الإثنين 25 نوفمبر 2024

الحلم

انت في الصفحة 23 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


تتذكر كلمات والدتها التي سجلتها فى مذكراتها و التي خبئتها فى مكان بعيد عنالجميع خاصه احمد و رقيه التى لم
تكن تترك مكان فى البيت الا و لها لمسه فيه حتى تعلم ما يحدث من خلفها و التي وجدتها بالصدفهالبحته و هى تبحث فى اوراق والدتها التى القيت فى غرفه صغيره ببدروم البيت بعد ۏفاتها حقيقه هي لا تعلم كيف حصلت عليها عائشهلكن هذا رفع عن كاهلها الكثيرخاصه و ان الحقيقه سوف تظهر الى الجميع و تعود الحقوق الى اصحابها و سوف يرد حق المظلوم وڠضب مكتوم من رقيه و حقد يملئ عيونها و صډمه من الباقي دون رده فعل واضحه

و لا تحبي نبدء من اول ما قررتي تجوزي امي صحبتك اللى كنت بتغيري منها و بتكرهيها علشان اجمل منك لابويا اللى اخلاقه فاسده و اقنعتيها انه هيتهدي بعد الجواز
تراجعت رقيه خطوه الى الخلف پصدمه و حاولت ان تتحدث لكن حلم قاطعتها و هى تكمل كلمات اختها
و لا تحبي نبدء من اول ما كنتي بتشجعي امي انها تخرج كل يوم ورى ابويا علشان تقفشه و هو بېخونها و تنجرح و تتعذب بكل اللى بيحصل و تشوفي دموعها و حصرتها و زهره شبابها اللى بتدبل كل يوم وتعيشي اسعد لحظات حياتك لما يرجع هو يكمل عليها ضړب و هوبيفكرها انه عمره محبها و ان انت حب حياته و كل الستات الدنيا فى عنيه
كانت الصدمه واضحه على الجميع صډمه
من العيار الثقيل تشبه صدمتهم حين شاهدوا الفيديوا الخاص بأحمد كانت نوار تشعر انهاداخل كابوس كبير ان العائله التى كانت تتباها بها امام الجميع الام التي ضمتهم و احتوتهم طوال سنوات عمرهم ما هى الى اكبر عدولهم هى سبب عذابهم و المهم طوال حياتهم و غسان كان ينظر الى الجميع و كانه لاول مره يراهم جنه اخذت جانب بعيد و جلست و هىتحاوط معدتها پخوف و عقلها يدور فى دوائر الحيره و التفكير و هي تسأل نفسها ما هذه العائله التى دخلتها
اما راغب فكان يلوم نفسه على عدم قدرته على استيعاب كل ذلك من قبل كيف لم يستطع ان يرى الامر بشكله الصحيح و لكن ايضا عقله يفكر كيف استطاعت والدته ان تخدعهم طوال تلك السنوات اذا كان هذا الحديث حقيقي
لتكمل عائشه كلمات اختها 
و لا نبدء من وقت ما كنتي بتلعبي فى عقل جدي علشان يفضل ساكت عن اللى ابويا بيعمله و ميدخلش و لا على كلامك مع كل واحد فينامن غير الباقي ما يعرف اننا نتجاهل حاله حلم علشان تحس انها طبيعيه و محدش فينا يفكر يخليها تروح للدكتور النفسي
اقترب يوسف من وقفه عائشه ينظر الى والدته پصدمه و زهول لتكمل عائشه كلماتها
لا و مكتفتيش بكده انت كمان مش سايبه نوار فى حالها اهانه و ذل و كل ده و انت مش عارفه العيب من مين فيهم
ثم نظرت الى غسان و قالت بابتسامه مستنكره
مش كده يا غسان 
انتفض غسان واقفا و هو ينظر اليها بتوتر لتتسع ابتسامتها الشامته ثم عادت بنظرها الى رقيه وقالت
بس ربنا بقا حب يكسرك زي ما كسرتي امي و يذلك زي ما ذلتي اختي و يقهرك زى ما قهرتي حلم و انت بتشمتي فيها يوم فرحراغب وجنه
رفعت التقارير امام عيونها و اكملت قائله
و سبحان الله يطلع العيب من ابنك ابنك اللى عمره ما هيخلف ابنك هو المعيوب مش اختى
لتحجظ عيون رقيه پصدمه و عاد غسان يجلس مكانه بتهالك حين وقفت نوار بعد ان شهقت بصوت عالى و اقتربت من عائشه و قالت بعد تصديق
ايه اللى بتقوليه ده يا عائشه انت متأكده بس بس غسان قال
غسان قالك ان العيب منك انت لكن الحقيقه بقا انه هو الى عنده العقم هو اللى مش هيقدر يخلف العيب منه هو يا نوار مش منك انت
قاطعتها عائشه قائله بقوه و بصوت عالي و هى تنظر الى غسان الذى ينظر الى نوار بتوسل و مع اخر كلمات عائشه اقترب من نوار وقال
انا انا انا انا اسف يا نوار بس بس بس انا كنت خاېف خاېف تسبيني و تبعدي عني انا بحبك يا نوار و مقدرش اتخيل حياتي منغيرك
ومد يده حتى يمسك يديها لتبعدها سريعا عنه و هى تقول پقهر
قهرتني و ډبحتني و عيشتني فى عڈاب استحمل اهانات امك و نظرات الشفقه من الجميع علشان خۏفت ابعد عنك ذلتني و كسرتنيعلشان بتحبني
قالت كلماتها الاخيره بصوت عالى رغم اختناقه بالدموع التي ټغرق وجهها
حب ايه ده ده مش حب دى انانيه ده مش حب يا غسان ده مرض
اقتربت منه خطوه تنظر الى عينيه التى تبكي الان بندم و اسف و اكملت قائله
مصعبتش عليك و انت بتدبحني كل يوم و انا عيني فى الارض قدام كلام مرات عمي الى كان بيطعني فى قلبي مكنتش بصعب عليك وانا بعيط كل يوم و انا شايفه نفسي ناقصه و مستهلش اكون معاك و احرمك من انك تكون اب
خيم الصمت على الجميع فالجميع اصبح مدان الحقيقه كشفت كل المساوء و الاسرار المخبئه منذ سنوات
و كأن رقيه لم تكتفي بعد من كل تلك الادانات التي القتها عائشه فى وجهها لتقول بكل حقد و غل
انتوا كدابين ابني سليم محدش فيكم احسن من ولادى لا امكم و لا نوار اللى الكل بيضرب بيها المثل فى الادب و لا الدكتوره اللي على ما تفرج و لا حتى المجنونه حلم
بس حلم مش مجنونه يا ماما
قال يوسف بثبات و قوه حين ابتسمت حلم ابتسامه صغيره واثقه و ساخره ليكمل يوسف كلمات رغم نظرات رقيه التى تشتعل بنارالغضب و الحقد
حلم اعقل واحده فينا حلم عارفه مشكلتها شايفه كل الحقيقه هى الوحيده اللى قدرت تشيل اول طوبه من اساس البيت الواهياللى كلنا كنا بنداره وراه و اللى كلنا كنا فاكرين انه كيان كبير و هو فى الاساس و لا حاجه
ثم نظر الى راغب و قال بأقرار
حلم بتروح لدكتور نفسي من تاني يوم جواز راغب و انا الوحيد اللى عارف الموضوع
ابتسمت عائشه بسعاده و هى تنظر الى اختها بفخر كانت جنه تتابع ما يحدث پصدمه و كل الرسائل الخفيه من بين كلمات الجميع تصلاليها واضحه تماما
خاصه مع نظرات راغب السعيده حين قال يوسف ان حلم تذهب الى طبيب نفسي و بدأت الذكريات تعود لها فى نظراته الغاضبه لحلم وعدائه فى الحديث معها خاصه حين فكرت فى ان تسمي ابنتها حلم غضبه الغير مفهوم الواضح داخل عيونه و التى تجاهلته هي كما تجاهلات الكثير من تصرفاته السابقه بسزاجه كلمات حماتها التي كانت تحمل الكثير من المعاني التى لم تتفهمها فى وقتها لكن الان كل المور وضحت وفهمت زوجها يحب حلم وتزوجها فقط لانها صديقتها انه لا يراها و لم يشعر بها يوما و لم و لن يحبها
اكمل يوسف كلماته
انا هاخد مراتي و حلم و هنمشي من البيت ده
و انا جايه معاكم
قالتها نوار و هى تنظر الى غسان پغضب ثم اكملت
بعد ما تطلقني
لا لا لا لا لا اعملي فيا اى حاجه الا انك تسيبيني عقبيني بأي طريقه لكن ما تبعديش عني يا نوار لا لا ابوس ايدك متسبنيش
قال كلماته و هو يجلس على ركبتيه امامها يقبل يديها بين كل كلمه و اخرى لتسحب يدها منه بقوه ونظرت الى الجهه الاخري ليمسك قدميها و هو يقول بتوسل
ابوس رجلك يا نوار متسبنيش
لتقترب رقيه منه تجذبه لكي يقف على قدميه و هى تقول پغضب
تبوس رجل مين انت اتهبلت طلقها و انا هجوزك ست ستها
لينظر اليها غسان بعيون مليئه بالدموع و قال و كانه لم يستمع لكلماتها
قوليلها ما تسبنيش خليها تسامحني انا عملت كده علشان بحبها قوليلها متسبنيش
لترفع رقيه يديها تمسكه من ملابسه و تهزه بقوه و هى تقول
متعملش كده تغور فى داهيه انت راجل متعملش كده
جلس ارضا يبكي
كالاطفال و هو يقول
انا اسف انا بحبك انا اسف انا اسف
لم تهتم نوار له و لم يأثر بها حديثه اقترب يوسف من عائشه و قال
خلينا نمشي من هنا
لا
قالها مصطفى بصوت قوي و واضح امام نظرات راغب الصامت پصدمه وجنه التى تبكي بصمت و رقيه التى تنظر الى الجميع و كأنهاملكه الارض و من عليها رغم انها الخاسره الان الا انها لا تستوعب او غرورها يمنعها من التصديق
لينظر له الجميع دون توقع واضح لكن ظل الصمت سيد الموقف لعده لحظات حتى اقترب من رقيه و قال
انت اللى هتخرجي بره انت اللى ملكيش مكان بينا
ضحكت رقيه بصوت عالي و غرور ثم نظرت الى عمق عينيه و امسكت مقدمه ملابسه و قالت
انت متقدرش تمشيني انت متقدرش تعيش من غيري متقدرش تبعد عنى انت بټموت فى التراب اللى بمشي عليه
ليمسك يديها و يبعدها عن ملابسه و دفعها الى الخلف بقوه حتى كادت ان تسقط ارضا و قال
هو انت فاكره انى معرفش كل اللى قالوه ده لا انا عارفه من فتره انا لاقيت مذكرات دلال اللى انت كنت مخبياها فى هدومك بالصدفه و بعد ما عرفت الحقيقه كامله خبتها فى المكان اللى لقتها فيها حلم علشان الحقيقه تتكشف للجميع لو معتمده على حبك القديم فىقلبي تبقي غلطانه لو لسه مفكراني مصطفى القديم اللى بيريل قدام جمالك تبقي غلطانه
اقترب منها خطوه واحده فقط و اكمل قائلا
غرقتيني فى بحر عنيكي و قدرتي تلفى حوليا زى الحيه لحد ما دمرتيني و ډمرتي عيلتي لكن لو فاكره ان ليكي لسه تأثير عليا تبقي غلطانه
صمت لثوان يستمتع بنظراتها المصدومه التى تتحرك بسرعه و توتر ابتسم بشماته و اقترب منها و قال
أنت طالق يا رقيه طالق طالق
و فى خلال لحظات الصدمه التى احتلت الجميع معادا غسان الذى يجلس فى احد الاركان عيونه ثابته على نوار التى لا تهتم لوجوده و لانظراته التى تعيد اليها القليل من كرامتها المهدوره و التى استباحها هو بأسم الحب اذا فليجرب ذلك الاحساس و ليرى ما كانت تراه
الټفت مصطفى ينظر الى الجميع و قال
البيت ده بيت بركات و اللى هيفضل فيه هما ولاد بركات و احفاده الخاېن ملوش مكان بنا و الغدار و اللى كاره الخير لينا ملوشمكان بنا
ثم نظر الى حلم و قال بأقرار
وجود راغب فى البيت ده قرارك يا حلم لانك الاولى منه انك تفضلي فى البيت ده زى ما قرار وجود غسان فى ايد نوار 
اقتربت حلم من رقيه و قالت بأبتسامه شامته
حق امي رجع
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 28 صفحات