السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


خرست اهو... 
رهف في عيد ميلاد صحبتها... جاية دلوقتي... قولي يا ابني... أنت درست ايه و بتشتغل ايه... احكيلي... 
بص إلهان بخبث ل سليم و قال بثقة 
أنا خريج حقوق جامعة كندا... الأول على الدفعة...
و المصحف كدااااب... منظر واحد من الاوائل ده 
فيه ايه يا سليم... ما تسكت... 
أنا آسف... 
كمل يا بني... 
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا و الأول على دفعتي... بشتغل في شركة بابا... 
سمعت إنك امريكاني... 
اه فعلا أنا اصلي امريكي... اتولدت و اتربيت في كندا... 
و ايه اللي حدفك علينا بقا 
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا و اتصاحبنا... كلمني على بلده كتير... فبما إني فضولي ف نزلت مرة... عجبتني و اتعلمتعربي و مصري كمان و بقيت كل اجازة بنزل مصر... 
و عرفت بنتي ازاي 
شوفتها بالصدفة في كافيه... عجبتني و اتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة و كده و كنت بشوفها هناك... بس هي متعرفنيش أو محصلش مابينا موقف قبل كده... 
اممم... و انت اد الجواز و القوانين المصرية 
أنا بحثت و شوفت... و عرفت انكم بتقدسوا الجواز و واخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر... وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس... عندنا في كندا تبقى متجوزة و تصاحب على جوزها عادي... فأنا كبني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا و بس... 
اقنعتني والله... بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده و نشوف رأي بنتي... 
حقكم طبعا... 
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها... بعدين ده مينفعش يبقا زوج... ده صايع... 
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !! 
عادي يا عمو... هو مستغرب مش أكتر... بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي... 
خال مين متخلنيش اقوملك !! 
قال محمد 
يا شباب اهدوا... 
هو أنا اتكلمت... ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده... 
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا... 
ما تسكتوا انتوا الاتنين... هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه... 
و لسه هيتصل عليها... جات بنت في سن العشرين طولها متوسط و بشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا... لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق... كانت ماسكة أكياس... حطتهم على السفرة و قالت بإندهاش 
الله... انتوا مجهزين العشاء... كمان عاملين فراخ بانيه !! 
ايه يا بنتي... ايه التأخير ده 
والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق... الراجل طلع محترم و مخلنيش اركب تاكسي تاني و صلحه و وصلني لغاية الباب بصت على الأكل انتوا كمان عاملين رز مفلفل !! 
قعدت رهف و بدأت تاكل 
و انتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه 
و هي التورتة و الشيبسي ده اكل يعني... أنا اصلا خرجت من غير غدا...
بدأت تاكل بكل براءة... إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت... حاطط ايده على خده و بيبصلها بتوهان... أيلين و محمد ضحكوا على شكله... أما سليم مضايق و كل شوية ينخف بضيق و مش طايق إلهان... و ضړب إلهان برجله من تحت السفرة... إلهان بصله پغضب و اتحلفله... 
رهف شافت ايلين 
مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة... لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي... بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة الليجبتها جديد... 
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين و ملاحظتيش الوجوه الجديدة 
مين جديد يعني 
قال إلهان 
أنا فرد جديد... 
بصتله رهف پصدمة... إلهان ابتسملها 
رهف من صډمتها مردتش... اخدت رغيف فينو و حطت فيه قطعتين فراخ بانيه و قالت 
معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا... أنا هكمل أكل فوق... 
استني يا رهف... 
نعم يا بابا 
مش تسألي مين الضيف 
مين 
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك... 
امريكي ! 
اها... 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
يتبع..... 
آراء 
يا ترى سليم عدو الفرحة هيعمل ايه عشان يوقف الجوازة 
بقلم هدير_محمد
تفاعل و 900 كومنت عشان اكمل...
البارت طويل تفاعلوا عليه عشان الكاتبة تعبت فيه و كانت هتنزله بكره بس قالت لا عشان مش تزعلوا منها و نزلته النهاردة 
البارت ال 14 من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك... 
امريكي ! 
اها... 
و ليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى ! 
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا... 
على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين و كنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضرسي وقع و مقدرتشاروح... 
ألف سلامة... احكيلنا بقا ضرسك بقا وقع ليه 
واحد اټخانق معايا... كمل بنفس ابتسامة سليم بس عرفته أنا ابقا مين كويس... 
سليم اتعصب و مسك الشوكة و وجها ناحيته و قال 
بقولك ايه اخرس و.... 
ايه يا سليم مالك النهاردة... حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا...
يا بابا ده واحد مستفز... ازاي ده هيبقا زوج اختي ! 
ليه هو احنا جربانين ولا ايه 
جربانين ! ايه ده كمان يا محمد !!! 
هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح... مش ذنبي والله.... 
يلهواااي... انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز... يلا كل واحد على اوضته... 
سليم اقعد... 
يا بابا بس... 
بقولك اقعد !! 
اهو اتزفت قعدت... 
اقعدي انتي كمان يا رهف... 
حاضر يا بابا... 
قعدت رهف جمب أيلين... أبو سليم ابتسم و قال 
معلش يا ابني هو سليم كده... متاخدش في بالك... يلا نتعشى سوا و بعد الأكل نبدأ نتكلم بجد... 
بدأوا ياكلوا... إلهان عيونه دايما على رهف و متابع كل حركتها... هي لاحظت و اتكسفت... أما سليم باصص على إلهان و عيونه بتطلع ڼار و بياكلبالعافية... أيلين همست و قالت
سليم اهدى متعملش كده... 
انتي حسابك فوق... 
الآه ! أنا عملت ايه 
عشان ساكتة و معترضتيش... 
يعني اروح اضربه 
ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا و ضربتيه... 
يااربي ! هو يجي يتقدم و انا اتعاقب ليه ! 
اسكتي بقا... ايه يا إلهان... حلو الأكل 
ممم... طعمه خطېر... بقولك يا عمو... هو ايه الحاجة الشفافة دي 
دي شوربة... 
شوووربة اه... يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم... بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة 
أصل احنا ناس معفنة... 
و أنا بحب العفانة...
قالها إلهان ل سليم و هو رافع حاجبه بإستفزاز... 
المهم إن طعمها حلو... 
على رأيك يا عمو فضل يبص على الصالة و كمل بيتكم كبير و حلو كمان عندكم جنينة... ڤيو البيت واوو أوي... بعد الاكل خدوني في جولةفرجوني على البيت كله... 
ليه ناوي تستثمر فيه ولا ايه 
لا... بس ناوي اعمل خطوبتي هنا... قرار كويس... مش صح يا نسيبي ولا ايه 
سليم بصله پغضب و معرفش يتكلم... ضربه برجله من تحت السفرة... إلهان اتألم و قال بصوت واطي 
يا كلب... يخربيت غبائك !! 
مالك يا إلهان 
مش شايف مالي يا محمد... ضړبني برجله... 
ازاي... ما هو قاعد مكانه اهو.... 
من تحت السفرة... 
ااااه... و أنا بقول ليه كل مرة بيطلع و بينزل... اتاريه بينزل عشان يضربك و يطلع تاني... 
بس المرة دي بتوجع أوي... 
معلش استحمله... 
حقي عندك يا رب... 
قالت رهف
أنا عندي استفسار... 
قال إلهان و هو مبتسملها بحب
قولي اللي انتي عيزاه... 
اتكلمي يا بنتي... 
هو ازاي امريكي و بيتكلم مصري احسن مني... 
تحبي تشوفي البطاقة 
ماشي... 
طلع إلهان بطاقته و ادهالها... 
طلع امريكي فعلا... 
مكتوب عندك محل الإقامة في كندا... صدقتي 
ملاحظتش كندا دي... 
يبقا صدقتي عاى أساس ايه 
صورة البطاقة حلوة كده... طالما صورة البطاقة طالعة مظبوطة يبقا أكيد من بره مصر... أنت متعرفش احنا بنبقا عاملين ازاي في صورة البطاقة... بنبقا شبه المساجين... 
لما نتجوز ابقا اعملك بطاقة هناك... 
بجد ! 
آه طبعا... 
طب ما نسيبكم احنا تتكلموا براحتكم و مش نتعشى بسببكم... 
ضحكت رهف من كلام اخوها و سكتت... أما سليم لسه على نفس الريأكشن... مضايق و مش طايق وجوده... 
بالهناء و الشفاء ليكم... 
قام سليم من على الكرسي... 
متكمل اكلك... يا نسيبي... 
معلش... أصل في حاجة سدت نفسي... عن اذنكم... 
طلع سليم لاوضته و جات أيلين وراه و قفلت الباب... 
أنا هتجنن... الواد البجح... ازاي ليه عين يجي هنا و كمان يتقدم لاختي بعد كل اللي عمله !! 
اهدى يا سليم... 
اهدى ازاي قوليلي... ازاي ده هيكون زوج اختي... ده واحد متخلف و صايع... 
ممكن يطلع كويس 
ايلين !! انتي معايا ولا معاه 
بشهد الحق يا سليم... يعني إلهان معملش حاجة عشان اكرهه كده... و سوء التفاهم اللي حصل ما بينكم ده عشان أنت ضړبته... بس هومعملش حاجة لينا... و غير كده هو يعرف اختك من فترة زي ما قال بنفسه تحت... بس امبارح كان أول مرة يعرف انها تبقا اختك... 
و اهو عرف ان هي تبقا اختي... ليه مش يمشي من هنا زي الناس المحترمة و يتلم !! 
هو دخل البيت من بابه وجه اتكلم مع والدك... و دي مش حاجة غلط... 
انتوا ناويين تشلوني و ترفعولي الضغط ولا ايه ! انتي معاه... ابويا معاه... حتى محمد معاه... طب محمد موافق عشان يبقا صاحبه و بابا موافقلانه ميعرفش حاجة عن اللي عمله... انتي يا أيلين عارفة كل حاجة... مالك جاية في صفه كده ليه !!! 
أنا بقول اللي أنا شيفاه... 
اممم... على العموم الجوازة دي مش هتم... حتى لو كلكم موافقين... أنا مش موافق... و الصايع الامريكاني ده هيمشي من البيت ده !! 
خرج سليم و رزع الباب وراه بقوة... نزل تحت... لقيهم بيحكوا كلكم و بيهزروا... جه وقف جمب إلهان و حط ايده على كتفه و قال بإبتسامةاصطناعية 
خلصت اكل ولا لسه 
خلصت... 
طب قوم... عايزك في كلمتين... 
ماشي... عن اذنكم... 
خرج سليم على الجنينة و جه وراه إلهان... 
الصراحة اكلكم حلو أوي... 
أنا هكون في قمة الهدوء معاك... و هطلب منك بأدب و بكل رقي... تمشي من هنا... اهو اكلت و ضيفناك احسن ضيافة... يلا بالسلامة انت بقااا 
مينفعش امشي... 
ليه رجليك اتقطعت ! 
تصقد ۏجعاني أوي من ضربتك بتاعت تحت السفرة... 
ما أنت لو مشيتش من هنا بالذوق... هقطعهالك بجد... يلا امشي... 
و اقولهم ايه جوه 
قولهم بابا اتصل عليا و قالي يا ۏسخ سايب بلدك ليه و شغلك و قاعد في مصر... 
مش سبب مقنع... 
خلاص قولهم أنا غلطت في العنوان... أنا كنت اقصد اتقدم لبنت جيرانكم... 
اممم... لا مش مقنع برضو... 
أنت هتنقي يا روح أمك ! 
أنا فعلا روح أمي... بس حاسس بتقولها بصيغة شتيمة... 
يا حبيبي افهم... لا شغلك ولا عيلتك ولا طباعك تناسب اختي... اختي عايزة واحد محترم مش واحد زيك... 
ما أنا محترم اهو... هو أنت شايفني خارج من غير هدومي 
أنا هشيل المرارة بسببك والله... هحاول ابسطهالك... رهف اختي عبيطة عايشة في عالم خيالي... بتحب المسلسلات و بتحب السهر و الأكل...
طب ما أنا عايز كده... أنا عايز ادلعها مش اشيلها الهم...
أنت مش هتقدر تشيل مسؤولية بيت... يعني علميا و عمليا مينفعش تتجوزوا... كده هتحطوا البشرية في خطړ لو اتجوزتوا... 
أنا مش بشيل مسؤولية طب ايه رأيك أنا اشتركت في مسابقة برمجة في سويسرا من سنة و اكسبتها و فوزت بمركز أول... 
ايه ده... بجد 
آه بجد... 
طب اشتركت ازاي... و اتعلمت البرمجة فين 
هديك رقم المستر اللي علمني... 
ياريت عشان نفسي اتعلمها و مصر مش مساعداني... 
المستر اللي علمني توب فيها و.... 
أنت هتصاحبني !! اخدتني في الكلام منك لله... بقولك ايه امشي دلوقتي... بدل ما ارجعك كندا في اكياس سودة... 
مش ماشي يا سليم... 
ليه يا بارد ! 
عشان معملتش حاجة غلط... ده أنا احترمت تقاليدكم و عرفت حاجات كتير عن نظام الجواز هنا و جيت زي البني آدمين و طلبت ايدها للجواز... فينالغلط في كده 
الغلط هو أنت شخصيا... بص مهما تعمل... مش هسمحلك تتجوزها حتى لو الكرة الأرضية كلها وافقت... يلا امشي ضيعت وقتي... 
قرب من إلهان و قال پحده 
مش ماشي بقولك... و اللي عندك اشربه... 
قصدك اللي عندك اعمله... 
آه بالظبط... Whatever على العموم... قولتلك اهو... مش ماشي... مش همشي غير في حالة وحدة بس... لو هي رفضتني... غير كده مش ههتمبكلامك ده... لأني جاي اتجوزها هي مش اتجوزك أنت... 
و أنا بقولك مش هتتجوزها... 
مش مهم رأيك... عن اذنك... يا نسيبي... 
ابتسم إلهان ابتسامة مستفزة و مشي... سليم حط ايده على وشه بيأس و قال 
هم الأمريكين معندهمش ډم للدرجة دي... بعدين كلمة نسيبي دي بتعصب أوي... هو محمد كان ازاي مستحملني لما كنت بقولهاله دايما ! 
سليم هدى نفسه و دخل... لقيهم قعدوا على الانتريه و بياكلوا جاتوه و بيرغوا... قعد جمب أيلين و قالها 
رهف فين 
جاية بالعصير... 
اممم... 
جات رهف بصنية العصير... قدمتلهم العصير... إلهان أخد منها الكوباية و عيونه عليها معجب بيها و بكسوفها... 
تعالي يا رهف اقعدي جمبي... 
جات رهف قعدت جمب اخوها... إلهان بصله بعصبية و عشان يستفزه شرب العصير و قال 
تسلم ايدك يا عروسة... عبقال ما نشرب عصير كتب الكتاب... 
سليم اتعصب و لسه هيتكلم... أيلين مسكت ايده و قال 
يا سليم خلاص... باباك هيتعصب... 
سكت اهو... 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات