الإثنين 25 نوفمبر 2024

بطل من روايه

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

منهن ينظرن لها بترقب فقالت انا الى زنيت عليه عشان يطلقنى.. وإلى فات فات مش هتكلم فيه تانى ده مقدر ومكتوب... دلوقتي ده ابوكوا وبيحبكوا وانتو بناتوا والدم عمره ما يبقى مايه.. يمكن بتفوتو حاجات ومابيهتمش بحاجات بس هنغضب عليه بمزاجكوا ڠضب عنكوا ابوكوا...عشان كده من بكرا ان شاء الله هتنزلى تانى معاه يا فاطمة تمسكى شغل المحلات.. وانتى يا عاليا تركزى فى كليتك وبعد اما تخلصى هيفتح لك اكبر واحسن صيدلية.
فاطمه بتأثر كبير وانتى يا ماما!
نعيمه مالى... مانا زى الفل اهو....قطع حديثهم صوت جرس الباب.
نظرت كل منهم تجاه عاليا التى قالت والنبى ماتقولوا قايمه من سكات.
اتجهت للباب تفتحه وجدت رجل ثمين قليلا بيده دفتر كبير يقول الآنسة فاطمه موجوده
عاليا ايوه انا اختها.
الرجل ده استدعاء من النيابة باسمها.. تكون موجودة بكرا... ممكن تمضى بس بالاستلام هنا
تناولت منه القلم قائله حاضر.
دلفت للداخل على صوت نعيمه تسأل مين ياعاليا
عالياده محضر جايب استدعاء للنيابه لفاطمه.. مطلوبه للشهادة.
بهت وجه فاطمه... بعد كل ما بدر منه لا تريد الشهادة ضده.
تحدثت عاليا
مش غايظنى ومفور دمى غير الكلب ابن الكلب الى ضحك عليا وسبك الدور جاى عامل فيها عامل توصيل وانا قولت يابت
خودوهم فقرا يغنيكم الله عملنا ايه بالغنى اتاريه داخل بالحنجل والمنجل وجاى يمثل عليا... قال وصعب عليا كمان... اما انا هبله صحيح.
اخدت تثرثر تندب حظها وفاطمه مبعثرة الكيان... كذلك عاليا تشعر بمتاهه كبيره خصوصا وهى تتذكر استفسارات عماد الكثيره حول ما قالته والدتها وهى حقا لا اجابه لديها ترواغ فى الاجابه فهى حقا لا تملكها حتى الآن.
قطع طوفان الأفكار هذه صوت نعيمه تقول انتى يابت انتى وهى.. سرحانين فى إيه.
نظرت لفاطمه وقالت قومى البسى عشان تنزلى المحل مع ابوكى زى ما قولتلك... وانتى يابت ياعاليا مش قولتى عندك امتحان عملى النهاردة!
اتسعت أعين عاليا تقول پذعريالهوووى... وانا بقول انا ناسيه ايه.. الامتحاااااااان.
قلبت نعيمه كف بأخر تقول عوض عليا عوض الصابرين يارب... انتى يا بطه قومى البسى يالا.
فاطمه حاضر حاضر قايمه.
_____________________________
وقفت عاليا بالمختبر تحمل بيدها أنبوبة اختبار بها عنصر الهيدروجين لا تعلم هل تضيف عليه العنصر الآخر ام تقم بتسخينه أولا.
تسحبت قليلا تحدث شخص يقف بجوارها قائله بس.. بس بس.. كابتن.. احط الحمض الأول ولا اسخن
استدار لها ذلك الشاب فظهرت واسامته يقول باستغرابافندم!!
عاليا انت لسه هتنبهر قولى بسرعه قبل ما المعيد يدخل ووعد هردهالك الامتحان الجاى.
زم شفتيه يقول اممم.. قبل ما المعيد ييجى.. طب خدى الصدمه بقا.. انا المعيد.
اتسعت عينيها وفما ترددهاااا!!!
نظر لها پغضب قائلا والانسه الدكتورة المحترمه بقا كانت بتغش.
عاليا لأ والله.. هفهمك.. ده انا مجتهده جدا بس اصل انا امى اتطلقت اختى.. قاطعها بحزن يقول بس بس ايييه.. مش ناقص غير تقولى طابخين ايه على الغدا النهاردة.
عاليا باميه... ماتكترش عليك والله.
زم شفتيه بضيق وقال ركزى فى إلى انتى فيه وانا هعديها المره دى.
ثم رحل پغضب وتركها تنظر له بانبهار غير عادى إطلاقا.
بعد انتهاء الامتحان وخروج كل الطلاب ذهبت له وهو يقف يجمع اشياؤه تقول احمم.. انا عايزه اعتذر على الى حصل.
نظر لها نظره عابره وأكمل اهتمامه بجمع متعلقاته يقول حصل خير يا انسه.. بس لو اتكررت تانى مش هتأخر ثانيه عن انى اعملك محضر غش.
تحرك يغادر بعمليه فذهبت خلفه توقفه بلهفه قائله لأ لأ... ده انا عشان بس اليومين الى فاتوا كان عندنا مشاكل وو.. قاطعها وهو ينظر بمعنى هل انتى بلهاء يقول خلاص خلاص يا انسه خلصنا.
غادر وتركها بضيق من ثرثرتها وهى تقف مبهوته من احراجه لها... 
فى شارع عبد العزيز
سياارت نصف نقل تحمل بعض الأجهزة الكهربائية... صوت بائع المجلات يسير فى الطرقات واخرى تبيع الورد.
عمال هنا وهناك كل أمام المحل الذى يعمل به يحمل أجهزة ثقيلة يرفعها او ينزلها من على سيارات النقل.
زبائن هنا وهناك من مختلف الأشكال.. وباحد المحال التجارية الكبيره نسبيا جلس رجل ثمين حدا ذو جسد ضخم ومعده متهدله خلف مكتبه ېدخن ارجيلته قائلا بغلظه لابنه اسمع بقا... انا طول عمرى مكبرك قدام الكل يا عبد الرحمن... سبت شغلى وروحت عملت مشروع البرمجة ده مع زوملاتك وشغلت عربيتك فى أوبر وقولت ماااشى.. ومااله خلى الولا يتعب على القرش ويعرف جاى ازاى عشان يتعلم ازاى يصونو... رفضت طابور البنات الى امك بتجيبها وقولت وماااله الجواز ده مزاج مش ڠصبانيه.
صمت يضع مبسم ارجيلته پعنف على سطح المكتب يقول پحدهلكن طلاق تلاته من امك أن ما اتجوزت قبل طالعة الصيف لايكون ليا معاك حساب تانى انت سامع.
عبد الرحمن فى ايه بس يا حاج ماتهدى فى ايه صحتك.
عبد القوىولاااا... انت ايه حكايتك بقا انا عايز افهم القصة.. تعالالى على السكه والدوغرى كده بقا.
نظر له عبدالرحمن باستغراب يقول حكاية إيه يا حاج
عبدالقوىالا عمرنا ماشوفناك بتكلم واحده ولا جالى شكوى ولا حتى خبر عنك إنك مرافق واحده كده ولا كده ولا سمعناك مره بتكلم بت فى التليفون حتى ولو شغل... صارح ابوك ياولا.. ولاااا... اوعى تكون مالكش فيهم ياولاااا ده انا اطب ساكت فيها.
اتسعت أعين عبدالرحمن يدرك مقصد والده قائلا يانهار اسود ومهبب.. فى ايه يا حاج.
عبدالقوىانا الى عايز فى ايه عشان انا كده ماخبيش عليك اتوغوشت اكتر.
عبدالرحمن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فى ايه يابا هو المستقيم دلوقتي بقا مخالف ولا إيه.. انا ماليش فى الحړام وبتقى الله خصوصا انى عندى اخوات بنا.
عبدالقوىلا انا كده اتوغوشت اكتر... ولااا.. انت تبع الجماعه إياها يالا!
قلب عبدالرحمن اهدابه ببلاهه لشطحات خيال والده العجيبة يضرب كف بآخر قائلا يابا هو ياشمااال اوى يا نحدف يمين من ابو داعش... مافيش وسط.. بقولك بتقى الله عندى اخوات بنات.
عبدالقوى بنفاذ صبرقوم يالا.. قوم من قدامى انت طيرت الحجرين... قوووم.
ضحك عبدالرحمن يقف يهز رأسه بيأس يقول اقوم حاضر وماله بس ماتبقاش تتصل تقولى احضر وقتى.
عبد القوى بغلظه لا ياروح امك ماليمين لسه شغال وقدامك لآخر
الشهر الا اذا كنت عايز تخرب على أمك بقا.
غمر عبدالرحمن له بعبث قائلا ولا انت الى
عايز تجدد فراشك يا حاج.
عبد القوى اتلهى على خيبتك واتشتر بس واعملها.
خرج من عنده يهز رأسه بيأس يهم للمغادرة لكنه توقف امام احد المحال التجارية وهو يجد رجل يقم پتعنيف احج صبيانه فتوقف يفصل بينهم قائلا صلوا على النبي يا رجالة فى ايه مش كده.
تحدث الرجل والذى على مايبدو صاحب العمل يقول بغلظه اتكل على الله ياهندسه وماتتدخلش فى الى مالكش فيه مش ناقصه على المسا.
عبد الرحمن بحلماستهدى بالله بس كده وكل مشكله وليها حل هو عمل ايه بس
استدار للرجل العامل قائلا ايه اللي حصل ياريس.
العامل والله ياباشا ماحصل انا اتاخرت هو يادوب عشر دقايق على تحميل العربية.
استدار لصاحب المحل قائلا طب ما بسيطة ياريس حبه عليك وحبه عليه الدنيا تمشى الحكاية مش مستاهله.
تعالى صوت الرجل يقول بتجبر جعل الكل يلتف حوله وجذب انظار الجميع حتى فاطمه التى خرجت من محل والدها يقول انت مين ياض انت كمان مش نقصاك عل المسا... اتكل على الله طريقك أخضر.
لكزه بصدره يكمل يالا ماتتنحش لا ديك على وشك.. زوق عجلك لاعلقك جنبه على باب المحل.
اخذ عبد الرحمن نفس عميق يقول عيب ياباشا كده احنا قدام محلك.. عييب.
الرحلانت كمان جاى تركبنى الغلط لا ده انت عيل قليل الربايه بقا وعايز إلى يربيك وماحدش هيعمل كده غيرى.
هم لضربه لكن عبدالرحمن قبض على يده يثنيها خلف ظهره يسدد له لكمه قوية تبعها أخرى ادمت فم الرجل وصاح بعلو صوته يقول عمال تتكلم كأنك الى بترزق وانا مطول بالى عليك وانت سايق فيها... اييييه ده الأرزاق على الله.
نظر للعامل وقال من بكره شغلك عند الحاج عبدالقوى شديد ويوميتك النهاردة عليا.. روح النهاردة لعيالك.
تحرك وسط تهليل الجميع فرحين به فذلك الرجل يفعل ذلك يوميا لذلك العامل ولا أحد يقف امامه.
صعد لسيارته يبدأ عمله على تطبيق أوبر غير منتبه لفاطمه المبهوره به حالها حال الجميع.
الفصل السابع والعشرين
فى قسم الشرطة
جلست فاطمه تنظر لذلك الليث ببلاهه.. كأنه اخترق اوراق إحدى الروايات وخرج منها ليجلس أمامها الآن بكل هذه الهيبه والوقار علاوة على وسامته الامحدوده.
صړخ بها بنفاذ صبر فهو ولاكثر من عشر دقائق يحدثها ينتظر إجابتها على سؤاله وهى فقط تنظر له بعين وفم مفتوحان.
ليثانتى يا انسه.. بقالى ساعه مستنى معاليكى تردى.
فاطمه ها!!!
احمرت عينيه ڠضبا يقول ها! هو انتى كل ده اصلا مش سمعانى كمان.
ارتكبت كثيرا فهى حقا كانت هائمه به غير منتبه لاى شئ يقوله.
رفع رأسه للسماء يصك أسنانه بنفاذ صبر يقول ياصبر ايووووب.
عاد بنظره لها قائلا انتى يابنتى خلصينى انا ورايا مية حاجة تانية غير القضية دى..شوفتى ايه طول مدة الخطڤ... وليه لما رجعتى مابلغتيش عنه.
رمشت باهدابها لا تريد الشهادة ضده... جزء بداخلها يرفض ذلك فقالت انا ماكنتش اعرف طول مانا هناك انه زعيم عصابه او اى حاجة ولا كنت اعرف مين اللي خطفنى ولا خطفنى ليه.
قطع حديثة صوت رنين هاتفه فنظر للهاتف بسأم ثم كتم الصوت وعاود الحديث مجددا وانا ممكن حالا بكل سهولة البسك قض.... قطع حديثة مره اخرى رنين هاتفه.
ففتح الهاتف پغضب شديد يتحدث پحده دفعه واحده جعلتها تجحظ عينيها بړعب منهالو ايوه نعم خير فى ايه خمسمية رنه فى الدقيقة ايييه زن زن زن عايزه ايه
وصل لاذنها من صوت ميكروفون هاتفه العالى نسبيا صوت انثوى رقيق وهو يجيب عليها بضيقخلاص يا امل خلصنا روحى انتى وانا لما اخلص الى ورايا ابقى اوصلك.
كانت تراقب ردات فعله التى تنم عن ضيق واضح ثم قال بعجرفهايه يعنى خطوبة اخوكى وعايزانى معاكى عندى شغل يعنى حاجة أهم من كل التفاهات دى انتى مخطوبه لظابط شرطة مش موظف في بنك فووقى.
اتسعت
عينيها أكثر وهى تدرك أنه خاطب ولكن لما لا يرتدى خاتم خطبه
انتبهت مجددا على صوته وهو يقول امل امل بقولك إيه أنا هقفل دلوقتي احسن ما اتعصب عليكى سلام.
وبالفعل اغلق الهاتف بوجه تلك المسكينه.
زفر بضيق ونفاذ صبر شديد ثم عاود النظر لتلك الغبيه يقول بعجرفههااااا... هتقولى كل حاجه ولا انتى ايه ليلتك انتى التانيه.
تركت كل شئ وقالت هو انت خاطب 
نظر لها بازدراء وقال وانتى مالك.. ردى على اسئلتى خلصى.
رددت ثانيه تسأل طب مش لابس دبله ليه
ابتسم بقرف يقول بتخنقنى... مابحبهاش.. مش شغلك اصلا... جاوبينى على اسئلتى وبس.
اشتغل الڠضب داخلها من طريقة حديثه معها وكذلك عجرفته مع خطيبته المسكينه فقالت بحاجب مرفوع انا مش
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات