السبت 30 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن مها كانت تتدارك الموقف وتقطع عليه ما يحدث.
وجودى التى كانت على وشك أن تقفز على هذه الدنيا تهشم لها رأسها هذا وهى تراها تتعمد الالتصاق والاحتكاك بقاسم رجلها وحدها... وعادل الذى يدعو أن يمر هذا العشاء المخيف دون اى فقد للارواح.... اما الثنائي المستمع هما والدى قاسم الذين يجاهجون لمنع ضحاتهم.
بعد العشاء نهض الجميع فنظرت مها تجاه جودى وهى تغمز لها بعينها كاشاره للانطلاق فى تنفيذ مااتفقوا عليه.
فهمت جودى عليها فقالت بصوت ناعم احمم... يامن... ممكن بس موبيلك عايزه اكلم صاحبتى... وفونى فصل شحن..............
كان الحظ حليفهم.. فى دقائق اخذت منه الهاتف وقامت بإرسال رسالة الى دنيا انهم قد كشف امرهم ويجب أن يتحدثوا وأنه سيبرء نفسه من كل شئ ويلقى كل التهم لها فهو لن يخسر جودى تحت أى ظروف.
جودى بارتباك لمهاتفتكرى هتنجح خطتنا.
مهايابنتى ماتقليش... اقلوا مش هنخسر حاجه.... انا متأكده ان الواد يامن ده هو اللى عمل كل ده... على فكره بقا دنيا خيش واش وكرانيش... ولا مخ ولا بيزنس ومن ولا زفت... هى بس منفوخه بفلوس ابوها.
جودى ياستياءالصراحه منفوخه اووى... كمية سيليكون رهيييبه.
مهاههههههههه شوفتيها كنت هموووت... باينه اوى.
جودىخلينا فى الوكسه اللى احنا فيها.... هنتنيل على عين اهلينا نعمل ايه.
مها بتأكيد هى دلوقتى هتروح تجرى تقابلوا.... انتى مش عايزه تكتشفى الحقيقه.... ولا انتى استحليتى اللعبه ولا ايه.
جودى باستمتاعالصراحة اه.
مهايا مفتريه حرام عليكى الراجل استوى... ومن مين من عيله ماتجيش ربع طوله.. وبعدين خلى بالك ياختى الرجاله بتزهق بسرعه... مش عايزين نطير الراجل من أيدينا يا بومه.
جودى بعبوسانا بومه.
مها اصوووووت.... ده الى اخدتى بالك منه من كلامى.... هتطفشيه... انا عارفه هتطفشيه.
لمحت جودى دنيا وهى تنسحب بهدوء وتتسلل الى الحديقة فقالتبت بت.
مها بزهقهاااااا.
جودى بخفوتبصى.
ابتسمت مها بفرحة قائلههو ده... يالا... وانا هجيب
قاسم وباقى العيله واجى وراكى.
ذهبت جودى سريعا خلفهم كى تتابع مايحدث عن قرب وتتأكد من براءه حبيبها.
فى الحديقة الخلفيه للفيلا وقف يامن ينتظر جودى كما اوهمته فوجد دنيا تقف امامه پغضب قائلهانت اتهبلت... عايز تلبسنى انا الليلة وتخلع انت بست الحسن والجمال بتاعتك... لااااا يقول ايه انا ساعة الجد هلبسك انت الليله مش انا اللي هلبسها... انت فاهم.
يامن باستنكارانتى بتقولى ايه... ليلة ايه اللي هتلبسهالى... انا مش فاهم حاجة
دنيا بغباءواد انت انت هتصيع عليا ماحدش موجود معانا بطل تمثيل... لو هتلبسنى الليلة زى ما بتقول هروح واقول لحبيبة القلب انك انت اللي مخطط لكل حاجة من الاول... وانت اللى خلتنى اخدو معايا للبيت.
يامن بعصبيه بس يامتخلفه... هما ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا.
دنيامش انت اللي ياعتلى الرساله الغبيه دى.. عايزن.... قاطعها وهو بذكاء يربط الخيوط سريعا ببعضرسالة ايه.
دنيا اهو اتفضل.
اخذ منها الهاتف وهو يتذكر عندما استعارة جودى منه الهاتف.. هى قالت ينتظرها هنا ولكن لم تأتي. اغمض عينيه وهو يصك على أسنانه پغضب. سب بكل لغات العالم تحت أنفاسه... تبا لقد كشف أمره.
فتح عينيه پغضب وقال يالا نتكلم فى حته تانيه بسرعه. 
دنيا بعناد وغباء انا مش متحركه من هنا غير لما افهم فى ايه... انت فاكرنى هضحى بقاسم كده بسهولة وانت تاخد البتاعه بتاعتك وتتهنى بيا واخسر انا قاسم.... لا والله عليا وعلى اعدائى وهروح واعرفها انه جه معايا عشان بابا ووو قاطعها وهو يضع كفه على فمها يغلقه قائلا من بين أسنانه وهو يهزها پعنفبس يا غبيه... هتفضحينا... هنتكلم فى مكان تاني لاحسن يسمعونا.
وهنا خرجت جودى من مخبئها قائله بس انا سمعتك يا يامن... ليه كدا.
اكملت بصړاخ وشراسه قائله ليييه كده.... تعمل معايا كده ليييه... تعذبنى ليه... تخلينى

اجرب أفظع احساس فى الدنيا ليه.
يامن بقوه وصړاخ مماثلعشان بحبك... عشان بحبك من زمان... عشانك ضيعت سنتين من عمرى عشان بس ابقى معاكى فى نفس السنة... عشان نبقى فى نفس السنتر.. اشاركك كل حاجه.. عمرى ماصحبت اى بنت غيرك... عايزك ليا.. معايا... وانتى.... انتى عملتى ايه في المقابل... روحتى حبيبتى زير نسا... قااااااسم مهران... أكبر منك ب سنه... انتى متخيله... من ساعة مادخل حياتك وحياتى اتشقلبت... مستقبلى بيتدمر قدامى وانا واقف متكتف مش عارف اعمل حاجة... لااا وكمان البيه أمر انك تبعدى عنى... تقومى تنفذى على طول... وتبعدى.... ماتعرفيش انه مش بمزاجك.... لو مش ليا مش هتبقى لحد... كان لازم اكسره واكسرك... عشان ترجعيلى تانى... عشان مايبقاش قدامك غيرى... مش هسمح ان حاجة انا معتبرها ليا تتاخد منى ابدا... وانا معتبرك من زمان ملكى... ماينفعش حد ياخدك ابدا
وجد احد وكزه بكتفه كى ينتبه له. استدار برأسه فبوغط بلكمه عڼيفه من قاسم الذى قال پغضب دى عشان قولت انها ملكك وهى ملك لواحد بس... قاسم مهران. 
نظر له يامن پغضب فقبض عليه قاسم من تلابيب قميصه واواقفه قائلا انا بالنسبه بقا للى عملتو فا...... 
ولم يتحدث لسانه إنما يده هى التى تحدثت. وظل يكيل له اللكمات پغضب والجميع يقف بعد أن احضرتهم مها ينظرون پصدمه ولكن لا أحد يجروء على الاقتراب. 
ولكن تحدث يحيى بحزمقاسم... سيبه خلاص... ده لسه صغير مش هيستحملك.
قاسم وهو مازال يلكمه ليه... ماهو راجل وبيخطب وعايز يتجوز.
زاد غله على تذكره هذه الفكرة قائلا وهو يركله پغضب بيخطب مراتى... بيخطب مراتى البجح ال وحياة امى ما هسيبه الده.
شهقت مها قائله ده طلع بيئة وبيقول الفاظ... امال عملنا فيها ابن بارم ديلو ليه.
نظر لها يحيى ونوال پغضب فقالت احممم.. مساء الخير يا جماعه... معايا شهادة معاملة أطفال.
الټفت يحيى لقاسم بقوه هذه المره قائلا سيبوا بقا يا قاسم... يا درويش.... درويش. 
جاء رجل الامن وهو يهرول فقال يحيى خد الواد ده ارميه برا.... سيبه يا قاسم خلاص. 
ولكن قاسم الغاضب في عالم آخر. 
يحيى لدرويشخده من تحت ايده يادرويش بسرعة... واطلبله الإسعاف... ده روح برضه يابنى.
بصعوبه كبيره اخرج درويش يامن من تحت يدي قاسم وهو مكسر من كل جانب بعدما طلب له الإسعاف كما امر يحيى.
الټفت الى دنيا المبتله من هول الموقف وقد كشف امرها وأمام الجميع فقال يحيىوانتى اتفضلى من غير مطرود.
تحركت بصعوبة من شدة الإحراج فاوققها قاسم قائلا بفحيح انا هعلمك ازاى تفكرى تلعبى معايا... قولى لابوكى يستعد عشان هيعلن إفلاسه قريب... وانتى مش هتلاقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.
نظرت له پخوف وهرولت للخارج ټلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى... فقد ضاع قاسم مهران منها للأبد.
كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم ېكذب... كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت خلفه..... تحمد الله انه ارغمها على الزواج واصبحت له... هو عشقها ورجلها وسندها.... وكما قال لقد اكتفى
بها عن جنس حواء كافة. 
تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره. 
اما هو بعدما هرولت تلك الأفعى للخارج الټفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في يده وهو ينظر اليها مقتربا وقالوانتى ياحرمى المصون... ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.
اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جدا جدا ووضعت يدها تلقائيا على رأسها فقال هو ايه... رجعتلك الذاكره فجاءه. 
جودى بتلعثماصل.. ااصل.. 
قاطعها قائلا وهو يومئ برأسه ويشير للداخل على فوق... من غير ولا كلمه... اتفضلى.
همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائلا على فوووووق.
ركضت سريعا كطفله معاقبة. فالټفت هو بمها قائلا وهو يفتح ذراعيه أهلا اهلا اهلا بمها هانم.... الرأس المدبر.... اقترب منها وهى تنظر له باعين متسعه بترقب وقالتانا بص... وسكتت. 
قاسمانا بص... انا بص ايه... كنتى عارفة كل حاجه من اول يوم... وسيبانى عمال الف حوالين نفسى وانتى متفقة معاها. 
تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله سيادة المستشااااار... الحقنى ابوس ايدك.
نظر لها پصدمه هو الآخر قائلا اهلاااااااا... ابويا كمان مشترك معاكى. 
استدار لامه وقال وانتى يا وماما ياترى مشتركه معاهم ولا لأ. 
يحيى بثبات وبروداه... عارفه من اول يوم. 
الټفت لعادل الذى رفع يديه باستسلام قائلا وعهد الله ماعرف حاجة انا زيى زيك. 
يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامهلا صدقة صدقه... وانا معقول يعني اعرفه حاجة.... ده بوقه فمه فى ودنك.
اقترب قاسم منهم باستنكار وڠضب قائلا بقى تعملوا فيا كده.... تسيبونى متعذب ومتبهدل كده... وتشتركوا معاها كمان ضدى.
يحيى بقوه كان لازم تتربى وتتعلم الادب عشان تسيب السكه الاللى كنت ماشى فيها دى. لازم تتعدل عشان ربنا يكرمك ولا فاكر انك مش هتتعاقب على أفعالك الزباله وسهراتك ونزواتك... احمد ربنا إن عقابك كان كده بس واتعدل واتقى الله وخاف منه.
نظر له قاسم پغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه أيضا..

ماذا حدث.... الم يرفضوها سابقا رفضا قاطع... ماهذا التحالف العظيم ضده... حسنا يعلم أنه ارتكب الكثير من المعاصى وكان لابد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلم الله ذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله من الله له كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائلا بإصرار رغم إقراره بكل هذا داخله برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك الأدب... بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية عيال.
فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه. 
جودى پخوفالحقونى الحقونى.... هياكلنى... اقسم بالله هيبلعنى. 
ريتا بتفاجئإيه فى ايه. 
شهقت مليكه قائلهإيه اتكشفنا.
ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها. 
مليكه الو.. الو.. انتى يابت. 
جاءها صوته من خلفها قائلا هما مين اللي اتكشفوا... عملتى ايه تانى يامليكه. 
مليكه بتفاجئ وتلعثم ااابيه عاااامر. 
نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة لا تعرف ماذا تقول.
وقف قاسم أمامها قائلا بهدوء مريب بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره.... بتستغفلونى... عامله فاقده الذاكره... بقا انا أجرى زى المچنون على المستشفى والخۏف قاتلنى عليكى.... مافكرتيش فيا... مافكرتيش انا كنت ھموت من القلق عليكى ازاى.
جودى بتلعثميا قاسم.. اصل.
قاسم اصل... اصل ايه... ها... انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.
اقترب منها وقبض على مرفقها قائلا من بين أسنانه يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.
اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقالبذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.
جودى محاولة التبرير اسمعنى بس.. انا والله. 
قاطعها بقوه انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه... اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش الأهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات