يحكى أن شيخ من مشايخ القبائل كان له أربعه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قال القاضي هذا يا أبنائي الشړ أوله صغير يستطيع كل شخص مجانبته فإذا دخل فيه كبر و استفحل
ثم قال هاتوا يا أبنائي الثانية
فقال المتكلم منهم المسألة الثانية أنا لما سرنا وجدنا جملين الأول منهماكان يرعى في روضة جرداء قاحلة و حالته سمينة والثاني منهما يرعى في أرض خضراء ممرعة وحالته هزيلة فعجبنا من حالتيهما فأخبرنا عنهما.
و أما الثاني فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال و الولد لا يشكر ربه على ما أعطاه فلا ينتفع بشيء أبدا
ثم قال هاتوا الثالثة
فقال المتكلم منهم ثم لما سرنا فوجدنا طائرا عنده سدرتان إذا وقع على أحدهما اخضرت و الأخرى يبست وهكذا دواليك.
ثم قال المتكلم منهما و المسألة الرابعة حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم فأرشدنا لمنزل أخيك الأصغر فوجدناه شيخا هرما فلما سألناه عنكم قال إنه قريب ولكن داره هناك فلما جئنا إليكم ازداد عجبنا حيث رأيناك ما شاء الله بصحة و عافية متعك الله بهمافما سر صحتك مع أنك أكبر منه وهو أضعف منك بكثير
و أما انا فإنني والحمد لله على ذلك أعيش عيشة هنية أسأل الله أن يحفظها علي فزوجتي صالحة حيية أمينة فأنتم جئتم و كنت نائما فلم توقظني حتى جهزت القهوة و كل ما تحتاجونه ثم أيقظتني فجئت إليكم و أنا نشيط مرتاح والحمد لله على ذلك فذلك سر سعادتي.
الأول منهاالسيف و ختم الرئاسة و الراية
ووجدنا في الثاني الرمل و الحجارة
ووجدنا في الرابع الذهب و الفضة
فاختلفنا عند ذلك وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم فها نحن قد جئنا إليكم لتحكم بيننا بما أراك الله و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا إن شاء الله تعالى
فقال القاضي لقد كان أبوكم
و من كان نصيبه الرمل و الحجارة فله العقار و البيوت و الأراضي
ومن كان نصيبهالعظام فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم
و من كان نصيبهالذهب و الفضة فهو أضعفكم فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال و أوصيكم يا أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة
و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم .
ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم وما فرض لهم أبوهم ويسألون لأبيهم المغفرة و الرحمة و الرضوان.