قصة جديدة كاملة بقلم نيرة وائل
مودعه عائلتها الصغيره في طريقها إلى شركة عدى للبدء في تنفيذ المشروع
ركبت سيارتها وخلفها الحراس كالعاده
وصلت في تمام الساعه العاشره صباحا في معادها ولكنه لم يآتي بعد دخلت مكتبه بعدما عرفت السكرتيره هويتها جلست بالداخل كان المكتب كبيرا يليق ب عدى
الحديدي لمحت صوره على المكتب ف ذهبت لتراها بفضول وجدتها صوره تجمع جميع الأفراد دونها هي عدى ووالدته وإخوته ومصعب وزوجته وأبنائه وهاتان بنات عمها مع أزواجهن أدمعت عيناها فقد أشتاقت لهم كثيرا تآلم قلبها لوحدتها وادمعت عيناها قامت بخلع نقابها لتمسح دموعها ولكنها سمعت صوته خلفها احم احم
كانت على وشك إرتداء نقابها إلا أنه تحدث ببرود تقدرى تقعدى من غيره ماحدش هيدخل
نظرت له بعند وارتدته ف تنهد بضيق وجلس على كرسي المكتب قائلا تشربي اي
نورين أنا مش جايه أشرب حاجه وأقعد معاك حضرتك في مشروع مابينا ولازم نبدأ بتنفيذه لأن الشړاكه دى مش حاجه لطيفه بالنسبالى
بدأت نورين تتحدث بعمليه في الشغل فقط وهو أيضا مثلها أو لنقل يتظاهر بالأهتمام فلا يوجد أهم من عيناها الأن
أنتهت هي فبدأ هو بمناقشتها بكل جدية مثلها حتي أنتهوا من وضع اساسيات تنفيذ المشروع معا
قامت بتجميع أشيائها وخرجت ولكنها توقفت وتحدثت ببرود مثله بكرا الساعة عشره الصبح في شركتي
خرج من الشركه متوجها لشقيقته ليطمئن عليها
أما هي فعادت لمنزلها ولكن في طريقها للذهاب آتي إليها إتصال من منزل جدها ف نظرت للهاتف بكره شديد ولكنها شعرت بالأستغراب لم يسأل أحد عنها طوال هذه السنوات سوي عمها الاصغر بالتأكيد هو المتصل ولكن هل عاد لمصر فتحت الهاتف وهي تتحدث
أتاها صوت جدها الضعيف وهو يقول نورين بنتي
صدمت من كونه جدها ولكنها تظاهرت بالبرود
_نعم
بضعف عايز اشوفك قبل ما اموت ممكن تيجي يا بنتي وبعتذر على معاملتي ليكي كل السنين اللي فاتت دى
ابتسمت هي بسخريه يعتذر على معاملته معها ماذا عن جعلها يتيمه للأبد ! حسنا ستذهب له ولكن لا داعي من أخذ باقي عائلتها معها
ذهبت للمنزل فوجدتهم جميعا يجلسون ماعاد چون في عمله وناردين قد عادت من عملها مبكرا
نورين النهارده هنروح عند بيت جدي
ناردين بأستغراب مين اللي يروحوا و جد مين دا اللي قتل بابا ورمانا ولا اي النظام !!
انتظرت الوالده أن تكمل حديثها بهدوء
الوالده يبنتي واحنا ليه ندخل في مشاكل تاني بس
_ماما مافيش مشاكل ولا حاجه واحنا دلوقتي مع بعض ومش زى زمان ف مش هنخسر حاجه ومهما عدت سنين هيفضلوا هما قاتلين بابا
الوالده طيب يا بنتي طيب أما چون يجي من شغله ويجي معانا يكون معانا راجل
ناردين هو مش هيتأخر على ما أعتقد ساعه وجاي
نورين تمام
ثم قامت لتجلس مع أبنتها وتلعب معها قليلا
مر حوالى ساعة ونصف حتي آتي چون ف قصت له ناردين ما حدث وانهم سيذهبا معا لم يكن چون يرجح هذه الفكره إلا أنه أستسلم في نهاية الأمر مادام هو بجوارهم
قام كلا من نورين وناردين بتلبيس الفتاتان وبعد نصف ساعة كان يجلس في سياره چون هو وزوجته وابنته وفي السياره الأخري نورين ووالدتها وابنتها ف هي رفضت أن يذهبا في سياره واحده وأيضا اخذت سيارات الحرس خلفها لتريهم من هي نورين الحديدي
وصلو جميعا إلي العنوان المطلوب
طرقت نورين الباب ف فتحت لها زوجة عمها والتي لطالما كرهتها وعاملتها ب أسوء الطرق
دخلت نورين ومعها أسرتها لم تكن زوجه عمها تعرف والدتها ف هي لم تراها من قبل ولم تكن قد تزوجت من مدحت ولكن لفت نظرها ناردين ف نظرت هي لناردين ظننا منها أنها نورين وتحدث بأستغراب انتي قلعتي النقاب
تحدثت نورين ببرود انا نورين يا مرات عمي المهم فين جدو
نظرت لها زوجه عمها بدهشه كيف هذه نورين ومن هذه ! ولكن في نهاية الأمر أخذتها لغرفة جدها الذي فرح كثيرا برؤيتها تدخل الغرفة أمامه ولكن تحولت إبتسامته لصدمه ودهشه وهو ينظر أمامه هذه....هذه زوجة أبنه أمامه الأن هو من طردها وأخبره ابنه أنها بالتأكيد توفت ولكن....هل عرفت نورين الحقيقة أيضا وهذه حفيده الأخري توأم نورين هي ناردين الصغيره المشاكسه كبرت الأن وتحمل أبنتها بين يديها..!
الجد بدهشه فاطمه..!! ناردين بنتي ..!!
لم تستطع ناردين كتم ضحكتها ف ضحكت قائله بنتك اه هي اللي انت رميتها صح
فاطمه والده نورين دايما كنت بعتبرك في مقام والدي ليه تحرمني من بنتي وليه تفرق روحين لتلاته وعشرين سنه
الجد بحزن انا حاسس ان نهايتي قربت مش عارفة ازاى هطلب منكوا تسامحوني على حاجه انا مش قادر اسامح نفسي عليها بس أنت تقدروا
تحدثت نورين بآلم كان بداخلها لسنوات كثيرة دعونا نقول منذ كانت طفله
_ 23 سنة وأنا عايشة لواحدي وانا يتيمه وانا بتهان في وسط بيتي و ورث أبويا بس كنت خدامه كويسه مش كدا نظرت لزوجة عمها قائله بسخرية طبعا مرات عمو اكتر واحده تشهد على الكلام دا كنت بسمع عن حنان الجد وأسأل نفسي اومال انا ليه جدو مش كدا طب هو أنا وحشه كبرت وأنا كارهه نفسي لمجرد أن ماكنش في حد بيحبني في البيت دا كنت مستنيه كلمه واحده حلوه منك بس حتى دى استكترتها عليه تكونت الدموع داخل عيناها وهي تكمل بس أنا غبية لأني كنت مستنية عطف وحنان من اب قتل أبنه عشان الأملاك ! أملاك اي دى بس اللي تقتلوا عشانها تعرف لو كنت اتولدت لقيت نفسي عايشه في بيت صغير جداا ومعنديش اي حاجه من الأملاك دي بس عندى عيلة بتحبني وپتخاف عليه كانت حياتي هتبقي افضل 180 درجة بس انت حرمتني اهم واغلى حاجه في حياتي حرمتني كل عيلتي وډمرت طفولتي وجوزتني بالڠصب عشان تتخلص مني وبعد دا كله بتطلب مني أسامحك طب قولى ازاى !
وضعت ناردين يداها على كتفها وكأنها تخبرها
لن نفترق بعد الأن
الجد بتعب للدرجادى لسه فاكره كل حاجه ولسه شايله جوا قلبك
نورين أنا قلبي مش اسود عشان منساش بس اللي عملته واللي شوفته أصعب بكتير من أنه يتنسي عن إذنك يا ....ياجدي
كانت على وشك الرحيل ولكن عندما التفتت وجدت عمها يقف أمام الباب وينظر لها ببرود فتحدثت بسخرية دا الحبايب كلها هنا بقي أحب أعرفك يا ناردين دا يبقي عمك قاټل ابوكي واللي كان بيمثل دور العم معايا بطريقة جميلة جدا وقد اي هو عم عظيم
مدحت ببرود خلصتي ولا لسه يا