الإثنين 25 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 31 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا...
بعد عده دقائق..
شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت هامسه بصوت منخفض
نوح..انا عارفه اني قولت كلام.....
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه..
بعد مرور ساعه...
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها 
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه 
تجمد جسده پقسوه فور ان رأها امامه وقالت بندم
متزعلش مني يا حبيبي....
لتكمل بحزن
ڠصب عني...لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب..
تنحنح نوح وطالعها بجدية حتي يستطيع التركيز في حديثهم 
انا لو كنت متعصب او مضايق فده بسبب اهمالك في نفسك....
ليكمل پقسوه 
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره..و كان ممكن يحصلك حاجه....ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه...
همست مليكه بصوت منخفض 
خۏفت تقلق....بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور.......
قاطعها پحده 
انا ماليش دعوه بزمان... من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى...و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده...
شعرت مليكه بقلبها يتضخم داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك فلم يكن احد يهتم بها بهذا الشكل سوا والدها فقط...اخذت تنظر اليه باعين تلتمع بالشغف قائلا بحزم
مفهوم.....
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ..
سالها بحنان 
لسه بټوجعك...
ابتسمت مجيبة اياه
لا....الحمدلله العلاج خفف الۏجع...
اومأ برأسه بصمت 
مقبلا اعلي رأسها بحنان لكنها انتفضت مبتعده فور تذكرها زوجة والده و ماحدث بالاسفل
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ...ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها 
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان جوازنا مش حقيقي
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
عايزه تفضحيني يا مليكه......هتقول عليا ايه لما تعرف اني متجوزك اكتر من ست شهور
هتفت مليكه بارتباك محاوله
الدفاع عن نفسها
اوم ..... اومال اسيبها تفتكر انك...انك...
غمغم نوح بلطف
اني ايه.....
تخضب وجهها بشده بينما تثاقلت انفاسها مما جعله يزمجر فور ان فهم قصدها
مليكه انتى حالفه تجلطيني... يا حبيبتي انتي مراتي....و لو الكل عرف انك حامل...فانتي حامل من جوزك......يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام.......
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل ...
هزت رأسها بصمت فقال بمرح
خدي بالك....انا مقدر بس انك مكسوفه....لان جوازنا لسه مكملش لكن بعد الفرح....و بعد ما تبقي ليا مش هسمح بكلامك الفارغ ده...انتي مراتي..
ابتعد عنها ببطئ متمتما
يومين....يومين..هانت خلاص....
قال بحنان
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
في يوم الزفاف....
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا...
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم
الزفاف كانت واقفه تملس بيد مرتجفه قماش فستانها شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة التوتر...
عم صمت غريب بارجاء المكان فجأه مما جعل مليكه تندهش 
ايتن ....
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش....
شعرت مليكه بضربات قلبها تزداد پعنف فور سماعها صوته يأتي من خلفها مباشره 
همست بارتباك
نوح في اي...
لكنها شهقت مبتلعه باقي جملتها 
غمضي عينك....
قاومت مليكه رغبتها في الالتفاف و مواجهته من اجل ان تشبع عينيها المشتاقه له...فقد اصرت زوجة والده علي ان يترك القصر و يذهب ليقيم بفندق او باي منزل من منازلهم الاخري حتي يوم الزفاف حتي يكون يوم زفافهم مختلف ومميز و يصبحوا مشتاقين لبعضهم البعض...رفض نوح في بادئ الامر لكن امام اصرار زوجة والده لم يجد امامه الا ان يوافق في نهاية الامر..
اغمضت مليكه عينيها بينما تجذب نفسا عميقا مرتجفا داخل صدرها شعرت بيده تمسك بيدها ثم نزعه لخاتم الزواج الذي كان باصبعها
هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز..
قبل اذنها بلطف 
غمضي....
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحي عينك...
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها 
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون...
الټفت ببطئ بين ذراعيه هامسه بصوت مرتجف وقد امتلئت الدموع عينيها 
نوح...
رفع يدها بحنان مقبلا الخاتم 
اول ما شوفته فكرني بلون شعرك تحت الشمس....
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا...اياكي مكياجك هيبوظ....
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي...
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انتبه اخيرا الي مظهرها انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالاميرات...
..
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه 
.
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك....
اقترب منها مره اخري مغمغما بشغف
مشوفتش في جمالك ابدا....
اسر وجهها بابتسامه رائعه وعينيها التمعت بسعاده فور سماعها كلماته قال مسرعة
نوووووح....المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا...
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه....
ابتسم بلطف 
بقول يلا علشان اتاخرنا....
لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها 
مالك يا حبيبتي...
همست مليكه بتردد 
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك..
لتكمل بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش...او لو كان في حد من اهلي موجود....بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها قال بصرامة
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا 
ليكمل بحنان 
مليكه...من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام......
انهمرت دمعه فوق خدها بينما تشهق بقوه متأثره بكلماته تلك فقال بمرح
برصو مصره تبوظي المكياج...
اصدرت مليكه ضحكه منخفضه بينما تشدد من احتضانها له فقد كان كل ما ترغب به من هذه الحياه....
..في حفل الزفاف ...
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها...
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها
رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها 
كل الموجودين بيحسدوني..علي عروستي اللي زي القمر 
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم...
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت..
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها...
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها
تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم...
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها 
اشربي...اكيد عطشانه....هو نوح راح فين...
اجابتها مليكه بينما تشير بينما تتناول منها الكوب ترتشف منه ببطئ
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح 
عارفاه...ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده......
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر...وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه....اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا 
عندك حق...هعتبره هوا... و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي....
لتكمل هاتفه بحنق 
يادي القرف.....نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك....يا مليكه هانم...
همست نسرين بسخريه
هانم.. اها....
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها 
الله يبارك فيكي...
ابتسمت جيهان قائله بخبث 
و

انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر.... طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر....واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي...دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين....
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 53 صفحات