الفرق كبير بقلم ساره مجدي
الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسف انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى وفتوجهه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شافتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه
قبل أن يكمل جملته كان اختفت من أمامه
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
مرت عدة أيام يتجاهلها ويتحاشها أما هى فكانت حبيسة غرفتها حتى قررت النزول إليه لتوضيح الأمور كان يعقوب فى مكتبه يعمل بتركيز شديد منذ فترة فحرك عنقه يمينا و يسارا طالعها أمامه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها بثوبها جعلها كحورية ظل ساكنا يتطالع إليها بأنبهار يتحاشها يبتعد عنها فكلما رأها تزداد ضربات قلبه پعنف همسه بداخله
! هى مختلفه عنه طريقتها
أسلوبها فرق السن .. متمردة
لكنها يشعر بأنها مسئولة منه ولا يعلم سبب ذلك الشعور
كانت هذه الكلمات كفيلة بدب الړعب بداخله ففى النهاية الزواج لإنقاذ موقف وسوف ينتهى أرتسم الجمود على ملامحه
أنتى ازاى تتدخلى هنا من غير أستئذان
جاهدت تخرج مرحها الذائقة لتخفى الحزن والمرارة من طريقته تعامله معاها فمعاملته لها التى تظهر فى قسۏة كلامه ونظرته الأحتقاريه و أنها کاړثة حلت فوق رؤوسهم يتعامل بأنها أساس المشكله لكنها تأبى الخضوع عكس ما بداخلها من قهر نتيجة لهجومه العڼيف عليها
هز رأسه بأستنكار ثم أعادة نظره مره أخرى للحاسوب
ليكمل عمله يحدثها وهى يضغط على أزارر حاسوبه
اه قولت بس مش فاضى عندى شغل مهم
تقدمت منه بخطوات بطيئة تقف بجوار مكتبه تنظر
لشاشة الحاسوب ثم ترفع عينياها له فزمت شفتيها
بضيق
شويه تغير مود أنت مسمعتش حليم بيقولك
جد ولعب وحب فين بقى
رد عليها بتهكم
وانتى حياتك كلها لعب فى لعب ومفيش حاجه مفيده
تلألأت الدموع بعينيها وهتفت بصوت متحشرج
أنا فعلا غلطت عشان أقعدت معاهم وكمان غلطت عشان جتلك هنا عشان تهزئنى
ف
الفصل الخامس
لا يا معلم أنا لحد كده وأستوب
جز على أسنانه پغضب واضح
بقولك أيه أنت كل ما تقعد معايا تقولى استوب تسمح تسكت شويه وتسبنى افكر
زفر صديقهم الثالث وهو يتمتم بسخرية
ما خلاص بقى ياعم ياسر هو احنا كل ما نقعد هتصدعنا بيها اعترف بقى البت مقدرتش عليها وشكلها
وقعت فى غرام أبن النعمانى
استمع جيدا لما قالوا ثم أجابهم ببسمة دنيئة
بعد يومين من أخر لقاء بينهم تقف أمام المرأة تمشط خصلاتها تبتسم أبتسامة هادئة عندما تتذكر معاملته
اليومين الماضيين يحنو عليها ويعاملها برفق لا يذكرها
بالماضى بأى طريقه حتى أنه اليوم دعها للخروج معه رغم أنها أكتفت من معاملته ولم تعد تطالبه بشئ لكن عقدت ملامحها بأستنكار هى غريب عن نفسها فقط تريد تنفيذ أوامره تريد أن تثبت أنها فتاة جيده نفضت تلك الأفكار سريعا ثم رمقت نفسها مرة اخيره فى المرآه كانت ترتدى بنطلون الجينز الواسع
ومن فوقه تيشرت أحمر فضفض ألتقطت حقيبتها
وولجت للخارج نزلت على الدرج مسرعه
بينما هو يطالعها بطلتها الطفوليه خطفت أنفاسه أبتسم ساخرا على مايحدث له طفلة بالفعل رفع حاجبيه متسائلا
أنتى رايحه فين بمنظرك ده
وقفت أمامه ثم رمقته بنظرة متفحصة
لا سورى أنا اللى لازم أسال السؤال ده البدلة ديه هى اللى هتخرج بيها معايا
رمق نفسه من الأعلى للادنه ثم عقد حاجبيه
البدلة بتاعتى ديه مش عاجبكى أنتى عارفه ماركتها
ثم أنا اللى بسأل هتخرجى كده بلبس المهرجين ده
تنهدت ثم هزت رأسها بتفهم
ياسيدى ماركتها على عينى ورأسى بس أحنا مش فى عشا عمل بعدين ده مش لبس مهرجين تؤ تؤ
توسعت عينيه بذهول ثم هتف بأقتضاب يشير إلى نفسه
ياسيدى !!! ديه ليا أنا
هزت رأسها تقول بأرتبارك
طبعا وسيد البيت كله مالك أنت بتتحول ولا أيه!
ثم أكملت مصطنعه الحزن
أنت بتعمل كده عشان متخرجنيش شكرا خلاص مش
عايزه اخرج
جلست فى البهو تعبث فى هاتفها بتذمر وضيق فرفعت عينيها راقبت لؤى يقترب منها بأبتسامة واسعة ثم جلس بجوارها على الاريكة يهتف بتلهف
لى لى أجمل وأجدع بنت فى الكون عامله أيه
أجابتها وهى ترمقه بأبتسامة تحمل الخبث
أنا ذى ماانت شايف أهو ..قصر وأقول عايز أيه !
أعتدل فى جلسته فأصبح مقابلتها ثم قال بتوتر
أنا لما عرفت أسمها دخلت عندك على الأصدقاء ودخلت على صفحتها الشخصيه وجبت أسم باباه
وكلمت بابا وقالى هيسأل عنها أنا عارف أخلاقها
وأنه مش بتكلم شباب وملتزمه بس ممكن تساعدينى
تخليها تيجى مره هنا بس أتعرف عليها وتعرفنى فى
سريع قبل مانتقدم
شحبت ملامحها لا تعرف لماذا شعرت بضيق من حديثه
شعرت من كلماته بالأهانه هى تعلم أنه يتحدث بعفويه
لكن قوع الكلمات عليها كصخور على صدرها مع مقارنة الوضع أجابته بمرح مصطنع
أوبس ده مين اللى واقع على اخره ده أنت عارف أنه
صعب بس هحاول تمام
فى هذه الأثناء دلف يعقوب يرتدى تيشرت من اللون
الأحمر وسروال من خامة الجينز وحذاء رياضى فتوسعت عينيها بذهول ثم نهضت من مكانها تدور
حوله وتتطلق صفيرا عاليا
_ طب ماانت عندك تيشرت أهو أومال مالك مسك فى البدل ليه !
ضحك لؤى بخف يشاكسه
أيه الحلوه ديه كلها خلاص بعد كده أنت اللى تقولى
ياأبيه بقى
جامد اوى
أنفجر يعقوب ضاحكا ثم هتف مستنكرا
انتوا أوفر أوى ده على اساس أنى بالبدلة ببقى جدو يعنى
صفقت بيديها فى حماس
كده يلا بينا بقى ننطلق تعالى معانا يا لولو
تجعدت ملامح يعقوب متسائلا
لولو مين أوعى يكون قصدك على لؤى اخويا
هزت رأسها بالأيجاب
اه انا بقولوا يا لولو وهو بيقولى يا لى لى
لعڼ لؤى تحت أنفاسه ثم همس من بين أسنانه
أسكتى أسكتى يا دالين
ثم أكمل مبتسما ببلاهة
مش على طول يا أبيه والله
أصبحت عينيه أكثر قاتمة ثم هتف بحدة
بقى راجل طول بعرض وتقولك يا لولو ..أنا اعرف بس لولو دلع بنت ماشى او لولو
حسابنا بعدين يااااا ياااا لولو
وأنتى اتفضلى قدامى حرف تانى وألغى الخروج كله
نطق يعقوب بتحد سافر وعينيه شراسه
حرنكش أيه أنتى اتجننتى جايبنى هنا نتمشى على النيل وعايزه تركبى مركب لا وكمان حرنكش طب قولى دره ذى كل الناس
زمت شفتيها بطفولة وتهدلت أكتافها
لا دره بتوجعنى معدتى جامد
ثم أشارة على بائع الحرنكش
بس أنا بحبه أوى بابا كان بيجبه ليا على طول
تأمل ملامحها الهادئة ونسمات الهواء تتداعب خصلاتها
وعينيها الخضروتين ثم نظر نحو العربه التى تشير إليها
ورمقها مرةاخرى ثم هز رأسه على مضض و تركها ووقف أمام العربه يشترى لها ثم توجه إليها يحمل الكيس تناولته منه بفرحه عارمه
شكرا أووى يا يعقوب
أوما لها بأبتسامة هادئة بينما هو يتلذذ بأسمه من بين
شفتيها أول مرة تناديه بأسمه
ضحكت عاليا
الحرنكش معانا يلا على مركب بقى
هندام ملابسه ثم أخرج زفيرا عاليا ثم هز رأسه فسارت بجانبه وركبوا مركب نيليه مزينه بالمصابيح الملونه
بها سماعات تصدح بالأغانى وأبتسامتها لم تفارقها
بينما هو غارق فى تفاصيلها يحاول أن يستمع لصوت
العقل أنها لاتناسبه حتى هو لا يعلم كيف وافقها على كل تلك الأمور دائما يتبع عقله لكن معاها
قاطع شروده يدها التى تمتد لها بحبة الحرنكش نحو
فمه فكانت دعوة صريحه منها بأطعامه بيدها فمد فمه
يلتقطها بسعادة وهو ينظر إلى عينياها
فى المساء بعد مرور أسبوع جلسوا جميعا على الطاولة يتناولون العشاء سويا فى أجواء هادئة لا تخلو
من مرحها ومشاكستها فى الجميع
تحمحم لؤى يهمس بأدب
بابا حضرتك عملت أيه فى موضوعى !
حرك النعمانى رأسه بالأيجاب وهو يرفع بصره من صحنه
يابنى هو كل يوم هتسألنى قولتلك كلمت باباها
والرجل قالى أدينا وقت نفكر ويشوف ظروفه تسمح يستقبلنا أمته
عقد يعقوب حاجبيه متسائلا
رجل مين ده وميعاد أيه
أجابه لؤى مسرعا
يعقوب نسيت أفتكرت دالين قالتلك أنا ناويت أخطب
صاحبة دالين بس باباها مش عايز يرد علينا
ساد الصمت للحظات ثم اكمل النعمانى بأبتسامة خفيفة
أخوك شكله واقع لشوشته بس البنت تستاهل و
أبوه ليه حق مش بنته ..أخوك عايز نقول لرجل جايين
يقول تعالى وماله
حرك رأسه بالأيجاب يهتف بتلهف
أنت لو شفتها ياأبيه ملاك كده وشه منور وأسمها بسمه وهى بسمة أنا بقالى سنه براقبها قمة الأخلاق حتى
السلام مش بتسلموا على أى شاب
بينما هى تسمعهم وقلبه يقطر حزنا على حالها هى من صنعت ذلك بمحض أرداتها أخترت حياه لا تناسبها
جعلت نفسها فى موضع الشكوك كسرت فرحتها
وفرحة أبيها أغمضت عينيها لبرهة بندم وألم
قرر واحد تصرف خاطئ واحد أنهى حياتها فلم يخطر فبالها يوم أن تلوم نفسها على فكرة وطريقتها وأسلوبها كلامهم ېطعنها بلا رحمة
بينما يعقوب يكمل حديثه معهم وعينيه تراقب تجعد ملامحها أقسم بداخله على أشياء عديدة لكن يجب أن ترى نتيجة أفعالها ثم نهضت من على الطاولة بهدوء مداعى الشبع متوجها
صوب غرفتها فنكس لؤى رأسه بأحراج على أن لم يراعى شعورها بدون قصد
فى صباح اليوم التالى
وقف يعقوب يجوب الغرفة أيابا و ذهابا كالۏحش الثائر عينيه موجها صوب الباب
طرقات خفيفه على الباب ثم دلفت داخل
صباح الخير أنت كنت عايزنى
صدح صوته عاليا يهز جدران المكتب
أتفضلى ياهانم أيه اللى المنشور فى الصحف ده زوجه يعقوب النعمانى تحكى ظروف زوجهم الغامض بتفاصيل فى حوار صحفى قريبا من القصر النعمانى
الموضوع طلع طمع وشهرة ذى ما أنا قولت صح ردى
.....
الفصل السادس
أبتلعت لعابها من هيئته ومدت يديها تلتقط الجريده
أحمر وجهها وقد عجز الهواء من المرور لرئتيه من فرط
الصدمة ترقرقت الدموع بعينيها جاهدت السيطرة عليها
تحاول تحاشى تلك النظرات المحدق بها بداخلها مزيج من القوة والضعف صراع كلامهم ليلة أمس
مازال يحرقها من الداخل
لم لا ينتهى كل هذا
هل ستعاقب باقية حياتها على خطأ أرتكبته دون قصد
حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت عينيها إليه
وهتفت بصوت متحشرج
طب ما أنت عارف كل حاجه لوحدك أهو وحللت كل حاجه على مزاجك بعتلى ليه !!
قاطع المسافة بينهم ينقض عليها كالۏحش الكاسر يقبض على معصمها بيد من فولاذ ملامحه أكثر شراسة عيناه تبرقان ببريق الڠضب هامسا بحدة من بين أسنانه
أنت هنا عشان تجاوبينى بس مش تردى وكمان تبجحى أنت ليكى عين أصلا أنتى اللى
ذيك ميفتحش بؤه
رغما عنها تألم قلبها من عدم ثقته بها ومن معاملة الفظاظة قلبها يتمرد عليها أن تنفى التهمة