ظلها الخادع بقلم هدير نور
ايه...
ضحك نوح
بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده....
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
متتخيلش...كان نفسي اجيبه قد ايه..اصل بحب القراءه اوي...
انزلها علي قدميها مبعدا بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعا اياها خلف اذنها مغمغما
عارف....علشان كده جبتهولك.......
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلا اياها بحنان
اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل
ما انا ساعات بقرأ من الموبيل....
مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتما
الموبيل صغير...و اضاءته ممكن ټأذي عينك..لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك...
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها
وقف متأملا بشغف وجهها المشرق بالفرح
طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى....و متنفعش
عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
اومال عايزني اشكرك ازاى...
قالت بحنق
نوح انت مبتشبعش.....
اجابها بمرح
و لا عمري هشبع....
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها
نوح...هو انا بالنسبالك ايه
اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها
غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها
قصدي...قصدي....
قاطعها نوح مجيبا اياها بحزم
مراتي....مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه
بعد مرور اسبوع......
كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب الخاص به يعمل عليه....
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل عقله المنشغل باعماله فقد وعدها بان يقضوا هذا اليوم معا بعيدا عن اعماله لكنه و منذ الصباح لم يرفع عينه عن اللاب توب الخاص به تاركا اياها جالسه بجانبه و الملل يكاد ېقتلها
نوح.....
همهم بصوت منخفض مجيبا اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعا بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ
رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائدا بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغما بهدوء
نص ساعهبس و هبقي معاكي
ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف
فوق مقعدها متناوله قارئ الكتب الخاص بها متمتمه بصوت منخفض
ماشي يا سي نوح...
بعد مرور ساعه....
اديني خلصت اهو...وفضتلك يا ستي هااا تحبي نعمل ايه....
تجاهلته مليكه متصنعه الانشغال في قراءه الروايه هتف نوح بينما يعتدل في جلسته
مليييكه
الټفت اليه مرفرفه بعينيها ببرائه كأنها اول مره تسمعه وتنتبه اليه
ايه ده انت خلصت...
لتكمل بينما تبتسم اليه برقه بينما تعيد عليه كلماته السابقه
نص ساعه وهبقي معاك...
ثم عادت بعينيها مره اخري الي قارئ الكتب تكمل قرائتها
ابتسم نوح ببطئ بينما يتناول كوب العصير من فوق الطاوله يرتشف منه قليلا و قد ادرك ما تحاول فعله
بتعملي ايه يا مليكه...
اجابته وعينيه لازالت
مسلطه فوق القاري
بقرأ روايه....
نهض نوح من مقعده ليجلس بجانبها فوق مقعدها الضخم الذي يتسع لاكثر من شخص قام ببعثرة شعرها باصابعه قائلا بمرح
مشكلتك انك مش بتعرفى تكدبي....
همهمت مليكه محاوله كبت ابتسامتها بينما تركز عينيها فوق القارئ
مش فاهمه تقصد ايه....
ظل نوح مكانه عده لحظات مراقبا اياها بنصف عين منغلقه نهض عايدا لمقعده يستلقي فوقه متمتما ببرود محاولا اثارة حنقها
خلاص تمام براحتك ..
مرت العديد من الدقائق حتي اسقطت القارئ فوق ساقيها بغيظ بسبب بروده هذا تصنعت التثائب مغمغمه محاوله اغياظته اكثر ملاحظه نظراته المشتعله عليها
مش قادره عايزه انام
زمجر نوح پحده بينما يراقبها ترجع رأسها للخلف مغلقه عينيها براحه
مليييكه...بطلي استعباط
انتظمت انفاسها بهدوء مما جعله يمسك كوب الماء الذي كان به القليل من الماء رشقها في وجهها بهم مما جعلها تنتفض جالسه شاهقه بقوه صاحت به و هي تمسح المياه العالقه بوجهها بينما انتبهت الي القارئ الذي كان موضوع فوقها و قد اصابه الماء هو الاخر
ايه اللي انت عملته ده.....
تراجع في مقعده باسترخاء مجيبا اياها ببرود
بفوقك...
هتفت مليكه بغيظ بينما ترتمي فوقه ټضرب صدره بيدها بخفه
القارئ اتغرق ميا....
قبض علي يديها مكتفا اياها
هجيبلك غيره...
رسمت مليكه ابتسامه رقيقه فوق وجهها قائله بدلال
بجد..يا نوحى
قامت بسكب المياة فوق الطاولة التي بجانبها فوق رأسه نهضت من فوقه متراجعه للخلف مسرعه وهي تضحك بمرح عندما رأته يهتف لاعنا پحده لم تكن قد خطت خطوتين حتي كان مسكها فقالت بمرح
انت اللي بدأت الاول.....
غمغم من بين اسنانه پقسوه
بتضحكي...انا هخاليكى تضحكي دلوقتي كويس....
ازدادت ضحكاتها فور رؤيتها لشعره المبتل و المياه تقطر من وجهه...
لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه فازعه بينما ممسكة به بقوة
نوح....بلاش هزار بايخ لا ......
لكنه لم يدعها تكمل جملتها ثم القها في حمام السباحه...
هتفت مليكه بينما تتخبض بقوه في المياه التي كانت بارده كالثلج بينما وقف هو يشاهدها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تغطس اسفل المياه بينما تتخبط بيديها بقوه هاتفه باسمه ليدرك علي الفور انها ټغرق لعڼ نفسه بقوه و وهو يقفز بحمام السباحه يتجه نحوها هاتفا بوجه شاحب محاولا اطمئنانها
متخفيش.. متخفيش يا حبيبتي....
و لكن فور ان اقترب منها محاولا جذبها من اسفل المياه رفعت ذاتها ثم سبحت بماهره مبتعده عنه وهي تضحك تاركه اياه واقفا ينظر اليها باعين متسعه پصدمه الټفت اليه مخرجه لسانها اليه مغيظه
كده اتعادلنا....
قال بسغف
لو جاتلي في يوم ازمه قلبيه...هتكوني انتي السبب...
بعد الشړ عليك....
قال بقلق
نوح ممكن حد يشوفنا
اجابها بهدوء يبعد بحنان شعرها المبتل عن عينيها
متخفيش....حمام السباحه ده غير
حمام السباحه الرئيسي ده خاص بيا محدش يقدر يجي جانبه...
ثم اخرجها من المياه ملحقا بها متجها بها لداخل القصر همست مليكه باعتراض
نوح نزلني....مينفعش حد يشوفونا كده
اجابها بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حولها بحزم
محدش له حاجه عندنا.....
تمتمت نسرين بغيظ فور رؤيتها منظهرهم هذا
مسخره...و قلة ادب....
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها مقتربه منها مغمغمه بصوت منخفض
اهدي يا نسرين ليحصلك حاجه.....
رمقتها نسرين پحده
اها....وانتي يهمك ايه ما انتي بقيتوا خلاص اصحاب و حبايب
هزت ايتن رأسها بعدم تصديق بينما تبتعد عنها تاركه اياها تمتم بكلمات حاده
دلف نوح للداخل يتجه بها نحو الدرج لكنه توقف عند سماعه زاهر الجد يهتف پحده
عملت ايه في صفقه الخاصه بشركة العيله.....
اجابه نوح بهدوء و هو لا يزال يوليه ظهره
مفيش جديد فيها...
هتف زاهر پحده بينما يضرب بعصاه الارض
ولا عمر هيبقي في جديد فيها....هو انت بقيت فاضي...
شعرت مليكه بجسد نوح يتصلب پقسوه اسفلها قام بانزالها ببطئ فوق الدرج هامسا بحنان بينما يضع شعرها المبتل خلف اذنها
اطلعي انتي غيري هدومك علشان متتعبيش....
همست مليكه بتردد متفحصه ملابسه المبتله هو الاخر
وانت....
ربت بحنان فوق ذراعها
5 دقايق و هحصلك...
اومأت برأسها بصمت قبل ان تصعد الدرج عالمه ان القيامه سوف تقوم بين نوح و جده الذي كان يجلس بوجه اسود قاتم مقتضب حاد...
التف نوح الي جده قائلا پحده فور تأكده من اختفاء مليكه
خير....
اجابه زاهر پقسوه بينما يشير
و هايجي منين الخير..........
ليكمل بينما يشير الي اعلي الدرج موقع وقوف مليكه السابق
من اول ما البنت دي دخلت حياتك و انت بقيت
مش فايق لحاجه......
قاطعه نوح پقسوه وقد برز الشريان النابض بعنقه من شده الڠضب
البنت اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي..... ولها اسم... و لها احترامها...
ليكمل بۏحشيه وقسوه
و لو انت شايف اني مش واخد بالي كويس من شركتك....يبقي انا من النهارده مبقاش ليا علاقه بها......وانت عارف كويس اني مش محتاجها انا ليا شركاتي الخاصه و لو وافقت ان امسك ادارة شركتك فده علشان مصلحة نسرين مش اكتر .....
نهض زاهر علي قدميه بضعف هاتفا پغضب
كل ده علشان خاطرها ....مش مستحمل ان اجيب سيرتها
اجابه نوح پشراسه وقد احتقن وجهه من شده الفضب
ايوه علشان خاطرها....
ليكمل بحزم و عينيه تلتمع پقسوه
مش هسمحلك تعمل فيها زي ما كنت بتعمل في امي زمان .....انا مش ابنك الوحيد اللي كان بېخاف يزعلك او يقف قدامك
وانت كنت بتستغل ده دايما حتي في اهانته لمراته قدامه...
نهضت نسرين واقفه قائله بانفعال
نوح جده عنده حق انت........
قاطعها نوح صائحا پشراسه ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تغلق فمها علي الفور
نسرين.....تقفلي بوقك مش عايز اسمعلك صوت و متدخليش في اللي مالكيش فيه.....
اومأت نسرين رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
زمجر نوح پشراسه بينما يوجه كلامه لجميع الواقفين من العائله
مليكه لها احترامها....واحترامها من احترامي و مش هقبل ان اي حد ....
ليكمل بينما يلتف ينظر الي جده پقسوه
و ايا كان الشخص ده مين انه يقلل من احترامها.....
ثم التف صاعدا الدرج پغضب تاركا اياهم بحاله من الڠضب والمقت...
دخل نوح الجناح الخاص به ولا زالت نيران غضبه مشتعله بداخله مما حدث بالاسفل فجده يحاول فرض سيطرته عليه كما كان يفعل مع والده يريد ان يهين زوجته امامه و يصمت بلا و يحني رأسه له ايضا....لكنه لن يسمح بذلك لن يقف صامتا بينما يشاهده يدعس مليكه اسفل قدميه كما كان يفعل مع والدته فهو علي استعداد ان يهدم هذا القصر فوق رأسه ان حاول فعلها....
اطلق لعنه حاده عندما رأي مليكه جالسه علي احدي المقاعد بذات ملابسها المبتله هتف پحده بينما يقترب منها
انت ايه اللي مقعدك كده....و مغيرتيش ليه....
نهضت واقفه علي قدميها قائله بتردد
نوح عايز اتكلم معاك...
تناول المنشفه الموضوعه علي الفراش غمغم من بين اسنانه بينما يجفف شعرها المبتل
مش وقته يا مليكه....
استمر في تجفيف رأسها حتي تأكد من جفاف شعرها القي المنشفه فوق ذراع المقعد وقال پغضب
مش فاهم مغيرتيش هدومك ليه...عايزه تتعبي يعني....
اطبقت يدها المرتجفه فوق اصابعه
نوح بتعمل ايه...
اسقط يده بعيدا مستوعبا خجلها هذا غمغم بينما يضع المنشفه بين يدها
ادخلي غيري هدومك ف الحمام ..و انا هغير هنا....
اومأت له بينما تركض نحو الحمام علي الفور مغلقه الباب خلفها بعد ان قامت بتجفيف ذاتها لكنها سرعان ما ادركت انها لم تأت بملابس جافه لنفسها خرجت وتفاجأت به امامها....
هز رأسه قائلا بصرامه بينما يحاول رسم الجديه علي وجهه..
مكنتش متوقع منك كده بصراحه يا مليكه بتراقبيني
هتفت مليكه بيأس شاعره
والله يا نوح..كنت بجيب هدومي ...
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما راته يبتسم بمكر هزت رأسها مراقبه اياه باعين متسعه و قد استوعبت انه يتلاعب بها هتفت پحده
انت بتشتغلني صح..
اجابها بمرح
انتي شايفه ايه.....
ضړبته بيدها بخفه هاتفه بحنف
تصدق انك رخم....
قال بمرح
انتي اللي بتصدقي اي حاجه ...
ليكمل
بشغف
بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني...علشان اراقبك انا كمان
همست وقد ازداد احمرار وجهها
يا نوح بطل كلامك.
فور سماعه كلماتها تلك اڼفجر بالضحك ضامما اياها اليه بشغف قال بجدية
لسه مغيرتيش هدومك....
ابعدها عنه دافعا اياها نحو الحمام
مغمغما بصرامه
يلا علي الحمام غيري هدومك
اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها....
بعد مرور اسبوع.....
كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر