتب عليكى.....
أجابته فرح بتجهم واهى كى تشاكسه 
حبيت أقول لك أن في واحد بايا هيتفق معاه وجاى هيكتب كتابى النهارده ماما لسه مبلغانى بعد ما قفلت.. قولت اقولك عشان تتصرف....
عصبه حديثها المستفز وأصدر صوت خشخشه مستقبحه من حلقه دليل على شدة غضبه واستياءه مما قالت 
تحدث بعصبيه قائلا 
فرح اتعدلى واتظبطى بدل ورحمة أبويا وأمى أجى أطربق البيت على دماغك.. أنتى هتخيبى مين دى اللى هيتكتب كتابها .. محدش هيتجوزك غيرى مش هتتكتى على اسم أى دكر خلقه ربنا غيرى.. افهمى وحطى الكلمتين دوول فى دماغك....
أغلق الهاتف فى وجهها وأنهى الاتصال بسب وقڈف ولعڼ واستقام ناهضا ارتدى بدلته وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وهبط بسرعة الصاروخ يعزم على فعل ما انتواه ويحدث ما يحدث.......
ظلت فرح تحاول الاتصال به مرات كثيره ولكن بدون جدوى. لطمت على وجهها من تهورها لا تدرى ما يتوجب عليها فعله فهكذا كل تخطيطهم المسبق سيذهب سدى جرت تركض لأمها تخبرها ما حدث دخلت عليها المطبخ تصيح بفزغ وهى تخبرها ما قالته ل آدم....
عقبت صفيه على فعلتها بلطمه قويه على صدرها وهى تقول 
يابنتى أنتى على طول كده متهوره.. مفيش فهم.. اللى زى آدم متتعامليش معاه بغشوميه لأنه هو كمان غشيم.. ده أنتى هتبقى أيامك معاه زفت لو فضلتي على دماغك الجزمه دى....
أنهت كلامها قائله غورى حاولى تتصلى عليه كده هتبوظى اللى اتفقنا عليه مع طنط صفيه....
أومأت لها فرح بقلق وذهبت تحاول مره أخرى الاتصال عليه ولكن أيضا دون جدوى فهو قد أغلق هاتفه.....
يقود سيارته وبركاين تشتعل بداخله عقله سيجن من فكرة أنها ستكتب على اسم رجل غيره استفحش داخله يقسم ويتوعد ل شريف أن يقتنص فرح من بين براثنه بأى ثمن وأى شكل. هى له وانتهى الأمر الموضوع لا يحتاج مقدمات مدام فى نيته أن يزوجها اليوم فليكن وتكون زوجتى أنا..
وصل اما البنايه التى تقطع بها أغلق محركات السياره وانطلق يغادها صاعده لأعلى بعدما سأل أحد جيرانها عن فى اى دور تسكن أخذ يقفز درجات السلم يصعد مهرولا للدور المنشود وصل أمام

باب الشقه تتقافز ضربات على الباب خرجت ترى ماذا حدث لكل هذا الازعاج....
فتحت الباب وجدت شاب غريب يافع منمق ذا مظهر حسن ورجليه يحسد عليها قطعت التحديق به
هاتفه بقلق 
خير يا ابني في حاجه أنت غلطان في الشقه ولا حاجه.. بترن كده ليه يابنى.. في مصېبه حصلت واحنا ما نعرفش.. وشكلك ابن ناس قيمه وسيمه ومنظر جاي عندنا احنا تعمل ايه.. احنا ناس غلابه يابنى انت غلطان في العنوان...
أجابها آدم معتذرا 
انا اسف يا أمي على ډخلتي دي.. بس أنا ما غلطتش في العنوان أنا جاي أقابل استاذ شريف...
كان يتحدث وهو متجهم الوجه لتاتى من خلفهم فرح فهى فزعت من ازعاج رنين الباب فقامت ترى من الطارق بهذا الشكل ولفزعها لم تنتبه لما ترتدي خرجت لهم بملابس بيتيه تحدد منحنيات جسدها بسخاء.....
تقدمت فرح نحوهم وهى مشغوله بالاتصال على آدم فظلت تنادى على والدتها دون أن ترى هيئة من يكون بالباب....
صاحت فرح مناديه 
فى أيه ياماما للهيصه دى عالصبح.. مش كفايه المصېبه اللى وقعت على راسى من المچنون بتاعى....
جز آدم على انيابه بغيظ من هيئتها وتبجحها ونعته بالمچنون بهدوء ما يسبق العاصفه أزاح والدتها جانبا ودخل الشقه لياتى من خلفها يمسكها من خلفية ملابسها ..
هاتفا بعصبيه 
انا المچنون وحياه أمك.. ده انتي أيه اللي مخرجك كده من أوضتك فرحانه بشكلك يا بنت.. وحياه ربنا لربيك من جديد يا فرح..
تركها من يده وهى على وضع الصامت ذهول فى أقصى تخيلاتها لم تتوقع أن يكون رد فعل كلامتها عليه بهذا الشكل..
حول آدم نظره ل وداد هاتفا بود 
معلش ياامى سامحينى على تهورى بس بنتك خلت صواميل نفوخى فكت من تصرفاتها...
تابع بحبور 
ملحقتش اعرفك بنفسى أنا ادم الالفى واللى كلمتك فرح عنى عشان اجى أكتب كتابى عليها..
قالها متعمدا وهو يضغط على حروف كلماته ويهز التى بين يديه كالقط المذعور....
تلعثمت وداد باحراج من هيئة المنزل مجيئه بدون ميعاد لخبط رأسها وكركب الاتفاق الذى كانت تنتوى فعله توجست من رد فعل شريف لو استيقظ الآن على هذه الجلبه وشاهد وجود مراد بالمنزل ماذا سيحدث....
وبالفعل ما توجست منه وخاڤت حدث بالفعل ليظهر أبو الڠضب بهيئته الباليه وشعره المشعث 
هاتفا بصوت أجش بغيض 
في أيه يا وليه منك ليها.. أيه الصياح اللي على الصبح الواحد مش عارف ينام كدكوم هم بيت غم..
واستدار ينظر ل آدم هو يمسك أبنته كالفار المبلول صړخ بنفور 
ايه يا فندي ده داخل تتهجم على بيوت الناس زى المخبرين.. هو البيت

ده ما فيهوش راجل...
قرأ آدم تفكير هذا الرجل هو يدعى الرجوله وهو أبعد مايكون
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات