روايه حور بقلم الكسندرا عزيز
فتح عينيه.. ورفع رأسه.. فوجدها تبكي في صمت... ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها... وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء..
انتفض بسرعة وحررها.. وجلس واجلسها في حضنه
قائلا بفزع.. وهو يمسك وجهها بين يديه
حور.. مالك... في ايه.. ليه بټعيطي
فتحت عينيها وليتها لم تفتحهم... عينيها الجميلة عليها سحابة من الدموع.. والتي استرسلت علي وجنتيها... منظرها برئ ومغري... قالت من بين شهقاتها
في ثانية عرف ان ثقل جسده طول الليلة الماضية اوجع يدها
امسك يدها بلطف
ااااه
معلش انا اسف... هي شوية وتسكت.. انا اسف نمت في حضنك وتعبتك
لم ترد عليه.. وانما ارتمت في حضنه.. شهقاتها تقل.. مع تقليل تنميل يدها وۏجعها... تركها تحتضنه ولم يجرؤ علي ضمھا.. خاف توجعها يدها..
خرجت علي مهل من بين احضانه.. تمسح دموعها في اكمامها.. ابتسم هو انها كطفلة صغيرة..
عند هذه الجملة احتضنها هو بسرعة متأسف على انه كان السبب في ۏجعها
لفت هي يديها حول عنقه.. تشعر بالسعادة معه.. وبالامان.. وتشعر باكتمالها
قال بنبرة تحمل الارهاق والاسف
اسف يا روحي
خرجت من حضنه
ماتقولش كده.. هي خلاص مش بتوجع دلوقتي
نظر لها ومن ثم نظر لاصبعها.. مقبله . امسك يدها التي كانت تؤلمها. وقبلها قبلات عديدة ومن ثم كوب وجهها ا..
انا مابقتش قادر علي البعد
اكتر من كده..الي يحصل يحصل
في جنة ولكن حلال.. فهي زوجته.. .. فمذ كتب كتابهم لم يقترب منها... لكن الان فاض به الامر
ابتعد عنها ببطء.. .نظر لحالتهم تنفسهم مسموع وبشدة.. وضربات قلبيهما تعلن عن مشاعر مكبوته... وهي مغمضة عينيها بشدة.. شعرها مشعت بفعل يداه...
اتخذا وقتا.. حتى هدأت انفاسهما.. اما هي مغمضة عينيها وبشدة لا تعرف كيف حالها..
وهو يربت علي شعرها الغير مرتب
حبيبي... .. انتي مراتي.... بس لازم نستنى شوية.. علشان اعملك اجمل فرح.. وعهد باباكي عليا... انا يمكن بتسرع.. بس انا بعشقك... بصي.. انا هسيبك
دلوقتي تظبطي هدومك.. وشعرك... وانا هقوم ادخل اخد شاور.. وما تخافيش وهخلي ريم تكلمك تفهمك
اخذ يفك ذراعيه من حولها.. ولكنها تشبست به.. تداري نفسها منه فيه... قالت بصوت يكاد يسمع
ابتسم علي حالها
. قبل رأسها.. .. قال بكل حنو
هدخل الحمام وانتي ظبطي نفسك.. وقبل جبينها.. ودلف الي الحمام بسرعة بدون النظر إليها
ما إن سمعت الباب.. فتحت عينيها بسرعة.. واخذت تبحث عن ملابسها ارتدهم بسرعة.. ونهضت ناحية المرآه.. ترتب شعرها...
يا الهي ماذا تفعل.
خرج هو من الحمام على خصره منشفة بعد انا اخذ حماما باردا
ذهبت بسرعة من امامه ودخلت الحمام واغلقت الباب بقوة...
ابتسم علي فعلتها.. وارتدى ملابسه ولاول مرة امامها ستراه بهيئة رجل الاعمال الذي لم تعرفه من قبل... ارتدى بدلته السوداء.. وقميصه الابيض تحتها.. وساعته ذات الماركة.. ونشر عطره الاخاذ... وامتملت هيبته... بتمشيط شعره بحرفية ودقة عالية.. وارتداء حذاء اسود..
ها هو يقف
ينتظرها.. بكامل بهائه... انه مثل ما يقولون عنه الصقر.. يدخل الصفقات والأعمال.. يعرف فريسته.. ومكسبه.. كالصقر تماما... لا يشتت تركيزه احد... واخرج من خزانته وشاحا اسود..
خرجت من الحمام ببطء عيناها بالارض لا تجرؤ علي رفعهم... اقترب منها
حور
لم يجد اي رد
امسك يدها وقبلها
روحي بصيلي
رفعت وجهها له..وعلامات شغفه واضحة
تعالي
اخذها للمرآه.. وقام بلف الوشاح عليه.. فلم يظهر منه شيئ...
نظرت له راضية
امسك وجهها
بصي يا حور هتروحي معايا دلوقتي الشركة... علشان عندي اجتماع مهم... وبعدين هنرجع البيت.. ماتشيليش الشال... لأ ما تبصليش باستغراب.. لو عمي شافهم.. هتقوليله ايه.. دا سيف ب...
احمرت وجنتيها
يا روحي على المكسوف ..
ضحك بعلو صوته.. ايه هنقضيها اشارة ولا ايه
ابتسمت له
طب جيعانة
ايوة
خلاص يلا بينا ونفطر انا وانتي في الشركة
ذهبا معا داخل السيارة.. ولاول مرة لا تجده هو السائق وانما يوجد سائق... وذهبت خلفهما سيارتان حراسة
نظر لها فشاهد استغرابها..
بصي يا حور.. سيف حبيبك وجوزك.. دا معاكي انتي وبس.. انما في شغلي انا سيف الصقر.. رجل اعمال كبير.. لازمني حراسة.. وشوية شغل حلوين...
نظرت له مسهمة في جماله وجمال ثيابه
ابتسم وضمھا لاحضانه.. تعالي يا روحي...
سارت السيارات ناحية الشركة.. ووقف اشتري لها شيئا من الصيدلية.. وسار الي عمله كالصقر
استيظ وجدها داخل حضنه... تنام بطمأنينه.. قبل شعرها...
جوي.. يا ووحي
امممممم
اصحي يا حبيبتي علشان ننزل نفطر
فتحت عينيها بصعوبة
just a few minutes
لا يا يا حبيبي اصحي
حملها وتوجه بها الي المرحاض...
نصف ساعة وكانا ينزلان وهي ممسكة بيده بشدة
عندما نزلوا وجدوا عادل. رأفت. منى والفت.. جالسان علي السفرة...
صباح الخير على احلي ماما في الدنيا
قبلها علي وجنتها
صباح الخير يا بكاش
صباح الخير يا بوب
اقعد يا حاتم يا حبيبي
ابتلع ريفه.. اباه لن يمررها له.. ولكن يبتظر لتهدأ الامور
سحب الكرسي واجلس زوجته.. وجلس بجانبها
صباح خير
صباح الخير يا بنتي.. ارتحتي امبارح
كتيير بابا
يا رب دايما
نظرت لها منى بحنو... فتبدوا طيبتها... وبراءتها ايضا
انتي حامل في الشهر الكام يا حبيبتي
في التاني يا ماما
اسكت انت... انا بكلمها هي.. مالكش دعوة
سكت خالص اه.. هو مين لي احبابه ولا ايه
بصي يا بنتي انا هعاملك كبنتي.. لانك متجوزة حتة من قلبي.. وشايلة حفيدي.. وقوليلي
ماما.. ايه رأيك
موافق موافق
براحة يا روحي
ماما قالت.. مالكش دعوة
نظر لها مصډوما
عادل.. هههه معلش استحمل يا حاتم... هيعملوا حزب عليك
ربنا يقدرني عليهم بس
الفت.. ولا حزب ولا حاجة.. دولا يتمنولك الرضى ترضى.. بس انت اصبر شوية
وااله يا طنط.. كلامك حلو زيك
انت بتعاكس مراتي قدامي ولا ايه
رفع يديه
وهو انا اقدر يا باشا... خليني في مراتي
وقبل يدهل بحب
اجهزي يا حبيبتي علشان نروح للدكتور نتطمن على البيبي
نظرت پخوف وداست عل يد حاتم
هتروحوا يا حبيبتي زي هناك كده... وتتطمني عليكي وعلي البيبي.. ماتخافيش.. ماما بتحبك اه
بعد ان اطمأنت حاضر ماما
ابتسموا جميعا لها
عادل .. حاتم شوف سيف فين.. وحور هتيجي امتى.. بتصل علي تليفونه مقفول يا ابني
ثواني يا عمي.. هوصل له
ايوة يا ابني.. سيف بيه لسه جوا
والهانم معاه ولا لسه جوا
تمام
سيف راح الشركة وحور معاه
وواخد حور ليه بس..
خليها تخرج يا عادل.. وهي جنب جوزها
كان هذا كلام رأفت
وطالما راح الشركة يبقى بقي كويس.. وكلها ساعات وتلاقيه داخل عليكي يا منى
يا رب
وصلت السيارات أمام الشركة.. مبني عملاق.. راقي وحديثنزل احد الحرس وفتح له الباب.. كما فتح لها الباب ايضا.. نزل بكل هيبة.. يضع تظارته علي عينيه... والټفت يمسك بيدها.. بكل حنان.. واخذ يخطوا بداخل الشركة
الفصل 14
وصل بكامل بهائه وخلفه الحرس الخاص به.. كان الموظفين مازالوا يدخلون الشركة.. وعندما رأوه يدخل.. يالها من نظرات اعجاب.. لقد اكلوه بأعينهم ان جاز التعبير...
يسير بكل بهاء وسلطة.. وممسك في يده.. ملكة.. ام نجمة.. ان كانوا ينظرون له بإعجاب.. فنظروا لها بوله.. بل ببلاهة... وصل حتى الاسانسير... وهي تنظر فقط لهم.. هذا جو جديد عليها... ما ان ركبوا الاسانسير.. حتى ذهب الحرس.. فهو له اسانسير مخصوص لطابقه المجهز على اكمل وجه.. حتى ان اراد المبيت فله غرفة كاملة.. بملابسه وبكل احتياجاته... ومكتبه الواسع.. الهصري المبهر.. لا يوجد في هذا الطابق الا
السكرتيرة.. والحرس الخاص فقط بهذا الطابق...
داخل الاسانسير وجدها مضطربة.. قربها من حضنه
مالك يا روحي
هه..
ابتسم عليها لابد ان كل هذا جديد عليها.. وعلي عالمها الالصغير البرئ
مخضۏضة ليه
هم ليه كانوا بيبصوا علينا.. انا خفت منهم
قالت
هذا بنبرة حزينة..
قبل رأسها.. وهنا. وصل الاسانسير
طب تعالي.. ندخل الاول.. وافهمك
امسك يدها و.. وصل الي السكرتيرة
ما ان رأته وقفت فورا
صباح الخير يا مدام الهام
صباح الخير يا فندم
الهام.. دي حور مراتي.. اي وقت تيجي تدخل.. عايز فطاري بس لشخصين.. يلا ياحبيبتي
لم يمهل اي منهم للحديث...
دخلوا الي المكتب... مكتب واسع جدا يتوسطة مكتب فخم من اللون الاسود... في جانب من الغرفة توجد طا ولة اجتماعات كبيرة... وفي جانب اخر يوجد مجموعة من الكراسي الأنيقة... وفي الجانب الاخر يوجد ثلاثة ابواب...
ترك يدها.. وخلع جاكت البدلة.. ورفع اكمام قميصه
مالك يا روحي
مكنبك حلو قوى
اخذها من يدها وجلس واجلسها علي قدمه
دا انتي الي حلوة قوي
خجلت حور بشدة.. وقامت
ايه الابواب دي
ماشي بتهربي.. بس بمزاجي
خلاص بقي
بصي دا باب التويلتودا باب اوضة نوم ليا هنا فيها كل حاجة ممكن احتاجها... اما الباب دا يا ستي.. دا باب مافيش حد يعرف يفتحه غيري محصن.. وواقي ضد الړصاص.. جواه اسانسير ماحدش يعرف عنه حاجة ابدا.. علشان لو في حاجة حصلت..
ايه الي يحصل
ماتخدبش في بالك.. بصي يا حور.. الرقم السري للباب دا.. من غيره عمره مابتفتح حتي لو ... وعلشان كده لو انتي عندي هنا في المكتب.. وسمعتي اي صوت بره مهما كان.. هتدخلي وماتخرجيش.. جوا في تليفون مش بيتصل الي علي ناس موثوقة.. كل الي عليكي ترفعي السماعة.. الي هيرد هيقولك تعملي ايه
ايه كل دا.. انا خفت بجد
لأ ياروحي ماتخافيش.. بس انتي لدلوقتي ماتعرفيش الشغل وانا ليا اكيد اعداء جوا وبره.. فعايز براءتك دي معايا انا وبس.. انما مع الناس ماتآمنيش لحد مهما كان... ولا اي حد في الشركة.. كل الي تثقي فيهم لو لا قدر الله حصل حاجة الي هيردوا عليكي في التليفون تمام
سيف .. انا مش هثق في حد غيرك.. وانت جنبي على طول مش كده
ليه بس العياط يا روحي... اخنا نحط كل الاحتمالات اتفقنا.. اضحكي يلا
طب تعالي اوريكي بيتفتح ازاي
اراها كل شئ.. ان كانت هي عرفت سيف زوجها.. في لم تعرف سيف ر ج ل الاعمال الصقر.. يجب
ان يحمي كل شئ. دخلت السكرتيرة ووضعت الطعام
تعالي نفطر بقى
بعد ان انهوا فطارهم... اجلسها سيف علي الاريكة بجانب المكتب وجثى امامها وامسك يدها
خبيبي انا هخلص شوية ورق بس.. علشان الاجتماع تمام.. ولو زهقتي اعملي الي عايزاه بس مفيش خروج من المكتب
حاضر
يا خړابي على لهوي بتاعتك دي
اكتسى وجهها بحمرة الخجل
حور انا قايم اشتغل.. علشان مااتهورش
ههههه
بس يا بنت
تركها وجلس على مكتبه يراجع اوراق الصفقة
واذا بهاتفها يرن
الو
بقى كده هو مين لقى احبابه نسي اصحابه ولا ايه
ههه ليه كده بس يا ريم
ماه مش من كتر التليفوتات الي بتجيلي منك
سوري يا
________________________________________
ريم... بس حاتم رجع.. وكان في شوية دوشة كده
ابن الايه.. وحشني قوي الواد ده... انا جاية بكرة
هييييه.. اخيرا.. انتي وحشتيني وانا محتاجاكي جدا
ايه سيف عامل معاكي ايه
سيف حلو خالص
عند هذه الجملة ابتسم سيف عليها ثم اكمل باقي عمله.. حيث كان من قبل يشاهدها وي تتحدث في الهاتف تسير هنا وهناك وتعبث في خصلات شعرها الحريري... كطفلة وجدت الحلوى الخاصة بها.. تخدث ريم بكل شغف
انهت المكالمة.. وكان