روايه لنمسيا مالك
نظره متفحصه وحركت رأسها بالايجاب وهي تقول
ادينا داخلين في الأسبوع التاني اهو وماله نستني ونشوف أيه اللي هيتم والميه تكدب الغطاس
ادعيلي قالتها إسراء وهي تسير نحو الخارج غالقه الباب خلفها ووقفت أمامه تبكي بصمت متمتمه بسرها
أقولك ايه بس يا ماما اللي حصلي على ايد المغرور دا ميتقلش
جففت عبراتها وهبطت الدرج بخطي مرتجفه حين داهمتها برودة الجو الشديده
همست بها بقلب يستجدي المولي أن يرزقها رزق حلال من حيث لا تدري ولا تحتسب
تسير بطريقها كالسيف غافله عن تلك السياره التي تتابعها منذ خروجها من منزلها بها مجموعه من الرجال يتابعون كل ما تفعله ويقومون بتصويرها
بقصر الدمنهوري
رنين هاتف بستمرار ازعج ذلك الوسيم الذي أوشك على النوم بعد مكوثه بإحدى الملاهي الليليه حتي شروق الشمس
ايه الأخبار
أتاه الرد سريعا
فارس باشا البنت خرجت من بيتهم زي كل يوم بتلف على المحلات تسأل عن شغل بس شكلها انهارده تعبان أوي ورجعت أكتر من مره وكل ما تحس انها هتقع بتقعد على الأرض
انتفض من على الفراش وهب واقفا وسار نحو غرفة الثياب أخرج ملابس له وبدأ يرتديها وهو يقول بأمر
أمرك يا باشا
اغلق الهاتف وتابع ارتداء ثيابه محدثا نفسه بغيظ
انا شوفت حريم كتير عن عبائتها وجدتها موضوعه جوارها على الفراش نزعت تلك الابره من يدها الموصله بمحلول معلق بجوار الفراش
وارتدت ثيابها وهبت واقفه بصعوبه وسارت نحو الخارج بخطي مجهده
كان فارس يقف أمام الباب واضعا كلتا يده بجيب سرواله شهقت بصوت خفيض حين لمحته رمقته بنظره محتقره وهي تقول
نظر لها نظرة دبت الړعب بأوصالها واقترب منها مال على اذنها وهمس بوعيد
سمعتك على فكره وهحسبك على غلطك دا
ضحكت
ساخرة ضحكه اظهرت جمال وفتنة ثغرها المزموم وبصوتها الساحر قالت
هتقول لرجلتك تضربني پالنار تاني!
قالتها ولم تنتظر منه إجابه وبدأت تسير نحو الخارج متمتمه
الوكيل
استني أردف بها فارس
پحده اوقفتها دون أرادتها
سار نحوهاوتابع حديثه وهو يشير نحو مجموعه من العاملين يقربون نحوهما
انتي مش جايه عايزه معاش جوزك
إسراء بنظره حارقه يغور من وشك المغرور دا يا فارس بيه
لو غلطتي تاني صدقيني هندمك على اليوم اللي اتوالدتي فيه قالها فارس بابتسامة مصطنعهوهو يتعمق النظر لعينيها الواسعه التي تأثره بجمالها لينتبه على صوت أحدهم يقول بعمليه
شنطتي قالتها إسراء وهي تجذب حقيبتها من يد إحدي الواقفين پعنف
على مضض ابتعد فارس بنظره عنها ونظر لذلك الشخص وتحدث بصرامه قائلا
ليه متصرفش لأهل رامي معاشه لغاية دلوقتي يا استاذ سيد!
إجابه قائلا لأنه اترفد من الشغل يا فندم بعد ما اتمسك وهو بيسرق
أخرس قطع لسانك انا جوزي أشرف منك ومن اللي مشغلهم كلهم
صړخت بها إسراء پغضب عارم وصمتت لبرهه وتابعت بهدوء مريب
يا سيد يا حرامي يلي بتسرق الراجل!
نظرت ل فارس وأكملت بأسف مصطنع
المغرور دا ولبستها لجوزي الغلبان ومۏته بحسرته بعد ما اتهمته أن هو اللي سرق بس ربك مبيرضاش بالظلم وخلي جوزي يحكيلي تاريخكم الأسود كله وكنت ناويه أقوله لصاحب الشركة
شحبت ملامح سيد وازداراد لعابه بصعوبه وهو يتنقل بنظره بينها وبين فارس الواقف يتابع كل ما يحدث بصمت وهدوء مريب
أخذت إسراء نفس عميق ونظرت ل
فارس بستحقار واكملت قائله
بس اطمن يا سيد يا حرامي انا مش هحكي لولي نعمتك عن عمايلكم السوده خصوصا بعد ما شوفت كمية الغرور اللي عنده دي
أنهت جملتها وسارت من أمامهم جميعا ليسرع سيد ويتحدث پخوف ظاهر على محياه
دي بتكدب يا فارس باشا انا شغال مع سيادتك من اكتر من 15سنه من أيام محمد باشا والد حضرتكوتاريخي يشهد عليا
أشار له فارس بالصمت وسار من أمامه وهو يقول
هاتلي ملف رامي دا على مكتبي حالا
أمرك يا باشا
انتظر حتي اختفي فارس عن عينيه ونظر لإحدى الواقفين جواره وتحدث بأمر
البت دي لازم تحصل جوزها بأسرع وقت قبل ما تقول للباشا اللي تعرفه عننا عايزها ټموت من غير نقطة ډم تقطعوا عنها أي وسيلة مساعده خليها ټموت من الجوع ومتلقيش اللقمه مفهوم
ابتسم له رجل ابتسامة شريره مرددا
طبعا مفهوم دي يا رقبتها يا رقبتنا يا كبير
بينما بعث فارس رساله للحرس الخاص به محتواها
عايز حراسه مكثفه على البنت اللي هتخرج من الشركة دلوقتي
حرك رأسه بيأس محدثا نفسه
مش هيسبوها بعد كلامها دا
نهاية الفلاش بااااك
ارتجل سيارتهوقاد بنفسه خلفه سيارات الحراسه الخاصه به متجه نحو العنوان التي تتواجد به تلك