في قبضة الأقدار الكاتبة نورهان العاشري
علي طاوله الإفطار و كان هذه مثير للدهشه و
الألم معا فقد كانت الوشوش قاتمه مغبرة بأوجاع لا يمكن الإفصاح عنها و كان هذا الجمع يتكون من شقيقيها و عمتها و أبنتها سما و تفاجئوا جميعا حين
شاهدوا والدتها التي تستند علي يد خادمتها الأمينه نعمه فتقدم منها شقيقيها كلا ممسكا بيدها حتي أجلسوها بمكانها المعتاد و قد حاول الجميع رسم الإبتسامه علي وجوههم حتي و لو لم تصل لأعينهم و لكن كانت محاوله في جعلها تتناسي حزنها قليلا ..
في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني
أنتبه الجميع لحديثه و الذي شرع فيه علي الفور
حازم الله يرحمه كان متجوز واحده زميلته في الجامعه . و بعد ما أتوفي أكتشفنا أنها حامل منه ! و بكرة أن شاء الله هتيجي تعيش معانا هي و أختها !
علي أذانهم و ألجم ألسنتهم لوهلة و كان أول من أستفاق من صډمته هي عمته همت التي أنتفضت من مكانها و قالت بصياح
أنت بتقول إيه يا سالم حازم مين إلي كان متجوز و بنتي و سما كان بيضحك عليها
همت بانفعال
رسمي ! رسمي إيه يا أبن أخويا دي الناس كلها كانت عارفه أن حازم لسما و سما لحازم .تيجي دلوقتي تقولي دا كان كلام بينا ! لا و جايب واحده منعرفش أصلها من فصلها و تقول مرات حازم ! و قال إيه حامل في أبنه دي مسرحيه دي و لا إيه
لا مش مسرحيه . دا أمر واقع و ياريت تتقبليه في أسرع وقت عشان هي زمانها علي وصول !
صاحت همت پغضب
مين دي إلي علي وصول أنت أتجننت يا سالم
بدأ غضبه يتصاعد و لكنه حاول كبحه قدر المستطاع فهو يتفهم حالتها و ذلك الوضع الصعب الذي أقحمهم فيه شقيقه المټوفي لذا قال بصوت خشن
تسارعت أنفاسها و أبتلعت شوك الحقيقه التي تجلت في عيناه فالأمر كان واقعا بنكهه مريره كالکابوس المريع لذا قالت بتهكم
و ياتري الكلام دا من أمتا أقصد جواز البيه
سالم بجفاء و قد غلت الډماء بعروقه
قبل ما ېموت بأسبوع !
و الهانم مراته حامل في الكام
سالم و قد علم مرمي حديثها و قرر إيقافها عند حدها لذا ألقي إجابته و هو يناظرها بترقب
تقريبا في نص التالت
صدحت ضحكه قاسيه خاليه من المرح من فمها قبل أن تقول بإستهزاء
يعني لو حسبنا هنلاقي أن الهانم حامل من قبل الحاډثه بكام يوم .. بقي دا كلام يتصدق ! البنت دي أكيد كذابه و جايه ترمي بلاها علينا و علي حازم الله يرحمه . أنا واثقه أنه عمره ما حب حد غير سما
خلي بالك من كلامك يا عمتي !
خرج صوته أخيرا متحشرجا يحشوه الڠضب الممزوج بغصه قويه لا يعلم سببها فهو منذ أن علم بتلك الحقيقه المرة و قد شعر بأن الأرض تدور به ! هل يمكن أن تلك الفتاة بالفعل حامل من أخاه الراحل كيف يستطيع فعل ذلك بأبنه عمته التي لا تري بهذه الحياة سواه كيف يستطيع الغدر بها بتلك الطريقه كانت إجابة تساؤلاته تكمن في ثلاث أحرف جنة تلك للفتاة التي كانت كالحرباء لابد و أنها تلونت
لأخاه حتي يقع في حبال عشقها و الذي تسبب بټدمير حياته و عائلته !
كانت ذنوبها و أخطائها تزداد يوما بعد يوم و لكنه كان مكبل بأصفاد إمتنان لرحمها الذي يحمل إبن شقيقه الراحل و الذي من أجله فقط سيتغاضي عن كل شئ حتي يأتي و ينير حياتهم من جديد .
و قد أتخذ قرارا بأن يتجنبها لحين قدومه و لكن
ما أن سمع عمته تقذفها بذلك الإتهام الشنيع لم يستطع منع نفسه من إيقافها فبرغم كل شئ هي عرض أخاه المټوفي و لن يسمح بأن يتطاول عليه أحد و لابد لتلك الفتاة أن
تعلم بأن أي خطأ لن يكون