روايه كامله بقلم يارا رشدي
ثواني قامت الخادمه بفتح الباب لتقول ريم
مين يا صباح !
اقتربت ريم من الباب لتجد حسام برفقه نيره هتفت هي
حسام !!
انا جيت علشان اوصل الانسه نيره حصلت حاډثه بسييطه بالعربيه بتاعي
قالها بجمود وهو ينظر لريم
كادت ان تدلف نيره الي الداخل ولكن منعتها ريم عندما انتبهت اليها وقالت
ثم تابعت برجاء
انتي مجربه يعني ايه تخسري مامتك ابعدي يا نيره وروحي لحالك اونكل شريف بيعاملك احسن معامله وبيحبك كانك بنته كملي عنده بقيت حياتك وانسي هنا من فضلك
قالتها نيره لتقول ريم
محدش عايزك هنا مش معقوله هتعيشي مع ناس مش طايقاكي حتي بابا مش عايزك
قالت جملتها الاخيره ثم اغلقت الباب ظلت نيره تتطرق الجرس بقوه اكثر من مره ولكن لا اجابه ليقول حسام
انا عارف ريم كويس مش هتفتح خلاص
انا مش همشي من هنا بسهوله
ضړبت الباب بقدميها بقوه ليقول حسام
تعالي اوصلك لعمك الله يسامحك بقالي سنين بعيد عن العيله والقصر ده وبحاول اتعافي منهم جيتي انتي وفي ثانيه رجعتيني لصفر تاني
قال جملته الاخيره بضيق تسائلت نيره باستغراب
هما عملولك ايه
تعالي طيب نمشي من هنا الاول
تجلس في السياره وتنناول الوجبه الخفيفه التي احضرها لها حسام وهي عباره عن سندوتشات وبحانبها بعض المخلل ومشروب غازي ويحكي لها قصته مع تلك العائله وتحديدآ ريم
هتفت بحماس وهي ترتشف المشروب
من غير ما تكمل انا اقولك بعد قصه حب الطفوله الفظيعه الي كانت بينكم دي بعد ما كبرت ودخلت الجامعه راحت خازوقتك وقالتلك معلش انا بحب واحد تاني وانت بنسبالي زي اخويا
قالها حسام باستغراب لتقول هي
يعني هي هتجيبه من براه ابن عمها مين
مش فاهم قصدك ايه !
تناولت قطعه من الطعام وهي تقول
مش لازم كل حاجه تفهمها
لما انتي مېته من الجوع كده مكنتيش عايزه تاكلي ليه في الاول !
لتجيبه هي
بصراحه كنت خاېفه تكون حاططلي منوم في الاكل ولا حاجه
وانا هنومك اهبب بيكي ايه !
انت شكلك محترم اوي يا استاذ حسام انا دلوقتي عرفتك هي ريم خازوقتك ليه
انهت جملتها تلك وابعدت يديها ليقول حسام
ليه يا اختي
لتقول هي
مش مهم بقي اهي خزوقتك وخلاص ممكن تتحرك بالعربيه وتوصلني بيت عمي
توقفت السياره امام منزل شريف الذي وصفته له نيره لتقول هي بابتسامه
ميرسي خالص علي الاكل والرغي الكتيير ده انا بقالي اربع سنين متكلمتش كده
واشمعني اربع سنين !
لا ده احنا كده مش هنخلص في الكلام يلا سلام وفرصه سعيده اني اتعرفت عليك
قالتها وهبطت من السياره
وحسام يتابعها بعينيه ..
الي ان قام شخص ما بفتح الباب لها ودلفت هي الي الداخل ..
وعندما اختفت هي من امامه تحرك هو يسيارته ...
وفي الداخل ..
هتفت ناديه
قولتلك مش هترتاحي هناك مسمعتيش الكلام
جلست نيره علي الاريكه وقالت بحسره
علي اقل عرفت قيمتي
عند بابا
هو قالك حاجه !
قالها شريف لتقول نيره
كتيير يا عمو قال كتير وكله كلام يدبح ده لو جوز ام مكنش هيقولي كده
منذ ان عاد الي المنزل وهو يبحث عنها علي شبكه التواصل الاجتماعي الفيسبوك ..
واخيرآ وجدها امامه قام بفتح ملفها الشخصي ثم النظر الي صورتها الشخصيه وهي صغيره
من الواضح ان تلك الصوره وضعتها قبل خمسه اعوام ..
بالاضافه الي صفحتها فارغه لم تنشر بها اي شئ منذ خمسه اعوام
هتفت بتفكير
هي عامله حساب تاني غير ده يعني ولا ايه !!
ظل يبحث ولكنه لم يجد شئ .. قام بفتح ذلك الملف الشخصي وقام بارسال طلب صداقه لها وهتف حسام
هيبان لو بتفتحه اكيد هتقبل طلب الصداقه ..
مر اكثر من يوم وهي لم تقبل طلب الصداقه ذلك بالاضافه انه انتظرها امام منزل عمها في السياره ولكنها لم تخرج منذ اخر لقاء بينهما ...
لا يدري لما يبحث عنها هكذا ولكنه يريد التحدث معها ومعرفتها اكثر واكثر ..
وفي الداخل
تناولت هاتفها عندما وجدت شخص ما يقوم بالرن عليها قامت بالرد ليصل لها صوت مازن
عامله ايه !
بخير تمام
قالتها بهدوء ليقول هو
ممكن اطلب منك طلب !
سمحت له نيره ليقول هو
اديني فرصه اثبتلك حبي وانسيكي كل حاجه حصلت انا عارف اني غلطت قبل كده بس كنت محتاج وقت اقدر اتقبل الي حصلك وقت ارتب كل حاجه قدامي
فات اربع سنين يا نيره وانتي مطلعتيش لا من عقلي ولا قلبي
عارف لو كنت قولتلي الكلام ده من اربع سنين مثلا كنت هتلاقيني طايره من الفرحه لاني كنت هشوف نفسي واحده تتحب واحده حد عايزها بس دلوقتي انا مش حاسه بكلامك ده اصلا مش قادره حتي اسمعه حاسه ان معدتي قلبت كده روح حب وادي مشاعرك