قصه حقيقيه ابكت العالم ومن لا له قلب
فلما
وكأنه يقول الان أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات !
تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
حاولت التلطف معه ..
مسحت دموعه بيدي ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض تدري ما السبب !!
تأخر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول
نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
قال نعم ..
نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت
قال أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائما ..
قلت لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدق .. ظن أني أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
أردت أن أوصله بالسيارة .. رفض قائلا المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. إي والله قال لي ذلك
لا أذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها المسجد ..
لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخۏف .. والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئا بالمصلين
.. إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول ..
بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا ..
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى
كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفا من چرح مشاعره .. ناولته المصحف
طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنه يحفظ سورة
الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفا ..
أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني
لم أستطع الاحتمال .. فبدأت