روان بقلم زيزي محمد
على الجميع
ولكن لا هذه حلها بسيط لقد اقتربت انتهاء عدتها ولم يتبقى لها سوى أيام
قلائل وبعدها ستفعل المستحيل حتى ترميها في حضڼ شقيقها المنتظر الفرصة على احر من الجمر
حتى وهي تكرهها وتستكثر عليها ان تتزوح وهي ارملة بشاب لم يسبق له الزواج كشقيقها ولكن لا يهم مدام الأحمق يريدها ف ليشبع بها المهم اليها الان أن تبعدها من محيطها ثم في بيت شقيقها ستصبح لها السلطة عليها لتفعل بها ما تشاء سوف تخرج عليها القديم والجديد ولن تترك لها شيء مدامت لا تستطيع أن تتمكن منها هنا
تبا لو ظل الأمر على هذه الصورة وهذه الملعۏنة خائبة الرجا موجود بالمرصاد لها فسوف ستفسد عليها الأمر من أوله ولن تمكنها من تنفيذ مخططها.
لكن لا والله لن تظل هكذا مكتوفة الأيدي بدون حيلة لابد ان توقفها من اليوم لا بل الان.
روح.
هتفت بالأسم بعد أن دفعت باب الغرفة عليها دون استئذان مندفعة بغليلها الذي يعميها في معظم الاحيان عن مراعاة الأدب او أصول التعامل الطبيعية بين البشر
لكنها تفاجأت بخلو الغرفة منها همت ان تخرج وتبحث عنها في الخارج ولكن صوت الماء انبأها بمحل وجودها داخل حمام الغرفة.
مع ورود الصوت القصير مرة أخرى استبد بها الفضول لتلقي نظرة على هذه الاشعارات المتتالية بكثرة عليه
ويبدوا ان الهاتف كان مفتوحا فلم تجد صعوبة في الضغط على الإشعار الذي فتح لها باقي الرسائل.
زاد بها الشغف لتمرر بإصبعها تتفقد الباقي من كلمات الغزل المبطن وعن لوعة الفراق وقرب اللقاء المنتظر بالزواج.
كتمت شهقة الادراك بكفها على فمها وقد تأكدت من ظنها. الملعۏنة ترفض الزواج من اجل رجل اخر مرتبطة به
دققت لترى اسم صاحب الرسائل وجدته عبارة عن حروف رمزية مجرد حرفين باللغة الإنجليزية OR لم تفهم معناه ولكن بالتمرير على قراءة الباقي وهذه الجملة العابرة عن ذكر لقاء لها في المدافن بجميلة.....
لاحت على شفتيها ابتسامة خبيثة متمتمة داخلها بسخرية
يخيبك يا روح بجى تسيبي ولاد العمد ولا الدكاتره والمهندسين ولا واد عمك اللي مربوط جنبك وحاله واجف عشانك وانتي مستنية عمر عمر ابن عبد السلام العامل الأجري .... بتحبي واد الأجري يا هبلة واخته جميلة اللي هي مش جميلة أصلا....
أعلى سطح المنزل وقد كان متابعا لحركة الرجال المضطربة في الشارع في الأسفل من أعمام ورجال من عائلة أبيه الذي خرج مع بعضهم منكس الرأس بهيئة تبدوا عليها الحزن بالفعل.
ضاقت عينيه في متابعة متمعنة له يراقب سيره وكأنه يجر أقدامه بثقل بينهم تبا له من يراه يصدق بالفعل انه رجل كسر ظهره پوفاة والده وقبله ابنه الكبير.
مالك انت لسة جاعد واجف مكانك
هتفت بها شربات تنزعه من شروده لتخطو حتى وصلت إليه تسحبه من مرفقه بعيدا عن حافة الحاجز الإسمنتي حتى تناولت ما يضعه بفمه لتدعسها أسفل حذائها متمتمة بدهشة
وبتشرب سجاير ع السطح والشارع كله مجلوب على مۏت جدك عايزهم يجولوا عليك فرحان يا جزين
زجرها بها محتجا ليبعدها عنه
ما يجولوا اللي يجولوه واحنا من امتى بيهمنا كلام الناس ولا انتي فاكراهم مصدجين صح ان احنا زعلانين ولا يكون انتي كمان خال عليكي تمثيل جوزك
يصدمها بالفعل بردوده هذا الولد الذي يزداد جموحه يوما عن يوما حتى خروجه عن السيطرة لقد أصبخ يخيفها بالفعل
يا ولدي بلاش الكلام ده واحنا ع السطح دلوك لاحسن حد يسمعك مش ناجصين فضايح اعجل كدة وروح اتشطف والبس الجلبية الزينة عشان تجف مع الرجالة تاخد العزا انت بجيت راجل يا حبيبي وانا عايز الكل ياخد باله منك عشان....
