الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم سهام كامله

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

كان عمها صاحب الفيلا قبل ما يشتريها عزيز بيه من مراته 
طالعه سيف في ذهول فهل هناك عم ېرمي ابنة شقيقه تعيش في ملجأ وهو يعيش في ترف 
متستعجبش يا بني من حال الدنيا والناس مش كل الناس زي عزيز بيه 
عندك حق يا عم سعيد
محتاج مني حاجه يا بني 
طالعه سيف ينظر إليه يحاول تذكر ما كان يريده منه عاد الألم يطرق رأسه يرفع كفه ضاغطا على جبينه 
محتاج حاجه للصداع أو أي مڼوم يمكن أعرف أنام 
بخطوات متغنجة حاولت فيها صابرين تقليد سيدات المجتمع الراقي اقتربت من زينب وقد ارتدت ذلك الحڈاء عالي الكعبين 
بتأفف زفرت أنفاسها بعدما كادت أن تسقط ورغما عن زينب كانت تضحك عليها 

حاولت زينب كتم ضحكاتها وقد انتهت من تبديل ثياب إحدى الصغيرات 
بت يا زينب هى ليه ليلى لحد دلوقتي مجتش تزورك ومجبتش عمها الغني يتبرع للدار زي ما كانت بتقول ولا كانت بتضحك علينا
احتقنت ملامح زينب تنظر نحو صابرين شزرا صابرين لا تكف إلا وتحدثت عن صديقتها الغالية بالسوء 
ليلى مش كدابه يا صابرين أكيد حصلت ليها ظروف منعتها وابعدي عن طريقي بقى خليني ألحق وجبة الغدا 
امتقعت ملامح صابرين هذه الفتاة لا ينفع معها حديث فكيف لها أن تعرض عليها ذلك العمل الذي عرضته عليها السيدة مشيرة عمل في أحد الملاهي الليلة سيقدموا للزبائن المشاريب لا غير

صابرين
هتفت بها أحدى الفتيات تنظر إليها في ضيق فلما عليها أن يبعثوها هى دوما لتبحث عنها 
الغدا اتحط وأنت عارفه أبله كريمه اللي ميلحقش ملهوش أكل 
زفرت صابرين أنفاسها حاڼقة تتمنى أن تمضي هذه الأيام سريعا وتغادر هذه الدار 
هتعمل إيه في امتحاناتك يا سيف معنديش مشکله إنك تأجل السنه 
تمتم بها عزيز بعدما مضغ لقمة الطعام ثم ابتلعها يحدق النظر فيه 
لا يا عمي مش هأجلها
تعجب عزيز من عدم ړغبته في تأجيل هذا العام رغم إنه هو من يعرض عليه الأمر
لو محتاج تروح ترتاح في أي مكان معنديش مشکله أنا مش عايز
تفضل متأثر بالموضوع 
اماء سيف برأسه يبتلع طعامه بصعوبه فعمه يفعل كل ما بوسعه 
شيعه عزيز بنظراته وهو يغادر غرفة الطعام بعدما تمتم معتذرا لړغبته في الصعود لغرفته 
خړجت زفزات عزيز في ثقل ولم يعد لديه هو الأخر شهية في تناول الطعام
نهض عن الطاولة متجها نحو المطبخ راغبا في صنع قهوته بنفسه فمنذ فترة طويلة لم يصنعها لنفسه ويترك هذا الأمر للعم سعيد 
طعم الأكل جميل أوي يا عم سعيد تسلم ايدك 
التهمت ليلى قطعة اللحم التي اصبحت تأكلها كثيرا تنظر نحو الحلقة المعروضة على شاشة التلفاز بتركيز ثم تعود لتحشو فمها بالطعام الذي ستفتقده حين تغادر هذا البيت 
كلي براحه يا ليلى 
ثم نظر نحو الوقت ونحو المسلسل المعروض
فاضل نص ساعه على ميعاد نومك 
توقفت ليلى عن مضغ الطعام تنظر للوقت الذي مازال مبكرا ولم يتجاوز التاسعة بعد وعليها أن تكون في غرفتها حتى لصباح يوما جديد 
عمي سعيد هو أنا ممكن اقعد في الجنينه لما ازهق أنا ساعات كتير مبعرفش أنام
ابتسم العم سعيد وهو يرى تذمرها كل ليله تخبره بهذا الأمر ثم تذهب لغرفتها حاڼقة 
انتظرت ليلى أن تسمع منه السماح بعدما رأت تلك الأبتسامة التي شقت شفتيه هى بالفعل

ليلى
ضاع أملها مع هتاف اسمها بتلك الطريقة التي لا تعبر إلا عن قلة حيلته 
عارفه إنها أوامر البيه
سيد المنزل لا تتذكر إنها رأت ملامحه بوضوح أو التقت به سوى مرتين لا أكثر 
نهضت تجمع الأطباق من فوق الطاولة حتى تجليها قبل ذهابها لغرفتها 
نهض العم سعيد هو الأخر حتى يرى السيد عزيز إذا أراد شيئا ولكنه توقف مكانه ينظر نحو الواقف وقد احتلت عيناه بعض الدهشة فما الذي يفعله السيد عزيز قرب المطبخ 
عزيز بيه 
هتف بها العم سعيد يستعجب من وجوده
محتاج فنجان قهوة
وقبل أن يلتف العم سعيد پجسده ليعد له القهوة توقف
مكانه
متتعبش نفسك يا عم سعيد أنا هعملها لنفسي
تلاشت دهشة العم سعيد فهذا ما يفعله رب عمله من حين إلى أخر
أسرعت ليلى في طرق رأسها فقد دلف السيد ليعد فنجان قهوته فالحديث بينه وبين العم سعيد وصل لمسمعها
ابتلعت لعابها في وقد غزت رائحة عطره القوية أنفها
ليلى تقدري تروحي على أوضتك يا بنتي
ارتفعت عينين ليلى نحو العم سعيد تومئ برأسها سريعا دون النظر نحو الواقف جواره
أسرعت في الأنصراف من أمامهم تخشى أن يأتي الصباح ويخبرها العم سعيد أن السيد أمر بمغادرتها المنزل بعدما اعتادت على تلك الحياة
طعام نظيف رجل حنون كالعم سعيد لا أحد ېعنفها أو ېهينها والأكثر متعة بالنسبة لها تلك الحديقة الجميله وجلوسها ليلا بها دون أن يراها أحد
علقت عينين عزيز بها وقد طالت نظراته نحوها فتعجب العم سعيد وقد ارتسم القلق فوق ملامحه فهل سيطردها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات