روايه لهدير
وهو يضع يده فوق الاوراق التي امامه
لا حكاية ولا رواية انت هتألف فيلم و هتصدقه ...و خلص اكل يلا خالينا نشوف حل لمصيبتك خاليك ترجع محلك مش كل شوية تتنططلي هنا
اومأ توفيق برأسه قائلا وهو يمسح يده باحدي المناديل
اديني خلصت بس قولي الاول...لسه مصر متأمنش نفسك...وتعملك حاجه للزمن بعد كلام الحاج عابد معاك....
اعمل كده ليه...ابويا مأكدلي ان احنا شركا و ان انا ليا نص المحلات و الوكالة....
قاطعه ناجي قائلا پحده
بس يا راجح لازم تكتب عقد بده و بصراحة ده ميرضيش ربنا الشغل ده انت اللي شايله علي كتافك طول ال سنه اللي فاتوا والمحل اليتيم اللي كان ابوك يملكه خليته بتعبك وعقلك 10محلات و مش اي محلات لا..دي اكبر محلات في مصر كلها....
خلصنا يا توفيق مش كل ما هتقعد معايا هتتكلم في نفس الحوار....انت عارف ان كلمة ابويا سيف ولا يمكن يقول كلمة و مينفذهاش..
اشار توفيق بيده علي رأسه
قائلا
يا عم راجح كلمة الحاج عابد علي عيني وعلي راسي بس اعمل زي ما انا عملت مضيت ابويا علي بيع اچنس العربيات وضمنت حقي....
اسف علي الازعاج يا راجح باشا....بس حبيت اعرفك ان البضاعة هتوصل بكره الصبح مش بليل زي العادة...
اومأ راجح برأسه قائلا بهدوء
تمام يا عم حكيم...عرف بقي العمال علي الميعاد و بلغهم انهم اول ما يخلصوا نقل البضاعة للمخزن الكل يروح مش لازم يسهروا...و اليوم محسوب لهم....
ربنا يجبر بخاطرك يا بني دايما يارب زي ما كل مره بتجبر بخاطرنا....
ليكمل سريعا وهو يتجه نحو الباب
استأذن انا بقي
ثم خرج سريعا تاركا كلا من راجح و توفيق يتناقشون حول ايجاد حل للديون المتراكمة علي المحل الخاص ببيع السيارات الذي يملكه توفيق ..
بعد عدة ساعات....
كانت صدفة لازالت جالسة تصنع الشطائر و تقوم ببيعها للعمال وغيرهم من الاشخاص الماره عندما رن هاتفها ترددت قليلا
ايوة... 2طعمية...وبطاطس و 2 شاي تقيل.. حاضر..حاضر
بقولك اية يا عم صقر هي الطلبات دي لمين يعني لراجح باشا ولا لمين....
اجابها صقر بنفاذ صبر
للحاج عابد...و انجزي يا صدفة انتي عارفة انه مش بيحب التأخير...
غمغمت سريعا و هي تشعر بالراحة بان الشطائر ليست لراجح الراوي فقد كانت لا ترغب بمقابلته
حاضر ياعم صقر ...ثواني و هيكون الاكل عنده
في ذات الوقت...
كان عابد الراوي جالسا علي المكتب بينما ولده الاكبر راجح يجلس في المقعد الذي امامه...
غمغم عابد پحده وڠضب
يعني ايه تدي العمال اجازه نص يوم و بأجر كامل ليه ان شاء الله فاتحنها تكيه لاهلهم ولا ايه....
اجابه راجح بهدوء بينما يفحص احدي الاوراق التي بيده
يا حاج العمال لازم ترتاح...بعدين مفيش شغل لهم اقعدهم في المخازن ليه مش تعذيب هو....
هتف عابد پحده بينما يرمق ولده پغضب
لا مش تعذيب...بس هو مش مال سايب...علشان تتحكم و تتأمر فيه علي كيفك...الاجازه دي تتلغي فاهم
التقط راجح نفسا طويلا محاولا السيطرة علي غضبه وحتي لا يجيبه بطريقة تناسب طريقته المتعجرفة معه..
لينجح بالنهاية بالسيطرة علي غضبه مجيبا اياه بهدوء
الاجازه مش هتتلغي يا حاج...مش هطلع نفسي صغير قدام العمال بدي قرار الصبح و و ارجع فيه بليل ...
ليكمل وهو يضغط بقوة علي ملف الاوراق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله..
و لو انت عايز تلغيه...اتفضل روح بلغهم انت بقرارك ده..
ارتبك عابد فور سماعه ذلك غمغم سريعا بحنق
لا قايل ولا عايد...اجازة..اجازة
اومأ راجح برأسه بصمت فقد كان يعلم ان والده لن يجازف باخبار العمال بالغاءه للاجازة و يجازف بټدمير صورته امامهم التي يتباه بها كثيرا...
بعد مرور عدة دقائق...
طرقت صدفة باب المكتب و دلفت الي الداخل وعلي وجهها ترتسم ابتسامة لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها تلك فور رؤيتها لراجح الجالس مع والده بالمكتب فقد كانت تعتقد ان الحاج عابد