احلام الجاسر
انت في الصفحة 50 من 50 صفحات
وتمسك بقبضتيه
كنت عاوزه اربيك شوية
تأمل وجهها لفترة طويلة وقد عادت روحه تلمع فى عينيه مجددا واحتضنها بين يديه للحظات ثم أبعد وجهها مرة أخرى ونظر إليها يتفحص عينيها ثم قال بشغف و تحدى
تصدقى بقى ده انا اللى هربيكى
قرأتها فى عينيه فابتعدت وهرولت سريعا إلى غرفتها وأغلقتها من الداخل لحق بها و طرق الباب بقوة هاتفا
وقفت خلف الباب وقلبها يخفق بشدة هاتفة
مش هفتح
طرقه مرة أخرى صائحا
بقولك افتحى بدل ما اكسر الباب
بقولك مش هفتح مهما عملت .. مش هفتح يعنى مش هفتح
وبعد مرور شهرين وفى يوم الجمعة تحديدا كان موعد اللقاء الأسرى المعتاد حول مائدة الطعام الكبيرة جلس حسين على رأس المائدة كالعادة وهو يقول
قالت عفاف بنفاذ صبر
والله زهقت يا
حاج .. بقالى ساعة كل شويه اتصل ويقولوا نازلين ومفيش فايدة
ضحك حسين
ضحكات جعلت الجميع يبتسم ثم قال
وباقى البنات فين .. إيمان وفرحة ووفاء مش كانوا هنا من شوية
تدخل عبد الرحمن قائلا
أصل يا بابا إيمان عملت حركة تمرد عليك وقالت الستات لوحدها والرجالة لوحدها .. طبعا حضرتك عارف انا جاى اهدى النفوس مش أكتر
خلاص طالما هى حابة كده والبنات موافقين خاليهم على راحتهم
طرق يوسف ومريم الباب ففتح إيهاب باب المنزل وهو يمسك معدته قائلا
حرام عليكوا موتنا من الجوع
دخل يوسف
وهو يلف كتف مريم بذراعه ويقول
معلش يابنى انا عارف ان اختى مجوعاك .. قدرك ونصيبك بقى
خرجت فرحة قائلة بشغف
أنا سامعة حد بيجيب سيرتى
أهلا يا ام العيال وحشانا يا غالية
ت يده وهى تقول هاتفة باعتراض
أم العيال فى عينك .. ده انا لسه يدوب فى الر الأولى.. سابقة إيمان بشهر واحد .
نهض عبد الرحمن وا وهو يقول باعتراض
لا بقولك أيه.. ولا سابقاها ولا حاجة.. دى الحكاية كلها فرق التوقيت مش أكتر
علت الضحكات بينهم مجددا وقالت مريم
ربت يوسف على كتفها وقال مشجعا
أدخلى يا حبيبتى بس على مهلك ..
ثم نادها برجاء
الله يخليكى يا مريم كفاية ترجيع بقى.. كده على ما تيجى تولدى مش هنلاقى حاجة جوه أصلا
وأثناء الغذاء ألتفت عبد الرحمن إلى والده قائلا
عمى مجاش النهاردة ليه يا بابا
بيحضروا نفسهم علشان هيسافروا يعرضوا وليد على دكتور بره مصر
هوأبتدى يتحرك ولا لسه
تدخل إيهاب قائلا
على كرسى متحرك كده جوى البيت
تمتم يوسف قائلا بعدم اهتمام
ربنا ييه
ربت والده على يده قائلا
لا يابنى أدعيله من قلبك إن ربنا ييه.. وليد عرف غلطته وندم على اللى عمله وعرف ان اللى هو فيه ده عقاپ من ربنا
تدخلت عفاف قائلة
ومش هو وبس والله يا حاج .. دى فاطمة كمان كأنها اتبدلت لواحدة تانية خالص.. الحزن على ابنها كسرها أوى وخلاها فى دنيا تانية.. ربنا يرفع عنهم ويسامحهم
يوسف
نعم يا حبيبتى
ناولنى البسكوت المملح اللى جانبك ده
مريم.. مكنش حمل ده.. كل شوية بسكوت بسكوت .. أنت حامل فى عيل فى الحضانة ولا أيه
كده يا يوسف .. مش كفاية امبارح زعلتنى ومرضتش تشيلنى
أولدى انت بالسلامة يا حبيبتى وانا اشيلك زى ما انت عايزة.. أصل بصراحة معنديش غير عمود فقرى واحد
قصدك أيه.. أنا تخنت يعنى
لا يا حبيبتى هو انا أجرؤ اقول كده
طب هات البسكوت بقى
بقولك أيه يا مريم
نعم يا حبيبى
عبد الرحمن كان بيحكيلى على سياحة جديدة كده.. أسمها السياحة الزوجية
يعنى أيه.. الناس بتسافر مجوز
مجوز!
مجوز ايه بس هو انا بكلمك على جوز حمام
طب فهمنى انت
طب تعالى جوه.. الدنيا برد هنا
طب شيلنى
ليه !
علشان تحكيلى جوه على السياحة !
سياحة أيه
السياحة الزوجية اللى عبد الرحمن قالك عليها !
عبد الرحمن مين
أخوك !!
أخويا مين انا ماليش أخوات ... قال شيلنى قااال !