روايه رد حق بقلم زينب مجدي
الظابط
الظابط..... أنا لقيتلك شغل كويس جدا ليكي
في ست قعيده هبعتلك تروحي تشتغلي عندها هي معندناش غير إبن واحد وشغال في السويد
وهي قاعدة لوحدها هتروحي تعيشي معاها هي محتجاكي وإنتي محتجاها .هي عندها بنت بتشتغل خدامه وإنتي هتروحي كمرافقه ليها ومټخافيش هي ست محترمه
جهاد..... والله أنا مش عارفه اشكرك ازاي.
ربنا يسترك ما يفضحك وينور طريقك ويبعد عنك كل شړ
وينولك كل إللي بتتمناه .ويفرح قلبك
الظابط.... ههههه كل ده
إنتي تستاهلي كل خير
شكلك طيبه علي العموم الست دي جارتي عايزك تشرفيني قدامها
جهاد.... والله هعمل كل إللي أقدر عليه
وصلو أخيرا عند السيده نريمان ودخلو عليها
نريمان..... حضرة الظابط حسام نورتني والله
حسام.... بنورك والله يا طنط .
دي بقي جهاد إللي كلمتك عنها
نريمان..... تعالي سلمي عليا يا جهاد مالك مكسوفه كده
جهاد.... مش مكسوفه ولا حاجه أنا حتي مبسوطه جدا إني اتعرفت عليكي
حسام..... اسيبكم أنا بقي وأروح أشوف شغلي وانتو اتعرفو على بعض براحتكم
مع السلامه
وأثناء خروجه من شقة السيدة نريمان نادت عليه زوجته
زوجته..... يا حضرة الظابط سايب شغلك وقاعد هنا
زوجته..... قايلي إيه يا استاذ حسام قايلي إن سنها ميعديش السنه
قايلي إنها شكلها حلو كده .
قول إنك لما لقيتها حلوه وعجبتك جبتها قدامك في الشقه علشان تبقي قدام عنيك
ومش بعيد تتجوزها ما إنت أمك ھتموت وتجوزك علشان تخلف
حسام بعصبية .... هبه متتجاوزيش حدودك معايا إيه الهبل إللي إنتي بتقوليه ده . وكمان بتعلي صوتك ماشي يا هبه
علي العموم أنا راجع شغلي وليا تصرف تاني معاكي لما أرجع
أغلق الباب خلفه بقوه وهي جلست وراء الباب تبكي
نريمان..... أنا استريحتلك أوي يا جهاد
جهاد.... وأنا والله يا حاجه القلوب عند بعضها
نريمان..... طيب قومي بقي اعملي حاجه ناكلها علشان إنتي شكلك هتفتحي نفسي على الأكل
جهاد..... بس كده من عنيا
نريمان..... بقولك ايه يا جهاد قعديني على الكرسي وخديني معاكي المطبخ
نتكلم شويه وإنتي بتعملي الاكل
جهاد..... يا خبر دا. أنا اشيلك فوق دماغي
جلست جهاد في المطبخ هي والحاجه نريمان ظلو يتحدثون كثيرا عن حياتهم وعن مأساتهم
حتي قامو بطهي الطعام واكلو وطلبت الحاجة نريمان من جهاد أن تدخل إلي غرفتها لترتاح قليلا
نريمان .... لو تعرفي بحس نفسي تقيله إزاي على الناس وأنا بخليهم يقوموني ويقعدوني بس دي إرادة ربنا الحمد لله
جهاد..... ليه كده بس يا حاجه اعتبريني بنتك
لأ اعتبريني إيدك ورجلك
أنا عايزاك تعتمدي عليا في كل حاجه
نريمان..... ربنا يصلح حالك يا بنتي
عند حسام كان قد انتهي من عمله وفي طريقه الي المنزل
فكر في الكلام الذي قالته زوجته
وڠضب في داخله ولكنه يعلم أن زوجته تحبه پجنون وتغار عليه من الهواء
ويعلم أن موضوع الإنجاب هذا يؤثر في نفسيتها كثيرا
فقام بشراء الشيكولاته التي تحبها زوجته واشتري لها ثلاث وردات لونهما أحمر فهي تحب الورد الأحمر وعاد إلى البيت
وجد زوجته في السرير وعينها متورمه من كثرة البكاء وتمثل أنها نائمه
حسام...... قومي يا هبه أنا عارف إنك صاحيه
قامت هبه وعينها في الأرض وقالت..... أنا أسفه يا حسام على الكلام إللي أنا قولته
حسام..... ولا يهمك أنا بس عايزك تعرفي إن عيني متقدرش تشوف واحده غيرك .
إنتي مسيطره علي كل تفكيري
أنا إللي آسف يا ستي واتفضلي الشيكولاته دي والورد إللي بتحبيه
قامت هبه بفرحه اخذت منه الشيكولاته وظلت تشم رائحة الورد المحببه لقلبها
ولكنها عزمت في داخلها ألا تترك جهاد في هذه العمارة أمام أعين زوجها
مر شهر ونصف كانت جهاد والسيده نريمان توطدت العلاقه بينهما كثيرا واصبحا أكثر من أم وابنتها
أما هبه وجهاد لا تخلو أيامهم من مضايقات هبه لجهاد
وذات يوم اثناء ما جهاد
تمسح أمام الشقه
خرجت هبه ....... يا نهارك ابيض إنتي بترشيلي إيه قدام الشقه ... إنتي بتعمليلي . قدام الشقه
دا أنا هوديكي في داهيه
جهاد..... أنا والله ما عملت حاجه أنا بمسح قدام الشقه عادي
قامت هبه برفع صوتها حتي تجمع سكان العمارة
وقالت أن جهاد
تقوم برش لها
وقامت بالاتصال علي زوجها
هبه...... حسام إنتي لازم
تيجي دلوقتي حالا
حسام....في إيه يا هبه