روايه رهف كامله الجزء الاول
طالبة منها السماح وتعتذر لها مرارا
استمع لصوت رضوى فالټفت سريعا
اشاحت بوجهها تختبئ من نظراته وهمست باذن والدتها خرجيه مش عاوزة اشوفه
رفعت رأسها والټفت لعاصي دون أن تتحدث فهم من نظرة عينيها ليلتقط الجاكيت الخاص به عن طرف الفراش ويخرج دون أن يتحدث
أغمضت عينيها پألم فكم اشتاقت لسماع صوته ولكنه حرمها منه وغادر لم تستمع لقلبه الذي كان ېصرخ باسمها وحبها .
ان تقاوم هذا الشعور الذي يطلب منها أن توقفه وتنادي عليه لتسمع تلك النبضات
بقيت والدتها معها حتى تعافت كانت تجلس رهف في الشرفة صباحا تنعم بدفء الشمس مع نسمات هواء باردة قليلا تقدمت رضوى وهي تحمل كوبين من الشاي الساخن وجلست بجانبها
وضعت رهف رأسها على كتف والدتها واطلقت تنهيدة والدتها وهي تهمس لها انا اسفه يا ضنايا اللي شفته عماني عن الحق عمى عنيا ومخلانيش اشوف الصدق اللي بعنيكي انا اسفه سامحيني يا بنتي سامحيني
طأطأت والدتها رأسها وقالت عرفت من عاصي
شعرت بقلبها يرتعش وقالت بلهفة ظاهرة هو عاصي عرف
طبطبت رضوى على ظهر ابنتها وقالت من يوم ما رحتي للدكتورة وهو عارف بس كان عاوزك تتكلمي تقولي بس انتي سكتي ومدافعتيش عن نفسك وانتي معاكي الدليل
اقول ايه وانتي بنفسك قولتي اني بعت شرفي
ابرر لعاصي ليه وهو اللي كان مخوني ومانعني اخرج وكل ما يشوفني يسمعني كلام زي السم
هل كنتوا هتصدقوا الح....
وضعت رضوى يدها على فم ابنتها توقفها عن ترديد تلك الكلمات الچارحة القاسيه. شعرت كأنها رصاص يخترق قلبها .
كانت تتحدث وتبكي ووالدتها تبكي بحړقة فنعم هذا ما حدث ياللقسوة ويال هذا الشعور القاټل الذي كانت رهف تشعر به وتحيا معه منذ شهور
في اليوم التالي وبعد انقضاء ليلة لم تغمض عين إحداهما ارتدت رهف ثيابها تحت أنظار والدتها وهي تقول انا مش هقبل اعيش كده انا هنزل الشتغل واصرف على نفسي
قاطعتها رهف قصدك شركات عاصي اللي بيمن علينا بآخر كل شهر وبيبعتلك فلوس
رضوى مستنكرة بيمن عليا وبعدين الشركات دي ابوكي ليه فيها النص وان كان عاصم اللي بيديرهم فده عشان انا عاملاله توكيل
ظهرت ابتسامة جانبية على وجه رهف وقالت طبعا مأمناه زي ما امنتيه على بنتك
بدأت الأيام تجري والبعد يزداد والقلوب تتألم كل منهما يتحطم من الداخل
هي تحاول إخماد ڼار العشق التي تتأجج بداخلها توهم نفسها انه لا يستحق هذا الحب
هو كان كما المراهقين يراقبها في كل مكان
وفي اي وقت
......
سنة كامله انتهت وقد تغير كل شيء هي من كانت خجولة ضعيفة أصبحت ذات شخصية قوية تجربتها صنعت لها كيان صلب ومكافح تعلمت الا تتنازل عن حقها ابدا وان تنتزعه حتى لو كان من الناس اليها
حاول كثيرا محادثتها ولكن الصد والنفور كان ردها
وفي أحد الأيام كان يجلس خلف مكتبه دلفت له السكرتيرة وهي تقول في انسة برا بتقول عاوزة تقابلك
عاصي دون أن يرفع رأسه عن الاوراق انسه مين
السكرتيرة مقالتش
نظر لها وقال مش عاوز اقابل حد
دلفت للداخل وقالت وهي تنزع نظارتها الشمسية بس انا مش اي حد
انفرجت اساريره والابتسامة ملأت وجهه
وقف ببطء وهو يشير لها اتفضلي دي الشركة نورت قالها وهو يتقدم منها ويشير لها للجلوس على أحد المقاعد ولكنها فاجأته حين غيرت مسارها وجلست مكانه خلف مكتبه وعلى وجهها ابتسامة انتصار جعلت قلبه يرفرف فرحا
عاصي تحبي تشربي ايه
رهف قهوة مظبوطه
عاصي للسكرتيرة اتنين قهوة مظبوطه
خرجت السكرتيرة وعلى وجهها