الإثنين 25 نوفمبر 2024

بطل من روايه

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحية الباب يقول ربنا يخليكي.. سلام عليكم.
نعيمه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. فى حفظ الله.
أغلقت الباب خلفه واستدارت للطفى الذى قال بضيقهو مشى اول ما انا جيت كده ليه
نعيمه ده بس الى اخدت بالك منه.. ماخدتش بالك انه بياخد إذن انه ييجى تانى منى انا بس يا ابو البنات.
هم للحديث فقاطعته وهى توجه حديثها لابنتيها قائله ادخلوا جوا دلوقتي.... عايزه ابوكوا فى كلمتين.
تحركت عاليا وفاطمه للداخل يغلقن عليهن الباب.
بعدما اصبحا بمفردهم تحدث لطفى سريعا يقول نعيمه انا... قاطعته نعيمه تقول هى انا عايزه اتطلق يا لطفى.
بالداخل
كانت كالعادة عاليا غارقه مع هاتفها غير مهتمه كثيرا لفاطمه التى تغلى من الڠضب من مجئ ادم لهنا.
صړخت بها تقول پعنف انتى
يابت.. مش بكلمك سرحانه في ايه كده
عاليا بهيامهيييييييح... روايه.. إنما جناااان.
اړتعبت فاطمه تقول ما بكفايه رويات بقا يابنتى انا استويت على الجانبين.
عاليا بلهفة لأ لأ... دى حاجة تانية.. دى بتحكى عن واحد سادى بي.... قازعتها فاطمة بهلعهى وصلت للسادى.. يانهار اسود... اوعى.
تحدثت عاليا وهى تجد شقيقتها تفر من الغرفة كلها هاربه رايحه فين يا بت.
فاطمههنفد بجلدى ياختى انا مش مستحمله اهو ده الى كان ناقص بصحيح سادى كمان!
خرجت من الغرفة كلها وعاليا تتمتم بجهل عبيطه... هو فى احن منهم دول عسلات... اقراك انا ياحب.
ثم ڠرقت من جديد بقراءة تلك الروايه الجديدة تهيم ببطلها عشقا
الفصل الثاني والعشرين
خرجت عاليا بسرعه تهرول خلف فاطمه وهن يستمعن لصوت لطفى الغاضب ېصرخ بعلو صوته طلاااااق... طلااق ايه الى عايزه تطلقيه يانعيييمه... انتى اتهفيتى فى مخك ياوليه.
تبادلت عاليا مع اختها نظرات الزهول والاستغراب يتوجن بانظارهن مره اخرى لنعيمه الواقفه بمعالم صلبه جامده.
تقدمت بخطوات واثقه تجلس على اقرب مقعد تقول جرى ايه يا ياخويا.. مالك... انت مش اتجوزت وقولت ده شرع الله... انا كمان عايزه اتطلق وده شرع الله... غلطتش انا!
زمت شفتيها تقول ببرود مردده وهى تهز كتفيهاابدا... عدانى العيب وأزح.
لطفى لا ده انتى اتهفيتى فى مخك بحق وحقيقي.
نعيمه الله... وفيها ايه.. عايزه اتطلق ماتطلقنى يا لطفى.
ثارت ثورته يتحدث بهياج ربما ينتابه لأول مرة بهذه الدرجه فى حياته يقول انتى فيكى ايه ولا ايه حكايتك... مابقالك سنين متجوز عليكى وساكته ايه اللي جد.
وقفت امامه تصك اسنانها تحاول ابتلاع رمقها تتحدث بغلتصدق إنك راجل بجح وعينك واسعه.. طب أدام انت كده بقا وبجاحه ببجاحه بقا انا عايزه اتطلق عشان واقعه على عريس سوقع... دكر بجد ومش ناويه افلته من ايدى.
شهقت فاطمه وعاليا وقد تملكتهن الصدمة لما يسمعن.. وماهذا الحديث الذى تتفوه به والدتهن.
وهو احتدت نظراته وصړخ بهاانتى اټهبلتى فى مخك ولا اييييه.. فوقى لافوقك.
قال اخر كلماته ورفع كف يده يهم لصفعها لكنها قبضت على يده بقوه جحظت لها عيناه تشمله الصدمه كليا وهو يراها تتحدث بكل قوه وغل قائله قسما بعزة جلال الله ويمين رجاله مش يمين حريم إن مااخدت بعضك وخرجت من هنا وقتى ها اقل منك وهتزعل جامد انت سامع انا مش نعيمه إلى خرجت من بيتها من 20
سنه روحت تتجوز ومن يومها مارجعتش... لاااا... انا واحدة تانية خالص ومش هسكت... قسما عزما مابات اليلادى إلا وأنا متطلقه منك يا لطفى.. سامع ولا لأ.
لطفى طب مش مطلق يانعيمه ورينى هتعملى ايه... هاتى اخرك انا عايز أشوفو.
نعيمه وماله ياخويا.. المحاكم ماخلتش حد نفسه فى حاجة ومن هنا ولحد ما المحكمة تحكملى حقى اتخطب.
