روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
ثم ألقاها بشده علي الفراش
_ ححاضر فهمت حاضر
قالتها رحمه ب خوف شديد
أسند عاصم يده أسفل ذقنه و حكها قائلا و هو يسلط نظره علي نقطة ما ب الفراغ
_ أموت و أعرف أختفيتي فين يا رحمه أنت و البنات !
في المزرعه ب الفيوم
وقف أدهم من علي فراشه و هو يشعر ب التعب و لكن قرر التوجه إلي الطابق السفلي و خرج للحديقه فوجد نور ترتدي سيلوبت جينز و كاب
على رأسها و ترسم ف أبتسم على هيئتها التى تبدو بها كالطفله ملحوظه أدهم هو شاب طويل مفتول العضلات صاحب بشره خمريه و عينان بنيه ضيقه حاده و شعر بني كثيف و يبلغ سبع و عشرون عاما و هو الابن الوحيد لمصطفي ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله و ثبت الكاميرا على نور و هو يبتسم و ألتقطت لها صوره
وقفت نور قبالة أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
_ أنت بتصور أيه إن شاء الله !
أبتسم أدهم و هو يعيد الهاتف إلي جيبه قائلا
_ أبدا و لا حاجه !
_ هات الموبيل ده و ريني كده هات
حاولت نور أن تأخذ الهاتف من أدهم و هو يبتسم و يبعده عنها حتي أسقطته أرضا و سقطت فوقه
ظل أدهم يضحك على ما تفعله نور بينما تعصبت هي كثيرا منه و ظلت تضربه ب كفها على صدره و همت تقف و تنفض عنها الأتربه العالقه ب ملابسها
_ رسمك ده !
نظرت إليه نور ب سخريه و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب أستخفاف
_ لأ رسم أبويا !
نفخ أدهم ب ڠضب معلقا ب ضيق
_ بنت أنت ردي عدل سامعه !
_ لأ خوفتني بجد ما تيجي تضربني قلمين أحسن !
أدرك أدهم أنه لا مجال للتغلب على هذه الحمقاء ب الكلام و أغمض عيناه ل يسيطر علي غضبه و أخذ نفسا عميقا متمتما ب
_ يارب المفروض إنها بنت ناس بتجيب الكلام ده منين !
عقدت نور حاجبيها متسائله ب صوت مرتفع
فتح أدهم عيناه و نظر إليها ب أبتسامه سخيفه محاولا تغيير مجري الحديث قائلا و هو ينظر إلي اللوحه
_ لا بس رسمك جامد فعلا !
ضحكت نور و نتج عن ضحكتها أغلاق عينيها لا أراديا قائله ب فخر
_ أكيد طبعا مش رسمي
نظر أدهم إليها و هي تضحك و أرتسمت على ثغره أبتسامه عفويه لرؤيتها هكذا
أقتربت نور منه قائله ب هدوء و برائه و هي تشير بيدها إلي مكانا ام ب الحديقه
_ طيب ممكن تساعدني أشيل اللوحه و الحامل و أحطهم هناك كده
_ بس كده حاضر يا ستي
توجه أدهم ناحية الحامل و رفعه ب سهوله و وضعه في المكان الذي أشارت هي أليه
قالتها نور وهي تضع يديها في منتصف خصرها و تبتسم
ألتف أدهم ناحيتها و هو عاقد حاجبيه متسائلا ب
_ أيه ده هو إنت دكتوره !
_ حيلك حيلك أنت ما بتصدق
قالتها نور وهي تحرك يديها أمام أدهم
_ أمال بتهزري يعنى !
_ اه في مانع ياعم أنا بدرس في فنون جميله وكم
_ بس بس خلاص إنت هترغي معايا و لا أيه
قالها أدهم و هو يحرك سبابته أمام وجه نور ل تصمت
_ ما أنت كنت كويس و بتضحك دلوقت أيه اللي حصل و بعدين تصدق أنك رخم و دمك تقيل و أنا غلطانه إنى أصلا ساعدتك !
قالتها نور ب ڠضب و هي ټضرب قدميها في الأرض ب عصبيه
_ بس بس يا فاشله
_ مين دي اللى فاشه !
_ لا وكمان عاميه هو فيه حد غيرك واقف هنا يا يا بتاعت فنون جميله
في هذه اللحظه و صلت زينا لتجد كلا من أدهم و نور بالحديقه فأبتسمت و توجهت ناحيتهم قائله
_ أذيك يا أدهم عامل أيه النهارده !
أبتسم أدهم قائلا
_ أنا الحمد لله تمام حضرتك مين !
_ أنا أبقي دكتوره زينا بنت الحاج علي الكبيره
أبتسم أدهم و مد يده ناحيتها ليصافحها قائلا لها
_ تشرفت ب معرفة حضرتك و شكرا على مساعدتك
أبتسمت زينا و نظرت إلي أدهم ب أعجاب قائله
_ على أيه ده واجبي طبعا
_ طيب عن أذنكوا أنا
تركهم أدهم و رحل