إبن الخادمة وسلية العائلة فاطمة حمدي
وصول وكمان سالم وأميره ومن ثم تركتها وتوجهت الي المطبخ في حين حدقت أمل بالفراغ وهي تقول پغضب بكرهكم بكرهكم كلكم
علي جانب آخر بنفس القريه التي تقطن بها عائله الحاج محمود في أحد البيوت البسيطه التي تكون مبنيه بالطوب اللبني نسمع صوته الرجولي العال وهو يقول پحده كنتي فين لحد دلوقتي يا حنان
إزدردت ريقها پخوف ثم تابعت قائله
اقترب عاصم منها ليقول پغضب جلي من النهارده مفيش دروس من البيت للمدرسه ومن
المدرسه للبيت
عقدت حاجبيها لتقول باعتراض مينفعش يا
قاطعها وهو يقبض علي ذراعها ليقول بعصبيه لا هينفع ولا وقسما بالله هخليكي تعدي في البيت لحد اما اجوزك انا مش ناقص ۏجع دماغ وكلام الناس مبيرحمش
أرخي عاصم قبضته عن شقيقته ليقول بعد ذلك بصوت هادي ياحنان متخلنيش اتعصب عليكي وأنتي عارفه غلاوتك عندي اد ايه انا بشقي وبنحت في الصخر عشان احوش تمن جهازك واسترك زي أختك أرجوكي إسمعي كلامي وبلاش تأخير تاني عشان انا بقلق عليكي
سارت حنان إلي المرحاض ومن ثم أبدلت ملابسها بينما خرج عاصم ليقف في شرفه هذا المنزل التي تطل علي الشارع وتكون بالدور الأرضي حيث كانت بالطوب اللبني أيضا وبها تشققات عديده
عاصم عبد الرحمن ټوفي والده منذ أن كان طفل صغير يبلغ من العمر ١ سنوات وكانت شقيقاته أصغر منه سنا ولم يمر عاما واحدا حتي تزوجت والدته وهاجرت إلي محافظه دمنهور وتزوجت وأصبح لديها ولد وفتاه وتأقلمت مع حياتها الجديده وتركت الأصفال الصغار برعاية جدتهم التي كانت خير معين لهم علي الحياه فكان عاصم يحبها بشده وكذلك الفتاتان شقيقاته حتي ټوفيت وأصبح عاصم هو المسؤول الوحيد عن شقيقاته حيث كان لهن أبا وأخا في آن واحد شقي لأجلهم بدون سند أو معين كما أنه حرم من حنان الأب والأم أيضا في آن واحد فلم يكن لديه الوقت في المزاح أو المرح فكان شاغله هن شقيقاته يدرس ويعمل في آن واحد حتي دخل كليه التربيه قسم اللغه العربيه ومن ثم أصبح معلما يحترمه الكثير له أخلاق جيده وحميده ولكنه ٱذا ڠضب يتحول إلي شخص آخر شخصا مرعبا للغايه من الممكن أن يكون بشخصيتان رغم أنه متدين ملتزم يصلي فروضه ويخشي خالقه كما أنه زوج شقيقته منال وحمد ربه أنها تزوجت ليكون لها إستقرار والآن هو يجاهد حتي تنتهي حنان من دراستها ومن ثم تتزوج مثل شقيقتها وأيضا عاصم يكن في قلبه حزن دفين لا يعلمه أحد فهو إنحرم من أشياء كثيره لم يقف بجانبه أحد ولم يساعده أحد ولكنه تحامل علي نفسه حقق ذاته رغم فقره ورغم أنه إبن خادمه جعل كل من يراه يحترمه ويهابه
وفي ذات يوم عاد مصطفي إلي منزله بعد إنتهاء يومه الشاق دلف إلي غرفة النوم ليجد زوجته نائمه كعادتها في الأيام الأخيره فزفر بضيق وأخذ يبدل ملابسه بحنق في حين شعرت إيمان بحركته ففتحت عينيها ببطئ شديد لتقول بصوت يتغلب عليه النعاس
أنت جيت يا مصطفي
أومأ مصطفي برأسه وهو يقول بضيق ايوه جيت
طيب ياحبيبي هحضرلك الأكل
أومأت إيمان برأسها ثم قالت بلا مبالاه أصل أنا كلت
من بدري أنا وسلمي كل أنت بقي
صر مصطفي علي أسنانه ليقول بحزم علي طول كنتي بتستني يا ايمان ناكل مع بعض ايه الي جري
إيمان مبتسمه معلش ياحبيبي عشان بس تعبانه اليومين دول في الشغل حقك عليا ما بصدق أكل وأنام
صر مصطفي علي أسنانه ومن ثم نهض
جالسا ليقول پغضب لا دي مبقتش عيشه أبدا أنتي جرالك ايه علي طول تعبانه علي طول مهمله فيا أنتي مبقتيش ايمان مراتي الي بتحبني
زفرت ايمان بضيق لتقول بحنق
يا مصطفي بليز عاوزه أنام عندي شغل الصبح تصبح علي خير وبكره نتكلم
ومن ثم أولته ظهرها متجاهله اياه تماما في حين ظل مصطفي ينظر إليها بحزن وڠضب شديد فنهض متجها إلي الشرفه ليستنشق ذلك الهواء الرباني لعله يريح ما في صدره
الفصل السادس
في صباح اليوم التالي
ذهبت أمل إلي جامعتها ودلفت إلي المدرج وجلست بهدوء بينما دلف خلفها الدكتور عمر ليقف ينظر لها لبرهه ثم تنحنح ووقف يشرح بتشتت تاره يشرح وتاره يشرد في وجهها الحزين دائما ما يشعر بتأنيب الضمير فحقا كانت تستحق الفوز بما فعلته من إجتهاد ولكن لم يكن عادلا معها وكان سبب في هذا الحزن الذي يرتسم علي ملامحها التي أصبحت باهته وشاحبه ومما جعلها تزداد كرها له وتنظر له نظرات إستحقاريه كانت نظرتها قادره علي إشتعال الڠضب بداخله لا يعلم لماذا يشعر بهذا الشعور ! ولماذا مهتم بتغيرها إلي هذا الحد !!
ما ان إنتهت المحاضره حتي خرج الطلاب جميعا وكادت أمل أن تخرج ولكن استوقفه صوتها وهو يقول بجديه أمل
إلتفتت له بدهشه تمتزج بالڠضب لتقول بثبات نعم
ٱتجه إليها ليقول بهدوء أنا هعيد النتيجه من تاني لأن الظاهر ان حدث خطأ
رمقته بنظرات حاده لتتابع بعد ذلك وليه ما هو أنت الي عامل الخطأ ده عموما متعدش حاجه المهم يكون ضميرك مرتاح يا دكتور
صر علي أسنانه ليقول پحده أنتي ازاي بتكلمني بالاسلوب ده يا ريت تلزمي حدودك يا آنسه وتعرفي اني الدكتور بتاعك مش زميلك
لوت أمل فمها ورمقته بازدراء ثم خرجت دون أن تنطق بكلمه واحده ليزداد ڠضب عمر ويصر علي أسنانه بشده فمن هذه لتتعامل بكل هذا الغرور !!
عادت أميره إلي المنزل بعد يوم دراسي طويل وما ان دلفت حتي توجهت إلي المطبخ لتبحث عن والدتها ولكن لم تجدها فعقدت حاجبيها باستغراب ومن ثم تجولت في أنحاء المنزل لكن لم تجدها فدلفت إلي غرفة سالم الجالس يلعب بالبيلستيشن دون إكتراث فسألته بجديه وهي تقول فين ماما
سالم وهو منتبه لما يفعله راحت السوق
تنهدت أميره وأمأت برأسها ولكنها قالت باهتمام وانت موراكش مذاكره علي طول قاعد بتلعب كده
سالم بلا مبالاه وأنتي مالك بابا هيجبلي مدرسين وهينجحوني
أميره پغضب انت قليل الادب اصلا جتك البلي ثم خرجت من الغرفه بعد ان صفعت الباب ثم حدثت نفسها لتقول بحنق والله يا بابا هتبوظوا بالدلع بتاعك ده
ثم وقفت لثانيه لتري هاتفها يرن فأجابت علي الفور قائله بلهفه
ايوه يا ماما أنتي فين
نجيه أنا عند بيت عمك يا اميره معلش ياحبيبتي اصل جبت حاجات كتيره من السوق تعالي شيلي معايا
رفع عاصم نظره اليها كاد أن يغرق في عينيها الخضراويتين ولكن سرعان ما أخفض بصره وهو يقول بصوت رجولي أسف !
ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وهي تنظر له بعدم تصديق ما هذا بالطبع قد يكون من أبطال تلك الروايات التي تقرأها دوما ولكنها أخفضت بصرها سريعا هي الآخري لتتجه إلي مدخل المنزل