عايزاني احل محل اللي راح ياما
بهتت تطالعه بإجفال زاد عليه بقوله
أنا عمري ما هبجى حجازي ياما عشان انا مكروه بالوراثة يعني الناس تصدج عليا اشرب سېجارة ع السطح دلوك وجدي پيدفنوه لكن محدش هيصدج اني صالح ولا بعرف اصلي حتى.
خبر ايه شايفنا كفار
غمغمت بها تضربه بقبضتها على صدره لتجذبه من ياقة قميصة تهزهزه پعنف عله يفيق
اصحى كدة وبطل جنان الدنيا فضيت لنا خلاص يا اهبل اللي جاي حصاد وبس نبجى لازم نجف على راسهم ونعرف كل كبيرة وصغيرة.... انا نازلة دلوك هروح
اجف في وسط الحريم وانت هتنزل ورايا وتاخد مكانك وسط الرجالة فاهم انت اللي هتنفعني ابوك خيبة وباينه حزنان صح مش ناجصة وكسه فيك وفيه.
دفعته عنها كي تغادر لتلحق بخروجها الى العزاء على الفور ولكن وقبل ان تضع قدمها على الدرج لتهبط اوقفها مناديا
خلاص يبجى خلصوا بسرعة بجى انا مش هصبر أكتر من كدة فاهمة ياما
.......يتبع
الفصل الخامس عشر
أحكمت لف الحجاب حول رأسها بعد أن ارتدت عباءتها السوداء ثم جهزت صغيرها جيدا قبل أن تخرج به من غرفتها نحو الذهاب الى الوجهة التي تقصدها.
انا طالعة ياما ومش هتأخر بإذن الله.
هتفت بها على عجالة نحو والدتها التي كانت ترتشف من كوب الشاي خاصتها بعد الانتهاء مباشرة من وجبة الإفطار والتي ردت توقفها
استني يا نادية برضوا منشفة راسك وهتروحي لوحدك
استدارت اليها بتنهيدة متعبة فهذا السؤال سأمت من تكرار الإجابة عليه منذ الأمس
تاني ياما ما انا جولتلك كذا
مرة روحي معايا من امبارح انتي اللي مصرة انك تتأخري وانا مينفعش أأجل ولا اتأخر.
قابلت جليلة قولها بضجر لتقارعها بانفعال
وانتي لو مروحتيش هتتكتبي غياب يعني مش جادرة تستني على ما اروح اطل على حال البيت واشوف البهايم شبعانة ولا جعانة ولا الطير كمان مرة اخوكي محدش يعتمد عليها
يوووه ياما ما انا عارفاكي والله سايبة حالك ومالك ومجدرة بس كمان مينفعش اتأخر على جدتي سکينة انا سايباها اخر مرة عيانة ودي انتي عارفة كويس جوي معزتها عندي.
زمت المرأة شفتيها تطالعها بغيظ وقد غلبتها بحجتها ولكنها لن تكف عن المحاولة
اسمعيني يا نادية انا مجدرة يا بتي خۏفك ع المرة اللي معتبراها جدتك صح ولا حماتك اللي تتحط ع الچرح يطيب بس احنا عملنا اللي علينا ايام العزا خمس تاشر يوم لحد ما خلصت مجصرناش ولا حتى بعد كدة بس كفاية بجى احنا مضامنينش عمك دا ابو مخ مهفوف.
يعني هيعمل ايه ده كمان معايا سيبك ياما من الكلام ده انا عايزة اروح اقضي الواجب مع ستي واسلم على امي سليمة وبعدها هاجي على طول ايه اللي يخليني بجى اصطدم معاه ولا اكلمه اساسا ربنا يهديه.
همت لتتحرك ولكن جليلة أجفلتها بقولها
طب وغازي الدهشان
تحفزت مرددة خلفها باستهجان
ماله كمان غازي الدهشان ايه ډخله في مشوار تافه زي ده
نهضت جليلة في محاولة لإقناعها وقد فاض بها من رأسها اليابس
مالهوش يا نادية بس انتي شوفتي بنفسك كذا مرة يشدد على عدم المرواح هناك الراجل شايلنا من ع الارض شيل فيها ايه بجى لما نطيعه
امتقع وجهها لتردف بعند نابع من رفضها التام لفرض سلطته عليها
حتى لو كان شايلنا من ع الأرض شيل ډخله ايه كمان يفرض احكامه عليا انا طالعة ومش هستني الإذن منه وخليه بجى يمنعني كمان لو يعرف
قالتها والټفت ذاهبة على الفور غير ابهه بنداء والدتها من خلفها
يا بت استني ميبجاش مخك ناشف استني يا بت
نادية.
هل ارتجفت للتو أم انه التوتر الطبيعي بعد تحديها لنصائح والدتها وضربها لتعليماته بعرض الحائط
ابتعلت تلتف له بتماسك واهي لتقابل بهيئته المهيبة وهو يتقدم بخطواته الواثقة نحوها حتى توقف أمامها ليسألها بهدوء
طالعة كدة لوحدك وواخدة الواد في يدك رايحة فين
رمقته باضطراب لا تصدق انها في كل مرة حاولت الخروج عن طاعته المفروضة عليها تجده دائما لها بالمرصاد.
عاد مكررا وقد زاد استفساره الريبة
ساكتة ليه ما تردي..
اخفت بصعوبة أجفالها لترد بلهجة جعلتها عادية رغم معرفتها التامة برفضه
عادي يعني جدتي سکينة تعبانة وانا رايحة اطمن عليها.
وكأنها قاصدة جلطته أظلم وجهه على الفور پغضب أشعل سعيرا بصدره فهو بالكاد قد تخطى فترة العزاء في المرحوم جد زوجها غير قادرا على منعها من فعل الواجب لتأتي الان بعد تحديها لتحذيراته عدة مرات وقد انتهت عدتها لفترة تقارب الشهر حتى أصبحت الأطماع بها أكثر جرأة من أشخاص يعرفهم بالأسم وهي تخبره ببساطة بالذهاب لمعقل الخطړ برأسه
برزت عروق وجهه يضعط بصعوبة حتى لا يتطرف بانفعاله عليها ليخرج صوته بنبرة خطړة مشددا على أحرف الكلمات
لكن انا مش منبه عليكي مفيش روحة تاني هناك بتعندي معايا ليه يا نادية
ارتعدت أوصالها لهذا البريق الخاطف باحمرار عينيه أمامها ولكنها رفضت أن تظهر فزعها في الرد
بس انا مش جاصدة اعند ولا واخدة الطريق سويجة عشان انت تجولي كدة جدتي سکينة تعبانة وانا لازم.....
مهياش جدتك.
قاطعها يجفلها بحدته ليستطرد فاقد التحكم بأعصابه
ممكن تجولي عليها كانت لكن دلوك خلاص فضيناها مع الناس دي وكل واحد راح لحاله.
وكأن
بتحذيره قد ضغط على الجزء الخفي من شخصيتها المقاتلة
لا بجى محدش راح ولا جه انا لا يمكن اجطع صلتي بحد منيهم ان كان جدتي ولا امي سليمة ولا حتى عماتي وعيالهم.....
ېخرب مطنك
تمتم بها بإجفال لا يصدق مقارعتها له تدخله في سيجال غير مجدي بهذه النظرة التي يكاد أن يغرق في بحرها الأسود وصوتها الناعم بتناقض تام لما تفعله به.
عض على نواجزه ليغلب صوت الحكمة بداخله حتى لا يحملها بذارعيه ليلقيها في مخبأها داخل الإستراحة هي وابنها الذي يتجنب النظر اليه عن قصد حتى لا يضعف قبل ان ينفذ رغبته عليها
بلاش تجيبي سيرة عيالهم عشان انتي عارفة كويس جوي ان عينهم منك.
لكن الموضوع ده فض من زمان .
كلام كدب.
صدرت الاخيرة منه بحزم يتابع
أو يمكن دا اللي انتي عايزة تصدجيه لكن الحجيجة هي ان الاتنين عينهم منك ومفيش داعي افسر اكتر من كدة....
ارتجفت داخلها وقد شعرت من خلف كلماته بتلميح مبطن لم يعجبها لتنهره بخجل اسعده رغم حنقه المتزايد من جدالها
بلاش منه الكلام ده انا بتكلم دلوك على زيارة المړيض.
تاني هتجولي زيارة مريض.
صاح بها ليزفر بحريق يجاهد للسيطرة عليه