الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

مع نوح الجنزوري اصل كده الحوار طول و بوخ اوي ما هو لايصالحك ويبدأ يتقبلك كمراته....لأما اخدك و نمشي مش ناقصين بهدله هي...
قاطعتها ملاك هاتفه بينما تستدير اليها
بهدله... هو انتي حاسه ببهدله ده انا اللي متمرمطه بنام كل يوم علي الارض لحد ما عضمي كله اتكسر و جسمي ازرق...ده غير بهدلته فيا....و حبستي دي و معاملته ليا زي الخدامين ان كان مش اقل كمان....
زمجرت فردوس بملل بينما تدفعها نحو الباب 
بطلي نواح بقي...و يلا قدامي خالينا نشوف هنعمل ايه....
ثم خرجتا لمصالحة راقيه التي تقبلت اعتذارها بوجه مبتسم لكن بداخلها كانت تلعنها هي و والدتها.....
بعد منتصف الليل....
كان نوح جالسا بمكتبه الخاص بالقصر يجمع عدة ملفات بينما يتحدث بالهاتف في ذات الوقت
نص ساعه وهبقي عندك يا حبيبتي...
وصل اليه صوت مليكه التي هتفت بضجر
كده تسبني لوحدي كل ده.....
زفر نوح قبل ان يغمغم بلوم
مليكه بطلي دلع....انا كنت معاكي طول اليوم و سبتك بس ساعتين حضرت فيهم عشا عمل مهم مع المستوردين الاجانب و عديت في طريقي علي القصر اجيب ملفات المشروع علشان اقدر اشتغل عليهم براحتي في الشقه معاكي...
همست بدلال اطاح عقله 
كده يا نوحي بتزعقلي....
ابتسم ببطئ قائلا بينما يطلق زفره طويله
لا طبعا مقدرش ازعق لحبيبي...انا بس بفهمك.....
ليكمل بمرح محاولا تلطيف الامر معها بينما يفتح احدي الادراج 
علي فكره انا لسه متعشتش...انا حضرت العشا اها بس مأكلتش..علشان اكل مع حبيبتي.....
هتفت مليكه بفرح
بجد..طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت..
سمع فرحتها تلك في صوتها مما جعله يبتسم لتكمل سريعا...
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه 
مجنونه...وهتجنني معها...
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص قصير يظهر اكثر مما يخفي هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
ايه اللي انتي لبساه ده...
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم...
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش....
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه 
طبعا...واحشتيني ...
نهاية الفصل
الفصل_الثاني_والعشرون
ظلها_الخادع
.
ابتسمت مقتربه منه بدلال لكنها فجاة صړخت عندما انتفض واقفا ملقيا اياها پقسوه فوق المكتب ډافنا وجهها بسطحه بطريقه مؤلمھ صړخت پألم عندما قام بلوي ذراعها الذي كان بين يده الي خلف ظهرها بطريقه قاسيه مؤلمھ صاحت منفجره في البكاء
دراعي حرام عليك... دراعي هيتكسر....
زاد من لويه لذراعها اكثر مما جعلها تصرخ متألمه و شهقات بكائها تزداد بقوه بينما يده الاخري تركت وجهها واتجهت نحو فكها يقبض عليه و يعتصره بشده 
اياكي تلمسني طول ما انا..مسمحتلكيش بده...فاهمه
صاحت ملاك من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
انت بتعمل كده ليه..هو انا مش مراتك و من حقي....
اهتز من شدة الڠضب عند سماعه كلماتها تلك ففي حياته لم يقابل شخص بوقاحتها فقد منتحله شخصية شقيقتها..زوجته..صاح پشراسه بينما عينيه تلتمع پقسوه بثت الړعب بداخلها 
لا مش...مراتي....و مش من حقك اي حاجه...
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يقتلع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
انت رايح فين وسايبني ك.....
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش.....
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم....
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات الوقت...
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها....
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه...
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه..التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله...واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت...
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه 
اخيرا جيت.....
لتكمل بشغف
واحشتن......
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها...فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها...
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف..
دي...دي ريحة ملاك....
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه 
ريحتها بتعمل ايه عليك....
ظل نوح يتطلع اليها بتردد لا يدري كيف يخبرها عما حدث من شقيقتها عندما اندفعت نحوه و قد اساءت فهم صمته و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع شقيقتها بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر الا و هى تخدش عنقه مكان رائحتها زمجر لاعنا پقسوه بينما يدفعها للخلف بقوه مما جعل ظهرها يرتطم بالحائط الذي كان خلفها لكنه اسرع بوضع يده خلف رأسها حتي لا ټتأذي 
لم تتوقف محاولتها في اذاءه باظافرها مما جعله يقبض علي يديها مقيدا اياها علي الحائط همس بجدية 
اهدي....
صاحت بصوت معذب بينما تتلوي بهستريه محاوله الابتعاد عنها
خلتها تلمسك ليه.......
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده...ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا......
كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها....
ظلت تتطلع نحوه بارتباك همست بصوت مرتجف 
مش انت...كنت..كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها...و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي...........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده....
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر 
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها....شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا...
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي....
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان...فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها 
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك..و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي..و انا كنت هتجنن عليكي....
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات بستات كتير ..
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك...ولا عايز غيرك...و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا....
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك....
تنفست بعمق وتنحنحت هامسه بصوت اجش مرتجف بينما تشير نحو عنقه 
طيب ايه اللي حصل....
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك...بس توعديني تهدي و متتعصبيش..
اومأت برأسها ملتقطه انفاسها المرتجفه بصعوبه بينما بدأ نوح يقص عليها ما حدث لكن فور ذكره لها اشتد احتقان وجهها بينما التمعت عينيها پغضب اعمي اخذته علي حين غره دافعه اياه بصدره صائحه پشراسه
و ديني لاقټلها و هيكون اخر يوم في عمرها....
من ثم ركضت نحو باب المنزل مما جعله يركض خلفها امسك بها عند الباب قابضا علي ذراعيها بقوه اخذت تدفع قدميها في الهواء مقاومه اياه كقطه شرسه صاړخه بانفعال و هستريه 
سيبني...سيبني يا نوح والله لاقټلها الزباله....مش كفايه انها انتحلت شخصيتي لا وكمان عايزه تاخدك
كانت مقاومتها اياه تزداد وتصبح اشرس واعنف هتف بقوه 
اهدي...انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق....
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه 
مليكه...قولتلك اهدي.. 
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ملابسها التي
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده....
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد...
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن...
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه....مش مبطله صويت و عياط....
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور.....
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي...
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي.. 
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا....كلمي رستم و هو هيتصرف....
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه..
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه 
ايه.....
احتضنته بقوة فقد هدأت نيرانها فور سماعها ما تعرضت له شقيقتها علي يد نوح قد يجعل منها هذا شخصيه سيئه لكنها كانت
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح. توجهت به نحو المرحاض
راحه فين يا مليكه 
لم تجبه واقفه امامه بمنتصف الحمام الواسع وعلي وجهها يرتسم تعبير مقتطب حاد زفر نوح بحنق لكن تغير حنقه هذا عندما شعر بها حزينة
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي.....
لكنه شهق بقوه عندما دفعته پحده داخل حجره الاستحمام الزجاجيه ليسقط عليه رذاذ الماء

من كل الااتجاهات مغرقه اياه...
صاح نوح پحده بينما يحاول التقاط انفاسه
ايه اللي انتي بتعمليه ده
اجابته پحده متماثله لحدته تلك بينما تتناول غسول الاستحمام والاسفنجة المتدليه من الصنبور المزخرف...
هشيل ريحتها المقرفه من عليك....
من ثم بدأت بفرك عنقه باسنفجة الاستحمام لتجده غارقا بالضحك هتفت پغضب
بتضحك علي ايه....
هز رأسه قائلا بهدوء 
ولا حاجه يا حبيبتي...اعملي اللي انتي عايزاه
بدأت مليكه بفرك عنقه بقوه حتي تأكدت من زوال رائحتها هدأت قليلا عند ذلك 
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها 
ضمھا اليه بشده
يغمغم بهدوء
هديتي....
اومأت برأسها بالايجاب فاكمل بتساؤل
فاهميني بقي ليه اختك قالتلك اني كنت عايزها في امريكا
شعر بها تتصلب بجانبه 
همست بضيق
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه و شوفت الفيديو اول
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات