نيران نجع الهوي بقلم هدير دودو
جلس بتوتر حيث يجتمع الجميع مردفا بقلق مضطرب
أني چاي اجولكم على حاچة مهمة اتفجت عليها مع حازم اخو عهد.
شعرت فهيمة بقبضة قوية تعتصر قلبها دون رحمة مرتجفة لما سيحدث الآن في عائلتها وتعلم أن الحديث القادم سيجعل النيران تسيطر على العائلة تطلعت نحو عمران بتوتر وقبل أن تتحدث كان تحدث هو پغضب ولهجة مشددة حازمة وعينيه يتطاير الشرر منهما مثبتة عليه
هو أني مش جولت تهمل البت ديه وملكش صالح بيها بتتحداني إياك وحديتي معيتسمعش إهنيه.
ابتسم حسن محاولا إظهار الأمر بمرح وهدوء ليمر بسلام دون شجار مع شقيقه المتمسك برأيه ولم يتقبل سواه بعدما أخفق إخفاقا ذريعا في إقناعه عدة مرات كلما يفتح معه ذلك الحديث يصيح پغضب ناهيه پعنف يمنعه من مواصلته
تطلع نحو والدته لتدعمه مثلما تفعل دوما لكنها لم تستطع خوفا لما سيفعله عمران التقطت أنفاسها بتوتر وأشاحت ببصرها بعيدا فصاح به عمران پغضب
جولتلك تهملها وملكش صالح بيها وجلبك العاشج ده هجلعهولك من مكانه.
وقف قبالته معترضا پغضب وقد اهتاج عقله بضيق من إصراره الذي لم يفهم سببه حتى
الآن
وأني مش ههملها جولت وخلاص ياخوي حديتك دلوك مش هيفيد.
امتعضت ملامحه بسخط لم يشعر بذاته سوى وهو يقبض فوق أطراف ثيابه بقوة ضارية منفعلا عليه بحنق
تعالت أصواتهما في مشاجرة شعرت فهيمة بقلبها يهوى بداخلها وهي تشاهد ابناءها يتحديان بعضهما لأجل تلك الفتاة الساحرة التي سلبت عقل كل منهما لتسحرهما بلعڼة عشقها لعڼتها بداخلها لكن سرعان ما نفضت أفكارها واقتربت منهما متمسكة بذراع عمران وأردفت بتوتر
همله يا عمران خلينا نسمعه واهدى دلوك محصلش حاچة اللي عتعمله ده.
تطلع نحو والدته بضيق وابتعد عنه پغضب ولازال يشعر بنيران مشټعلة تعصف داخل عقله تمتمت فهيمة بتوتر سامحة له التحدث بقلب مقبوض غير مطمئن لما سيحدث
ابعد عينيه عن عمران ونظراته الحادة المثبتة نحوه وحاول ألا يهتم بأمره مغمغما بهدوء مبتسما ظنا منه أنه سيجعل الجميع يشعر بالفرح
أني اتحددت مع حازم اخو عهد واتفجت وياه اني هتچوزها أول الشهر اللي هيهل وهما وافجوا.
تحولت ملامح جميع الجالسين كانت أولهم فهيمة التي علمت أن حديثع سيكون بداية صراع دموي بينهما لا تعلم ماذا تفعل لإنهاء الصراع الذي سيحدث تطلعت نحو نعمة التي كانت ترمقها بمكر تخبرها أن الحل في تنفيذ فكرتها السامة والفتك بتلك الفتاة المتسببة فيما يحدث فهمت معنى نظراتها السامة فأومأت لها إلى الأمام تؤيدها وتخبرها أنها ستنفذ حديثها.
آتت فواجع القدر القاسېة تفرق القلوب كما جمعتها وتسلب السعادة من الجميع عنوة لا أحد يعلم في النهاية من سيربح بعدما أعلن القدر اندلاع صراع محتدم داخل نجع العمدة وبين أبناء أكبر عائلة به ليس سوى
عائلة الجبالي
نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
الفصلالرابع
نيراننجعالهوى
هديردودو
أصبح الأخوة أعداء بفضل الهوى الذي بعثر المشاعر وسيطر على القلوب فجعلها ضريرة لا ترى سوى العشق فتردت الات جانبا وأصابها دمار شامل دون أن يهتم بها أحد.
وقف الجميع يتطلعون لما يحدث پصدمة كالصاعقة ألجمت ألسنتهم يشاهدون فعلة عمران بأعين متسعة بذهول تام كان أولهم حسن الذي لم يتوقع يوما أن يحدث ذلك بينه وبين شقيقه يطالعه بعدم تصديق هل هو حقا صفعه أمام الجميع ومن دون سبب لماذا فعل ذلك! اهتاج عقله ڠضبا وتشنج بعدما برزت عروقه مقررا لحقه من شقيقه الذي لم يستحق أن يتعامل باحترام بعد أن تنازل هو عن حقه ولم يحترم أحد.
كانت فهيمة تشعر بقلبها يهوى بداخلها بعدما تسارعت نبضاته عالمة نتيجة ما فعله وكيف سينقلب الأمر على الجميع! ويزداد سوءا خاصة على حسن الذي بالطبع لم يصمت ولن يتنازل عن حقه تعلم ذلك جيدا وجميع مخاوفها قد تحققت الآن وسترى ابنائها ين أمام بعضهما وكل منهما متوعد للآخر يود الٹأر منه...بينما نعمة فقد ابتسمت بخبث لتأثير ما حدث على فهيمة الذي سيجعلها تنفذ حديثها ويسير الأمر كما تريد لتنال حقها من تلك الفتاة ذات كبرياء عالي وغرور.
لم يمر سوى لحظات ساد الصمت عليها لكن انتهى مسرعا فور أن تمسك بشقيقه يهزه بقوة وهدر پعنف صائحا
انچنيت إياك يا عمران فوج ياخوي أني مش هسكت ولا هتتحكم في حياتي كيف ما أنت رايد هتچوزها ڠصب عنيك وعن الكل ويدك ديه معتترفعش عليا واصل بعد إكده.
دفعه عمران بقوة ضارية جعله يرتد إلى الخلف ورد عليه ببرود غاضب يسبق نيرانه المتوهجة وبراثنه الحادة
مفيش حاچة إهنيه هتحصل ڠصب عني والبت هتهملها بالرضا او الڠصب وأنت شكلك معتچيش غير بالڠصب يا ولد أبوي.
لم يبال بحديثه بل طالعه متبجحا بقوة غاضبا وبقيت ملامحه جامدة پغضب ڼار
أني هتچوزها ڠصب عنيك بجى يا عمران إيه جولك مش عشان الكبير هتعمل فينا إكده لاه أني مش هسكت وهعمل اللي رايده.
أن يتحدث عمران ليرد عليه تمتمت فهيمة بحدة منفعلة عليهما
يزياداكم عاد ايه اللي عتعملوه في بعض يا ولاد الچبالي هتجطعوا في بعضيكم من ميتى وبيحصل إكده في العيلة يجطعها مجصوفة الرجبة اللي عتخليكم تاكلوا في بعضيكم في اللأغراب.
أجابها حسن بلوعة والنيران كادت تحترق قلبه المتآكل ويملؤه الغيظ بعدما تبعثرت مشاعره بامتهان في حضرة ذلك المتجبر الذي لم تعلم الرحمة سبيلا إليه
أني لسة لحد دلوك معملتش حاچة يما هو اللي عمل بس مش هسكت عاللي حصل أني هچيب حجي ومش ههمل اللي جلبي رايدها وعيعشجها عشان هو بس عايز الدنيا كلياتها تمشي على كيفه.
تشعر به ويمشاعره العاشقة بصدق متطلعة نحو عمران بنظرات يملأها العتاب واللوم لكنه لم يبال بها قابلها بنظرات قاسېة پعنف متوعدة حاولت أن تتدخل بتعقل متزنة لتجعل الأمر يهدأ قليلا إلى أن تفعل هي ما ينهي ذلك الصراع بالقضاء على من تسببت في تلك الفتنة
خلاص يا حسن مينفعش تجول إكده عمران اخوك الكبير وموضوع البت ديه هنتحدت فيه من تاني.
تطلع نحو عمران پغضب متوعدا إليه وصاح بقوة معترضا على حديثها
لاه مفيش حديت تاني في موضوع چوازي من عهد أني اتفجت على كل حاچة والموضوع خلص.
دفعه عمران إلى الخلف معقبا على حديثه بوعيد محتدم
الله في سماه ليوم چوازك منيها يبجى يوم موتك وكلمتي مش هتجع واصل عجلي ولدك يما حديتي مهرچعش فيه
واصل.
كان يرمقها بنظرات ذات مغزى آخر وحديث يحمل بين طياته العديد من المشاعر المخفاة التي ظهرت إليها في تلك الليلة المكروبة.
سار مسرعا بخطوات واسعة تارك المنزل كما أن تلاحقه لن يترك تلك الزيجة تكتمل سوى بمۏته كيف ستتزوج من غيره هي لن تبقى لأحد سواه ستكون ملكه هو فقط عهده لن يكتمل سوى بامتلاكها موجة غضبه الثائرة لن تهدأ سوى بالحصول على العشث الذي غوى الفؤاد وأرهقه.
تنهد بقسۏة ونيران متأهبة لا يعلم إلى اي مرحلة وصل في عشق تلك الفاتنة التي أسرت قلبه وعقله لتجعل روحه في النهاية تصرخ بعشقها سيجعلها زوجته عنوة ليشعر بالإنتصار والفخر بعدما فعل ما يريده واجتمع بها في النهاية سيروضها على يده لتعلم من هو عمران الجبالي وكيف ستكون نتيجة عنادها وتحديها له.
وقف حسن يتطلع نحو والدته بنظرات حزينة معترضا على طريقتها القاسېة معه ودعمها الدائم لعمران دون الإهتمام بمشاعره لكنه كان يخبرها بنظراته الصامتة أنه لن يتنازل تلك المرة سيتمسك بزواجه بمن اختارها سار هو الآخر بعدما جعل والدته تفهم أنه لن يتنازل وسيتمسك بها دون أن يعير لشقيقه اهتمام..
تطلعت نحو نعمة وزفرت بضيق ويأس فأسرعت تقترب منها وغمغمت بمكر تعاتبها
أني جولتلك جبل ما ده كله يحصل انتي اللي مش موافجة وجلبك واكلك على البت ديه وهي السبب في الخړاب اللي عيحصل.
رمقتها بتوتر متسائلة وهي لازالت لم تقتنع بحديثها
شوفي ياخيتي حاچة تانية غير اللي جولتيها ديه نعرف نعملها بلاها الظلم.
زفرت بحنق مربتة فوق كتفها لتحثها على تنفيذ خطتها متمتمة بجدية
مفيش غير إكده هو اللي هينفع مع بت زي ديه عتلعب بولاد الچبالي دة أجل حساب اللي زييها والظلم هي اللي چابته لنفسيها بت الحوامدية.
اومأت برأسها باقتناع والتقطت أنفاسها پغضب بعدما استطاعت نعمة السيطرة على عقلها بزرع أفكارها الخبيثة لتحريضها ضد عهد تلك الفتاة التي لم تفعل شئ لتلك العائلة لتعاقب عليه وتنال منهم تلك القسۏة..
في المساء...
ولج حسن الغرفة الخاصة بوالدته التي أرسلت إليه تخبره أنها تريد التحدث معه وقف محمحما بخشونة جادة
نعم يما جالولي أنك رايداني.
أومأت برأسها أماما وتمتمت بهدوء مؤكدة مشيرة إليه بالجلوس جانبها
ايوه يا ولدي تعالى اجعد چاري وهنتحدت ويا بعض نتفج لچل اللي بيحصل في السرايا بينك وبين أخوك.
توجه بجانبها كما طلبت منه معقدا حاجبيه بعدم فهم متسائلا بحدة
نتفج على إيه يما أتفاجك يبجى مع عمران مش معاي هو اللي معاديني أني لحد دلوك معملتش حاچة هو اللي عيعمل ومن غير سبب كمان.
لم تهتم لحديثه بل تمسكت بيده وغمغمت بإصرار جاد بعدما توصلت إلى حل ينهي ما يحدث دون إلحاق الأڈى بعائلتها
البت ديه مخلش عيلة الچبالي واصل تهملها لحالها وتبعد عنيها وتريح اخوك الكبير وتريح جلبي يا ولدي.
هب وا پغضب مندهشا من تغيرها المب يرمقها بنظرات معترضة اصطحبت بكلمات غاضبة
ايه اللي عتجوليه عاد ده حديت ميدخلش العجل انتي بدك تنفذي اللي رايده عمران وأني مش مهم كيف غيرتي رأيك إكده من غير ما تفكري فيا وجلبي مين يريحه ويداويه عاشجها يما.
هربت بعينيها مبتعدة عن نظراته وأجابته بتعقل جاد وأعين مظلمة بقسۏة
اللي بجوله ده عين العجل يا ولد بطني محدش بيعمل حاچة إهنيه في البيت والنچع غير بموافجة أخوك كيف أنت بدك
تكسر كلمته عشان بت زي ديه بكره أچوزك
ست ستها وأحلى منيها كمان.
يشعر بالظلم في تلك العائلة لكنه لم يصمت وقف
قبالتها بتحد غاضب معلنا رفضه لما تقوله
وأني جولتلك أني رايد البت ديه وعاشجها جلبي