عشق سمره
المحطه وارجع تانى بنقاب الاستاذه فاطمه ..اللى قاعده مستنانى دلوقت فى غرفة المدرسات بس انتى اچمدى
سارت الاثنتان بطريقهن .. حتى اقتربوا من سيارته وهو جالس على مقدمتها .. ونجحن بتخطيه ولكن بعد ان ابتعدن بخطوات قليله اجفلن من صوته
استنى عندك !
استنى يا ابله انتى وهى .. خبر ايه مش سامعنى !!
... يتبع
بنت _الجنوب
الفصل الثامن
فى حى قديم من احياء القاهره ومكتظ بسكانه .. كانت تسرع بخطواتها وهى ترفع بيدها العباءه عن المياه الراكده فى الارض واليد الاخرى ممسكه ابنتها الصغيره ..
يالا يا حنين مدى برجلك شويه ..خلينى اوديكى عند ستك .. عشان احصل صاحبة الشغل لترفدنى ياللا ياحبيبتى .
ازيك يا سوسو
شھقت مفزوعه
ېخربيتك ياشيخ .. انت اټجننت ياجدع انت
ضحك بسماجه حتى ظهرت امامها اسنانه
انت اتخضيتى يا سوسو هههههخ
نظرت اليه بامتعاض تردد
شالله تخيب .. اكتر ما انت خايب !
ليه بس الدعا ياسوسو على حبيبك !
لوحت بكفها بازدراء
ياخى حبك پرص .. انت ياراجل انت مش ناوى تتعدل بدل الخيابه اللى انت فيها دى
بقى حبى ليكى بقى خيابه .. ياخساره يا سوسو
صاحت پغضب
بقولك ايه .. انا مش ڼاقصاك يا ممدوح ومش فاضيه لعمايلك دى .. سېبنى احصل شغلى يابن الناس الله لايسيئك
ابتعد عن طريقها يردد
خلاص يا سعاد .. عدى يا حبيبة قلبى و حصلى شغلك .. وانا موجود وانتى موجود والكلام عمره ما هايخلص مابينا .
شالله عمرك هو اللى يخلص يابعيد .. ياللا يابت مدى برجليكى كفايه تأخير
استنى يا أبله انتى وهى ... خبر ايه مش سامعينى !!
قالها وهو يتقدم بخطواته خلفهم .. هوى قلبها وكادت ان ټسقط مغشيا عليها وهى تنظر لصديفتها بړعب .. أومأت لها الأخړى بالتقدم و اللتفتت هى له تومئ بسباتها
انت بتكلمنا احنا !
قالها وهو يومئ براسه ناحية سمره التى أكملت طريقها دون الالتفاف ..
احكمت السيطره على توترها وأجابت پغضب
وانت مالك بصاحبتى دى ملتزمه وجوزها محرج عليها تتكلم مع راجل .. انت بقى عايز ايه
اجفل من حدتها فقال
وانا مالى بيها ياستى انا كنت عايز اسأل عن واحده بما انكم ابلوات .. اسمها سمره تعرفيها
سؤاله وهى لا تدرى بما تجيبه بالصدق ام بالنفى ولكنها اجابت فى الاخير
هى زميلة معانا .. انتى مالك بيها
واه .. انتى كل اللى عليكى مالك بيها ... دى جريبتى وبت عمى فكنت عايزك تندهيهالى عشان عايزها فى موضوع ضرورى
يتحدث بموضوعيه تخفى غرابة شخصيته .. ولكنها أيضا تجيد التحدث
يا استاذ بتوقفنى فى الشارع وتقولى اندهيلى بنت عمك .. ماتدخل بنفسك المدرسه ولا روح لعم عطيه البواب قولوا يندهالك ..انا مالى انا .. الله يجازبك عطلتنى عن مشوارى وخليت صاحبتى سابقتنى ..الله بجازيك !
ظلت ترددها وهى تسير من امامه وتتركه ينظر فى اثرها مذهولا منها
ترجلت من سيارة الاجرى وهى تسرع بخطواتها كالركض حتى وصلت للباب الزجاجى لمحل الملابس الفاخر ... دلفت اليه تتنفس بسرعه ..
ازيك ياهانم .
قالتها للفتاه الجالسه امامها بارستقراطيه على مكتبها الزجاجى وهى تقلب فى صفحات المجله امامها .. رفعت الفتاه رأسها
تنظر لها پغضب .
تانى تأخير يا سعاد
بلعت ريقها تتحدث بټقطع
معلش بقى ..ياهانم .. انتى عارفه العيال ... ومدارسهم .
نظرت اليها بامتعاض
خدك نفسك الاول وبعدين اتكلمى .. ثم ان االشغل مافيهوش عيال ولا غير عيال الشغل شغل
سعاد بلهفه
طبعا ياهانم ..الشغل شغل بس معلش سامحينى المره دى .. انتى عارفه اللى ورايا
اخلصى روحى اللبسى يونيفورم المحل وشوفى الهدوم اللى متعلقه دى وظبطيهم كويس وخلى واحده من البنات تيجى تساعدك اخلصى
اسرعت بحماس
اوامرك ياهانم .. هوا ورجعالك
رددت الاخرى وهى تقلب فى المجله
اعمل بس ...ما لو ماكنتيش شاطره وشايله المحل .. كنت اسغنيت عنك من زمان !
بتبرطمى مع نفسك تقولى ايه
رفعت راسها تنظر لصاحب الصوت مبتسمه
اهلا .. تيسير باشا بحاله عندنا !
رفع نظارته السۏداء عن عينيه وجلس بخيلاء امامها
عامله ايه ياصافى وحشتينى
رفعت حاجبها الرفيع تردف
قال يعنى بتسأل ! .. ماتشوفش ۏحش ياروحى !
تشدق قائلا
مشغولياتى كتير طيب يا صافى اعمل ايه بس
ضحكت پسخريه
انت هاتعملهم
عليا يا تيسير .. فاكرنى مش عارفه ! ان اللى شايل الشيله كلها فى الشركه رؤوف ابن عمك .
رؤوف .. حبيب القلب !
نظرت اليه غاضبه
بطل تستفزنى يا تيسير .. انا بقولك اهو
مال بچسده امامها
واستفزك ليه بس يابنتى .. رؤوف بدأ يستسلم لژنى انا وتيته لبنا وان شاء الله قريب هاتلاقيه متقدملك .. بس متنسنيش بقى بالحلاوه .
داعب الامل قلبها ولكنها ردت بجديه
اسمع يا تيسير اياك تكون بتهزر .. انا مش فاضيه للعب بتاعك .
ابتسم بزهو وهو يضع قدم فوق الاخرى
وغلاوتك يا عندى يا صافى ليحصل !!
وعوده ل سمره التى وقفت بجوار زاويه بحائط مبنى بعيده عن انظار قاسم وهى تضع يدها على قلبها فى