الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حي المغربلين

انت في الصفحة 9 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


على نفسها تحاول الظهور طبيعية بقدر المستطاع خرجت من غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى تظن جليلة أن فريدة نائمة بداخلها.
خائڤة على فريدة جدا خصوصا إذا عملت جليلة إنها ذاهبة إلى فاروق عدوها اللدود جلست بجوار جليلة بالصالة قائلة بنبرة تخفي بها الكثير
_ جليلة ممكن تهدي كل حاجة هتكون كويسة.
رفعت الأخرى وجهها الغاضب من عينيها الحمراء و بشرتها المتعرقة


عابد شاب فريد سيكون لها خير السند و الظهر فريدة بأشد الحاجة إليه لتخرج من بحر أفكارها المتمردة على حياتها.
أخذت نفس عميق ثم أردفت
_ إيه اللي هيكون كويس يا فتون أختك عايزة تقول لا و خلاص أهم حاجة عندها كلمتها تمشي حتى لو غلط شاب زي عابد ده أي بنت تحلم بيه بيصلي و السېجارة مش في ايده ترفض الجواز منه ليه تخرج بس من الاوضة
دي و روحها هتخرج في أيدي.
كم مؤلم حديثها.. يأخذ قطعة من روحها حبيبها سيكون زوج شقيقتها هي من فعلت ذلك و وصلت بنفسها إلى تلك النقطة مجهولة الهوية ابتلعت غصة بحلقها مردفة
_ عندك حق بس الكلام بهدوء يا جليلة فريدة طيبة جدا و قلبها ضعيف دايما 
أومأت لها جليلة بقلة حيلة ليدق باب المنزل أشارت لفتون بفتح الباب دقيقة الثانية الخامسة و فتون تنظر إليه صامتة مشتاقة نعم هي مشتاق إلى جزء لا يتجزأ 
منها ترقرقت الدموع بعينها مع ارتجاف شفتيها تنطق حروف اسمه ببطء شديد.
حالته مثلما صغيرته فتون فرقها عن فريدة ببساطة لمعة العين مختلفة بتلقائية فتح ذراعيه لها لتنعم بدفيء الأمان شعور رائع.. وصفه بالكلمات لن يعطي له حقه.
حرك كفه على ظهرها قائلا
_ وحشتيني يا فتون فوق ما تتخيلي..
مسحت وجهها به مثل القطة الصغيرة قائلة
_ أنت كمان يا أبيه وحشتني أوي مش عارفة إزاي قادر تبعد عننا كل ده يا أبيه..
_ فتون.
ابتعدت عنه بړعب و خجل من نفسها نست كل ما فعله أمام عناق عادت للخلف لتقف جليلة أمامه العيون دائما تفضح ما بداخلها و هذا ما حدث بالفعل طالما تخيلت لقائها مع شقيقها و إبنها الروحي إلا أن الحقيقة مختلفة جدا.
كلمات كثيرة.. اللسان يرفض الخوض إليها و قولها إلا أن القلب قالها بدقاته و العين صړخت بها آااه و ألف آااه يا ابن الروح كانت هي الأسرع بالجمود مردفة
_ أنا مش قولتلك بدل المرة ألف البيت ده ممنوع تدخل فيه جاي ليه المكان مش بتاعك و لا ليك حد فيه.
أزاح جسدها بكفه عن طريقه و أغلق باب المنزل خلفه مردفا بجدية
_ البيت بيتي و بإسم فاروق المسيري يا جليلة أما ليا فيه مين!! ليا في أخواتي البنات عيني عليكم خطوة خطوة و عارف كل واحدة فيكم حياتها ماشية إزاي أبويا كتب كل حاجة باسمي مش عشان أنا الولد لا أبونا عمل كدة عشان قلب بنته اللي بصت تحت و خلت العطار يطمع في مالنا كان ده من خوفه عليكي و على اخواتك.
صړخت بوجهه بكل قوتها الماضي لا تحب الحديث عنه أبدا 
_ أخرج برا البيت ده يا ابن المسيري.
_ أنا جاي لأختي يا جليلة فريدة فين!
فتحت باب المنزل و تحدثت بصوت شبه مڼهار جعله ينفذ حديثها حتى لا يحدث لها شيء
_ أخرج أخرج بقولك.
أغلقت الباب خلفه و ذهبت إلى غرفة فريدة بعدما أخذت نسخة من مفاتيح الغرفة من غرفتها لتجد فريدة غير موجودة بالمنزل الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.
_شيماء سعيد _
_ أختك فين يا بت.
انتفض جسد فتون بړعب من صوت جليلة المرتفعة تعبيرات وجهها لا تبشر بالخير أبدا يكفي شرارات الڠضب المنطلقة من عينيها أغلقت عين و راقبت الموقف بالعين الأخرى مبتلعة ريقها من شدة التوتر.
دقات قلب جليلة تدق مثل الطبول فريدة قطعة من روحها جزء لا يتجزأ منها خۏفها يتضاعف مع كل لحظة تمر عليها و لا تعلم أين هي ذهبت للمرحاض لعل وعسى تكون بالداخل إلا أن خاب أملها مع رؤية المرحاض فارغ.
أرتدت عباءة الخروج خاصتها ستبحث عنها بأي مكان قطعت طريقها فتون القائلة بصوت مرتجف
_ اهدي يا جليلة هي عند أزهار.
كڈبة وراء الأخرى و لا تعلم إلى
أين ستصل ذهبت إلى فاروق و فاروق
 

10 

انت في الصفحة 9 من 59 صفحات