بقلم إيمان حجازي
نزيه
البقاء لله يا عمار ..
وفي الخارج كان يقف كل من معتز ومحمد كل منهم يفكر بشكل مختلف ..
محمد بضيق وسخريه
طبعا !!.. كل حاجه عمار عمار عمار واحنا زي الهواء مش فاهم يعني أنا هو أنا مش قاده زينا زيه ولا ايه !!
معتز بضيق من حديثه
هههههههه بجد والله !! انت ذات نفسك عارف انك بتكدب !! انت بتشبه نفسك بعماااار هههههههههه
يوووووه يا معتز ما تبطل بقه ..
والنبي بس قبل ما تشبه نفسك بعمار ابقي اعمل ربع اللي هو عمله دا انت مبقتش رائد وليك اسمك غير لما بقيت تحت قيادته ...
مهما كان .. احنا برضه قاده ولينا الحق نعرف والله تلاقي نزيه بيه هيقوله علي المعاد ويفطمه علي كل حاجه واحنا مش هنعرف غير يوم الھجوم ومش بعيد نعرف بالصدفه كمان ...
ما هما طول ما هم مش بيدونا فرص زي دي يبقي عمرنا ما هنوصل ونبقي زي عمار هنفضل طول عمرنا تحت قيادته بس ..
فرص !!! .. طيب اخر هجوم حصل لشمال سيناء والتهديدات اللي كانت بتجيلنا واللي كانت نتيجتها أننا وقفنا قدام 100 فرد مسلح لوحدنا انت عملت ايه !! .. ما ترد !!
ما هو .. أنا
.. اصل ...
بالظبط هو ده .. عمار كان لوحده قدامهم واظن شفت النتيجه .. تعرف ليه !! .. عشان هو عمار ..مبيخافش
المۏت.. ومعملش اسمه بسهوله ...
خلااااص يا معتز مكنتش كلمه هي ..
يلا يا بنتي الأكل جاهز هاتي السلطه والعيش من عندك ..
قالها الحاج شرف الدين والد زينه وهو يضع باقي الطعام علي السفره بينما أحضرت زينه له ما طلبه وحينما نظرت إلي الطعام حتي صفقت بيديها
ايوه بقه يا شروووفه كفته وكباب وفراخ مشويه دي هتبقي الليله صباحي ..
ضحك والدها مرددا
طب يلا يا لمضه قبل الأكل ما يبرد .. قفلتي المحل الأول ولا نسيتي !
اه قفلته وكفايه بقه كلام عشان اكل بتركيز من غير مقاطعه ..
كلي يا اختي يكش بس يبان عليكي وانتي عامله زي عود القصب كده !!
خليك كده اتكلم كتير لحد الأكل ما يبرد ..
يوووووه يا بابا مقلتش من الأول ليه قبل ما اقعد ..
يا بنتي هو الأكل هيطير قومي بس هاتي مايه عشان عطشان وبعد كده يا ستي مش هقولك حاجه ..
نهضت زينه في ضيق وهي تدبدب بقدمها من الغيظ واحضرت المياه وكادت أن تجلس علي الطعام بينما دق جرس الباب .. اڼفجر والدها من الضحك بينما كادت أن ټقتل كل من حولها مردده
دي مبقتش عيشه دي والله حرام كده الواحد مش هيعرف ياكل زي البني ادمين ولا ايه !! ..
توجهت ناحيه الباب وما أن فتحته وهي تكاد ټقتل الطارق حتي توقفت پصدمه وهي تري صديقتها تبكي بشده ...
ابويا يا حوريه ..
زينه بحزن علي صديقتها وضيق من ذلك المدعو والدها
عمل ايه تاني المره دي هو الراجل ده مبيزهقش !! ..
تعالي يا حوريه يا بنتي ..
قالها والد زينه بعدما رأها علي تلك الحاله فجففت حوريه دموعها مسرعه وهي تتوجه إليه مردده
عمي شرف معرفش والله انك هنا ..
تعالي يا بنتي أنا مش غريب حصل ايه يا بنتي بټعيطي ليه !! ..
أنا مش عارفه هو بيعمل معايا كده ليه يا عمي شرف أنا خلاص تعبت والله حاسه اني هيجيلي وقت واموت نفسي ..
ربت عليها شرف بحنان
استغفر الله العظيم يا بنتي ايه الكلام ده حرام عليكي احنا مش قلنا مهما عمل متحطيش ف دماغك واي حاجه تحتاجيها أنا هنا ابوكي وزينه اختك ..
رددت حوريه وهي تجفف دموعها
ربنا يخليك ليا يا عمي شرف مش عارفه لو مكنتوش موجودين كان هيبقي حالي ايه !
إجابتها زينه مسرعه بمرح
كان زمانك يا بنتي مېته من زمان مشنوقه ولا محروقه ..
ضحكت حوريه علي الرغم منها من تلك المجنونه بينما أسرعت زينه هاتفه
بقولكم ايه المحزنه دي اقفلوها دلوقت انا جعانه والأكل ده شكلي مش مكتوبلي اتهني بيه