إبن الخادمة وسلية العائلة فاطمة حمدي
البيت
نجمه ربنا رزقنا بساكنه في شقه عندنا هيه من المنصوره واتجوزت مهندس متدين من عندنا وعايشين هنا في البلد
بس ايه يا ميرو علامه في الدين لو شفتيها مش هتحبي تسيبيها ابدا بتدي دروس دين وكل بنات الشارع عندنا اتحجبوا بسببها
اميره للدرجه دي
نجمه تعالي معا يا وانا اعرفك عليها ولو مش عارفه تفسير حاجه هيه بتدرس تفسير
نجمه معاها ليسانس حقوق ومعهد اعداد دعاه بس ما شاء الله عليها
اميره خلاص انا هقول لبابا وماما واجي عندها درس دين وتحفيظ قران
نجمه اتفقنا يا ميرو
خرجت امل مسرعه وهي تصيح يا عم ادريس يلا اتاخرت علي الجامعه
ادريس السواق حاضر يا ست امل اتفضلي اركبي
صعدت امل الي السياره وحثته علي السير بسرعه
فقالت وفاء اتاخرتي ليه يا امل السكيشن هيبد أ والدكتور عبد العزيز ما عندوش يلا ارحميني
امل انا في الطريق اهو
يلا بسرعه يا عم ادريس
وصلت امل لجامعة المنصوره ودخلت من بوابة كلية الهندسة واخذت تهرول مسرعه
ولاول مره تقصد الاسانسير لتقتصد في الوقت
وصلت لباب الاسانسير فاذا بشاب يهم بغلقه فصاحت استني
عمر والله ال اعرفه ان الاسانسير ده مش للطلاب
امل بغيظ اه علي اساس انك عميد الكلية ولا علي راسك ريشه
ولا تكون انت ال بل الندي طرطور ك ان شاءالله
عمر ايه يا انسه السوقيه دي ريشة ايه وطرطور ايه اتكلمي باسلوب محترم احسن من كده
امل پغضب انا محترمه واحسن منك ايه البلاوي ال ع الصبح دي
دخلت امل القاعه بعد ان طرقت الباب وقالت انا اسفه
اصل
لما تكمل عباراتها حيث صاح الدكتور برررررررررااااااااا
خرجت وهي تشعر بالحزن لتجد نفس الشاب الذي ركب معها الاسانسير
يمر من امام القاعه وهو يحمل حقيبه وتعمد ان ينظر له نظرات شامته فقد سمع الدكتور وهو يطردها
عمر وهو يسير متجاهلا لها مجنونه
خرجت وفاء بعد انتهاء السيكشن لتجد امل غاصبه
وفا ء ايه يا امولا مالك واتاخرتي ليه
امل اصطبحت بوش انسان رزل فور دمي مش كده وبس دا سمع الدكتور بيطردني
وفاء واحد مين
امل واحد رخم تلاقيه في البكالوريوس فاكر نفسه كبير المهندسين وهوا حتت عيل
وفا ء دا عسل يا امل حرام عليكي
امل وفاء انا بقول عليكي مؤ دبه بلا عسل بلا بصل
وفاء فعلا ليها حق اميره تسميكي شاويش امل
في المساء حملت اميره التليفون واخذت تكلم صديقتها نجمه
اميره وبعدين يا نجمه البطل عمل ايه
دخلت امل الحجره وقالت لأ بقي انا مبحبش المياعه دي والله ما انتو فالحين هي دي المذاكره
قالت اميره خلاص يا نجمه اقفلي دلوقتي لحسن امل اختي جت وقاعده تزعق ابقي كمليلي الصبح
دخل سالم حجرة اخواته واخذ يضايقهن ويمسك ادوات امل للمره الثانيه
صاحت امل ولما اضربك تاني ابقي روح عيط لابوك
سالم وهو يغيظها ما هو ضړبك علشاني
دخلت نجيه وصاحت انت بتعمل ايه عندك يا سالم ما يصحش تكلم اختك الكبيرة كده
امل ما هو له حق يا ماما البيه فاكر ان معاه حصانه بس اقسم بالله يا سالم لاكون ضړباك تاني فاهم انا بقي هربيك يا سالم
سالم سا معه يا ماما
نجيه يلا يا واد اطلع بره بلاش جرجره
اقتربت امل من سالم وهي تحمل مسطرتها فخرج يجري من الحجره
ضحكت
اميره ونجيه لخوف سالم من امل وقالت اميره اشمعني انا مبيخفش مني كده
قالت نجيه امل ايدها طارشه
ثم استئنفت انا خارجه عاوزين حاجه يا بنات
ردت امل اه يا ماما خلي سمره تعمل لنا شاي
بعد خروج نجيه اخرجت اميره روايه من درج مكتبها وهمت بقرائتها
دا وقت مذاكره يا اميره مش وقت قصص وروايات فهمتي اتفضلي ذاكري لحسن اقطعهالك مېت حته
قالت اميره بتوسل لأ خلاص يا امل هذاكر بس سبيها متقطعيهاش لحسن دي بتاعت نجمه
قذفتها امل في الدرج وهي تهمهم بنات ساذجه وتافهه يا بنتي انتي ثانويه عامه حرام عليكي تضيعي وقتك يلا ذاكري
جلست امل مره اخري علي مكتبها تذاكر
وكذلك فعلت اميره
وبعد قليل قالت اميره بصوت منخفض لشقيقتها
امل انتي عمرك ما قريتي روايه ابدا ولا حتي لما كنتي في ثانوي
نظرت امل بحنان لاميره وقالت يا اميره دي حاجه بتعطلك عن دراستك ومستقبلك
يا حبيبتي اهم حاجه للبنت تعليمها وبعد تعليمها شغلها دا ال هيعمل لها قيمه وكيان فهمتي انما الحب والتفاهات دي بتعطل ثم انا عاوزه ابقي قويه ومعتمده علي الله ثم علي نفسي وانتي كمان افهمي ما فيش حاجة اسمها حب وهيام وغرام دا شغل روايات مثلا بابا وماما وعمو سعيد وطنط سهام عايشين كويس بس بتسمعيهم يقعدو يقولوكلام حب
اميره بحزن ابدا ما
بيتكلموش غير جد عادي يعني
امل بابتسامه بس كده هيه دي الحياه هات وخد مش زي الروايات فهمتي يلا ذاكري ومتفكريش غير في مذاكرتك ومستقبلك وبس ثم استئنفت
حتي صاحبتك نجمه مخها ضارب زيك
اميره پغضب متقوليش كده علي نجمه
دخلت سمره تحمل صينيه عليها شاي وطبق به بعض الساندوتشات وقالت مبتسمه
الشاي والاكل للعرايس الحلوين
شكروها وما ان استدارت الا واخذت الفتيات تضحكا بشده فقد علق سالم لسمره ذيلا ورقيا علي جلبابها من الخلف يهتز كلما مشت
قالت امل وهي تضحك شيلي الديل يا سمره دي اكيد عمايل سالم
ڠضبت سمره وهي تشد الذيل الورقي وقالت
والله لاكون شاكياه للست نجيه هوا انا اده علشان يركب لي ديل والله ما انا ساكته
خرجت تهرول لتشكيه الي والدته
سمره في الخامسه والثلاثون من عمرها ريفيه بسيطه هادئة الملامح تعمل منذ سنوات عديده في منزل الحاج محمود
وافراد العائله بدورهم اعتبروها فردا منهم
الفصل الرابع
في الجامعه التقت أمل وصديقتها وفاء التي قالت لها
اسكتي يا اموله عندي خبر مش حلو
املل بتساؤل خير
وفاء بهدوء الدكتور عادل معيد مادة الرياضيات ال بتحبي شرحه قوي جت له بعثه ومسافر وهتكمل معانا الدكتوره الفت
امل بغيظ دا انتي وقعتي قلبي يا وفاء منك لله ما ال يمشي يمشي وال يجي يجي
وفاء ضاحكه وانا ال قلت هتزعلي
امل بلا مبالاه ازعل علي ايه يا هبله المهم نذاكر كويس وخلاص
دلفا الأثنان ثم جلست امل بجوار اميره في المدرج
ينتظرا دخول الدكتوره الفت ولكن الذي دخل عميد الكلية بصحبة ذلك الشاب عمر الذي كان يحمل حقيبته وقال بعد ان حيي الطلاب وصمت الجميع
انا جاي النهارده علشان اقول لكم ترحبو بالدكتور عمر عز الدين ان شاءالله هيدرس لكم بعد سفر الدكتور عادل عن اذنك يا دكتر
ثم ترك عمر معهم في المدرج وانصرف
بهتت امل حينما راته وحمدت الله انها تجلس في الخلف وحاولت ان تخفض راسها حتي لاتراه ولا يراها
حتي سمعت تهامس الفتيات
منهن من تقول واو دا قمر
واخري تشيد بشياكته واناقته
وهمست وفاء بت يا امل شوفتي المز دا
امل بسخريه بس يا وفاء متعمليش زي الهايفين دول دا دمه يلطش علي فكره
وفاء بإستغراب هو ال دمه يلطش ولا انتي ال معقده
انتهت المحاضره