روايه رد حق بقلم زينب مجدي
شهر ونص
وجهاد جت البيت من شهر ونص
يعني ممكن يكون الحمل ده حصل بسبب دعواتها إللي دعتهالي
عند جهاد كانت ما زالت تبكي حتي رن جرس الباب
وعلمت أن حسام هو الذي بالباب
شحب لونها وجف حلقها وازدادت سيول دمعات عينها وهي تفتح الباب
لتتفاجئ بهبه التي تجري عليها ترتمي في وتقبل رأسها وتطلب منها السماح
جهاد بخضه....وعدم تصديق.... إيه إللي حصل
هبه.... أنا ظلمتك يا جهاد سامحيني بالله عليك تسامحيني
جهاد..... أنا أكيد مسمحاكي .المهم إنتو متأذنيش
نظر حسام إلي هبه بعتاب وقال
برإيها قدام الناس إللي اتهمتيها قدامهم
جهاد..... انا مسمحاكي والله من غير أي حاجة
حسام لأ لازم تبرأك قدام كل الناس
كان حسام قد أشتري شيكولاته ليوزعها على الجيران بسبب هذا الخبر السعيد
لف هو وهبه علي كل شقق العمارة ليعطيهم الشيكولاته وتخبرهم هبه أن ما حدث في الصباح كان مجرد سوء فهم من هبه وأن جهاد بريئه لم تفعل شئ
عدي ثلاثة أشهر علي ما حدث
وكانت جهاد يوميا تذهب إلى هبه تساعدها في شغل المنزل
وتذهب قبل أن يأتي حسام من عمله
وذات يوم كانت جهاد ونريمان يجلسون ويتسامرون ورن جرس الباب
جري عليها ولدها يقبل يدها ووجها وهو يبكي بسبب فرحته بلقاء امه وهي تبكي بسبب فرحتها بعودته
نظرت إليهم هبه بتأثر
وتمنت أن يكون لها ولد
وتمنت أن يكون لها اسره
لتفيق من سرحانها علي صوت الحاجة نريمان
جهاد عايزاك تعملي أحلي أكل في الدنيا لسامر إبني
جهاد....من عنيا يا حاجه أحلي أكل في الدنيا
جهزت جهاد الطعام وهي فرحه بفرحة الحاجة نريمان
وجلست الحاجة نريمان تأكل هي وولدها
نريمان..... نورت بيتك يا ابني .ويارب تكون هتنوره على طول
سامر ..... لأ ياست الكل أنا اتعودت علي العيشه في السويد وجاي علشان اخدك تعيشي معايا هناك
يا إبني
سامر..... يا ست الكل أنا مش عارف أعيش وإنتي بعيده عني وكمان مش هعرف اسيب هناك أنا بقي ليا مركز كويس جدا هناك ودا مستقبلي يا أمي
نريمان..... إللي يريحك يا إبني المهم إننا شملنا هيتلم تاني
كانت جهاد في المطبخ تسمع ما يقولون وتبكي
فقد علمت أنها ستعود للشارع مرة أخرى عندما تسافر الحاجه نريمان
صلو علي حيبنا ورسولانا محمد عليه افضل الصلاة والسلام اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله واصحبيه اجمعين
ياريت تقولولي رقيقم
يتبع......
4
إيه رأيك يا سامر يا إبني لو اخدنا جهاد معانا .هي إللي بتقومني وتقعدني ومريحاني يا ابني
دا سفر واستقرار بلا رجعه
وبعدين أنا هشيلك جوه عنيا متقلقيش وساره مراتي كمان هتشيلك جوه عنيها
..عندما وصلو في الكلام إلي هذه النقطة تأكدت جهاد أن الشارع ينتظرها
وفي اليوم التالي بينما كانت جهاد تساعد هبه في شغل المنزل قالت هبه
..مالك يا جهاد انهارده
جهاد.... الحمد لله كله تمام
هبه.... يا بنتي باين علي وشك الحزن قوليلي مالك يمكن اقدر أساعدك
حكت جهاد بدموعها ما حدث وأنها سوف تعود للشارع من جديد
هبه .... طيب متقلقيش أنا هكلم بابا يشوفلك شغل
جهاد....وحتي لو لقيت شغل هبات فين
هبه..... قولتلك متقلقيش أنا هتصرف
دخلت الطمأنينة قليلا الي قلب جهاد بعد حديثها مع هبه
ودعت الله أن ييسر لها الحال
وفي المساء عاد حسام من عمله وكان يجلس مع هبه ويحدثها
حسام..... مش سامر بيقولي إنه هياخد الحاجه نريمان ويسافرو يستقرو في السويد
هبه..... آه عرفت جهاد قالتلي
حسام.... طيب كده جهاد هتروح فين
دي ملهاش مكان تروحه
شعرت هبه بالغيرة الشديدة عندما تحدث حسام عن جهاد
فهي منذ البداية قررت أن تطلب من والدها أن يساعد جهاد حتي لا يتدخل حسام بالموضوع
هبه بضيق واضح علي ملامحها .... أنا كلمت بابا يشوفلها شغل
حسام..... مالك يا هبه إنتي كويسه
هبه.... آه الحمد لله
حسام.... طيب والدك شافلها شغل ولا أشوف أنا
هبه ......حسام ممكن تطلع نفسك إنت من الموضوع ده
أنا قولتلك إني قولت لبابا يشوفلها
حسام.... مالك يا هبه بتكلميني
كده ليه
هبه..... معلهش يا حسام الحمل مخلي خلقي ديق
حسام..... طيب إيه رأيك لو اجبها تساعدك
هنا في شغل البيت لحد ما تولدي وكمان إنتي هتولدي توأم يعني هتكوني محتاجه حد معاكي يراعيهم
هبه.... بإنفعال
لأ أنا