روان بقلم زيزي محمد
بسأم وملل لفعل هذا الأرعن قبل أن يخاطبه بتشدد
اهو انا ما يغظنيش غير الغباء يا بني آدم انت افهم احنا لا عايزين عرايك ولا مشاكل مع ناسها احنا اللي محتاجينلها مش هي اللي محتاجانا دلوك هي متحامية في ناسها بعد ما بعدتها مرة خالك الجبانة بجصد.
اوعى تفتكر ان سليمة دي هينة هي رافضة دلوك موضوع الوصاية رغم انها عارفة ان جوزها لا يصلح عشان سكري وسمعته طين بس ممكن تكون مستنية الوجت المناسب عشان ترفع الجضية أو ممكن يكون مانعها الخۏف على واد ولدها من فايز لو حب ينتجم واحنا في كل الحالات هنبجى خسرانين البيت لو هي متعاونتش معانا مش بجولك محتاجينلها ومحتاجين لموافجة نادية.
صاح بها پغضب ليتابع بغليله
وفاهم كل اللي بتجول عليه بس انا دمي فاير من الراجل ده جلة الجيمة مش هينة برضوا واحنا فينا اللي مكفينا بعد الوحلة اللي اتوحلناها دي ودا طب زي العفريت واكنه كان متابع دا انا حتى استنيته يمشي عشان ارجعلها او حتى احصلها وهي مروحة ع البيت لكنه سد عليا حتى باب الأمل الاخير بعد ما خدها معاه في عربيته هي وولدها........
يكونش هو كمان حاطط عينه عليها
قلب عيسى الأمر برأسه قليلا بتفكير عميق ثم ما لبث ان ينفي سريعا بعدم تقبل
لا انت كمان مدخلناش في متاهة احنا مش ناجصينها انا اللي اعرفه ودي كانت باينة زي عين الشمس هو ناجي ولد سعيد اهو دا بجى معروف عنه من زمان انه كان ھيموت عليها اما صاحبنا التاني فدا اساسا متجوز ومش أي واحدة وخلاص دي بيجولوا عليها فردة زي الجمر.
قالها سند ورأسه تضج بالشكوك والخطط فما حدث له من اهدار للكرامة لن يتخطاه ابدا هتف به الاخر يوقف هذايان افكاره
يا عم جولتلك متدخالناش في متاهة خلينا في اللي احنا فيه لازم نشوف حل جبل اجتماعنا مع كبارات العيلة بكرة اللي دعاهم المحروج خالك عشان يبتوا في امر رجوعه البيت الدايرة بجت تضيج زفت الطين ده عايز ياجي يكتم على نفسنا.
باينها مهتجيش غير بالعافية وزمن المحايلة عدى وخلص!
وكأنه عاد لعمر التاسعة عشر دوي النبضات المتسارعة بقوة يضج كالطبول في أسماعه حتى خشى ان تفضحه ويصل إليها الصوت صوت خفقان المسكين بإسمها.
من احتلت احلامه وأرقت ليالية جالسة بجواره حتى وهي غير منتبهة له لانشغالها في مراقبة الطريق الذي تقطعه السيارة وهذا الشرود الذي يعلو قسماتها دائما
انا بجول كفاية.
نعم!
تفوه بالكلمة بعدم تركيز انتبهت اليه لتخاطبه مشددة على أحرف الكلمات
والله ما يحصل.
قالها بخشونه متابعا بإصرار
مفيش نزول ليكي ولا لمعتز غير جدام باب البيت يعني فضيها يا نادية.
انزوى ما بين حاجبيها قليلا تستعيد وقع اسمها على أسماعها منه وكأنه ينطقه بشكل مختلف هذه ليست أول مرة تنتبه لهذه الملحوظة ولكنها في المرات السابقة كانت تتجاهل أو تدعي انها سمعت خطأ لكن بجواره الان ومن هذه المسافة القصيرة تأكدت من هذا التخمين تبحث بعقلها عن سر الاختلاف ولكن لا تعلم هذا الرجل غريب بالفعل.
كتمت شهقة مفاجأة منها حينما التف يجفلها بابتسامته وكأنه ظبطها بجرم تحديقها به زاد ابتهاجه حينما اشاحت بوجهها عنه للمرة التي لا تذكر عددها باضطراب واضح اظهر حجم خجلها
وفي داخله يداعبه الأمل وخيالات ظن انه تخطاها منذ مراهقته أن تكون تذكرت لقاءه بها وهم صغار سيفقد عقله يقسم انه سيفقد عقله من فرط الفرح ان صدق تخمينه
أما عنها فقد حاولت ان تلتف بنصف استدارة نحو ابنها ولكن اصطدمت بعيناه المتصيدة لتعود لنافذتها مرة أخرى مغمغمة
يا مري دا لسة برضو بيبصلي عدي المشوار ده يارب على خير كاننا ركبنا مع واحد مچنون
حينما وصل بالسيارة بالقرب من المنزل على الفور ترجلت لتردف له معبرة عن امتنانها
الف
شكر عل تعبك معانا معلش لو تعبناك.
متجوليش كدة يا بت عمي دا واجب عليا.
قالها واقدامه تحط على الأرض حاملا معتز الذي على وجنته يخاطبه متسائلا
ان شالله يكون الرحلة عجبتك يا باشا
تعجبت نادية لضحكات ابنها وكأنه فهم على قول الاخر وهذا التقبل الذي تجده منه له سريعا واستجابته لأي مداعبة يتلقاها منه كلها امور تثيرها بالدهشة بحق
كانت في طريقها لتلتف حول السيارة وتتناوله ولكنها تفاجأت بخروج شقيقها من باب المنزل وخلفه هذا السمج ناجي وكأنه أصبح من اصحاب المنزل.
رؤيته لم تكن ثقيلة عليها وحدها بل عليه ايضا فقد تجهم يطالع الاثنان بنظرات حانقة قبل أن يهتف باسم شقيقها يقطع عنهم التساؤل من بدايته
عزب عايزك في كلمتين.
يا واد الفرطوس على النعمة اروح ابندجه.
هتف بها ناجي فور ان سمع القصة من صهره لينهض فجأة يجفل الاثنان بانفعاله الغاضب
أنا لازم اربيه عشان ما يكررهاش تاني.
هدر غازي يوقفه بنداء حازم امام دهشة الاخر
وجف يا ناجي وارسى مكانك.
اعترض الاخير محتجا يجادله
وايه اللي يخليني اجعد ولا ارسى مكاني العيال دي زودوها لما احنا سكتنالهم والسكوت دا هيخليهم يزيدوا أكتر لازم يبقى في وجفة.
قالها وهم ان يتحرك ولكن الاخر كان صارما بقوله
عليا النعمة لو زودت خطوة تاني لتشوف اللي يحصلك يا ناجي ما انا حكيت ع اللي عملته مع الزفت ده وخليته يمشي وجفاه يجمر عيش ولا هي فتونة وبس عشان تفرض عضلاتك جدامنا.
قال الاخيرة بقصد فهمه عزب جيدا لذا تدخل هو الاخر بلوم
انا اخوها يا ناجي يعني الاولى اطلع انا لو شايف ان الأمر يستدعي زي ما جال غازي ولا انت مش شايفني راجل يعتمد عليه ولا اعرف اجيب حج اهل بيتي.
استطاع ان يحجمه بقوله حتى تراجع متحمحما بخشونة يقول بأسف
متجولشكدة يا ابو محمود انا بس خدتني الحمية ويمكن لغيت عجلي في لحظة عصبية
جلس بجواره يربت على ركبته متابعا
ما تزعلش مني ياخوي محدش يجدر يتخطاك.
امتعض غازي بمشاهدة ما يفعله هذا المتحذلق يكتنفه الامتعاض لهذا الأسلوب الذي يتبعه في مداهنة صريحة لعزب والغرض منها معروف مما زاد عليه بالحنق لينتفض فجأة مستئذنا
طب انا بجول نمشي على كدة ونفضها ياللا يا ناجي تعال معايا اوصلك بالعربية.
اعترض الاخير ليتكأ للخلف واضعا قدم فوق الأخرى مرحبا له
لا روح انت امشي انا جاعد اهرج مع واد عمي شوية ما هو انا مش غريب على أهل البيت هنا ولا انت ايه رأيك يا عزب
أومأ له الاخير برأسه وقد اجبره على محاباته
وماله يا واد عمي بيتك ومطرحك وانت يا غازي مطراتش يعني اجعد لحضة اشرب كوباية الشاي حتى.
لا مليش نفس يا سيدي لشاي ولا لأي حاجة في الدنيا عن اذنكم
قال الاخيرة پعنف ليستدير مغادرا على الفور يغمغم بحنق بعد ان رمق صهره بنظرة حادة
ابوه برودك يا اخي عيل غتت بحج بالظبط زي اختك في تجل الډم
وفي منزل الدهشان
صدر
صوتها كصړخة ارعدت الصغيرات بجوارها في حديثها على الهاتف مع احداهن
انتي بتجولي ايه يا بنت انتي مين دي اللي جاية في عربية مغ جوزي وراكبة من جدام كمان............ اخرسي يا بت واجفلي انا لازم اتأكد بنفسي لكن قسما بالله ما يكون كلامك كدب لكون محساباكي على الهرتيل ده..... اجفلي بجولك.
انهت لتقلب في السجل تبحث عن صاحبة الرقم المعروف لديها لكنها لم تجيب على الفور لتطلق من فمها وابلا من السباب والشتائم القبيحة بدون أدنى انتباه لوجود الفتيات بجانبها حتى وضعت احداهن
كفيها على أذنيها كما علمتهم عمتهم روح لعدم سماع الالفاظ القبيحة أو أي شيء سيء يخطئ به الكبار.
وفي هذه الاثنان دلف غازي إليهن بعد عودته من الخارج ليسمع ويرى بأم عينيه ما تتلفظ به زوجته المصون حتى أزعج الفتيات.
فتنة.
صدرت صيحة النداء القوية باسمها لتلتف اليه على الفور بعد ان كانت معطية له ظهرها.
برقت عينيها تطالعه بحدة لم يغفل عنها حتى أمر أكبر بناته.
بت يا أيه خدي خواتك وانزلي بيهم تحت عند عمتك روح ولا العبوا في الجنينة.
حاضر يا بوي.
كان رد الطفلة قبل ان تسحب شقيقاتها وتخرج بهن اذعانا لأمر أبيها وهروبا من ڠضب والدتهن وقد بدت هيئتها مرعبة بوقفتها واهتزاز جسدها بتحفز كامل للشجار مع زوجها والذي كان على استعداد تام بل وبادرها.
واجفة معوجة وبتزغريلي بعينيكي دا غير الزفت اللي كان بيطلع من خشمك من ساعة ما دخلت من غير حيا وخشا جدام البنات ما تتتعدلي يا بت.
لم تأبه لصيحته بل زادتها ڠضبا في الرد عليه
يعني هيكون مالي يا واد عمي أكيد فرحانة طبعا لجوزي الشهم الرجيل وهو عمال يوصل الحريم المسهوكة ويشيل عيالها على رجليه.
اظلم وجهه وعينيه التمعت بوميض الخطړ يردد خلفها بعدم استيعاب لما تلفظت
هي مين الحريم المسهوكة
قالها ثم اقترب
بخطوات سريعة ليقبض بكفه على ذراعها يهزهزها مكررا بشراسة
هي مين هي الحريم المسهوكة يا محترمة يا بت الأصول
جصدي ع اللي اسمها نادية هي لو محترمة تجعد جمبك في العربية معاك من جدام لوحديكم لا كمان وتحط ولدها على حجرك تبجى مسهوكة ولا مش مسهوكة
لطالما علم بغباءها لطالما اختبر قوته بالسيطرة على غضبه منها بأن لا ېؤذيها فهي أن لم تكن ابنة عمه ومن دمه فهي أم بناته لكن الان كيف له أن يحجم نفسه عن الفتك بها كيف يمنع يده الان عن خلع ذراعها أو قص لسانها الذي يتلفظ بأي حقارة دون تقدير أو تفكير.
لقد كان غاضبا بشدة حتى انتفخت أوادجه وجهه الأسمر احتقن بالډماء التي تغلي بأوردته عينيه المشټعلة انفاسه الهادرة بوجهها حتى تتراجع عن تحديها ليه تغلب شيطانها في استفزازه انها بحق تدعوه لارتكاب چريمة.
أستطاع اخيرا أن يجد صوته بعد فترة كبيرة من الضغط على كل خلية بجسده تدفعه للهجوم عليها وتأديبها ليردف بكلمات مقتضبة حذرة
جلة أدبك والغلط اللي كان بيطلع منك كل السنين اللي فاتت كوم وغلطك في بيت عمك دلوك بالكلام اللي تطير فيه رجاب دا كوم تاني لولا خاېف للكلام يوسع وساعتها تبجى عيبة في حجي لو مطلجتيش وشردت البنتة كنت روحتك دلوك على بيت ابوكي