الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رائعه للكاتبة شيماء فرج

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


ونزل واسر اڼفجر في مياده 
اسر انتي ايه اللي عملتيه ده ازاي تهزري مع علاء كده وقدامي اومال لما بتكوني انتي واصحابك ايه اللي بيحصل 
مياده انا ماعملتش حاجه انا علشان شوفته مرتين يعني وكل مره بعربيه مختلفه 
اسر اخر مره تتكلمي مع حد كده تاني مفهوم 
مياده حاضر
فضلوا طول الطريق ساكتين لحد ممياده لقت ان الطريق طويل وفاضي وشبه الصحرا

مياده احنا رايحين فين 
اسر مسافرين القاهره 
مياده بس انا مش قولت لبابا
اسر انا قايله 
مياده بس لازم انا اكلمه واقوله 
اسر قولت اني قولتله وبعدي حضرتك مراتي 
مياده سكتت لكن من جواها عاوزه تفتح الباب وتنزل كانت نفسها ټعيط لكن فضلت قاعده ساكته شويه كتير لحد ما العربيه وقفت واسر كلمها 
اسر مياده احنا وصلنا الريست هاوس في هنا كافيهات ومطاعم وتواليت لو محتاجه اي حاجه يلا ننزل 
مياده مكن ادخل التواليت لو سمحت 
اسر ايوه طبعا وايه لو سمحت دي 
نزل اسر ومياده ووصلها اسر للتواليت دخلت وقفلت علي نفسها وفضلت ټعيط وقت اد ايه هي ماكنتش حاسه لحد مااسر رن عليها علي الموبايل حست انها اتأخرت حاولت تداري منظر عيونها لكن فشلت اول ماخرجت وشافها اسر عرف انها كانت بټعيط وفهم سبب تأخيرها 
اسر مياده انتي بټعيطي ليه
مياده لا مش بعيط ده التراب دخل في عيني 
اسر لا بټعيطي ومش تكدبي عليا تاني
مياده وكانها بالونه واڼفجرت ايوه كنت بعيط علشان كل مانتقابل تطلعني غلطانه انا بتعامل بطبيعتي انا بنت عاديه عمري ما كنت هانم ولا حكون هانم انا حفضل مياده 
آسر خلاص ياحبيبتي انا آسف ماكنش قصدي ازعلك انا بس بغير عليكي اوي يامياده علشان خاطري اهدي بقي ماتبوظيش المفاجأة االي انا عملهالك 
مياده خلاص مافيش حاجه انا اللي اسفه اني انفعلت كده بس حاسه اني لو ماكنتش قولت الكلام ده كان ممكن يجراللي حاجه 
اسر لا ياحبيبي ولا يهمك وبعد الشړ عليكي 
اسر زعل من نفسه جدا وحس انه بيضغط علي اعصابها في كل مره لكن كمأن كان فرحان ان مياده مش بتحب المظاهر زي امه 
رجع اسر ومياده للعربيه وكملوا طريقهم للقاهره كانت مياده ساكته وبتفكر طول الطريق فأسلوب اسر وشدته عليها وحنيته اللي بتظهر بمجرد انها تزعل منه حست انه بيحبها وأن طبيعته هي الشده لكن بيحاول يداري ده علشانها مياده كانت جواها مشاعر متلخبطه وده اللي دايما بيحصلها في كل مره اسر بيقسي عليها فيها كان اسر مشغول طول الطريق بشغل بيخلصه علي الاب توب بتاعه لحد ماوصلوا عند مول كبير في القاهره نزل اسر ومياده بتتفرج علي المول من العربيه فتحلها الباب 
اسر يلا ياحبيبي انزلي 
مياده احنا هنا ليه 
اسر حتفضلي تسألي انزلي علشان هي دي المفاجأه
نزلت مياده واسر  ووصلوا عند الاتيليه 
مياده بدهشه ماما اللي فتنت عليا برده 
اسر فتنت عليكي في ايه
مياده في اسم مصمم الازياء 
اسر والله مافاهم منك حاجه ماله مصمم الازياء 
مياده احنا جينا هنا علشان فستان الفرح صح 
اسر أيوه ياستي 
مياده يبقي انا صح ماما اللي قالتلك اني عاوزه هاني البحيري اللي يعملي فستان فرحي
آسر بجد انتي كنتي عاوزاه 
مياده ماتحاولش تخبي خلاص مش مهم
آسر والله ياحبيلي حتي مامتك مش تعرف ان احنا جايين هنا ولا قالتلي حاجه
مياده خلاص ماشي مصدقاك
آسر طيب مش يلا بينا ندخل 
ودخلوا الاتنين للاتيليه اللي طبعا كل الناس اللي بتشتغل فيه رحبوا بيهم جدا وزاد الترحيب بعد ماعرفوا انه اسر الطاروطي 
اسر لوسمحتي عاوزين احدث موديلات فساتين الزفاف
موظفه الاتيليه حاضر يافندم اتفضلوا ارتاحوا
وجابت كتالوجات الفساتين ومياده عجبها فستان لكن اسر اول ماشافه رفض لانه مكشوف من الصدرتوب 
 مياده بس ده عاجبني اوي 
اسر بحسم مياده شوفي حاجه غيره
درت مياده والموظفه فهمت اسر عاوز ايه ساعدتهم وجابتلها فستان جاهز كان متجهز للديفيليه لكن تقدر تديهولها لو عجبها وبجد الفستان كان رائع وعجب اسر ومياده اوي وخصصا لما مياده قاسته وكانت شبه الملايكه .
اسر عرض انه يشتريه بأي مبلغ مقابل انه ياخده حالا والموظفه وافقت وبسعر الفستان اللي طبعا ما كانش قليل مازودتش حاجه اخدوا الفستان واشتروا من نفس المول بقية لوازمه و الشوز 
اسر ايه ياحبيبي مش جعانه 
مياده لا عادي احنا لسه حنعمل حاجه هنا ولا حنرجع 
اسر لا انا تعبت تعالي نتفسح شويه بقي 
مياده علشان مش نتأخر لسه الطريق 
اسر ما تقلقيش تعالي بس افرجك علي النيل ولا انتي شوفتيه 
مياده لا مش قولتلك اني عمري ماخرجت من اسكندريه
اخدها اسر وركبوا العربيه وراحوا علي مركب في النيل اتغدوا فيها مياده عجبها اوي المكان لكن ماكنتش فرحانه ولا عندها نفس الانبهار بكل حاجه جديده بتشوفها فيها حاجه مكسوره من جوه قلبها 
خلصوا الغدا وخرجوا بداوا طريقهم للرجوع للبيت 
مياده طول الطريق كانت بترد علي اد السؤال واسر حس ان فيها حاجه مش طبيعيه 
اسر مياده في ايه مالك انتي متغيره انهارده جدا 
مياده لا انا كويسه 
اسر لا ياحبيبتي انا حاسس انك لسه زعلانه مني أنا عارف انك مصدومه في تصرفاتي معاكي لكن اعمل ايه انا بعشقك وبخاف عليكي من الهوا اللي بيعدي جنبك 
مياده دموعها نزلت ڠصب عنها ورمت نفسها في آسر يمكن تكون بتدور علي الحنان اللي ضيعه منها بانفعاله عليها كل شويه
 اسر اهدي باحبيبي انا اسف حقك عليا سامحيني يامياده 
مياده عدلت نفسها وكان وشها احمر جدا هي عملت كده من غير قصد 
كانو ا خلاص يوصلوا واول ماو صلوا نزل اسر من العربيه واخد مياده وعلاء اخد الحاجات طلعها فوق دخلوا البيت واول أم مياده ماشافت الفستان وقفت تزغرد ودموعها تنزل من عينيها مش قادره توقفهم 
اسر ايه ياما ما بټعيطي ليه طيب 
الام لا ياحبيبي دي دموع الفرح 
 الاب حمد الله علي سلامتكم

انا كنت خاېف عليكم من الطريق 
اسر الله يسلمك ياعمي ربنا مايحمنا منكم 
الام ويخليكم لينا ياحبيبي ويسعدكم 
آسر استأذن علشان يروح لانه كان تعبان جدا بعد اليوم الطويل ده وماكنش مستعد للكلام مع أبو مياده اللي حس انه عاوز يتكلم معاه علي مشاكله مع بنته 
وقدر فعلا يهرب ويمشي 
دخلت مياده مع امها وقاست الفستان وامها انبهرت بيه وفرحت ان حلم بنتها انها تلبس من تصميم هاني البحيري اتحقق واتمنت لها السعاده والهنا 
انتهي اليوم والجميع كان تعبان وناموا استعدادا ليوم جديد 
في الصباح مياده صحيت من نومها بدأت تجهز الحاجات في الشنط علشان تعرف هي وأمها ايه اللي ناقص وكان بيساعدهم صاحباتها البنات اللي ماثأخروش ابدا عن مساعده صاحبة عمرهم كانوا مشغلين اغاني الافراح وهما بيجهزوا الحاجه ودكان في جو جميل بينهم رقص وضحك وكأنهم بيودعوا ايامهم الحلوه مع بعض ده كان احساسهم كلهم ان واحده منهم ممكن تمشي من جنبهم ومش حيقدروا يشوفوها غير بميعاد وكانت ام مياده قاعده بتكتب كل حاجه ناقصه بنتها علشان عندها معاد هي وتوحه ينزلوا يشتروا النواقص 
اتصلت توحه بأم مياده واتفقوا علي النزول بعد ساعه وعرفتها ان
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات