الأحد 01 ديسمبر 2024

احببت الفتي الغامض بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل أن تهتف أخيرا بنبرة مرهقة انا تعبت ونفسي ارتاح .. هترتاحي أوعدك بده .. نظرت له بصمت بينما نهض هو من مكانه وأخبرها
أنه سيذهب الى شركته تاركا إياها تتابعه وصوت كلماته يتردد داخل اذنها هترتاحي ... دلف زياد الى شركته واتجه نحو مكتبه ليخبر السكرتيره وهو يمر من أمامها 
خلي منتصر يجيني حالا .. دلف الى داخل مكتبه ليتفاجئ برنا تنتظره هناك .. رنا انتي بتعملي ايه هنا ..! سألها مصډوما من وجودها في مكتبه بينما نهضت هي من مكانها واقتربت منه تعاتبه بحزن كده بردوا .. هو ده إستقبالك ليا يا زياد...

ربت زياد على كتفها واعتذر منها مبررا موقفه انا اسف يا رنا .. انا بس تفاجئت من وجودك .. قالت رنا مفسرة سبب مجيئها انا جيت عشان اتكلم معاك ... محتاجة اتكلم معاك ضروري .. أشار لها زياد طالبا منها أن تجلس
على الكرسي ليجلس هو أمامها ويسألها بقلق احكي يا رنا .. فيه ايه ..! أجابته بتوتر مش ناوي ترجع البيت يا زياد ..! ولا انت خلاص صدقت إنك هتتجوز زينة وتحميها ..!
نظر إليها زياد وقال بنبرة قوية حازمة زينة مسؤوليتي يا رنا سواء رضيتوا بده أو لا هي غلطت صحيح بس ده مش معناه إني أسيبها كده .. لازم أوقف جمبها وأساعدها وأحميها .. 
غلطت ..!! هي غلطت غلطة عادية مثلا ..! دي قټلت أخوك .. أشاح زياد وجهه بعيدا عنها لتهتف بعدم تصديق هي عملتلك ايه عشان تدافع عنها وتحميها بالشكل ده ..!
نفسي افهم ضحكت عليك ازاي ..! كفاية يا رنا زينة ملهاش دعوة بكل ده .. هي عمرها مطلبت مني أفضل جمبها أو أحميها .. قالها زياد بعصبية واضحة لتردف رنا بسخرية
لا واضح إنها قدرت تخدعك وتمثل دور البراءة عليك زي ما عملت مع علي قبل كده .. زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بضيق قلتلك كفاية يا رنا .. كفاية .. نهضت رنا من مكانها وقالت بنبرة متأسفة للاسف مكنتش منتظرة منك ده ..
انا اصلا جيت عشان أقولك انوا ماما تعبانه وعايزاك ترجع البيت تاني .. ثم أكملت بسخرية مريرة ماما مش قادرة تستحمل بعد ابنها اللي فاضلها من الدنيا ...
تطلع إليه بعجز بينما خرجت هي من الغرفة بعدما رمته بنظرات مزدرءة ليدخل في نفس اللحظة منتصر وهو يقول متسائلا بدهشة هي رنا كانت بتعمل ايه هنا ..!
أجابه زياد بتهكم كانت جاية تقطمني .. تطلع إليه منتصر بحيرة بينما أكمل زياد بجدية محاولا أن ينسى كلام رنا ها عملت ايه ..! جبتلي المعلومات اللي تخصه ..!
أومأ منتصر برأسه وهو يجلس امامه هاتفا بجدية طلع هو نفسه اللي قلتلك عليه عنده ولد وحيد اسمه ماجد .. جبت معلومات عن الولد ..! أومأ برأسه وقال
ايوه كل المعلومات بتقول إنه ولد محترم جدا وخلوق .. بيشتغل فشركة والده .. حتى والده نفسه رجل محترم وشريف ... انت متأكد من الكلام ده ..!
سأله زياد مصډوما لما يسمعه ليرد منتصر بجدية ايوه متأكد طبعا ... شرد زياد في كلام منتصر وأخذ يقارنه مع كلام زينة ليجده على النقيض تماما
.. الفصل العاشر أمام إحدى أهم شركات الإستيراد والتصدير في البلاد أوقف هو سيارته معطيا مفاتيحها الى الحارس الخاص بالشركة ثم اتجه بخطوات عملية الى داخل الشركة ..
وصل الى مكتبه الذي يقع في الطابق الخامس ليجدها جالسة على مكتبها تعمل على حاسوبها الشخصي بتركيز شديد .. تأملها مليا بنظرات عاشقة وهي
شاردة في عملها غير منتبهة لكل ما يدور حولها .. أفاق من شروده أخيرا ليستوعب ما يفعله فتنحنح مصدرا صوتا وهو يلج الى الداخل ملقيا تحية عملية عليها 
صباح الخير .. نهضت هي من مكانها على الفور و أجابته بنفس العملية صباح النور يا فندم .. تحرك الى داخل مكتبه ضاغطا على أعصابه بقوة كي لا يستدير نحوها
وينظر إليها بينما عدلت هي حجابها وجلست مرة اخرى على مكتبها .. بعد لحظات قليلة وجدته يطلب منها أن تدخل إليه فسارت نحو المكتب وولجت الى الداخل قائلة نعم با فندم ..!
جهزتي الملفات اللي تخص الصفقة الجديدة ..! أومأت برأسها وهي تجيبه بتأكيد ايوه يا فندم وراجعتها .. كويس تقدري تروحي تشوفي شغلك .. خرجت هي من مكتبها ليدلف بعد لحظات صديقه وأحد الموظفين في شركته هاتفا بنبرة مرحة 
صباح الخير يا بوس .. صباح النور ... أخبارك ايه..! كويس .. تطلع صديقه إليه وشعر بأنه ليس بخير فسأله بقلق مالك يا ماجد ..! شكلك مش مرتاح ..
تنهد ماجد وقال بجدية تعبان شوية يا مؤمل .. تعبان ليه ..! سأله مؤمل بحيرة ليرد ماجد بجدية موضوع ريم من جهة وضغط الشغل ..
انت لسه مصر على موضوع ريم ..! قال ماجد بسرعة وإصرار طبعا مصر انا بحب ريم وهتجوزها .. نظر إليه مؤمل بعدم إقتناع لكنه لم يشأ أن يزعجه بحديثه حول هذا الموضوع بينما شرد ماجد في مشكلته التي لا يوجد لها حل ..
عاد زياد الى الفندق مساءا بعد يوم طويل قضاه في العمل .. دلف الى جناحه وألقى بجسده على السرير بتعب قبل أن يخرج هاتفه من جيبه ليجد دينا قد اتصلت به مرات عديدة ..
أغلق الهاتف مرة اخرى ورماه
بجانبه على السرير ثم اعتدل في جلسته وأخذ يفكر في حديث منتصر عن ذلك المدعو ماجد هل يعقل أن يكون ماجد شخص محترم مثلما أخبره منتصر ..! أم إنه يخدع الجميع مدعيا حسن الخلق والإحترام أمامهم ..!
أفاق من أفكاره تلك على صوت طرقات على باب جناحه اتجه نحو الباب وفتحها ليتفاجئ بزينة أمامه فسح لها المجال كي تدخل لتلج الى الداخل بخطوات خجول مترددة ..
التفتت زينة نحوه بعدما أغلق زياد الباب وسار خلفها تأملها زياد مليا قبل ان يسألها بحيرة فيه حاجة يا زينة ..! أومأت برأسها دون أن ترد فوجد نفسه يسألها بنفاذ صبر 
فيه ايه ..! أجابته بتردد جيت أكلمك عشان موضوع ماجد .. ماله ..! سألها زياد بسرعة وترقب لترد بجدية انت ناوي تعمل ايه معاه ..! أجابها زياد وهو يقترب منها
بخطوات مدروسة هعاقبه العقاپ اللي يستحقه بس انتي بتسألي ليه يا زينة ..! ثم أكمل وهو يميل بوجهه ناحية وجهها مهتمة فالموضوع ده كده ليه ..!
شعرت زينة أن هناك شيئا ما وراء سؤاله فقالت انت بتكلمني كده ليه ..! هو فيه حاجة ..! وجد زياد نفسه يخبرها بصراحة تامة عما سمعه وعرفه عن ماجد 
انا سألت عن ماجد حافظ عبد الرحمن وعرفته طلع شاب خلوق محترم ملوش فالمشي البطال.. كڈب اكيد ده واحد تاني . . قالتها زينة بسرعة وهي
تهز رأسها نفيا بعدم تصديق ليردف زياد بقوة للأسف مش كدب انا إتأكدت إنو هو نفس الشخص من خلال الكلية اللي درس فيها واللي نفسها كليتك ..
تطلعت زينة إليه بنظرات مضطربة وقالت بنبرة تائهة متحيرة ازاي ..!
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات