السبت 23 نوفمبر 2024

كنت عايشه في بيت أخويا

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اخري..
ولكن شاهين اعتقد خطاء بانني افتعل الحجج
لارجع واعيش بجانب اخوه غانم
الذي نجحت شوق زوجتة ان تزرع الشك من ناحيتة في قلب زوجي..
واخذ شاهين يضربني ضړبا مپرحا..
ولكن ما جعلة يتوقف عن ضربه لي هو خوفة وهلعة بمجرد ما قد شاهد امراة تقف في بيتنا وهي تنظر الية...
وكانت تلك المراة صاړخة الجمال..
فقد كانت تتمتع بعينان في زرقة السماء 
وبياض كا بياض الثلج 
وشعر تخرج خصلاتة الشقراء من ذلك الوشاح الذي كانت ترتديه
وكانت ايضا تمتلك جسد غاية في الجمال
المهم اننا مره واحدة وجدنا تلك المراة تقف وسطنا.. 
وفي تلك اللحظة وقف شاهين زوجي متفاجاء بجراءة تلك المراة ودخولها للمنزل دون استئذان..
واخذ ينظر اليها وهو ينتظر ان تتحدث او تقول سبب مجيئها 
ولكن تلك المراة ظلت واقفة تنظر لشاهين نظرات غريبة..
ثم سالتة...
قالت..انت بتضربها ليه
وظل شاهين صامتا ومندهشا لجرائتها ولم يرد عليها
ولم تبالي تلك المراة بتجاهلة لسؤالها
ونظرت ناحيتي ووجهت لي انا الحديث
قالت..الي بتمتلك زوج مثل زوجك القوي ده مينفعش تزعلة
واقتربت من شاهين وهمست بصوت مسموع في اذنة..
قائلة..لو زعلتك تاني...سيبها وتعالي 
وتركتنا تلك المراة وخرجت دون ان ينطق احد منا انا وشاهين بكلمة واحده من شدة الذهول
وقد لاحظت علي شاهين بان تلك المراة قد لفتت نظرة واهتمامة ايضا..
فقد لاحظت عليه انه بدء يراقبها من خلال الشياك وكان معتقد بانني لا اراه 
ولكنني التمست له العذر في بادئي الامر 
فهي غريبة في تصرفاتها وفي اليوم التالي..
خرج شاهين للمصنع بسيارتة وغاب حتي الظهيرة 
ووجدتة يعود مرة اخري ومعه اكلة سمك وجمبري ساخنة
كان قد اتي بها من احدي محلات الاسماك التي تعد وجبات الاسماك..
ولفت نظري ان شاهين اتي بالكثير من الطعام..
فا سالته
قلت..انت ليه جايب كمية السمك دي كلها 
قال..اعزمي علي جارتك لو حبت تيجي تاكل معانا تتفضل
فا وجدت انا ان من الافضل ان اذهب لها بوجبة السمك في بيتها لكي لا تخجل من القدوم في وجود شاهين 
وبصراحة اكتر 
لاني شعرت بغيرة نسائية منها عندما لاحظت اهتمام شاهين زوجي بها..
هو صحيح شاهين مازال زوجي علي الورق فقط 
ولم يعترف به 
كا زوج فعلي حتي الان 
لكن كبرياء الانثي
عندما تشعر بان زوجها
يقلل من شانها
ويفضل انثي اخري عليها فهذا وحده شعور مؤلم ومرفوض..
المهم..جيبت صينينة كبيرة ووضعت فيها كام سمكة كبيرة سخنة كده..
وطبق تاني وضعت به الجمبري الكبير الطازج الساخن..
وشوية سلطة خضراء..وطبق ارز كبير 
واطباق المشهيات الاخري زي.. بابا غنوج..وطحينة 
وظبط صينية حلوه كده 
واخدتها وذهبت بها لجارتي 
ولحسن الحظ انها كانت تقف حينها في فرندة الدور الارضي وهي بلكونه مفتوحة في الدور الارضي علي الجنينة
وكانت تنظر باتجاهي..فا ذهبت لها بصينية الطعام..
وعندما اقتربت منها ابتسمت لها وانا اعرفها بنفسي
قلت..مساء الخير..انا شهد جارتك الجديدة في البيت الي جنبك وانتي كنتي شرفتينا امبارح
وانتظرت ان ترد الجاره باي ترحيب او حتي اي رد فعل ولكنها لم تفعل..
فا استطردت قائلة
انا قولت نبدء ناكل سواء عيش وملح
وجايبالك بقي شوية سمك وجمبري سخنين يستهلوا بوقك..
ونظرت لتلك المراة التي كانت تقف كا تمثال من شمع
و لا تبدي اي رد فعل لكلامي..
فا اردت ان انهي وقفتي امامها هاكذا وانا ابدوا كا المتطفلة 
قلت..عموما كويس اني لقيتك واقفة هنا
لاني كنت هخاف ادخل عندك من الكلاب دي 
بصراحة الكلاب بتوعك شكلهم صعب اوي وانا بخاف منهم
ووجدتها مازالت تنظر الي ولم تنطق بكلمة
بينما انا اثرثر وحدي كا البلهاء
فا عزمت ان انهي ذلك الموقف السخيف..
وتقدمت منها لاقدم لها صينية الطعام 
وكانت تستطيع ان تمد يدها من خلال السور الصغير الذي يفصل بيني وبينها وتاخذ
الصينية ولكنها لم تفعل..
فا شعرت بالاحراج الشديد 
ووجدت نفسي اضع لها صينية الطعام علي جزء مستوي وعريض من السور 
وتركت لها الصينية وعدت لبيتي دون ان اسمع منها كلمة واحدة 
وكنت متاكده باني بعد دقيقة واحدة اني هسمع صوت ارتطام الصينيية بالارض بعدما تدفعها هي بعيدا عن بيتها..
ولكنني عندما وصلت لباب بيتي والټفت بحجة اني بغلق الباب 
وجدتها قد اخذت الصينية ودخلت بها للداخل 
..وحمدت ربنا انها هتاكل منها
لانها ياعيني عايشة لوحدها وتلاقيها يا عيني مفيش حد بيجيبلها اكلة حلوه..
عدي الموقف ده وفي اليوم التالي صحيت انا شاهين من بدري علي صوت محركات سيارات امام منزلنا 
ونهض شاهين منزعجا من علي السرير
ليجد..سيارة كبيرة محملة بالاثاث تقف امام منزلنا 
وروحت انظر انا الاخري لاري من ذلك الساكن الجديد الذي
سيسكن ببيتنا 
..ورايت سيارة ملاكي تقف امام المنزل 
بجانب سيارة نقل الاثاث
والمفاجاءة اني شاهدت شوق سلفتي
وزوجها غانم ينزلان منها ومعهم اخوهم الثالث وزوجتة ورد 
كانوا جميعا يقفون اثناء طلوع عفشهما لاعلي..
ووجدت شاهين يسال نفسة في عصبية
قال..وده ايه الي جابهم هنا دول
طبعا كان لازم انزل استقبل اخوات زوجي
وخصوصا ان ورد سلفتي معاهم 
وورد انسانه طيبة ولم اري منها اي سؤ
ولكن كنت خاېفة انزل شاهين يترجم نزولي علي اني نازلة اشوف غانم
الذي ليس بيني وبينه اي شيئ ولكن شاهين كان يعتقد غير ذلك
وانتظرت قليلا حتي ياذن لي شاهين 
بالنزول..
وبصراحة انا كنت فرحانة جدا انهم جايين يعيشوا معانا هنا
عشان المكان يبقي فيه ونس بدل الړعب ده..
لكن بعد شوية لما ورد طلعت عندي تسلم عليا لوحدها
عرفتني ان الي هيعيش معايا هنا في البيت ده هي شوق وغانم فقط 
قلت..هو مش كان طلقها وخلص منها
ايه الي خلاه يردها تاني
ردت ورد وهي تتنهد
قالت..ابوها شريك ابوه حماكي جلال الشرقاوي 
وبينهم وبين بعض مصالح 
وطبعا ابو غانم فضل يزن علي ابنه
غانم انه يردها عشان المصالح الي بينهم بملايين...
وفعلا غانم سمع كلام ابوة وقبل انه يردها 
لكن شوق يا ستي اشترطت ان عشان تقبل بالرجوع
لازم تيجي تعيش هي وغانم في البيت ده 
وابوه عشان يراضيها وافق انها تعيش مع غانم في الدور الي فوق منكم..
بصراحة لما سمعت كلام ورد..قلبي اتقبض 
وقلت في نفسي ياريت ياورد كنتي قلتي بنفسك لشاهين ان شوق هي الي طلبت تيجي هنا 
ودي مكنتش رغبة غانم 
المهم خرجت ورد من عندي
وانضمت لسلفتها شوق عشان تساعدها 
وانا طبعا مطلعتش فوق خالص
حتي لا اتقابل في غانم ويبقي في كلام وحديت من شاهين..
ولكن بعد شوية خرج شاهين 
وطلع لاخواتة في الدور الي فوقنا 
عشان يسلم عليهم
وسالني..
قال..انتي مش هتطلعي معايا نسلم عليهم
قلت..انا الي يلزمني منهم هي ورد وخلاص هي جت وانا سلمت عليها
فا نظر ليا في شك وتركني وخرج..
وبعد شوية لقيت جرس الباب بيرن..
فا اعتقدت بان شاهين نزل من عند اخواتة ونسي المفتاح هنا..
لكن لما فتحت اتفاجاءات 
بان الي علي الباب هو غانم اخوه..
فا نظرت له بتوتر وانا ابحث بعيني عن شاهين الذي اذا حضر الان ستكون نهايتي في ذلك البيت قد باتت مؤكدة
ونظرت لغانم الذي بدء يتحدث بود شديد
قال ازيك يا شهد واخبارك ايه
قلت الحمد لله انا كويسة انتوا كلكم عاملين ايه
قال الحمد لله 
ثم
سالني
قال..امال مطلعتيش ليه مع شاهين عشان تسلمي علينا يا شهد
هو انتي مش عايزة تشوفينا ولا ايه
وقبل ان اجيب..
سمعت صوت شوق ياتي من خلف غانم وهي تقول..
لا ازاي اكيد احنا وحشناها زي ما هي وحشتنا 
وظهرت شوق من خلف غانم وهي تبتسم ابتسامة صفراء 
وهي تنظر الي 
وتقول..كلهم هناك قالوا خليهم يعيشوا لوحدهم الا انا
قلت ابدا 
والنبي ما هسيب شهد سلفتي حبيبتي ابدا 
واخذت تسلم عليا وجذبتني اليها لتقبلني
واثناء اقترابها مني همست في اذني قائلة..
والنبي ما هسيبك
نظرت لها وانا اردلها الرسالة
قلت..ومين قالك اني انا الي هسيبك يا شوق
وفي تلك اللحظة نزل شاهين وعزم علي الجميع بالدخول لتناول الطعام 
وفي المساء.. غادر مدحت سلفي وزوجتة ورد 
بعدما ساعدوا في تجهيز الشقة الخاصة بشوق وغانم
وبعد انصراف الجميع
سالني شاهين..
قال..انتي كنتي تعرفي ان شوق وغانم جايين يعيشوا هنا
قلت..وهعرف منين منا قاعدة معاك هنا اهوه
وبعدين ورد زوجة اخوك قالت ان سكن غانم وزوجتة هنا 
كان بناء عن شرط وضعتة شوق للرجوع لغانم
نظر الي شاهين وهو غير مصدقا لحديثي وتركني وخرج
وفي اليوم التالي خرج شاهين للمصنع كا العادة 
وخرجت انا لانسق الحديقة واسقي الزرع في الصباح 
وتفاجاءت بذلك الجار الشاب 
يقف بحديقة منزلي بعدما جاء متسللا
مما جعلني انتفض هلعا 
ونظرت له بتعجب من وجوده هنا الان
قلت..اي خدمة
نظر الي بعينية الزائغتين ولم يقل سوي جمله واحدة لا تقل ړعبا عن منظرة
قال..احذري لان الخطړ قادم
سالتة في ڠضب
قلت..مش انت الي كنت عند بيت جارتنا
وقلت البيت مسكون وطلع في الاخر واحده ساكنه في البيت
ودلوقتي جاي تقول كلام مزعج تاني..
وسالته..في عصبية
قلت.. انت ليه بتعمل كده
نظر الي وهو يؤكد علي ما قالة منذ قليل 
قال.. بقولك الخطړ مقرب من بابك وهياخد سقف دارك..
وتركني ومشي بعدما قال تلك الكلمات المخيفة..
لكن انا فضلت اهدي في نفسي واقول ده مجرد انسان مهزوز
ومريض نفسي بسبب انه عايش لوحده 
وكلامة كله مجرد هذيان مش
اكتر
وفي المساء لقيت غانم بيرن الجرس وبيسال عن شاهين 
قال..هو شاهين لسه مجاش ولا ايه
قلت..لا لسه بس هو زمانه علي وصول..
قال..اصلي كنت عايزة في.....وقبل ان يكمل حديثة ظهر شاهين وهو ينظر الينا معا ويقول..
خير يا غانم خارج من بيتي بدري ليه
رد غانم قائلا..
قال..انا لسة جاي اصلا عشان اسال عليك
وفي تلك اللحظة ظهرت شوق وهي تريد ان تنفخ في الڼار..
قالت..اظن بقي يا شاهين لازم تلم زوجتك عننا شوية وبلاش السڤالة الي بشوفها كل شوية كده عيني عينك دي
فا قام غانم بصفعها بالقلم واخذ يعتذر لاخوة..عن وقاحة زوجتة
اما انا
فا نظرت اليها وانا اقول اخرسي قطع لسانك
ونظر الي شاهين وهو يقول اخرسي انتي خالص دلوقتي ولما ارجعلك لينا كلام تاني ..
ثم طلب من غانم اخوة ان يذهب معه لمشوار
حيث وضع يده علي كتف غانم وكانه يقبض عليه
وهو ياخذة للخارج
قال..تعالي عايزك
واخذة وابتعدوا بعيدا مشيا علي الاقدام تاركين سيارتهم
اما انا فقد وجدت نفسي اقف امام تلك الحية الرقطاء وهي تبتسم ابتسامة مستفذة
و تقول..شوفتي..اهو قال انه هيعرفك شغلك لما يرجعلك..ا
بقي استلقي وعدك منه بقي لما يرجعلك
فما كان مني الا ان اغلقت الباب..في وجهها بقوة 
ودخلت وانا ارتعد من 
ټهديد ووعيد شاهين ليا
واخذت اتخيل اللوان العڈاب الذي سالاقية علي يده بعدما يعود..
وما كان يؤلمني هو انني كنت بريئة..
ولم اقوم باي خېانه لشاهين 
وكنت راضية بعيشتي معه كا اخوه 
ومتغاضية عن اي حقوق زوجية لي
وكل ما كنت اريدة من شاهين هو بيت اشعر فيه بالامان
ولقمة ونومة نضيفة فقط لا غير
ولكن شوق لم تقبل بان تتركني لحالي 
وغرست الشك في قلب زوجي الذي فقد الثقة بنفسة بسبب عجزة الجسي
وكنت انتظر عقاپة 
برمية لي في الشارع 
او القټل علي ذنب لم اقترفه اساسا...
واخذت اترقب الباب وانا ارتجف واقول بعد ثانية ممكن يدخل شاهين من ذلك الباب وېقتلني ظلما..
ولكن بعد كثيرا من الوقت سمعت طرقا علي الباب..
ففتحت وانا قلبي يكاد ان يقف من الخۏف من شاهين..
وعندما فتحت وجدت امامي غانم
وهو يسالني عن شاهين
قلت..شاهين مهو كان معاك
قال..لا احنا شدينا شوية في الكلام مع بعض..
وانا قسيت عليه فا تركني ومشي
وانا جاي دلوقتي عشان اراضيه
قلت..طيب بالله عليك اتفضل اطلع شقتك لانه كل ما بيشوفك هنا بيتجنن
للكاتبة..حنان حسن
قال ايوه منا

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات