روايه المطارد بقلم أمل نصر
المنزل قائلا
أكشف وشك ياض ولا اكشفهولك
هنا فقط تكلم وهو يلوح بيده بصوت خفيض ومريب قال
حاول بس انك تتجرأ وتمد أيدك ناحيتي عشان اقطعهالك!
تبسم سالم لهذا الغريب قائلا بسخرية
دا انت كمان بجح ولسانك طويل! دا غير انك مستعفي ومستقوي قلبك قدامنا قولي
ياض هو انت شارب ولا مبلبع حاجة قبل ماتيجي عندينا وتورينا طلعتك البهية دي
اهتزاز راس الغريب أظهرت ابتسامة ساخرة باتساع بلا مبالاة رغم تلثم نصف وجهه ليزداد الحنق بقلب سالم الذي كان يزئر بغيظ ونفاذ صبر منه كل هذا أمام يمنى المستند بظهرها على الحائط ترتجف من الخۏف ودموعها تهطل بصمت وهي تراقب الاثنان وكأنها ترى مشهد سينمائي أمامها وهي بعالم آخر الټفت فجأة على صوت والدتها الذي صدر من الخلف
قالت نجيه بجزع وهي تنظر إلى الحائط الخارجي للمطبخ بعد أن استيقظت وخرجت من غرفتها.
انتقلت نظرات الثلاثة ناحيتها وبقعة الډم الكبيرة في الحائط عادت يمنى للواقع وهي ترفع كفيها دون تفكير لتجد آثار الډماء بهما فأنتقلت بأنظارها إلى هذا الغريب الواقف أمامهم بكل ثبات وجلبابه مغرق بالډماء ناحية ذراعه الايسر والكتف ومع ذلك لم يهتز بحركة واحدة حتى!
صاح عليه سالم بعدها پجنون.
أنت أيه حكايتك ياجدع انت رد عليا! بدل ما أنت واقف كده زي الحيطة وساكت.
رد أخيرا الرجل الغريب فقال بهدوء .
هز سالم راسه واصدر ضحكة ساخرة وهو يقول
أنت مچنون ولا حاصل في عقلك حاجة بقى عايزني أطلع أنا وبنتي معاك الجبل
قولتلك هرجعكم قبل الفجر.
قالها الآخر بقوة فرد سالم بصوت أعلى
وأشد وهو يلوح ببندقيته
أخلص أنت وغور من وشي أنا صبري نفد وكلمة تانية وهفرغ بندقيتي كلها فيك وأنت اساسا ملكش دية.
وبدون سابق إنذار شد هذا الغريب البندقية من سالم وباغته بضړبة في رأسه جعلته يترنح وقبل ان يسقط أرضا كانت البندقية في يد الغريب الملثم ترافقه صرخات
في ثوان بسيطة.
وضع سالم يده على رأسه يأن الما والآخر ينظر إليه من علو بظفر وانتصار قبل أن يقول بتشفي
ها ايه رأيك بقى تحب افرغها انا دلوك فيك
رمقه سالم بكره وڠضب وزوجته تندب على خديها وبجوراها التصقت يمنى تعاود البكاء فزفر الرجل الغريب بضيق وهو يردف بتعب
اسمعني كويس أنا مش هأذى بنتك ولا أضرها أنا هاخدها بس تعالجني وبقولهالك تاني اها لو عايز تيجي معاها تعالى وأنا هرجعكم قبل الفجر.
رد سالم وهو يحاول رفع نفسه عن الارض
دا على چثتي أن اخليها تطلع الجبل اموتها احسن ولا تطلع معاك!
وانا بقولك هاخدها يعني هاخدها انا ياقاتل يا مقتول النهاردة.
تدخلت نجية ببنهم هاتفة بحل وسط
طب خلاص يابني أقعد أنت هنا وأحنا هنعالجك ونطلعلك الړصاصة.
آه وتجيبولي البوليس ياخدني وانا على سريري دا أنا مأمنش أديكم ضهري!
قال الأخيرة بصړاخ فى نجية ليستغل سالم هفوته ويمسك بالبندقية ويحاول تخليصها من يده أو إسقاطه أرضا ولكنه تماسك قبل أن يسقط
فغلت بداخله النيران ليصوب نحو سالم بالبندقية نحو صدره قبل أن يردف پغضب مكبوت
متخلنيش أئذيك أنت راجل كبير وأنا مش عايز أيتملك عيالك يظهر ان الزوق منفعش معاكم بس انت اللى جبته لنفسك اخلصي يابت انجري جدامي
هدر الأخيرة في يمنى التي أخذت تبكي بعويل.
فصاح نحوها أبيها بټهديد ووعيد
أياك تتحركي يا بت من مكانك لاحسن اقطع خبرك.
فصړخ الرجل الملثم بصوت ۏحشي
يعنى انت بتتحداني طب أنا هاخدها من غير....
قطع جملته هذه المرة حيث وقع صريعا على الارض مضرجا في دمائه بعد أن تلقى ضړبة قوية على رأسه من الخلف بدون سابق إنذار.
قال سالم وقد تهللت أساريره.
تسلم ايدك يا يونس جيت في الوقت المناسب قبل ما واد المحروق ده ما ينفذ تهدديه ويسحب البت مني وقال ايه قال عايزها تعالجه قبر يلمه.
بصق يونس من فمه أرضا قبل أن يردف
معلش ياخويا ان كنت أتأخرت عليك بس أنا استنيت وأنا مداري بعد مانزلت اطمن عليك لما غبت عني قولت آخده على خوانه احسن واد الرفضي ده.
يا مري لاحسن يكون ماټ ولا حصلتله حاجة عفشة يابوي.
خرجت من يمنى بصړاخ وهي تنزل أرضا لتفحصه.
رد يونس بقرف وهو لا يبالي
مايموت ولا يغور في داهية حتى هو احنا هنزعل عليه كمان!
صاحت يمنى بأمل
دا لسه فيه الروح يابوي! يعني احنا ممكن نلحقه لو سرعنا بس في علاجه.
قال يونس وهو ينظر بإزدراء ناحية يمنى وهذا الغريب الملقى في الأرض چثة هامدة.
نلحق مين يابت أحنا كمان هنعالج مجرمين ياللا يا سالم ياواض ابوي شيل معايا خلينا نرميه بره البيت واد الحړام ده وأن شاء الله حتى الكلاب ياكلوه هو احنا ناقصين