الأحد 24 نوفمبر 2024

براءه بين الاشواق

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 


معايا بحريتك وتكسرى حاجز الخجل اللى بينا......
نظرت للأرض بصمت ترمش بتيه تحاول الاستيعاب وكأن الكلام أعتقل على لسانها مرء القليل ولم تعطيه رد على حديثه کسى الخجل جوارحها لتصبح وجنتيها كالتفاحه الطازجه أقرت لنفسها أنه اقتحم حصون خجلها ببراعه هى بالفعل

معجبه به قلبها يكن مشاعر له ولكن من المحال لها الاعتراف خجلها اكبر عائق للبوح لمشاعرها.......

طال صمتها ليتأكد ليث من موافقتها... 
أقدر أقول السكوت علامة الرضا والقبول...
اومأت رأسها بحبور توافقه رأيه بصمت
تابع بسعاده 
على خيرة الله النهارده هتبقي حرم ليث الهلالى....
صدح بالضحكات على شكلها الطفولى هاتفا بمرح 
لسه وقت أكلك مجاش.. لما يجى أوعدك أنك تسلمى حصونك بكامل ارادتك...
اكمل بمشاكسه 
بس دالوقت وقت إنك أنتى تاكلي
قالها وجذب سماعة تليفون مكتبه وهو يخبرها 
شكلك لسه مفطرتيش عشان كده دوختي مرتين أنا هطلب لينا فطار عشان متفرهديش منى تانى.. اليوم لسه طويل وبينا كلام لسه مخلصش ياحياتي.....
أخبرته حياة بطفوليه 
لا مش بحب أفطر .. أنا أصلا دوخت عشان عندي أنيميا....
لمس ليث أنفها يداعبها 
سلامتك ياحياتي أنا.. بس مفيش حاجه اسمها مش بفطر كل ده هيتغير..
بالفعل طلب إفطار لأثنتيهم وبحنو أمسك بيدها وأخذها يجلسها على الأريكة يتناولوا طعامهم....
تحدث ليث بشغف لمعرفة تفاصيل حياتها هاتفا 
احكيلي بقا كل حاجة تخصك وأنا كمان هحكيلك كل حاجة بس الأول أكلم أهلي وأنتي كلمي والدتك....
تلفظت بخجل 
ممكن تسيبني أنا اكلم ماما لما اروح.. لو سمحت سيبلى مساحه أتشاور مع ماما.. 
قالت كلماتها بارتباك وتوتر ظهر جليا بجلستها...
بسعاده جذب يديها يلثمهم بحب وابتسم بفرحة كبيرة هاتفا 
حياه هانم طلباتها أوامر.. أنا ما صدقت تحنى عليا وتتكلمي.. ده النهارده بالنسبه ليا عيد..
تابع بغبطه تنعش فؤاده 
مبروك عليا أنتي ياحياتي.. بس أنا هسيبك تكلمى ماما وعايزك تحددى ميعاد معها بكرا.. يعنى أنا هاجى أنا وأهلى بكرا.. يعنى مفيش سيبنى يومين تلاته.. يعنى أنا مش باخد رأيك أنا هجاى معايا أهلى والمأذون على طول كتب كتاب مفيش رجوع ولا تردد ولا خجل ...
أومأت برأسها صامته لا تعرف ماذا يتوجب عليها أن تقول...
تنهد بسعاده أن تلك الملاك ما هى الا ساعات وتكتب على اسمه منذ أن وقعت عينيه عليها وهى شغلت لبه وبات التفكير فيها يجلب السعاده لقلبه يشعر أنه أمتلك مفاتيح السعاده كلها عندما أحبها..
ابتسم منتشى فرح قائلا 
يا ريت وأنتي بتتكلمي معايا تبصيلي.. عشان مش أضطر إني ألمسك.. ما هو مش معقول اغضب ربنا بيك.. بصيلي من وقت للتاني لحد ما تتعودي عليا.....
رفعت وجهها ترمقه بمحيا يشع خجل وإحراج هاتفه بتوتر 
أرجوك هبصلك بس بلاش تحرجني بنظراتك....
ضحك ليث بصوت عال يكسوه الفرحه أسعده أنها أرادت أن تعتاد عليه.... 
اختلس نظرة أثناء حديثها معه ثم مال برأسه يقطم قطعة خبز حتى يعطيها مساحة لكسر خجلها 
قائلا بقبول 
ماشي يا ستي مش هحرجك بنظراتي احكيلي بقا عنك....
بهدوء أحست صدقه وحنانه استشعرت الأمان بجواره بتريث فك طلاسيم خجلها العتيق تنهدت براحه غمرت روحها وهى بقربه هى دوما تظن بالله خيرا وداخلها يحدثها أن ليث خيرا لها أشاره من الله لحياه افضل.. 
أثناء توهانه فى انطلاقها مندفعه للخارج أقسم أنه يعشق المستحيل أخترقت قلبه بتمردها وكبريائها جرأتها وعنفوانها جز على نواجزه من ردها الوقح عليه ولكن لن يكون ابن أبيه لو ما جعلها تذوب فيه هو لامس فى صوتها حزن دفين وغيره مبطنه بعصبيه غير مبرره....
تردد بذهنه حديث ليث عن غيرتها من ولاء وأكدته ولاء نفسها لو صدق حديث صديقه هى أحبته وتغار عليه يظل السؤال لما كل هذا الھجوم عندما أراد أن يفاتحها بالارتباط....
زفر بضجر وأقسم على أن يكشف سر هجومها عليه هو يكاد يجزم أن بداخلها شئ تخفيه وهو سبب تقلباتها المزاجيه توعد بإصرار يفك شفرة عقدتها اندفع ذاهبا لمكتبها دخل عنوه وأغلق الباب خلفه بقوه تطلعت له فزعه من اقتحامه المباغت وليثير چنونها اكثر رفع حاجبيه بتحدى واستدار يؤكد غلقه بالمفتاح.....
تحدث بسخريه 
وجنان بجنان يابنت شريف عشان متهربيش وتجرى زى الأطفال أهوووو
قالها واتجه نحو الشرفه يلقى المفتاح خارج البنايه والتف يمسح كفيه ببعضها... 
هاتفا بتلاعب 
كده أحسن عشان نعرف نتكلم...
خطى نحوها يحوم حولها يتفرس ملامحها بغموض يحاول استقطاب مشاعرها يفرض حضوره بقوه أظهر عن أنيابه كى يخترق حاجز القوه الواهيه التى تتصنعه طفلته عنيده وترويضها واجب عليه....
اهتزت بوقفتها شعورها الان

لا يوصف دخوله المباغت لم تحسب حسبته طلته المهيبه أربكت تفكيرها والهبت حواسها تتحفز لما هى مقدمه عليه.....
لاحظ توترها رغم تماسكها ولكن زوغان عينيها ڤضحها تابع بتسليه 
بقى أنا تكسري لى كعب جزمتك وترميها فى وشى.. وتقفى تتبجى قدامى وكأن سوسن صاحبتك بتتشخطى عليها.. ده أنتى نهارك مش معدى....
واصل ضغطه عليها بتهكم 
أيه يابت ضوافر القطه اللى طلعتيها بوشى دى.. كل ده عشان قلت معقده.. الكلمه جت عالجرح.. وقولتى أخده بالصوت قبل ما يغلبني.. يبقى متعرفنيش أنا مبحبش الحاجه السهله.. ما بالك بقى لما تكون بت رشقت فى قلبى..
استطرد باستمتاع وهو يسمع صرير أسنانها تصطك عليهم من فرط غيظها قائلا 
أيه القطه اللى مربياه كلت لسانك.
وقالتك كده كخ مترديش على اللى أكبر منك...
دنى منها يهمس بجوار أذنيها قائلا بمراوغه 
أيه عينى فيه وأقول أخيه.. هتموتى عليا من ساعة ما ما شوفتني الغيرة تنهش قلبك تنكري ليه.. ما هو انا حلو وقمور والبنات بټموتي عليا.. أستاهل أتحب برضوا.. ألحقى فرصتك وهو العرض متاح بعد كده هكون غير مباح.. 
أنهى كلامه بغمزة من عينيه يثير حنقها أكثر......
كفى إلى هنا وكفى.. تصدع داخلها بما يكفى 
تختبر تلك المشاعر لأول مره عنفت قلبها الذى سمح لاحساسه أن يستميل نحوه هى دوما لا تعترف بتلك الخزعبلات طالما تهكمت على صديقاتها اللواتي يقعن بالحب ولكن هى لا تؤمن بالحب ايمانها المطلق هو رجل يكون سند وأمان لا يأتى يذيقها جرعات من الخذلان هى أمامها أمثله كثيره أن الحب وحده بنيانه ضعيف ولكن البنيان الأقوى للذين يجمعهم وسادة فراش تحمل الاحترام والاهتمام الدعم والسند الاحتواءوالسكينه شروط لابد توافرها فيمن تقرر أن تهبه الباقى من عمرها مشاعرها غير قابله للمزايده أو السماح للألوان الرمادية أن تحتل قلبها لن تسمح بأشباه رجال يختزل حياتها فى وهم الحب والبيت الدافئ والأطفال لتصطدم بتجرع كاسات من مرارة الخذلان يكفيها ما تجرعته على يد من كان من المفترض حبيبها الأول وفتى أحلامها وفارسها النبيل.......
مسحت على وجهها بامتعاض وكتمت نفسها تفرغه داخلها بهدوء يسبق عاصفه آتيه لا محاله أنزلت راحتها من على وجهها و اعتدلت تشد ظهرها تتخصر وهى تصلب قوامها رغم قصر قامتها عنه بقليل إلا أنها أبت أن ترفع رأسها لكى تنظر له حتى لا يهيئ له أنه أعلى منها وانتصر عليها دفعته بصدره تنحيه عن طريقها وخطت نحو الأريكه الموضوعه بمكتبها جلست بعزة وثقه أراحت ظهرها على مخدع الأريكة واضعه ساق على ساق بتكبر زفرت براحه عكس ما يجول بداخلها أرجعت خلف أذنها خصله متمرده على عينيها وابتسامه متعاليه رسمتها ببراعه لتليق بشخصيتها....
هتفت بتلاعب شبيه لما يفعله معها 
خير يابشمهندس شايفه أن القطه علمت عليك قوى فاجى فاتح صدرك ونافش ريشك.. فكرتنى هخاف وأكش.. أنت فاكر قفلة الباب دى تهزنى.. شكلك مشفتش قطط قبل كده بتخربش.. وكل اللى تعرفهم كسر قطط.. فأحب أعرفك بنفسى فرح الشريف ملكة نسا القطط أجمعين اللى تدور تجمع فى صورها من كل ست صورة وبرضوا متلقيش ليها ولا صوره بلا فخر أنا الأصل والباقى كله تقليد......
تنهيده أصدرها قلبه متمتما 
متعبه يافرحتى مستفزه صعبة الإرضاء..
همس عقله صارخا 
أرهقتى رجولتى بدلالك.. بعنادك أصبحتى صعبة المنال..
ولكن مهلا هل يجوز أن تستعصى عليه من اصطفاها و أحبها دون عن غيرها لمعة برأسه طريقه لدق حصون قلبها حثه عقله على الاقټحام كى تستسلم لطوفان عشقه هى شخصيه لا يجدى معها لهفة العاشقين وكلام الحب والغرام وحدهم قلبها ملغم بالعراقيل صنعت أبواب وشيدت أسوار مهمتهم صد أى حب يتوغل لقلبها ولكن يافتاه أنا عاشق لن يكرره الزمان......
لم يتمهل الكثير وبحركة جريئة باغتها وجثى تحت قدميها أراد أن يهلك روحها ويذيب الجليد المتوغل بين ثناياها أمسك كفها يلثمه بهيام وهو يرمقها بنظرة محبه يخصها بها وحدها.....
تحدث بعشق 
أجمل ملكة وأحلى فرحه دخلت حياتى...
اهتزت فى جلستها من فعلته وارتعدت أوصالها من إفصاحه عن مشاعره جلوسه تحت قدميها كالفارس النيل صدع قناع الجمود و اللامبالاة التى كان على معالم وجهها تملكتها الآن مشاعر مختلطة من

الڠضب والحنق والغيرة والقهر والعشق.....
أحس بتخبطها أراد أن يستكمل هجومه الذى بدأه لينال صك عشقها
أردف بنبره وله 
فرح أنا عايز اتجوزك.. ويشرفنى لو توافقى تتكتبى على أسمى.. ويسعدني تشاركينى عمرى الجاى.......
أسبلت جفنيها تستمتع بمشاعره الخصبه سرحت بمخيلتها لو أعطت لقلبها فرصة للحب هل ستنجح لا تعلم أتنتشى من تصريحه هذا أم تخاف من أن تكون ذات تأثير لحظى وينتهى بها المطاف بفرقعة بالون الأحلام فى وجهها.....
ما بين خجل وڠضب صوت بعقلها ذكرها مأساة ما تعيشه مع أبيها وأمها سكنت الدموع عينيها والحزن طغى على هالة الكبرياء التى أطلت بها منذ قليل.. وخرجت الكلمات مهزوزه كم ودت تقول أجابه منافيه
هتفت برفض 
للأسف مش هقدر أقبل طلبك
قالتها وتنظر له بتيه شارده فى نقطه وهميه حتى لا ټنهار أمامه....
زفر پغضب ولكن لن يستسلم ...
تحدث باستفهام 
ممكن أعرف السبب...
فرت دمعه يتيمه كانت تحاول حپسها ولكن لاذت بالفرار كى تخبر الجالس عن مدى الصراعات التى تواجهها...
أجابته پألم ينخر روحها 
أحب احتفظ بيه لنفسى.. بس احب أقولك أنك مش انت السبب.. يمكن زى ما قلت من شويه انا واحده معقده...
استقام يجلس جوارها ثم بسط يده يدير رأسها كى تنظر له رمقها بشغف يتوغل لمرايا عينيها يقرأ ما تسطره من ۏجع وخذلان....
كلمه وحيده نطقها لتكون بداية النهايه لآلامها تحدث بحنو 
عيطى يافرح..
ذهلت من طلبه.. 
هزت رأسها بنفى هاتفه 
العياط ضعف وأنا متخلقتش عشان أكون ضعيفه....
ربت على وجنتها بحب 
العياط مش ضعف.. دى فضفضه بتغسل الروح من كلام كتير مش بنقدر نقوله.. ومفهاش حاجة لو شوفت انهيارك.. أنا ستر وغطى عليكى.. صدقينى اللى هتقوليه سواء بقيتى من نصيبى أو لأ مش هيطلع برا المكتب ده.....
مرء القليل لتهدء رويدا رويدا استنشقت تبتلع شهقاتها ثم رفعت راحتيها تمسح على وجهها واستدارت تتطلع بهذيان.....
هاتفه بصوت مبحوح مؤلم 
عايز تعرف ليه انا معقده ورافضه الجواز هقولك.. السبب أبويا بيعشق يضرب أمي ويذلها.. بيستمع أنه يعيش على أنقاض صحتها بيستحل تعبها وشقاها ووقفتها فى ضهره وكأنه حق مكتسب ليه..
ابتلعت غصه مريره تقف بمنتصف حلقها..
وأكملت بۏجع 
وعشان كده مستحيل اسمح لأي راجل يعمل فيا زي ما هو بيعمل فيها.. عرفت ليه أنا معقدة....
بحزن
 

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات