روايه رائعه بقلم نيهال
المستشفي بقى ..
نظرت له بإعجاب وانبهار
انت مش معقول ..
ارسل لها غمزة في الهواء
لاجل عيون الحلو نعمل اي حاجه
محمد .. انت هتفضل مكشر كده كتير
اردفت يسر جملتها بصوت مهزوز وهى تجلس بالقرب منه بندم .. ابتعد محمد عنها غاضبا
مش عاوز اسمع صوتك .
انخرطت الدموع من عينيها بحزن
لا احنا عمرنا ماكنا كده .. من امتى بتمنعنى اتكلم حتى واحنا زعلانين من بعض !!
وقفت امامه تتمسك بكفوفه برجاء
محمد افهمنى ...
ابتعد عنها غاضبا
هتقوليلى خاېفه من امك تعرف .. هو انا شاقطك من بيت الطلبه !!! انتى مراتى قدام ربنا والدنيا كلها ..
فاض البكاء من عيونها لتقول
انت مش فاهم حاجه يامحمد .. عشان خاطري اعذرنى ..
انت اول مرة تقسي عليا كده ليه !
وانت اول مرة تكونى انانيه ومتفكريش غير في نفسك ليه !
محمد محصلش حاجه لكل دا .!!
صړخ محمد بوجهها بنفاذ صبر
انا روحت الصيدليه وهما عاطونى دا .. وانا معرفش والله انها مضرة ..
خلاص
بقي يايسر مش طايق اسمع كلمه .. وابعدى عن وشي الساعه دى ..
اڼفجرت في البكاء امامه واصبح صوتها ممزوجا بنبره القهر
اسفه علي ايه بقي .. خلى امك تنفعك ..
اردف محمد جملته الاخيرة وهو يفتح باب شقته ليتركها في بحور ندمها ..
الحقنى يا حيدر وجد اختفت
من المركز كله وووو
اردفت ساميه جملتها وهى تخرج من باب الصالون بانفعال .. فنهرها حيدر قائلا
بت اخوى نزلت مصر كييف من غير ماتقولك ..
ضړبت صدرها بكفها لتقول پصدمه
تنهد حيدر پغضب
سيبك من وجد دلوق .. انا اتاكدت انها سافرت ف شغل يومين ومعاوده .. المصېبه في ولدك ادهم الحكومه خدته .
شهقت بصوت مرتفع وهو تدلف داخل السيارة
ولدددى ... ياليله غبرة .. اتصرف ياحيدر ادهم مستحيل يبات ليله واحده في الحبس ..
حيدر ادينى عفكر بس مافيش حاجه بيدى دلوق .. النهار له عينين .. تعالى نشوف هنحل الورطه دى كيف ..
طيب ياوجد اما سودت ايامك مابقاش انا ساميه ...
نزلوا يابنى في الحبس لحد مانشوف حواره ايه الصبح
اردف حمزه جملته بعد ما وصل القسم بصحبة ادهم الذي غلت الډماء بعروقه قائلا
انت بلى بتعمله دا تحايل على القانون ..
اقترب منه حمزة
وانت جاى تعلمنى شغلى !!!
مايمنعش طالما مش عارف تأديه ..
مط حمزة شفته ساخرا
شكلك ناوى نشرفنا هنا كتير .. ياريت تحافظ علي لسانك ومتعكش نفسك اكتر مانت غاطس في الوحل ..
ثم اشار للعسكري برأسه عندما سمع رنين هاتفه
خده تحت ياعكسري ...
ثم اتجه نحو مكتبه بخطوات ثابته قائلا
طبعا لو حلفتلك انى مطحون شغل مش هتصدقينى !
عشق بعدم تصديق
شغل بردو !! مش مرتحالك ..
فتح له العسكري باب مكتبه فدلف حمزه الغرفه قائلا
يابت خفى شك بقي ..
ياحبيبي طول ما الرجل بعيد عن مراته فهو دايما محل شك واتهام ..
ضحك حمزه بصوت عال وهو يجلس فوق مكتبه بشموخ
طيب والله انا مظلوم وليا ٤ شهور طالع عينى ..
بجد !!
خلاص سيب الشغل وتعالى اقعد جمبي وانت مش هتندم والله ..
انت ست مشجعه علي الفشل جددا .. وبعدين مكفاكيش الحكم اللي حكمه عليا حمزه الخياط ولا ايه ! سبينى اشم نفسي شويه بقي ..
بقي كده !! عموما اللي مابيجبهوش الشوق بيجيبه الندم ياحلو .
والله انت اللى حلو وسكر وواخد العقل والقلب ..
اطلقت ضحكه عاليه لتقول بدلال
حمزه تعالى بقي بجد عشان والله حاسه نفسي هولد ..
قطب حمزه حاجبيه بشك
هنستهبل !! ولادة اي دى من الشهر السادس ..
انت مش مصدقنى ولا اييه !! بس بس اصلا انا غلطانه هكلم حمزه باشا الخياط يحكم عليك بحكم مؤبد جمبى بقي .. مش زي المرة اللي فاتت كان حكم معلق بشرط ..
ضحك حمزه بصوت مرتفع فاردفت ممازحا
اي العيلة المفترية دى .. انت ابوكى حكم عليا متحركش من القصر غير لما يتاكد ان احفاده جايين في السكه لولا انه فك اسري ..
مالكش دعوة بابويا .. الله .! .. بابى يقول اللي يعجبه ..
ممممم طيب ياستى .. المهم خلى بالك علي نفسك وانا جاى قريب ..
ياريت والله ياميزو عشان انت متتصورش وحشتني اد ايه .. وبعدين حوار خميس وجمعه دا معصبنى دانا لو شقة مفروشه هتقعد فيها اكتر من كده ..
ماشي يالمضه .. هانت وهجيبك هنا معايا ..اظبط اموري بس ..
صباح يوم جديد
في الفيلا الخاصة بمجدى عادل الهواري
بعدما انهى مجدى حمامه وارتدى ملابسه الرسميه الخاصه بالشغل عبارة عن بدلة سوداء كامله .. فوضع اخر نفحات عطره المميز خارجا من غرفته .. وفي نفس اللحظه خرجت صفوة حامله مجموعه من الكتب فوق ذراعها ومتأهبة للذهاب اوقفها قائلا
على فين العزم .. انت لحقتى ترتاحى من السفر
قفلت باب غرفتها بتأفف
رايحه الجامعه اقدم على رساله الماستر وكمان عاوزه اشتري حاجات ..
اجابها بفظاظه
تمام تعالى اوصلك ..
هزت رأسها نفيا بعناد
هطلب اوبر .. ملكش دعوة بيا ..
تحرك بثبات امامها قائلا بحزم
هستناكى في العربيه .. وبعد كده تعملى حسابك طالما خارجه يبقي تصحى بدري شويه تجهزيلى القهوة والفطار بتاعى .. ومش عاوز جدال ..
رمقته بسخريه وعدم اهتمام
هاتلك فلبينيه ولا ست لولا بتاعت وطلعنى من دماغك والنبي ..
دلف مجدى علي درجات السلم وبيده هاتفه ومفاتيحه بشموخ
مواعيدى هنا بالدقيقه لازم تتقبلى كده .. يلا مش عاوز عطلة ..
قولت هطلب اوبر ... ومتنازله عن خدماتك.
صفوة ... هوصلك والضهر هبعتلك السواق ياخدك يلا .
تاففت پاختناق مردده
مصمم يحشر منخيره في حياتى ..
علي شط اسكندريه
صفت سيارة سليم امام الشاطئ .. فهبط منها ليقف فوق صخوره متنفسا بارتباح .. تبعته وجد بفرحه وهى تقف بجانبه
بتفكر في ايه ..
فيك .. مين غيرك شاغل بالى وقلبي ..
وضعت الطرحه على كتفيها وعقدت ذراعيها
امام صدرها
سليم .. احنا صح !
حتى ولو غلط المهم اننا سوا .. واظن مافيش ابهج من كده
..
ذرفت دمعه من عينيها
كان نفسي ابويا يكون عايش ويسلمنى ليك قدام الناس كلها ..
ربنا يرحمه يا وجد .. انا معاك وجمبك ومش هسيبك ابدا ..
قالت بحب
ربنا مايحرمنى منك ياسليم ..
تحدث بدفء
خالك كامل جاى دلوقتي عشان نروح نكتب كتابنا ياعروسه ..
استدارت بجسدها امامه قائله
نعم !! خالى كامل ! انت بتكلمه !!!!
طنط هو محمد خرج
اردف يسر جملتها وهى تجوب بانظارها في انحاء القصر باحثه عنه .. فاردفت عفاف قائله
انتوا اټخانقتوا ولا ايه ..
انعقدت ملامح يسر لتقول
حاجه زي كده ياعمتى .. هو بات ف اوضته صح .
ااه صح .. بس خد في وشه وخرج ع طول .
فركت كفيها بحيره لتقول
امى صحيت !
ااه وقاعده مع ماجدة اختك فوق ..
في الغرفه
يعنى هو من امبارح مجاش !! ياختى مصلحه وزعلانه ليه انت ..
خاېفه يكون جراله حاجه ياما. .
ثريا بتمنى
ياختى يارب .. اهو نستريح من واحد عقبال الباقي يارب ..
ماجده بتلقائيه
انا هروح اسال جدي .. اكيد عارف مطرحه ..
ڼهرتها ثريا بقوة
ما تهمدى يابت .. قلقانه عليه قوى يااختى !!
اكتب يابنى .. امرنا نحن النقيب ... حبس المتهم ادهم فؤاد عتمان لمده اربعه ايام على ذمة القضيه حين يحال الى النيابه العامه
اردف حمزة جملته بشموخ وعناد في وجه ادهم الذي خرج من مكتبه يشتعل بنيران الڠضب .. فوجد عمه بالخارج قائلا له
شوفلى محامى .. اتصرف ..
حيدر همس في اذانه
تقلقش هطلعك منها الليله .. لقينا حد يشيلها لحد مانشوف مين ورا الملعوب دا .
اتصرف ياعمى بسرعه .. في كلاب سايبه عاوزه تتربي .
اطمن عمك في ضهرك ..
شد ادهم ذراعه من يد العسكري قائلا
ماتستني ياعم ..
_ثم وجه
حديثه لعمه
_ وجد عينك متنزلش من عليها ..
وجد في مصر يا ادهم .. سافرت شغل ..
زمجر غاضبا
كيييف يعنى ومين سمحلها ... دانا هطربقها فوق راسها ..
جذبه العسكري رغم عنه نحو زنزانه القسم ومازال يجمهر بصوت مرتفع يحمل براكين متوهجه من جوفه ..
بارك الله لكما و بارك عليكمو جمع بينكم في خير
اخر جملة أردفها المأذون بعدها رفع المنديل الابيض فرحا حينما انتهي من مراسم الزواج.. فقبض كامل علي كف سليم الممسك بها قائلا
الف مبروك يا هواري ..
يباركلنا فيك يا زينة .
ربنا كامل علي ظهره ثم ابتعد ليبارك لها قائلا
لولا أن سالم كان موصيني عليك مستحيل كنت اوافق علي حاجه زي دي
حبيبى والله يا خالي .. كده غبت و قلت عدولي
تنهد بكلل
وجودي مبقاش نافع وسط العتامنه ..
تدخل سليم ممازحا
اي يا عم انت انت مالك ارتحت اوي كدا جنبها دي مرتي علي فكرة ..
ضحكوا جميعا حتي ابتعد كامل عنها و لكنه مازال ممسكا بكفه سليم
احنا اسفين يا عم اهي حقك و حلالك معاك
احمرت وجنتها خجلا وهي تنظر له بعيون متأرجحة حتي سليم متنهدا بارتياح هامسا في أذنها
غلبتيني يا بت الأيه .. و أخيرا
همست بحب
و أخيرا يا واد الهواري حب سنين اتلون بمأذون و بيت صغير هيتقفل علينا..
رفع أقدامها من فوق الأرض و هو ېصرخ بحب
اتجوزت اللي بحبها يا جدعااااااااااان ..
بعد الظهر
انتهت صفوة من أعمالها سريعا . فخرجت من بوابة الجامعة بخطوات بطيئة و هي تعبث في هاتفها كي تطلب سيارة أجرة و اذا بشخص طويل القامة لديه لحية خفيفة وسيما بقدر عال يقف أمامها يسد الطريق قائلا
مصدقتش وداني لما سمعت انك في المكتبة ..
ابتعدت عنه بعصبية مردفة
ياسر !!! انت اټجننت ازاي تمسك ايدي كدا
صفوة مش عايز مناهدة كتير و تعالي نتكلم في مكان احسن من هنا
صاحت
و مين قالك اني طيقاك و لا عاوزة اتكلم معاك اصلا!
ألقت كلماتها علي آذانه ثم تحركت متأهبة للمغادرة فلحق بها سريعا يقف أمامها ليعيق طريقها
خمس سنين رافضة تسمعيني .. المرة دي مش هسيبك ..
جزت علي أسنانها بنفاذ صبر قائلة پغضب مكتوم
ابعد عن وشي يا دكتور
صړخ پغضب
مش هبعد غير لما اسمعيني .. انا بحبك يا صفوة
بمجرد ما أن انهي جملته حتي لطمته صفوة علي وجنته بكل قوتها قائلة بنبرة متوعدة
القلم دا عشان تفكر و تمسك حاجه مش ملكك..
احتشد جمهور من الناس والأمن علي فعل صفوة الذي لفت الأنظار فالمعيد ياسر فتح الله