قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمر
يا مراد .. خلينا أعدين شوية
نظر الى أمه قائلا بحزم
أنا عايز أمشى عندى شغل .. ومش هينفع أسيبكوا لوحدكوا .. يلا قوموا معايا
نهضت الفتاتان وهما تشعران بالحنق والضيق .. شعرت والدته بأن شيئا ما أصابه أو أن المحادثة الهاتفيه عكرت مزاجه للغايه .. أوصلهم الى المنزل دون أن يتفوه ببنت شفه .. ثم انطلق فى طريقه وهو لا يدرى وجهته .. فقط يدرى شئ واحد .. لا شئ فى هذه الدنيا يستطيع مداواة جراحه أبدا .
تعددت اللقاءات بين خالد و سهى .. كانت تخرج معه فى سيارته .. أخذها الى أماكن عده .. كانت تشعر بسعادة غامرة وهى تركب تلك السيارة الفارهه .. وتحاول الاقتراب منه أكثر فأكثر .. كانت تتمنى ألا تفترق عنه وأن توقعه فى حبها
كده شكلك أحلى
ابتسمت له وعدلت من تصفيف شعرها وهى تنظر الى المرآة
لمس خالد شعرها قائلا
طالما شعرك حلو كده بتخبيه ليه
ضحكت قائله
تعود بأه
لأ مش عايزك تلبسيه تانى شكله وحش عليكي
ابتسمت قائله
بس لازم ألبسه أدام أهلى وأنا نازله من البيت .. بس أوعدك أول ما نتقابل هقلعه على طول
ماشى يا جميل .. تحبي بأه تروحى فين النهاردة
قالت بدلع
اختار انت المكان
رفع حاجبه بخبث قائلا
ومش هتعترضى
قالت ب دلال
تؤ مش هعترض
بعد ربع ساعة من القيادة أوقف سيارته أمام العمارة التى يقطن فيها .. نظرت سهى الى العمارة بريبه ثم التفتت الى خالد قائله
مش ده بيتك
ابتسم قائلا
أيوة يا حبيبتى
أوقف السيارة ونزل منها والتف حولها وفتح لها الباب .. نزلت وبدا عليها التردد ثم قالت
طيب مينفعش نروح مكان تانى
ابتسم لها قائلا
انتى خاېفه منى ولا ايه
لأ طبعا بس خاېفة يعنى ان حد يشوفنا
ج ذبها من يدها قائلا
محدش هنا يعرفك .. ولو عليا فمحدش له حاجه عندى
صعدت معه وهى تشعر بخفقات قلبها المتسارعه .. عاد الصوت بداخلها يخبرها بأنها تفعل شيئا خاطئا وبأنها تمادت كثيرا وتنازلاتها تكبر يوما بعد يوم .. لكنها أسكتت هذا الصوت كالمعتاد وقالت له أنا مش هعمل حاجه غلط مجرد زيارة صغيرة وهنزل على طول أنا كبيرة وعاقلة وأقدر أحافظ على نفسي كويس
.. دخلت الى البيت وهى متوتره قليلا .. فضلت الجلوس فى الشرفة عاد اليها وقدم لها كأسا فقالت بدهشة
بالنهار كده
وفيها ايه يعني هى الخمړة ليها وقت محدد
قالت بقلق
لا بلاش مش عايزه
ابتسم قائلا
خلاص براحتك
نظر اليها قائلا
انتى ليه متوتره كده
بصراحة أصل دى أول مرة أروح بيت واحد
ما انتى جيتي هنا قبل كده
قالت بسرعة
بس يومها كان فى حفلة بس النهاردة مفيش غيري
اقترب منها قائلا
ماهو حلاوتها ان مفيش غيرك
ابعدته عنها قائله
خالد انت عايز منى ايه بالظبط
لمعت عيناه قائلا
لسه مفهمتيش .. حبيبتى أما عايز أتجوزك
شعرك بسعادة غامرة تجتاح كيانها كله .. شعرت وكأنها لمست النجوم بيديها وحصلت على نجمة منهم .. قالت بحبور
بجد يا خالد .. بتتكلم جد .. عايز تتجوزنى بجد
ابتسم واقترب منها قائلا
أيوة طبعا يا حبيبتى .. بتكلم جد .. من يوم ما شوفتك وانتى دخلتى دماغى .. ومبقتش بتمنى غير انك تكونى ليا
اتسعت ابتسامتها .. لكنها تحطمت وتلاشت عندما سمعته يقول
بس هنتجوز عرفى
صمتت قليلا تحاول استيعاب ما قال .. ثم دفعته سهى بعيدا عنها وقالت پغضب
عرفى .. انت ازاى تعرض عليا حاجه زى كده .. انت فاكرنى ايه
حاول أن يقترب منها مرة أخرى فأبعدته عنها پعنف .. صاح غاضبا
انتى هتترسمى عليا ولا ايه .. ما انتى كنتى عارفه من البداية ان ده هيحصل
نظرت اليه وهى غير مصدقة أذنيها فأكمل بتهكم وسخرية قائلا
بقيتي بتتحججى بأى حجة عشان تجيلى المكتب ولما عزمتك على عيد ميلادى كنتى طايره من الفرح .. ورقصتى معايا يوم عيد ميلادى ومفيش حاجه قولتهالك وعارضتيني فيها حتى لما ادتلك خمره تشربيها نفذتى كلامى ورضيتي تخرجى معايا وتقبلى منى هدايا وتيجى معايا بيتي وانتى عارفه انى عايش