ظلها الخادع بقلم هدير نور
واقفه فوق اليخت الخاص بنوح تتأمل المكان الذي اصبح قطعه من الجنه فقد زين بشكل يخطف الانفاس همس بحنان
كل سنه و انتي طيبة يا مليكتي...
استدارت بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه وهمست بسعادو
انت...انت عرفت منين...
اجابها بمكر
ناسيه ان ملفك اللي كان في الشركه معايا....
شحب وجهها فور تذكرها السبب الذي جعل ملفها المهني معه
بمناسبه الملف بتاعي.. وعيد ميلادي ..انا..انا بكره هروح للمحامي وهخليها يعمل العقود وهنقلك ملكية الارض ..
هتف نوح پحده بينما يرفع وجهها اليه
ايه اللي بتقوليه ده.....بقي بعد كل اللي بنا ده و جايه تتكلمي في الارض...
غمغمت بارتباك فقد كانت تعلم حتي وان لم
تكن هي من سړقة زوجة والده فشقيقتها هي من فعلت و الحقت الضرر بهم
قاطعها پحده بينما تلتمع عينيه پشراسه مرعبه
الموضوع ده انتهي من اول ما قررت انا وانتي نكمل حياتنا سوا...الارض دي بتاعتك...و مش عايز اسمع كلام تاني في الموضوع ده فاهمه..
اومأت رأسها بصمت اقتربت منه ببطئ عندما وجدته لايزال متجهم الوجه
خلاص يا حبيبي متزعلش...
لتكمل بدلاب
خلاص بقي علشان خاطري ...يعني يوم عيد ميلادي و تبقي زعلان مني...والله مكنتش اقصد
مليكه دي اخر مره تحسسني ان جوازنا لسه مربوطه باتفاقيه ...
انا مش عايز حاجه غيرك...عايزك تفهمي ده كويس
اشرق وجهها بابتسامه رائعه بينما اخذت السعاده تتراقص بداخلها عند سماعها كلماته تلك همست بسعادة
وانا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك...
ابعدها عنه بلطف
مليكه اهدي...اهدي لسه اليوم طويل
اتجه بها نحو طاوله موضوع عليها كعكعه عملاقه رائعه لم ترا مثلها بحياتها قام نوح باشعال احدي الشمعات ثم جذبها وجعلها تقف امامها وقال بسعادة
ليكمل بينما يمرر يده بحنان فوق بطنها المسطحه
والسنه الجايه.. ابننا يبقي معانا..
وضعت يدها فوق يده التي فوق بطنها تضغط عليها بقوه بينما التمعت دموع الفرح بعينيها فور تخيلها لهم وهم واقفين مع ابنهم بهذا الشكل..
قبل خدها هامسا بحنان
اتمني امنيه يا حبيبتي يلا...
اغمضت عينيها عدة ثوان ثم فتحتها نفخت في الشمعه التي انطفئت علي الفور ثم استدارت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه هامسه باذنه
اتمنيت انك تفضلي عل طول في حياتي سندي في الدنيا و عوضي من ربنا...
ضمھا اليه بشده بينما اخذت ضربات قلبه تزداد بقوه..
في اليوم التالي....
دلف نوح و مليكه القصر
كانت مليكه تضحك بقوه علي شئ قد قاله نوح عن ملابسها التي ترتديها فقد كانت ترتدي بنطال وقميص يخصانه من ملابسه التي علي متن يخته فعندما رفض ان تعود القصر بفستانها ذاك خاصه وان معطفه قد سقط بالبحر اثناء مشاغبتها اياه عند رفضها ارتداءه مره اخري مما جعلها تضطر ترتدي ملابسه...
همست مليكه بصوت مخټنق
ماما.....
نهاية الفصل
الفصل_الثامن_عشر
ظلها_الخادع
تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها علي المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
همست مليكه بصوت مخټنق
ماما.....
انتفضت فردوس واقفه فور رؤيتها لمليكه الواقفه تنظر اليها وعلامات الصدمه مرتسمه فوق وجهها
اقتربت منها سريعا هاتفه بصوت متلهف
مليكه حبيبتي.....
لتكمل بينما ټحتضنها بشده بين ذراعيها
واحشتني....واحشتني اوي يا حبيبتي
خرجت مليكه من جمودها هذ مبادله اياها عناقها همست بصوت مرتجف و هي لازالت لم تستوعب انها امامها و موجوده معها هنا بالفعل فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها
وانتي كمان واحشتيني....
ربتت فردوس علي ظهرها قائله بينما تبتعد عنها و عينيها مسلطه علي نوح الواقف يراقبهم باهتمام واضح
انت..انت طبعا نوح جوز مليكه...انا .انا ابقي فردوس مامت مليكه
اومأ لها نوح رأسه باحترام بينما يمد يده اليها مصافحا اياها
اهلا بحضرتك...
اتسعت ابتسامه فردوس بينما تصافح يده بحماس
اهلا بيك انت يا حبيبي....
لتكمل بينما تلتفت نحو مليكه بينما يتجهوا نحو غرفة الاستقبال بينما فردوس تحاوط مليكه بذراعيها باشتياق واضح للجميع...
انا وصلت امبارح هنا بس انتوا مكنتوش موجودين...
جلست علي الاريكه جاذبه مليكه بجانبها تضمها اليها بينما تعقد ذراعيها حولها تعجبت مليكه من ذلك كثيرا فوالدتها لم تظهر نحوها اي عاطفه من قبل فهذه هي المره الاولي التي ټحتضنها بهذا الشكل....
غمغم نوح
الذي كان يجلس بالمقعد المقابل للاريكه التي تجلس عليها مليكه بينما يضيق عينيه عليهم قائلا
بس مش غريبه يا فردوس هانم انا اعرف مليكه من حوالي سنه و عمري ما قابلتك خالص....
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بنظرات ممتلئه باللوم...
اصل من يوم ما انفصلت عن بابا مليكه و انا عايشه في استراليا....
انتفضت مليكه مبتعده من بين ذراعيها قائله پصدمه
استراليا ايه انتي مش كنت عايشه في امري.......
قاطعتها فردوس سريعا بارتباك بينما تجذبها بين ذراعيها مره اخري...
بقالي اكتر من 15سنه عايشه في استراليا من وقت ما اتجوزت طلعت الله يرحمه ....
لتكمل بينما تلتف للاخرين قائله بتوتر كأنها تبرر الامر
بس انا كنت بنزل مصر كل سنه علشان اشوف مليكه طبعا..
كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالاختناق من كڈب والدتها فهى لم ترها فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها كانت مليكه وقتها بال من عمرها كانت تحاول وقتها اقناعها بترك و الدها و ان تأتي معها و عندما رفضت غادرت بذات اليوم ولم تراها من وقتها..
لكنها صمتت فلم ترغب باحراجها امام الاخرين فلعلها تفعل ذلك حتي تحسن من مظهرها حتي لا تظهر امامهم كالام الغير مباليه بابنتها..فمن تستطيع عدم رؤية ابنتها طوال تلك السنوات فبالتأكيد لا تهتم او تكترث لها..
ظلت تستمع الي واصلة كڈب والدتها التي كانت تحكي لهم عن مغامراتهم سويا و التي بالطبع لم تحدث ابدا و كم كانت طفله وديعه هادئه ابتسمت مليكه
بداخلها بسخريه فالمره الاولي التي رأتها بها بعد يوم والدتها طبعا كانت وقتها تبلغ سن السابعه...
سألها نوح بينما يعتدل في جلسته و عينيه مسلطه علي مليكه التي كانت جالسه بوجه متجهم
طيب لما انتي و مليكه قريبين اوي كده ليه محضرتيش فرحها.
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بلوم
يمكن علشان مليكه معرفتنيش انها هتتجوز اصلا.....
لم تستطع مليكه تمالك نفسها اكتر من ذلك انتفضت هاتفه پحده و ڠضب
او يمكن علشان اتصلت بيكي اكتر من 100 مره و انتي مردتيش....
غمغمت فردوس بارتباك و قد شحب وجهها
يا مليكه....انا غيرت رقم تليفوني من زمان
لتكمل باستعطاف محاوله جذب انتباههم عما قالته مليكه
غيرته بسبب الديون اللي كانت عليا بعد ما جوزي اټوفي....اضطريت اغيره بسبب الداينين...وانا حاولت اتصل بيكي كتير برضو بس علي رقمك اللي معايا كان دايما مقفول...
مررت يدها علي رأس مليكه متصنعه الاسف
عارفه يا حبيبتي انك اكيد زعلانه مني...وليكي حق بس انتي متعرفيش اللي حصلي خلال السنه اللي فاتت انا اتبهدلت كتير...
همست بينما بدأت بالبكاء مما جعل راقيه التي كانت جالسه تستمع بصمت الي ما يحدث تنهض وتجلس بجانبها مربته فوق كتفيها مواسيه اياها بلطف همست من بين شهقات بكائها مما جعل مليكه تشعر بالضيق و عدم الراحه بداخلها
قسمت جوزي...ماټ وسابلي ديون كتير قضيت طول ال 7 شهور اللي فاتوا بحاول اسدهم لحد ما اخيرا قدرت اسدد كل ديونه....و رجعت مصر وانا مملكش جنيه واحد...
لتكمل بينما تلتف الي نوح قائله بصوت منخفض
انا عارفه ان اللي هطلبه ده صعب بس ممكن تستحملوني هنا يومين لحد ما ادبر اموري واشوف شقه علي قدي....
قاطعتها راقيه هاتفه بشفقه و قد امتلئت عينيها بالدموع
تنورينا طبعا...
همست فردوس بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه بها
معلش استحملوني...عارفه اني هتقل عليكوا...
انحني نحو للامام مربتا فوق يدها قائلا بحزم و صرامه
متقوليش كده قبل ما يكون ده بيتي ده بيت مليكه...و بيت مليكه يعني بيتك...
من ثم مد يده متناولا يد مليكه التي كانت جالسه بصمت شاعره بالارتباك مما يحدث حولها شعر بيدها بارده كبرودة الثلج بين يده مما جعله يضغط عليها بقوه محاولا بث الاطمئنان بها لتشبك اصابعه باصابعه داعيه الله ان يمر كل هذا بسلام فلن تتحمل اي شئ قد يبعده عنها بعد الان..
في المساء .....
كانت مليكه واقفه بغرفة والدتها تساعدها في ترتيب حقائبها هتفت فردوس بينما ترتمي فوق الفراش بينما تتأمل الغرفه الفخمه التي خصصت لها
اها يا بنت الايه.....وقعتي واقفه....اثبتي انك بنت امك بصحيح
لتكمل عندما لم تجيبها مليكه
بس صحيح ازاي قدرتي توقعي واحد زي نوح الجنزوري.....
قاطعتها مليكه بغلاظه بينما تلقي قطعة الملابس من يدها فوق الفراش
موقعتش حد....انا مش بحب نوح بس...لا انا بعشقه وفلوسه دي كلها متهمنيش اللي يهمني هو و بس....
القت فردوس رأسها للخلف بينما تضحك بسخريه..
بتحبيه... قولتيلي..
لتكمل بينما تهز ساقيها التي كانت خارج الفراش حيث كانت نصف مستلقيه فوقه و علي وجهها ترتسم علامات التفكير
لا...بس هو شكله بيحبك...و واقع فيكي اوي كمان ..يعني لو طلبتي منه عينه هيدهالك
زمجرت مليكه پغضب بينما تعقد ذراعيه فوق صدره حتي تخفي ارتجاف يديها
بس انا مش ناويه اطلب منه عينه....ولا هطلب منه حاجه اصلا علشان تبقي فاهمه كده من الاول...
انتفضت فردوس واقفه مقتربه منها بينما تهتف متصنعه البرائه
مالك يا مليكه في ايه ...اهدي احنا بنتكلم عادي...
ابتعدت مليكه عن يديها التي امدت نحوها مغمغمه
بحنق و ضيق
انتي عرفتي منين بجوازي من نوح...
اجابتها بينما تعاود الاستلقاء فوق الفراش مره اخري
من الاخبار طبعا...انا متابعه كل الاخبار اللي بتحصل في البلد هنا و طبعا الصحافه الايام اللي فاتت مكنش وراها غير الزفاف الاسطوري للملياردير نوح الجنزوري..
قاطعتها مليكه بارتباك محاوله تجاهل نبره الجشع الواضحه في كلماتها..
انتي فعلا جوزك ماټ...و اللي قولتيه ده حقيقي....
ابتسمت فردوس بسخريه قائله
هو انا كنت اتجوزت علشان ېموت
غمغمت مليكه پحده
اومال الفيلم اللي عملتيه تحت ده كان ايه....
اجابتها بينما تتناول خصله من شعرها تلويها بين اصابعها..
يعني قولت ينولني من العز اللي انتي فيه ده جانب...ده غير ان اختك الزفته باعت كل حاجه و معرفش اختفت فين..
صاحت مليكه مقاطعه اياها بينما احتقن وجهها من شده الڠضب المشتعل بداخلها...
علي چثتي لو طولتي من نوح جنيه واحد..مش هسمحلك تستغليه فاهمه
بقي راميني طول عمرك برا حياتك و يوم ما افتكرتينى علشان تستغلي جوزي....
لتكمل پقسوه بينما تقترب منها بخطوات
متثاقله
لو فاكراني مليكه العيله الصغير اللي كانت بتستحمل كلام اللي زي السم ...ولا مليكه الهبله اللي بنتك لبستها مصايبها تبقي غلطانه اللي هايجي جنب نوح انا هاكله بسناني فاهمه...
قاطعتها فردوس هاتفه بحنق بينما تشير لها بيدها
اهدي....اهدي ايه قطر...بعدين انا مالي ومال اللي اختك عملته فيكي
همست مليكه و قد شحب وجهها
انتي كنت عارفه اللي ملاك عملته فيا..
اجابتها فردوس مرمقه اياها ببرود
قصدك علي حوار الارض...و نصبها علي راقيه الكحلاوي..
غمغمت مليكه بصوت مرتجف شاعره بالبروده تتسلل الي جسدها
يعني عارفه اللي هي عملته فيا...و
كنت عارفه ان كنت ممكن اتسجن مكانها و