كان هناك سلطان في بلاد بعيدة
ردت عليه هيا نختفي في أحد العربات التي ستغادر القصر!!! ثم قفزا في إحداها وكانت مليئة بالتبن وفي النهاية إنفتح باب قاعة العرش وجرى الحراس ورائهما وصاح السلطان أقفلوا كل شيئ ولا تدعوا أحدا يغادر القصر!!! لكن العربة في ذلك الوقت وصلت إلى البوابة فأطل أحد الحراس وقال لا يوجد سوى التبن دعوها تخرج ولم يصدق الولد وأمه بالنجاة من ڠضب السلطان .إبتعدت العربة عن القصر ثم توقفت في السوق ونزلا دون أن يحس بهما أحد .
وهناك اشترى نعمان زادا وقربة ماء ثم غادرا المدينة وإكتريا جملين وقصدا شاطئ البحر وفي نيتهما ركوب سفينة تحملهما بعيدا عن هذه الديار فلم يعد هنا أمان بعد أن إكتشف السلطان أمر إبنه ولن يهدأ باله إلا بقټله . ولما إقتربا من الشاطئ ظهر على الفتى وأمه الإعياء الشديد فهما يسيران منذ عشرة أيام ونفذ ما عندهما من مؤونة ومن بعيد تراءى لهما قصر كبير فاتجها إليه وطرقا الباب لكن لم يفتح لهما أحد وبعد قليل إنفتح الباب بمفرده وتعجب الولد حين لم ير أحدا وصاح نحن مسافران نريد طعاما وسندفع ثمن ما نأكل !!! قالت أميمة هذا المكان مهجوروأنا لا أشعر بالراحة هنا أجاب نعمان على الأقل لن يأتي أحد للبحث علينا هنا .
لذ
وطاب من الطعام ولا يزال البخار يتصاعد منه فاقترب الولد وهو لا يصدق عينية وأخذ قطعة صغيرة من الدجاج تذوقها بطرف لسانه ثم قال عظيم إنها ساخنة وعليها توابل الهند ثم جلس يأكل بنهم أما أمه فبقيت خائڤة وهي تنظر يمينا وشمالا في الأخير غمست يديها في الطعام وأكلت حتى شبعت ثم صب لها ابنها ماء الورد فشربت .ولم تنس أن تخرج صرة من الدنانير وضعتها على الطاولة وقالت الآن أريد أن أنام وفتحت أول غرفة وجدتها وارتمت على السرير بينما بقي نعمان يتجول في القصر كان كل شيئ مرتبا ونظيفا لكن لا وجود لمخلوق وزاد ذلك في إستغرابه ثم أغلق أبواب القصر وجلس يفكر إلى أن غلبه النوم ...