اتسعت أعين الفتيات ولطفى ېصرخ بكل قوته وهو يخرج من البيت كله هى حصلت.. طب اعمليها وانا اكون قاطعلك ايد ورجل... والله عال.. ده انا أروح البس طرحه بقا.
نعيمه بصوت عالي يبقى تلحق تلاقى واحده تليق على قميصك عشان الى قولته مايجيش نقطه في بحر الى هعمله.
لطفى وماله ابقى اعمليها وشوفى لطفى ابو البنات هيعمل فيكى ايه يانعيييمه.
أغلق الباب خلفه پعنف اهتز له جدارن البيت كذلك ابدان عاليا وفاطمه.
ثوانى وبدأت كل منهن تتقدم منها حتى جلسن لجوارها بزهول تندلع من أعينهم مئات الأسئلة.
نظرت لهن بصمت لدقيقه ثم بدأت هى بالحديث ايه... قولوا عايزين تسألوا في ايه... ولا اقول انا
لم تجد غير الصمت والزهول فقالت هى اكيد يعنى امكوا مش ماشيه على حل شعرها وفى العمر ده يعنى. مافيش عريس اكيد بردو... بس الصراحة جوايا ناااار... ڼار أيده وكنت لازم اكويه بيها.. سكت كتير واتحملت كتير اوى... انا كنت ماشيه بيكوا جوا الحيط.. بس خلاص بكافيه كده.
فاطمه ماما احنا مش زعلانين منك. بالعكس.. كده الاحسن وكان المفروض تعملى كده من سنين يمكن كنتى ساعتها علمتينا القوه يمكن كنا أقوى من كده.
نعيمه ماعلش.. كل شئ بأوان.. ماحدش بيتعلم ببلاش.
وقفت عاليا تقول انا رايحه الكليه الجدول نزل ولازم اشوف هنعمل ايه.
نعيمه ماشى روحى وخلى بالك من نفسك.
عاليا ماشى... سلام.
ذهبت عاليا لغرفتها وبقت فاطمه بجوار نعيمه التى نظرت لها بجانب عينها وقالتعايزه تطفشى آدم ليه يا بطه
تغيرت ملامح وجهها على الفور وقالت بقولك ايه يا ماما انا فاهمه كل الى انتى بتعمليه بس انسى... ولا هو عشان معاه فلوس خلاص هنعدى اى حاجة وكل حاجه يعملها.. بصى ياماما عشان اكون جبتلك من الآخر آدم نووو.. ولا عمرى هصفاله.
نعيمه ليه بس يابنتى.. ده باين عليه جدع طيب وابن حلال وجاى ندمان وشارى... مستقبله حلو وهتعيشى متهنيه ومرتاحه انتى وعيال عيالك.
فاطمه ماما الموضوع طلع صعب فعلا.. اصعب من ما الروايات بتوصلوا.. الروايات مش بتوصل الكسفه وكسرة النفس بتبقى إزاى... بتبقى مر علقم.. انا مش هعرف انسى الإهانة وكل ماببص فى وشه بشوف وافتكر شكله وهو بيهنى ويطردنى على طول دراعه ويقول
انا آدم السانهورى... اتجوزوا إزاى قوليلى... اتجوزوا إزاى وانا كل ماببص فى وشه بحس اد ايه انا قليله.. بفتكر عياطى يومها وانا خارجه من شركته...ايه الى فكره بفاطمه دلوقتي ها... مشى وقت ماحب ورجع وقت ماحب وايه المطلوب بقا ها.. انسى.... انسى وارجع عاجى عشان آدم بيه حفيد عيله السانهورى حب ينسى صح... انسى.. انسى انتى يا امى خالص الموضوع ده.
وقفت پغضب تنهى الحوار ولكن جذبتها نعيمه لتجلس مجددا تقول وانتى بقا عايزه تتجوزى مين ها... رامى النجم.. اسمعى بقا الى بقولو ده... لو اخر راجل فى الدنيا مش هجوزهولك الى زى دول نحبهم من بعيد لبعيد.. نتفرج عليهم ماشى .. نتابع أخبارهم وماله.. تشوفيه فى شارع تاخدى صوره جنبه هحاول مااجبكيش من شعرك واعديها. لكن جواز ياحبيبتى من ابو خلفه وعيال ده لأ... لا هو شكلنا ولا احنا شكله.. وده آخر كلام عندى انا كمان.
فاطمه على فكره انا كمان شايفه كده يعنى ماختلفناش بس بردوا آدم لأ.
نعيمه استغفرالله العظيم يارب... ياحبيبتى راجعى نفسك.
فاطمه راجعت ورأيى واحد مش هيتغير.
قطع حديثهم في تلك اللحظة خروج عاليا من غرفتها ترتدى جيبه سوداء من الجلد عليها تيشرت صوف هاى كول ابيض ارتدت فوقهم جاكيت باللون الجملى ومعه حجاب بلون التايجر.. حقيبة من الاسود والابيض ومعها حذاء ابيض جلد.
نظرت لها فاطمه بانبهار مردده واااااو... ده ايه الشياكه دى ابت.
عاليا ياختى اسكتى ده احنا عدت علينا أيام سوده.. قولت اول خروجه لازم اتئنتك وارجع لشياكتى واناقتى من جديد بدل ما ماطول مانتى مخطوفه كنت رايحه جايه بالعبايه السمرا ولا الست ام عطيه بتاعت الفجل.. بس خلاص يابلد. عاليا رجعت وهتوريكوا... سلام.
فاطمه سلام.
ضړبت نعيمه كف بآخر تقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... فوضت امرى ليك يارب.. ربنا رازقنى بجوز مهابيل... حكمتك ياااارب.
فى منزل آدم
تقدمت منه والدته تقول ببعض الحزم هااا يا آدم... عملت ايه
آدم فى ايه يا امى
نظرت له پغضب تقول فى ايه فى البنت الى قولتلى عليها.. وفى نور.
اعتدل بجلسته يقول نور!مالها نور!
اتسعت أعين والدته تردد پصدمه مالها نور! هو انت بجد بتسأل مالها نور! يانهار اسود ومهبب.. انت مش خطبتها.. مش وارد جدا انها تكون خلاص... اتعلقت بيك ولا انت بتفكر ازاى ولا
دماغك دى فيها ايه.. مش عارف تاخد قرار مهم زى ده فى اهم نقطه فى حياتك... بتدير ثروه بملايين وسايق كتيبة موظفين ومش عارف تاخد فى حياتك انت القرار الصح.. اسمع.. قدامك من هنا لآخر الأسبوع وتكون محدد هتعمل ايه مع كل واحده فيهم لأن الى بيحصل ده مايرضيش حد ابدا.. فاهم.
ألقت حديثها بمنتهى الحزم والڠضب وتركته يغوص فى متاهة صنعها بيده.
خرجت عاليا من جامعتها تود العوده للبيت فقد جاعت جدا.
أوقفت سيارة أخرى كى تذهب للبيت.
بعد مده طويله فى زحام القاهرة تأفف السائق بضيق قائلا يا ساتر يارب.. ساعة خروج موظفين والبلد فوق بعضها... بقولك ايه يا ابله انا هخرم من ورا بقا.
عاليا ليه بس يا كابتن.. ماشويه وهتروق.
السائق اعذريني والله يا ابله لازم ارجع للبيت بعد نص ساعه عندى ظروف... أصل المدام بتاعتى محددين لها ولاده النهاردة... اصلها بتولد قيصرى... مصاريف بقى وقطمة وسط.
ظل على ثرثرته لاكثر من نصف ساعه وهو يسير بذلك الطريق الخالى من اى شخص رغم انهم فى وقت الظهيرة.
توقف بمقت يردد استغفر الله العظيم وده وقته... قال يا مستعجل عطلك الله.. اعمل انا دلوقتي بس.
فتحت باب السيارة تقول بريبه وخوفف.. فى ايه يا كابتن.
السائق العربيه عطلت... عطلت وكده عايزين ونش يجرها.
عاليا بړعبهاااا!
السائق ماعلش يا ابله انزلى انتى واطلعى من الشارع إلى جاى يمين يوصلك للرئيسى وخدى اول تاكسى بدل ما تتلطعى معايا هنا ودى حته مقطوعه.. روحى انتى.
تقدمت تفتح حقيبتها تعطيه بعض النقود قائلة ماشى... ولو انى خاېفه بس كتر خيرك.
اخذ منها نصف النقود وأعاد الباقى قائلا هاخد نص الأجرة بس انا مواصلتكيش للآخر.. مع الف سلامه وخلى بالك.
عاليا بړعبماشى ربنا يستر.
ذهبت تحاول السير بقوة كى تصل بأقصى سرعه للشارع الرئيسى وتطمئن قليلا ولكن بمنتصف الطريق استمعت لصوت صړاخ فتاه.
حاولت الا تهتم وتكمل سيرها ولكن وجدت الصوت يقترب منها.
وبسيرها للامام وجدت سياره سوداء رباعية الدفع متوقفة
بأحد الجوانب وثلاثة رجال ضخام الچثه يتمسكون بإحدى الفتيات يجذبونها بقوه وعڼف داخل إحدى السيارات وهى تصيح. تصبح لكن لا حياة لمن تنادى... تلك المنطقة خاليه تماما من اى بشرى.
كان الصراع داخلها يتضخم.. تجاهد مابين محاولة تخليص تلك الفتاه ام تخليص روحها.
وللحظه واحده وضعت حالها بوضع تلك الفتاه كانت ستتمنى لو تجد اى شخص ينقذها.
بجسد مرتعد ومهتز بوضوح تقدمت منهم تبتلع رمقها تدعى القوة قائله سيبها انت وهو احسنلك.
نظروا لها جميعا وبادر أحدهم يتحدث بغلظهامشى من هنا يا شاطره احسنلك.
إحقاقا للحق لقد اړتعبت بشده..
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات