چحيم شهاب
شهاب طيب ليه لما سالك عمي مخترتيش جمال ممكن اعرف
مي بضيق ممكن ما اجوبش
ابتسم شهاب وقال بصوت حاني ممكن تجوبي
مي بخجل طيب انا كنت هقول جمال مش لاني معجبه بيه ولا حاجه بس لانه كان هيبقي فرحان لو ارتبطنا نظرت له بحزن واضافت عكسك تماما
شهاب بلهجه آمره كملي
مي بتوتر لكن عرفت بالصدفه انه مش مستقيم
طرقت بسنت الباب لترتبك مي اكثر ودخلت
لتقول
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه
شهاب بضيق اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال عندي مقابلة
ضخكت بسنت وقالت حاضر يا فندم
نظر اليها شهاب وقال اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك بمعني كملي
كان مستمتع بارتباكها بالخجل البادي علي وجهها وبصيقها من الحديث
قالت بترد د بمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده وصمتت
شهاب بجديه علشان كده بس اخترتيني
مي بسرعه وبلا تفكير لأ طبعا
ابتسم شهاب وقال ليه الثقه دي
مي بهمس لان انت مابتعرفش تحب ابدا
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض ابدا
مي بهمس ابدا
لم ټقاومه انما اغمضت عيناها وهي تفكر
حلم انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت وقالت اكيد حلم
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وما ان راته الا وحاولت الخلاص من بين يديه
وقالت سبني ارجوك
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت وهي لا تسمع ما تقوله ولا ترد عليها
في فيلا نور الدين
جلست شهد تداعب لوجي
وفجاه شعرت بالغثيان والتعب فقامت مسرعه الي دورة المياه
ويتكرر عليها الامر المره تلو الاخري
الي ان نامت علي الاريكه دون حراك
جرت لوجي الي جدها وصاحت وهي تبكي
يا جدو الحق ماما بټعيط
ترك نور الدين الكتاب الذي كان يقرئه واسرع الخطي ليجد شهد في حاله مزريه
قالت بضعف اكيد ميكروب في معدتي مش قادره يا عمو ثم اضافت او يمكن برد
انا مش قادره اتحرك ثم مسكت معدتها وصاحت اه
نور الدين لا كده لازم دكتور
اتصل بشهاب وقال الو
شهاب ايوه يا عمي
نور الدين بسرعه ياشهاب اطلب الدكتورنادر يبعت لي دكتور باطنه شهد تعبانه قوي
نهض شهاب فورا من مكتبه وقال بړعب مالها شهد
اخبره عمه فقال طيب هجيب الدكتور وجاي
خرج مهرولا من المكتب
فقالت بسنت خير يا شهاب بيه
شهاب انا مضطر امشي يا مدام بسنت لان شهد تعبانه وهجيب لها الدكتور
نهضت مي واقفه وقالت شهد تعبانه ممكن اجي معاك لو سمحت
شهاب بجديه طيب بسرعه
استقل سيارته وطلب الدكتور نادر فاخبره انه سيحضر الي الفيلا بسيارته بعد عشر دقائق
جلست مي بجواره صامته الي ان وصلا الي الفيلا ودخلا مسرعين
ليحدا شهد نائمه علي الاريكه وبجوارها نور الدين ولوجي تبكي
شهاب بحنان مالك يا شهد يا حبيبتي
مي بود الف سلامة عليكي
شهد بضعف الحمد لله
وصل الدكتور نادر بعد دقائق من وصولهم
وجلس بجوار شهد علي مقعد اخر
واخذ يعاينها ويكشف عليها
وبعد قليل قال لشهاب الذي يبدو عليه القلق
مافيش حاجة يا جماعه دي اعراض حمل
الف مبروك
انا بس هديها ابره صغيره علشان القئ وهتبقي زي الفل
شعر الجميع بسعاده لهذا الخبر المفاجئ
وقالت شهد معقول انا مفكرتش ابدا اني ممكن اكون حامل
قالت مي للوجي ماما هتجيب بيبي تلعبي معاه يا لوجي
لوجي پغضب لأ مفيش بيبي لوجي بس بيبي واخذت تبكي وتحتضن شهد قائله
لوجي بس ال بيبي يا مامي صح
شهد صح يا حبيبتي مامي
احتفل الجميع بهذا الخبر السعيد بينما
وصمم نور الدين ان يخرج الجميع لتناول الغداء في الخارج
اصرت مي علي الانصراف ولكن شهاب نظر اليها بحنان وقال
خليكي انا خلاص عرفت الحل بالنسبه لمدام عايده
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه
ازداد شبابا ووسامه ولم تستطع مي اخفاء اعجابها به
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده