اليث
و إلا كان زمانا بنشحت.
رفعت عزيزة حاجبيها بمكر ثم همست بخبث و هي تمسك بالسکين لتبدأ في تقطيع الفاكهة
طب ما إحنا ممكن نستفاد من الجوازة دي يا خويا.
نظر لها توفيق بإستهزاء ثم صاح بإستخفاف
إزاي بقي إن شاء الله!
أجابته بكل سذاجة و هي تلوح بالسکين بالهواء
نخلي بنتك تطلب منه فلوس إية المشكلة يعني!
نظر لها بإزدراء ثم صاح بتأفف و هو يلتقط كوب الشاي الساخن ليرتشف منه عدة رشفات
إننا لازم ننساها و منشوفهاش تاني!
ثم أكمل بحدة و هي يضع كوب الشاي علي الطاولة مجددا
ولا إنت شكلك عايزانا نخش حرب إحنا مش قدها دة ليث الرفاعي عارفة يعني إية ليث الرفاعي!
صمتت و لم تجد ما تقوله فزفرت بضيق و هي تحاول إيجاد حل لتحقق مبتاغاها لتنال الكثير و الكثير من الأموال!
جهزتوا كل حاجة!
اومأت لها ورد و هي تنظر لها پخوف فقد رأت إمرأة قاسېة لم تراها من قبل كانت تتحدث معها بصرامة تصيب المرء بالفزع بالرغم من الالام التي تشعر بها بكل لحظة تمر عليها و لكن مازالت القوة تحتل تعابير وجه تلك المسكينة!
...........................................................................................................................
الفصل الثالث
إية اللي إنت عملاه في نفسك دة
قالها بصوته الأجش و هو يرمقها بنظراته القاتمة فوجدها تتجه نحوه بغنج و هي تعقد ساعديها بهدوء قائلة بنبرة منخفضة رقيقة
نظر لها يحاول سبر أغوارها و لكن لم يستطع ملامحها مبهمة غير مفهومة بالرغم من رقتها التي تسيطر علي كل شئ بها فحاول هو عدم التأثر بسحر جمالها قائلا بنبرة غليظة حاول من خلالها إخفاء حيرته الشديدة
بمعني
منعت ضحكتها الساخرة بصعوبة بالغة لتهمس بغموض و هي تتجه لإحدي الكراسي الخشبية لتجلس
نظر لها پغضب ثم جأر بصوته بإهتياج و هو يضرب السفرة بيده
أنا مينفعش معايا الطريقة دي و لو فاكرة إني غبي و هتقدري تضحكي عليا تبقي غبية.
تنفست بهدوء و هي تتعمد عدم الرد عليه هي تدرك جيدا بإن أكثر ما يصل بالرجل الي الجنون هو تجاهل المرأة له لذا بدأت في تناول قطع اللحم غير مهتمة لمن يستشيط ڠضبا خلفها!
رمقها بنظرات مشدوهة لا يصدق ما يراه لذا حاول التحكم في أعصابه عندما جز علي أسنانه هاتفا ب
هو أنا مش بكلمك!
أدارت رأسها لترمقه ببراءة هامسة بنبرتها التي تخبل قلبه قبل عقله و هي تعرف جيدا مدي تأثيرها عليه
أنا باكل.
نظر لها بسخرية صائحا بنبرة فجة متهكمة
إية دة بجد!
اومأت له و هي تكمل طعامها فشعر و كإنه علي وشك الإڼفجار من شدة الغيظ و فجأة توقف شعور الڠضب لديه عندما تعلقت أنظاره بساقيها المكشوفتين بسبب فستانها القصير حد الركبة فإبتلع ريقه بصعوبة و هو يحاول تنجب النظر لها و لكن لم يستطع لذا من السفرة و هو يريد الجلوس بجانبها!
سحره جمالها خبله سحر حورية و دهائها و لأول مرة بحياته يتصرف بلا وعي و بلا تفكير و كيف يحدث ذلك من الأساس!..ألم يكن ذلك ليث الرفاعي الرجل اللعوب الذكي الذي لم يستطع أي شخص أن يتحداه فتأتي تلك الفتاة لتفعل ما لم يستطع أحد فعله!
رمقته بنظرة جانبية لتجده يجلس بجانبها و هو يبدأ في تناول طعامه فتنفست بثقة و هي تلاحظ نظراته الشاردة نحو جسدها فتصنعت البراءة مجددا لتهتف بنبرة طفولية و هي تنظر له بفضول مزيف
إنت بتبص علي إية!
رد عليها بلا وعي و هو يهز رأسه ببلاهة
علي رجلك
صاحت بحدة خفيفة و هي تضع كفها علي ببعض من الخجل
بتقول إية!
هز رأسه عدة مرات ليحاول إستيعاب ما قاله فزفر بإستهجان لحالته العجيبة ثم صاح بغيظ
كلي و
إنت ساكتة.
تنهدت بحنق ثم نهضت من علي الكرسي قائلة بنبرة رقيقة لتغيظة
انا كدة كدة خلصت أكل.
تابعها