وردتي الشائكة
مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف
يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل ڼارا
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية
مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك !
عمر بسخرية ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط !
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس
هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم
ورد كنت عند ريم و بسملة
كريم اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد