روايه رائعه بقلم سهام العدل
اسمعيني كلام نهائي بكرة كتب كتابك والخميس فرحك خليكي تتستري ونخلص.
حنان هدي نفسك يا أبو مراد وكل حاجة هتبقى عال.
عاصم أنا مش أبو زفت ربنا ينتقم منهم عيالك ھيموتوني ناقص عمر.
خرجت مع ميار من الغرفه مكسوره الخاطر وما بيدها حيله.
مرت الايام سريعا. ميار جالسه علي كرسي في غرفتها ترتدي فستان الزفاف الأبيض ومعها صديقتها ميرنا
ميار انت بتقولي فيها حزن وقهر بس والله يا ميرنا انا حاسه ان فيه جبل هموم على قلبي
ميرنا يا حبيبتي تفائلي خير وفرحي نفسك انت مش شايفه نفسك ده انت النهارده احلى عروسه شفتها حياتي
ميار انا النهارده عامله زي الست اللي متجوزه قبل كده ومعها عيال كان نفسي يتعمل لي فرح وافرح زي الناس بس انا مش عارفه ليه بابا رضا على كده.
ميار بحزن هو فين العريس ده... ده انا من يوم ما شفته ما كلمنيش كلمة واحدة... لا يوم قراءه الفاتحه ولا يوم كتب الكتاب...ده حتى محاولش ياخذ رقمي ونتعرف على بعض ونفهم بعض قبل الفرح.
ميرنا خلاص يا ميار هانت و هيتقفل عليكم باب واحد وابقوا اتعرفوا على بعض براحتكم اهم حاجه مش عايزه اشوف
نهضت ميار وبكت كل منهما في حضڼ الأخرى وقالت ميار انتي عارفه انه ڠصب عني. بس صدقيني انا هتواصل معك كل لحظه مش هاسيبك ابدا... انت يا ميرنا اجمل حاجه في حياتي.
دخلت عليهم حنان كرسيها المتحرك في ايه يا بنات بتعيطوا ليه النهارده مفيش دموع. النهارده ميارجمل عروسه.
جاء ادم لياخذ عروسه... دخل عاصم على ابنته الغرفه وخرج بها ليسلمها لعريسها.
نظر لها آدم نظرة تفحص وجدها جميلة كأنها أنثي أخري غير التي يراقبها منذ أسبوعين وفستانها الأبيض يجسم نصفها العلوي مما أبرز سمنتها البسيطة التي يخفيه ثيابها الفضفاض التي كانت ترتديه دائما شعر آدم تجاهها شعور يراوده لأول مرة ولكنه سرعان ماتغلب عليه وتصلبت نظراته.
أخذ آدم ميار من يد والدها بكل برود دون أن يبدي أي ردة فعل أو حتى يجاملها بكلمة.
بعد حوالي ساعة في الطريق لشقة آدم لم يتكلم بحرفا وصلا العروسان فتح آدم الشقة ودخل وترك عروسه على الباب.
تعجبت ميار من هذا الرجل فهو في نظرها عبارة عن كتلة جليد متحركة شعرت بالاحراج فدخلت هي خلفه وأغلقت باب الشقة.
ظلت واقفة خلف الباب في مدخل الشقة عدة دقائق لقد اختفي ادم عن عينيها.
عاد آدم بعد أن تخلص من سترته وفتح أزرار قميصه نظر لها بلامبالاة وقال لها انتي لسه واقفه عندك ليه.. تعالى ادخلي وأشار بيده على الغرفه التي خرجت منها وقال لها ادخلي غيري هدومك دي اوضه النوم.
كانه الخجل والتوتر قد تملكا من ميار .
لم ترد عليه ميار وظلت واقفه تفرك يديها ممسكه بفستانها وتنظر الي الارض.
انفعل آدم قائلا لها أنتي ايه طرشة ما بتسمعيش انا ما بحبش اكرر الكلمه مرتين.
انتفضت ميار وشعرت بالړعب وقالت له حححا حاضر.
دخلت ميار مهرولة الى غرفتها والدموع في عينيها واغلقت الباب خلفه وجلست علي على السرير تبكي قائلة لنفسها ايه اللي انا فيه ده معقول يكون ده
كابوس معقوله اظن ما فيش بني