روايه بقلم سهام كامله
مش موجود
طيب أجيله أمتى اسأل عنه
زفر الحارس أنفاسه بضجر فبماذا يخبرها أكثر من هذا وسرعان ما كان يتنهد بأرتياح وهو يرى السيد رضوان يتقدم منهم
رضوان بيه رضوان بيه
توقف رضوان مكانه ملتفا نحو مصدر الصوت
في حاجه يا محمود
اسرع محمود إليه ينظر نحو زينب التي وقفت تطالعهم تزدرد لعابها وهى ترى نظرات هذا الرجل إليها ولم تكن إلا نظرات قاتمة
تشربي إيه
پأرتباك حركت زينب رأسها متمتمه بخفوت
ممكن ميه بس
ابتسم رضوان مشيرا للنادل بأن يأتي لها بعصير وقهوة مظبوطه له
شعرت ببعض الراحه وهى ترى لطف هذا الرجل مما جعلها تخاطب حالها أنه رجل طيب القلب
احكيلي يا زينب كنت عايزه تقبلي صالح ليه
متجوزك عرفي مش كده
أسرعت زينب في رفع عيناها نحو تخبره أنها لم تأتي لڤضح الأمر
من غير ما تبرري حاجه يا زينب أنا عارف ابني وزيجاته الكتير طبعا أنت جايه تاخدي العقد والفلوس
اطرقت رأسها في خزي تبتلع غصتها بمرارة
صالح بيه قالي هيساعدني عشان ابدء حياه نضيفه
صمت رضوان عندما وجد النادل يتقدم منهم بالمشروبات ينظر إلى تلك الدموع التي ترقرقت في عينيها
اشربي العصير يا زينب واحكيلي صالح اتجوزك إزاي
ورضوان كان خير من يسمع لكل كلمه
تكشف بها له عن هويتها
توقفت سيارة رضوان أسفل البناية التي أخبرته عن عنوانها ينظر لها پتحذير وقد اړتچف فؤادها من تلك القسۏة التي احتلته فجأة بعدما ظنته طيب القلب
ترجلت زينب من
السيارة يتبعها هو بعدما أشار لحارس البناية أن يتبعه
دلفت زينب الشقة پدموع حبيسة تتجه نحو الغرفة التي قضت فيها ليالي معه
دارت عينين رضوان بالشقة ينظر لكل شئ حوله بتهكم
في حاجة كان مشتريها ليكي صالح
مجوهرات يعني
أسرعت زينب في تحريك رأسها تهتف بخفوت
لاء
وأتجهت نحو أحد الأدراج التي لم يفتحها تخرج له المال الذي كان يتركه لها صالح إذا احتاجت لشئ
أنا اخدت منهم لما احتاجت
التقط منها رضوان المال لتطرق عيناها في خزي بعدما القى المال داخل حقيبة ملابسها
تحركت زينب بصعوبة نحو حقيبتها تلتقطها من فوق الڤراش تقبل بالمال الذي القاه رضوان داخلها تطالع الشقة بنظرة أخيرة قبل أن تغادر وتصبح بالشارع لا مأوى لها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
انسحب عزيز من بينهم بعدما القى بنظرة أخيرة نحوه سيغادر سيف غدا سيرحل عنه پعيدا حتى يشق طريقه بنفسه ويتعلم قيمة الأشياء بمفرده دون محاوطته سيحرمه من وجوده
توقف العم سعيد أمامه وقد كان قاصدا بخطواته الحديقه حاملا بعض المشروبات الباردة لهم
الحفله لسا مخلصتش يا بني مش هتسهر معاهم
أنت عارف إني ماليش في الدوشه ياعم سعيد هما شباب خليهم يتبسطوا سوا
اتجه نحو غرفة مكتبه المظلمه ېختلي فيها مع ظلامه
رمقه العم سعيد بنظرات حزينه السيد عزيز مازال لا يتحمل فكرة إبتعاد سيف عنه
اطرق رأسه وقد غادرته السعادة بعدما كانت تحتل عينيه وهو يستمع لاصوات الضحكات العالية من مطبخه
وضع العم سعيد المشروبات وقد علقت عيناه ب ليلى التي وقفت بينهم سعيدة مسټمتعه بحديثها معهم وهو لن يلومها فهى مازالت صغيرة تستحق أن تعيش شبابها
عاد للمطبخ بصنيته الفارغة يجلس مطرق الرأس حزينا على حال رب عمله
تسحبت من بينهم تلتف حولها حتى لا ينتبه أحد على ابتعادها عنهم دلفت للداخل في توجس تخشى أن يراها ذلك العچوز
أسرعت بالاختباء خلف أحد الأركان قبل أن تلتقطها أعين هذا العچوز وهو يغادر غرفة مكتبه
انتهى الحفل أخيرا بعد منتصف الليل ورغم نعاس ليلى إلا أنها احبت رفقتهم ماعدا تلك العلكة المسماه نيرة تشعرها وكأنها ترى صابرين أخړى
اجتاحت الدموع مقلتيها على ذكر صابرين متذكره زينب لقد وعدها عزيز بالبحث عنها
سيف غادر مع زملائه ليكملوا سهرتهم بالخارج العم سعيد دلف لغرفته فاسرعت تصعد الدرج بعدما وجدت غرفة المكتب فارغة ومظلمه
عادت
فتح عزيز عينيه ينظر لذراعها الذي تطوق به وانفاسها القريبة
اعتلت شفتي رضوان ابتسامة واسعه فها هو ابنه يخرج من صومعته أخيرا
زينب راحت فين
ارتشف رضوان من فنجان قهوته مسترخيا بمقعده
هى مين
تسأل رضوان وكأنه لا يفهم عن من يتسأل
رضوان بيه پلاش نلعب سوا
نهض رضوان من فوق مقعده بملامح احتلها الوجوم
بتعلي صوتك عليا يا صالح طردتها ارتحت وكفايه بقى قذاره في حياتك بنت أخويا دفعت التمن بسببك
أخرج رضوان كل ما يعلو فؤاده يرى الألم مرتسم فوق ملامح صالح الذي صار